ذكرنا بالسلسلة الماضية كيفية الموازنة بين سليم ونبوية واحمد وقلنا انه ليس من مصلحة نبوية ان تتصل باحمد فانه يتغلب عليها رغم ما يتم من اتصال ورغم ما لديها من قوى المقاومة التي تتلاشى امام جميع الاخرى – ومن مصلحتها ان تتصل بسليم فانه الرجل الذي تجد فيه الخضوع والتسليم – ومن جهة اخرى ليس من مصلحة سليم الاقتران بنبوية فانها تتغلب عليه بطبيعتها على انه اذا انفتح قلبه لحبعا فلا شك يقيم مغرما بها
وعلى هذا النمط تكون الموازنة (اولا)بتحليل طبيعة كل شخص (وثانيا) بايجاد النسبة بين كل طبيعة واخرى لمعرفة قيمتها بالنسبة لغيرها (وثالثا ) يبحث ما ينتج من تقابل واتحاد هذه القوى وبهذا يمكن الحكم تبعا لما يشير به القواعد الخاصة بذلك – وكثرة التدريب ودقة النظر يؤهلان الطالب لان يصدر احكاما تؤيد الواقع بلا نزاع .
القيمة العددية
هذا البحث اساسه اسرارا العدد ومعرفة ارتباطه بالحركة الكوكبية ودراسة المقابلات الحرفية بالنسب والابعاد الحسابية وعلى هذا الاعتبار تكون القيمة الرقمية للاسم مسالة حسابية موضوعها تحويل القوى الحرفية الى قوى عددية بقصد تقدير الحالة المعنويه لهذا الاسم وللوصول الى هذه النتيجة يجب معرفة امور ثلاثة هي : (1) القيمة العددية لكل حرف (2) القيمة العددية للاسم (3) مدلول العدد او خاصيته
القيمة العددية لكل حرف
تختلف القيمة العددية للحروف بالنسبة لاوضاعها وابعادها وطرق استخدامها غير اننا سنكتفي هنا بطريقة سهلة ودقيقة معا وهي تقف بالعدد عند مرتبة الاحاد ولا تتعداها
القيمة العددية للاسم
هي الوحدة الناتجة من ضم القيم العددية للحروف المكون منها ذلك الاسم واسقاطا تساعيا . فاذا قلنا ان مصطفى عدده المعنوي – 4 – كان هذا معناه اننا بسطنا حروف الاسم مفرقة ووضعنا تحت كل حرف مدلوله العددي هكذا : -
( م ص ط ق ي ) ثم جمعنا هذا المدلول وقسمناه على تسعة كما ترى :
( 4 9 9 8 1 ) 4+9+9+8+1 = 31 على 9 سقطنا الخارج وهو 3 والباقي 4 اعني كان الناتج – 3 – صرفنا عنه النظر لانه دورات تساعية كاملة اما الباقي وهو 4 فهو الحد الذي انتهت اليه قوة القيمة العددية للاسم وهو دليل الشهرة والصلابة والعلم والنظام . الى اخر ما هو مذكور بخواص العدد .
خواص العدد
1
الزعامة الرياسة : العظمة القوة ، الشخصية – الايجاب الحكمة المحبة حكم النفس النشاط
2
وسط بين السلب والايجاب معا او المعلوم والمجهول او المذكر والمؤنث الطمع المنازعة العداء المشاكل التي لا حد لها ادراك القوى الخفية المشاركة مع المنازعة –شعور تاثر-شك كراهية بغضة تردد
3
الانشاء الاحتفاظ بالماضي والحاضر والمستقبل النظام العائلي (الاب الام الولد)القوة الفكرية التحمل السعادة التوفيق النجاح
4
الصلابة الظهور الشهرة صدق الفراسة المشاهدة العلم الاطلاع النظام الذكاء النظام الثبات والاستمرار الاصرار الامل الحذر قوة الايمان
5
جاذبية قوة منطقية الاستفادة من الظروف التعارف سرعة الخاطر بعض الانانية السعي وراء الماديات مظهر المساواة الميل لعمل الخير وحب الانسانية العدالة اللهو التجارة المشاكل التفكير في تسلية النفس بالملاهي .
6
التعاون الزيجة المحبة الارتباط الشعور الكفاية المسألة السعادة التوفيق الجمال المعرفة الاختراع الفنون الجميلة اللهو الزينة بعض المشاكل
7
التمام البداية التطور النهاية الحكمة الكمال الاعتدال النصر والفوز بعد التعب الشهرة الشرف النجاح الموافقة
8
الانحلال الاصرار الفساد الجنون الموت الضلال اطلاق الحرية التمرد الهدم الخصومة التفرقة العزم الاقدام الاختراع الوحي الحذق الذكاء الشذوذ الخسارة الضعف
9
القوة الروحانية التجدد اليقظة حدة الشعور المضاء التنقل الحالة التصورية صدق الفراسة الاصلاح بعد النظر الاعتدال الغموض الغيظ الشقاق الفطنة الكفاية
خلاصة القراءة العامة
عند هذا الحد تنتهي بنا اغلب القواعد التي بها تمكن دراسة الاشخاص من اسمائهم غير انه عند القراءة يجب الجمع بين هذه المعلومات ووضعها في صيغة مقبولة بعد التثبيت من صحتها – وتسهيلا للقراءة العامة تجب العناية بوضع المعلومات وضعا مرتبا منعا من الخطأ . فاذا اردنا ان نتكلم على اسم (سعيد ) (مثلا) وجب علينا ان نرسم الصفحة الاتية تمهيدا للقراءة وهي :
القراءة
اصحاب هذا العمل يحبون العمل والحركة والنشاط وعلى جانب عظيم من اللين والهوادة ويغلب عليهم حسن الحظ والسعادة وهم مع ذلك يتطلعون الى الحياة والشهرة وينالون قسطا منها وتظهر عليهم الرزانة . وكثيرا ما يستهينون بالمصاعب كما تهون عليهم تضحية الغير واستعمال الواسطة لنيل اغراضهم . وهم محاطون بالكثير من الغموض ويصادفهم شقاق ومتاعب في ادوار حياتهم وفوق كل ذلك فهم مملؤن ذكاء وقوة وكفاية .
دراسة الاسم الكامل
سبق درسنا الوحدة الاسمية باعتبارها وحدة مطلقة شاملة للاسم مثل : امين وسنيه . وصادق . وحيث ان اسم الشخص لا يقوم على هذه الوحدة فحسب بل يتركب من اسمين او اكثر فتكون الوحدة بالطبع غير كافية لتعيين العلمية لهذا الشخص فهناك الوف باسم صادق مثلا – ينطبق عليهم مدلول هذه الوحدة الاسمية بصفة عامة غير ان هذا المدلول يتأثر تبعا لاتصاله بغيره من الوحدات الاسمية – والبيان الاتي يوضح لك هذه الحقيقة عند دراسة القيمة الرقمية للاسماء المذكورة به
– مثال –
(صادق 1419 = 15 = 6 ) صادق 6 محمد 2 = 8 ، صادق 6 جرجس 5 = 2 صادق 6 عبد السلام 4 = 1 هذا ويزداد الموضوع وضوحا عند الموازنة بين هذه الاسماء ومعرفة طبيعة كل منها كما يأتي . صادق (ممتزج ) ، صادق محمد (مائي ) . صادق جرجس (هوائي) صادق عبد السلام (ناري) ولسنا بعد هذا البيان بحاجة الى شرح او تبيان . وكفى به ناطقا بافصح لسان .
اما النظرية الثانية
فهي دراسة الاسم المزدوج باعتباره قائم الدلالة على شخص معين مثل (شكري يوسف ) (وحميده ابراهيم ) (ومحمد زكي ) (واحمد بدر الدين ) وهكذا . ويسمى ذلك الاسم المزدوج من جهة الاب . وتدرس كل اسم كما درست الاسم المزدوج كاسم واحد . ومن غريب الاتفاق قد تعرفنا بثلاثة اشخاص كل واحد منهم اسمه (قناوي حسنين ) وكان صناعة كل واحد منهم ( قهوجي ) الاول (بالزقايق) والثاني ( بالعدوية ببولاق مصر ) والثالث (بباب الخلق بمصر ) وهؤلاء جميعا اتفقت حرفتهم وكذلك اثنين كلا منهما باسم (محمد زكي) ولهما غرام بالطيران بل قدما معا لبعثة الطيران المدني مما يدل على وحدة الاتجاهات والميول دون اي تعارف – وبما ان نطاق هذا العمل لا يتسع لسرد الكثير من هذه الامثلة والتدليل على صحة النظرية فسنكتفي عنها بالدراسة العلمية تاركين للباحث جمع ما يستطيع من مثل هذا النوع ففيه بجانب ما يشاهد من الحقائق العلمية رياضة عقلية ممتعة وتنمية مثمرة لقوة الملاحظة ودقة الفراسة .
وعليه فلقراءة الاسم الكامل ننظر اولا في طبيعة حروفه ونحكم عليه حسب مدلول الطبائع ونسبتها الى بعضها مع استيفاء المعلومات الناتجة عن ذلك قدر الامكان ثم نعود فننظر القيمة الرقمية لمجموع حروف الاسم بعد اسقاطها تساعيا كما سبق بيانه في حينه .
ثم نكون من المجموعتين حكما يكون هو الدراسة المطلوبة