الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

اية يجب على المسلم ان يتدبرها

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمهورش
    كاتب الموضوع
    المدير العام
    • Oct 2010
    • 11247 
    • 2,629 
    • 742 

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ===================
    قال العلامة الشنقيطي رحمه الله
    في أوائل تفسيره لسورة الروم ،وتحديداً عند الآية (6)
    وهي قوله تعالى :
    (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (7) (الروم - 6 -7)
    قال رحمه الله في الأضواء 6/477
    اعلم أنه يجب على كل مسلم في هذا القرآن :

    أن يتدبر آية الروم تدبراً كثيراً ، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس .
    وإيضاح ذلك :
    أن من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلى ضعاف العقول من المسلمين شدة إتقان الإفرنج ، لأعمال الحياة الدنيا ومهارتهم فيها على كثرتها ، واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك ، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال أنه على الحق ، وأن من عجز عنها متخلف وليس على الحق ، وهذا جهل فاحش ، وغلط فادح . وفي هذه الآية الكريمة إيضاح لهذه الفتنة وتخفيف لشأنها أنزله الله في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرلة ، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه ، وما أعظمه ، وما أحسن تعليمه .
    فقد أوضح جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن أكثر الناس لا يعلمون ، ويدخل فيهم أصحاب هذه العلوم الدنيوية دخولاً أولياً ، فقد نفى عنهم جل وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل ، لأنهم لا يعلمون شيئاً عمن خلقهم ، فأبرزهم من العدم إلى الوجود ، وزرقهم ، وسوف يميتهم ، ثم يحييهم ، ثم يجازيهم على أعمالهم ، ولم يعلموا شيئاً عن مصيرهم الأخير الذي يقيمون فيه إقامة أبدية في عذاب فظيع دائم :

    ومن غفل عن جميع هذا فليس معدوداً من جنس من يعلم كما دلت عليه الآيات القرآنية المذكورة ، ثم لما نفى عنهم جل وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل أثبت لهم نوعاً من العلم في غاية الحقارة بالنسبة إلى غيره .
    وعاب ذلك النوع من العلم بعيبين عظيمين :
    أحدهما :
    قلته وضيق مجاله ، لأنه لا يجاوز ظاهراً من الحياة الدنيا ، والعلم المقصور على ظاهر من الحياة الدنيا في غاية الحقارة ، وضيق المجال بالنسبة إلى العلم بخالق السماوات والأرض جل وعلا ، والعلم بأوامره ونواهيه ، وبما يقرب عبده منه ، وما يبعده منه ، وما يخلد في النعيم الأبدي من أعمال الخير والشر .
    والثاني منهما :
    هو دناءة هدف ذلك العلم ، وعدم نيل غايته ، لأنه لا يتجاوز الحياة الدنيا ، وهي سريعة الانقطاع والزوال ويكفيك من تحقير هذا العلم الدنيوي أن أجود أوجه الإعراب في قوله :

    (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً)
    أنه بدل من قوله قبله لا يعلمون ، فهذا العلم كلا علم لحقارته .
    قال الزمخشري في الكشاف ، وقوله :

    يعلمون بدل من قوله :
    لا يعلمون ، وفي هذا الإبدال من النكته أنه أبدله منه وجعله بحيث يقوم مقامه ، ويسد مسده ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل ، وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا ..
    وقوله :

    ( ظَاهِرا مِّنَ الحياة الدنيا )
    يفيد أن الدنيا ظاهراً وباطناً فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها ، والتنعيم بملاذها وباطنها ، وحقيتها أنها مجاز إلى الآخرة ، يتزود منها إليها بالطاعة والأعمال الصالحة ، وفي تنكير الظاهر أنه ملا يعلمون إلا ظاهراً واحداً من ظواهرها .
    وهم الثانية يجوز أن يكون مبتدأ ، وغافلون خبره ، والجملة خبر ، هم الأولى ، وأن يكون تكريراً للأولى ، وغافلون : خبر الأولى ، وأية كانت فذكرها مناد على أنهم معدن الغفلة عن الآخرة ، ومقرها ، ومحلها وأنها منهم تنبع وإليهم ترجع .
    انتهى كلام صاحب الكشاف .
    وقال غيره :

    وفي تنكير قوله :
    ظاهراً تقليل لمعلومهم ، وتقليله يقربه من النفي ، حتى يطابق المبدل منه . اه . ووجهه ظاهر .
    واعلم أن المسلمين يجب عليهم تعلم هذه العلوم الدنيوية ، كما أوضحنا ذلك غاية الإيضاح في سورة مريم في الكلام

    على قوله تعالى :
    ( أَطَّلَعَ الغيب أَمِ اتخذ عِندَ الرحمن عَهْداً ) ( مريم : 78 )
    وهذه العلوم الدنيوية التي بينا حقارتها بالنسبة إلى ما غفل عنه أصحابها الكفار ، إذا تعلمها المسلمون ، وكان كل من تعليمها واستعمالها مطابقاً
    لما أمر الله به ، على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم :
    كانت من أشرف العلوم وأنفعها ، لأنها يستعان بها على إعلاء كلمة الله ومرضاته جل وعلا ، وإصلاح الدنيا والآخرة ، فلا عيب فيها إذن
    كما قال تعالى :
    ( وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ ) ( الأنفال : 60 )
    فالعمل في إعداد المستطاع من القوة امتثالاً لأمر الله تعالى وسعياً في مرضاته ، وإعلاء كلمته ليس من جنس علم الكفار الغافلين عن الآخرة ، كما ترى الآيات بمثل ذلك كثيرة .
    والعلم عند الله
    السلام عليكم
    م ن ق و ل للفائدة

    مع تحيات ابو اقبال
    الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
    مواضيع ذات صلة
  • العقيق اليماني
    عضو نشيط
    • Dec 2010
    • 1085 
    • 18 

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم الله يبارك فيك ويعزك ياشيخ أنت عالم جليل دمت لنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تعليق
    • شمهورش
      كاتب الموضوع
      المدير العام
      • Oct 2010
      • 11247 
      • 2,629 
      • 742 

      #3
      العفو اخي في الله ولي الدين
      الشكر لكاتب الموضوع وناقله وقارئه
      بارك الله فيك واحسن اليك وتقبل تحياتي
      الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
      تعليق
      • طيب الفرات
        أعمدة اسرار
        • Oct 2010
        • 67 

        #4
        بوركت شيخنا
        تعليق
        • شمهورش
          كاتب الموضوع
          المدير العام
          • Oct 2010
          • 11247 
          • 2,629 
          • 742 

          #5
          مشكور اخي في الله على مرورك ومشاركتك بارك الله فيك
          الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
          تعليق
          • العمد
            أعمدة اسرار
            • Jun 2013
            • 4530 
            • 46 

            #6
            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
            تعليق
            • راجية من الله
              أعمدة أسرار
              • Jun 2017
              • 2117 
              • 29 

              #7
              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
              تعليق
              • Ad.h.am
                أعمدة اسرار
                • Sep 2018
                • 1987 
                • 1,252 
                • 1,868 

                #8
                شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
                مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ
                تعليق
                يتصفح هذا الموضوع الآن
                تقليص

                المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

                يعمل...
                X