موازنة الاسم الكامل
لم يبق للطالب في ذمتنا بعد هذا الباب شئ يحتاجه عند عمل الموازنة التامة بين الاسماء التي يراد معرفة نتيجة اتصال اصحابها بعضهم ببعض وتعيين مركز كل بالنسبة للاخر . حيث يستطيع ان يشرف على سر الاتصال والانفصال الممكن حدوثهما بين الاشخاص وتقدير حد التفاعل الناتج من تقابل النتائج ببعضها . وتحديد ما يتولد عن ذلك من سعادة وشقاء تبعا للاحكام التي رسمناها . وهي التي طال اعتزاز العلماء بها فالبسوها ثوب الالغاز.
وعلى ذلك فموازنة الاسم الكامل اساسها موازنة الوحدة الاسمية تماما فهي لا تختلف عنها في شئ مطلقا حيث يوزن الاسم الكامل كتلة واحدة وتوضع موازينه في سطر قائم بذاته ثم يوزن ما يقابله من الاسماء كذلك ثم تجري عملية الموازنة والمقارنة بينها جميعا ويستخلص الحكم بالنسبة لمقدار الاوزان وتبعا لمدلولها, ولا يفوتك عند الموازنة بين الاسماء ضرورة مراعاة التنظير فلا يجوز وزن اسمين مختلفين في البناء بان تحسب اسم شخصين احدهما باسم امه .
والاخر باسم ابيه . كما لا يجوز وزن اللقب الا اذا استعمل علما ولا الكنية الا اذا حلت محل الاسم ولا يجوز اضافتها في اسم عند الموازنة حاله انعدامها عند غيره وكذلك لا تجوز الموازنة الا على اسم الشهرة للشخص فيترك المهجور ويؤخذ المعروف كما لا تعني لفظتي آدم وحواء شيئا لتكملة الاسم الناقص ولا حاجة بنا للفظتي ابن او بنت في هذه القاعدة فقط
واليك الاحوال الممكنة عند الوزن منعا من اللبس.
ويحتم بعض العلماء ضرورة ذكر اسم الام بدل اسم الاب ( لان الاب مشكوك فيه . هل هو اب له حقيقي ام غيره ) بخلاف الام فانها امه ضرورة سواء من حلال او من حرام – ولكن ما اراه واجب التحتم . هو مراعاة النظير عند الموازنة فلا يصح ان نوازن بين اسمين احدهما مركب من اسم الشخص واسم ابيه والاخر مركب من اسم الشخص واسم امه . والخلاصة انه لا تكون الموازنة صحيحة الا اذا روعيت فيها هذه القواعد بدقة .
ملحوظة : وقبل الختام نقول ان اسماء الانبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك اسماء الاولياء رضوان الله عليهم لا يدخلون ضمن دائرة بحثنا هذا تأدبا .
قراءة الحظ من الاسماء
تكمن في كل اسم ادلة قاطعة على حظ صاحبه وما كتب له من خير وشر يمكن الوقوف عليها من دراسة الطرق الموصلة الى كشف اسرارها . وهي : -
يحمل الاسم في لفظه او حروفه ما يدل على حظ صاحبه وما قدر له في عالم الغيب
اولا : المعنى اللفظي . ثانيا : توليد الحروف .
(المعنى اللفظي) عند قراءة حظ الشخص يمكن التعويل على المعنى اللفظي لاسمه كدليل على ما يشير اليه حظه بطريقة اجمالية – فاذا قيل ما هو الحظ لشخص اسمه( سعيد ) كان الجواب ان صاحبه تغلب عليه السعادة وفقا للمعنى الظاهر من منطوق الاسم . اما ان قيل اي الشخصين احسن حظا سعيد علي – ام سعيد محمود .
كان الجواب ان الاول احسن حظا لان السعد والعلو اجتمعا في اسمه .
وهذا النوع من العرافة يحتاج الى دراسة طويلة متشعبة النواحي كالمعاني اللغوية للالفاظ . واشتقاق الاسماء وكدراسة الاعلام وحكمة معانيها وقد تكون هناك اسماء لا يجد المستطلع في لفظها معنى ظاهرا يدل على شيء من الحظ او ان يكون المعنى راجعا الى الناحية الخلقية كصالح ومحمود او منسوبا كالفناوي والطنطاوي والطوخي ففي هذه الحالات لا حرج عليه في ذلك وليبحث عن استطلاع الحظ من نواح اخرى على انه ليس ادل على ما للاسماء من معان يكمن في لفظها الخير او الشر مما رواه البخاري في الجزء الرابع في باب (اسم الحزن )فقد جاء فيه ما يلي(حدثنا اسحق بن مضر حدثنا عبد الرزاق-اخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن ابيه ان اباه جاء الى النبي صلى اللله عليه وسلم فقال ما اسمك قال الحزن قال انت سهل قال لا اغير اسما سمانيه ابي قال ابن المسيب فلا زالت الحزونة فينا بعد)وفي الواقع ان هذا الحديث الشريف وما كانت من دوام الحزونة في بني حزن دليل ما على للمعنى اللفظي للاسم من قيمة في العرافة واثر في حظ الشخص ويؤيؤ من ناحية اخرى (ان لكل مسمى من معناه نصيب)
تغيير الاسماء
اعلم ان الاسم يتاثر بهذا التغيير اما الى السعد او الى النحس تبعا للمزج الحرفي للاسم على ان ما يهم التنبيه اليه في هذه الكلمة هو ان الشخص يبقى زمنا ما خاضعا لتاثير الاسم القديم هذا الزمن يطول ويقصر تبعا للارتباطات الكوكبية فيجب مراعاة ذلك عند الموازنة بين اسمين في مسائل الزواج والتجارة والصداقة وغيرها وهذه الملاحظة جديرة بالعناية ايضا من جانب المشتغلين بعلم التنجيم او علم العدد ممن يبحثون وراء معرفة الجياد الفائزة في السباق فعليهم ان يلاحظوا ان الجواد اذا تغير اسمه فلن يتاثر مباشرة بالاسم الجديد بل يظل خاضعا للاسم القديم مدة من الزمن وكذلك اذا تغير اسم صاحبه – ونعود الى اسم الانسان فنقول بوجوب تغيير الاسم باخر احسن منه في الدلالة اذا كان النحس ملازما لصاحبه –وقد وردت في ذلك احاديث شريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم جمعها البخاري رضي الله عنه في الجزءالرابع من صحيحة في باب(تحويل الاسم الى اسم احسن منه)يمكن الرجوع اليها فهي تفيض بالعلم الصحيح والحكمة البالغة وتحض على انتقاء الاسماء الحسنة اما اختصار الاسم والاكتفاء ببعض حروفه فيجب عند الاستعمال اختيار حروف ذات كوكب مناسب او رقم ومتفق مع حاجة الشخص
توليد الحرف
لقراءة الحظ من هذه الطريقة انثر الاسم حروفا مفرقة في سطر واحد واستنبط منها بطريق التوليد الفاظا بقدرة ما تستطيع فهذه الالفاظ في مجموعها يدل بعضها على اخلاق الشخص والبعض الاخر على حظه ومستقبله
(مثال ذلك) محمود علي او علي محمود وهذا يصح في هذه القاعدة فقط نبسط الحروف هكذا- م ح م و د ع ل ي – ثم نولد الكلمات الاتية بطريقة التوفيق –(ود حمد مدح عدل حلم ميل مليح حلي حلو عمل علم يدوم حي يلح عمي حمي عي ملح ومل )وعلى هذا يمكن وضع صحيفة لقراءة الطالع على النحو الاتي:
(1)الصفات:مليح حلو يميل للزينة
(2)الاخلاق حليم يميل للود والعدل محمود الخصال ممدوح بين الناس
(3)الحظ:يميل للعلم والعمل ويدوم عليه ويحب المثابرو ويحيا في علو
(4)الصحة:عرضة لامراض الحمى او لفقد حاسة الابصار او الاصابة بالقروح او به عيب في النطق او عي في الكلام او تكثر لديه الاملاح )ويمكن على هذا النمط توليد مجموعة كبيرة من الكلمات تشمل بدقة صفات صاحب الاسم مما يدل على سعود او نحوس وقد تبدو هذه الطريقة بسيطة ولكنها في الحقيقة دقيقة ومجربة والعبرة على المران .
المقابلات الرقمية
يستخدم علم العدد كما قدمنا لاستخراج اخلاق المرء . من القيمة العددية لحروف اسمه وتزيد على ذلك انه يكمن في هذه القيمة نواح اخرى تكشف عن المستقبل تحتاج الى قليل من الممارسة للوقوف على سرها . وهذه النواحي متعددة منها طريقة المقابلات الرقمية – وهي عبارة عن تحديد الاتصالات والانفصالات بين اسمين او نوعين والاتصال يكون على اتم اشكاله واحسن حالاته واصحها واكملها في 3 حالات :
(1) ان يحمل الاسمان رقما واحدا
(2) او ان يكون مجموع رقمي الاسمين مساويا لعشرة
(3) ان يكون الرقمان من متوالية واحدة مثل 2 ، 4 ، 8 فاذا اراد محمد مثلا ان يعرف مقدار اتصاله بكل من علي ومحمود ومصطفى وابراهيم كان الاول منطبقا على الحالة الاولى من حالات الاتصال لان كلا الرقمين واحد فمحمد يحمل رقم 2 وعلي كذلك . ويكون الثاني – ويحمل رقم 8 منطبقا على الحالة الثانية فمجموعهما يكون عشرة ويكون الثالث وهو مصطفى منطبقا على الحالة الاخيرة اذ يحمل رقم 4 وهو متوالية رقمه – اما الاخير فلا يأتلف معه لانه يحمل رقم 7 ولا ينطبق على حالة من الحالات السابقة . وبمعنى اخر اذا اراد شخص يحمل رقم (3) ان سكن منزلا كان عليه ان يختار دارا رقمها 3 او 7 او 6 او 9 او ان يكون مجموع ارقامها مطابقا لهذه الاعداد مثل 12 ، 21 ، 34 ، 72 ، 24 ، 51 ، 54 ، 63 . وهكذا وتستخدم هذه الطريقة في جميع الشؤن الخاصة والعامة وفيها من غرائب العلم ودقائقه ما سوف يمتدحه الباحث ويعجب به
اعداد الحروف
خلق الله الحروف العربية 28 حرفا على عدد المنازل القمرية . وجعل العلماء لهذه الحروف ابعادا كبرى وصغرى وهي الحساب الابجدي فبعد الالف واحد وبعد الجيم ثلاثة – اي موقعها ثالث حرف بعد الالف وهكذا وتتفق الابعاد الكبرى والصغرى للحروف من الالف الى الياء ثم يحسبون بعد الكاف الكبير بعشرين وبعده الصغير باحدى عشر واليك الابعاد الكبرى للحروف
ملحوظة : اخطات كثير الناس واكثر العلماء وظنوا ان ابعاد الحروف هي اعدادها وهذا خطأ فان الحروف فيها العناصر الاربعة : النار ، الهواء ، والماء ن والتراب . ومعلوم للجميع ان وجود النار في الماء . غير وجود الماء في النار وهكذا :
فلو حسبنا حروف :احمد:او حامد او حماد او جن او ناب لوجدنا الجملة واحدة في الجميع على حساب الابعاد الابجدية ويشبه ذلك كثيرا
(مثال )
حلم . محل . ملح . لحم . حمل
وهكذا فجملة بعدها الابجدي واحد في الجميع اما اعداد الحروف فتختلف عن ذلك كثيرا فان الحرف اذا وجد في اول الجملة او الكلمة فان له عدد بخلاف اذا وجد في الموقع الثاني واذا وجد في الموقع الثاني فله عدد بخلاف اذا وجد في الموقع الثالث وهكذا الى ما لا نهاية واليك شرح ذلك موضحا .
واعلم وفقك الله الى الخير ان الله تعالى خلق جميع الاعداد من التسعة الاوائل الذين هم مرتبة الاحاد ولا يخرج اي عدد ما عن هذه المراتب التسعة ومن عجائب التسعة انها عدد فردي واول تربيع للعدد .
واعلم ان الفرد افضل من الزوج لانك اذا قسمت العدد الفردي الى قسمين لخرج احدالقسمين فردا والاخر زوجا . اعني ذكرا وانثى خلافا للعدد الزوجي اذا قسم الى قسمين فانه يخرج زوجين او فردين .
واعلم انك لو جمعت التسعة الاحاد لكان حاصل الجمع 45 . وهذه الجملة تساوي جملة ( ادم ) وهو ابو البشر . فان التسعة اعدادهم اصل الاعداد كادم اصلا للبشر .
اعجوبة للمراتب التسعة
اذا قلت لاي انسان ان تطرح خمسة واربعون من خمسة واربعين .بحيث يكون الباقي خمسة واربعون لاجابك بان هذا لا يمكن ولكنك انت تقول له يمكن ذلك . فان في الحساب عجائب واسرار .
واليك صورة العمل :
1 2 3 4 5 6 7 8 9 = 45
9 8 7 6 5 4 3 2 1 = 45
2 3 5 7 9 1 4 6 8
=45
ومن عجائب المراتب التسعة ايضا
اذا ضربتها في التسعة لخرجت دائرة .اي ابتداؤها نهايتها ونهايتها ابتداؤها هكذا :
1 * 9 = 09
2 * 9 = 18
3 * 9 = 27
4 * 9 = 36
5 * 9 = 45
6 * 9 = 54
7 * 9 = 63
8 * 9 = 72
9 * 9 = 81
10 * 9 = 90
ومن هنا نعلم ان المرتبة الاولى نسبتها تسعة والثانية ثمانية الخ ولو اخذت عدد من اعلى وعددا من اسفل وهكذا حتى النهاية لخرج من مجموع كل عددين 99 وهو عدد اسماء الله الحسنى
ومن العجائب ايضا
اذا كتبت 3 تكعيب جوار بعضهم هكذا (333) لكانت مكونة من احاد وعشرات ومئات فلو اخذت احاده وضربته في عشراته ومئاته ثم طرحت منه العشر من 230 وهو 33 وضربت الباقي في 3 وهكذا تطرح العشر السابق وتضرب الباقي في ثلاثة حتى النهاية لخرج لك اعداد من الصفر الى التسعة في الاحاد هبوطا وفي المئات صعودا وفي العشرات تسعة ثابته تشير الى مجموع الطرفين اي الاحاد والمئات اليك صورة العمل هكذا :
230 * 3 = 990
297 * 3 = 891
264 * 3 = 792
231 * 3 = 693
198 * 3 = 594
165 * 3 = 495
132 * 3 = 396
99 * 3 = 297
66 * 3 = 198
33 * 3 = 099
واعلم انك لو كعبت الثلاثة لكانت 27 وهو عدد الاحرف الهجائية واما الحرف الثامن والعشرون فهو من مجموع ابعاد الحروف هكذا
الحروف النارية = 1135 بالبعد الابجدي الكبير
" الترابية = 1358 " " "
" الهوائية = 1590 " " "
" المائية = 1912 " " "
المجموع = 5995
فاذا وضعنا ما في خانة الالوف تحت خانة الاحاد وجمعنا لخرج عدد الف وهو بحرف الغين اعني الحرف الثامن والعشرين
ومن العجائب ايضا
ان المراتب تسعة فاي مرتبة اذا قسمت عددها البعدي على عددها المعنوي يخرج عدد 37 فهذا سر من الاسرار (مثال) بكر يساوي 222 على 6 الخارج يساوي 37 وهكذا
عجائب 27 و37
اذا جمعت اعداد 27 المعنوية 7 +2 = 9 وهي عدد المراتب التسعة اما اذا جمعت 37 وهكذا 7 + 3 = 10وهي التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز بقوله (تلك عشرة كاملة ) اعني به المراتب التسعة التي حوت الحروف الابجدية السابعة والعشرون والحرف الزائد في المرتبة الاولى وهو الغين فاذا طرحنا مجموع 27 المعنوي وهو 9 من مجموع 37 المعنوي وهو عشرة لكان الباقي واحد وهو الحرف الزائد في المرتبة الاولى ولذلك خصت باربع احرف وباقي المراتب خص كل منهم ثلاثة احرف فقط
ومن عجائب تكعيب الثلاثة
وهو 27 انه يحتوي على تسع ثلاثات فاذا ضربت 3 * 37 لخرج عدد من ثلاث خانات مكونا من العدد واحد يشير الى المرتبة الاولى
ومعلوم ان حرف الغين زائد وبعده الابجدي بالف فلو اضفناه على ما في المرتبة الاولى لنطق ( ايقغ) فاذا زدت ثلاثة اي ضربت 2 * 3 * 37 تساوي 222 وهي المرتبة الثانية وهكذا حتى تضرب 9 * 3 * 37 يساوي 999 وهي المرتبة التاسعة واليك صورة العمل هكذا :
وهذه مراتب الحروف ورتبها
فنسبة الالف الى الطاء كنسبة 9 الى واحد وهكذا الف تساوي 9 على 1 من الطاء والطاء تساوي 1 على 9 من الالف – اما الدال والحاء مثلا فالحاء ثلث الدال هكذا 2 على 6 والدال تساوي ثلاثة حاءات هكذا 6 على 2 وقس على ذلك