كثيراً ما نتوقف عند باب من الأبواب الروحانية أو السحرية التي تتطلب منا أن نُحضر شمعة و نقوم بنقش طلاسم و رموز معينة عليها و من ثم اشعالها بعد تلاوة عزيمة معينة حتى يتم لنا المطلوب و هذا أمر وارد .
و لكن الكثيرين يجهلون بصدق عن كيفية القيام بهذه العملية بالشكل الصحيح الذي يضمن لهم النجاح في تنفيذ الأبواب .
و هنا نبين لكم الطريقة بأدق تفاصيلها في البداية نقوم باحضار شمعة بيضاء اللون إن لم يكن هناك تحديد لون معين للشمعة المطلوبة للعمل و نقوم بتحديد الجانب الايمن من الشمعة عن طريق كشط جزء من هذا الجانب ليصبح علامة واضحة المعالم على كونه الجانب الايمن للشمعة ثم نقوم بنقش الطلاسم المطلوب نقشها عليه من أعلى الى أسفل في حالة كون الباب يندرج تحت طائلة أبواب الخير و من ثم نقوم باشعال الشمعة بعد تلاوة العزيمة عليها أو في أثناء التلاوة .
أما لو كان الباب يندرج تحت طائلة أبواب الشر فإن الوضع يختلف حيث نقوم بتعيين الجانب الأيسر من الشمعة بنفس طريقة تحديد الجانب الأيمن سالفة الذكر و من ثم نقوم بنقش الطلاسم و الرموز على هذا الجانب و لكن من أسفل الى أعلى و من ثم نقوم باشعال الشمعة .
مع الأخذ بالاعتبار تحديد لون الشمعة بغير الابيض لو كان الخدام من خدمة الملك الأحمر خادم يوم الثلاثاء مثلاً حيث وقتها تكون الشمعة من اللون الاحمر .
و تعتبر الشموع من أوائل المكونات السحرية المتعارف عليها لكثرة انتشارها في الأبواب الروحانية و السحرية للخير و الشر إلا أن هذا لا يعني كونها المجسد الوحيد من مكونات السحر .
فهناك أيضا العروسة سواء المرسومة أو المحشوة .
و هي العروسة التي يتم الرسم عليها بعد تصويرها على أنها المطلوب و هناك العديد من الأبواب التي تعتمد على العروسة كأداة ضرورية مجسدة بدونها لا ينفع العمل الذي نريد القيام به .
و يرجع انتشار العرائس كأحد المجسدات السحرية القديمة للعصور القديمة منذ وقت انتشار الشعباذ الخاص باستخدام ناصور السفلي و أخيه شمعون و المشهورين في كتاب سحر الكهان في حضور الجان و الذي ألفه الطوخي نقلاً عن الأقدمين الأوائل .
و لعل الصورة تتضح أكثر لنا عند العلم بأن العروسة المرسومة و التي ترمز للمطلوب تُشبه في حد ذاتها كثيراً ( الطوطم ) المعمول به عند الهنود الحمر قديماً في أمريكا اللاتينية .
حيث الارتباط بين الانسان و الحيوان مع اختلاف المطلوب هنا من الحيوان الى الانسان الاخر الذي نريد ربطه بمحبة انسان معين مثلاً .
فالطوطم يعتمد على نظرية الربط بين اثنين طالب و مطلوب لهذا قد تكون العروسة تجسيد مُباشر للطوطم من منظور معاصر حديث .
كما لا يخفى على أحد استخدام جزء من أثر المطلوب كقطعة ملابس أو منديل مستعمل منه كدليل تعريفي على الشخص المطلوب حتى يُسرع الخادم في تنفيذ الأمر المطلوب منه في الشخص المطلوب .
فعلاقة السحر غالباً ما تكون علاقة بين شخصين اثنين طالب و مطلوب و المجسد السحري ( أياً كان ) هو الذي يربط بينهما بما يريده الساحر أو الروحاني .
و في بعض الأحيان قد يلجأ الساحر بحسب طريقته التي يستخدمها يلجأ الى الكتابة على قطعة من أثر المطلوب و من ثم يقوم بنقعها بالزيت الطيب و يشعلها على هيئة فتيلة و هو يتمتم بعزيمته حتى يكون له ما أراد .
وهنا ليس شرطاً أن تكون عملية النقش و الكتابة على قطعة من أثر المطلوب و لكن من الممكن أيضاً أن تكون على قطعة حرير من لون معين و هذا ما قدج يشترطه الخدام لتنفيذ المطلوب .
و للأسف فهناك الكثير من الناس من يستخفون بهذا الكلام و يعتبرونه كلاماً فارغاً و لا يعملون به كما هو و في النهاية يفشلون و يظلون يلومون أنفسهم على الفشل رغم علمهم اليقيني بنقصان ما يفعلون .
انتهت المكونات السحرية و التي أتمنى أن يعلمها الجميع و يتقنها الجميع حتى لا يصبح لكم حجة في نجاح و استجابة أبوابكم .