بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم
وعلى كل من ولاه الى يوم الدين
شروط لاستقامة السلوك
1. المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة أن أمكن، مع استكمال شروطها وأركانها ودوام الخشوع فيها، مع الطمأنينة في الركوع والسجود بقدر ثلاث تسبيحات معتدلات، على الأقل. وليقرأ البسملة مع الفاتحة، سرا في السر وجهرا في الجهر، خروجا من الخلاف. كذلك المحافظة على سائر الأمور الشرعية علما وعملا. وليتحر، أن اقتدى بأحد أن يكون ممن يتمم الصلاة، فلا ينقص عن هذا القدر، وان يكون من مستقيمي أهل السنة؛ فقد نص العلماء على كراهة الإقتداء بالمبتدع والفاسق.
2. عدم الأمن من مكر الله. قال الله تعالى "أفأمنوا مكر الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون". والمؤمن لا يكون إلا خائفا من ربه، لا يأمن على نفسه بحال ولا يطمئن قلبه من خوف عذاب الله. قال تعالى " والذين هم من عذاب ربهم مشفقون، إن عذاب ربهم غير مأمون". والأيمان له جناحان: الخوف والرجاء. فان تمحض الرجاء وحده، عند أحد، بلا خوف، كان آمنا. والأمن من مكر الله تعالى عين الكفر. فان تمحض الخوف وحده عند أحد كان آيسا. واليأس من الله تعالى عين الكفر.
3. بر الوالدين: قال تعالى "وبالوالدين إحسانا". قال سيدي أحمد التجانى رضى الله عنه أن من لم يبر والديه لم يتيسر له سلوك هذه الطريقة. وعلى المرأة أن تبر زوجها.
4. عدم التصدر لإعطاء الورد من غير أذن صحيح بالإعطاء. وقد نقل عن بعض الأولياء أن دعوى المشيخة بالكذب من علامات الشقاء والعياذ بالله.
5. عدم التهاون بالورد. كتأخيره عن وقته الاختياري بغير عذر، ونحوه.
6. احترام كل من كان منتسبا للشيخ رضى الله عنه؛ ولا سيما الكبار أهل الخصوصية.
7. مجانبة المنتقدين على الشيخ رضى الله عنه.
8. عدم المقاطعة بينه وبين الخلق من غير موجب شرعي، لا سيما إخوانه في الطريق. قال الشيخ رضى الله عنه:"...وإياكم ثم إياكم أن يهمل أحدكم حقوق إخوانه مما هو جلب مودة أو دفع مضرة أو إعانة على كربة. فان من أبتلى بتضييع حقوق إخوانه ابتلى بتضييع الحقوق الإلهية؛ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
9. الاجتماع للوظيفة والهيللة أن كان معه إخوان ليس لهم عذر.
من خالف شرطا من هذه الشروط فليرجع عن المخالفة فورا، وليتب إلى الله، وليتمسك بها حتى يدوم سيره وسلوكه. فالمداومة على المخالفة قد تقود إلى فعل ما يقطع عن الطريق