الــورد حقا اشـرف النبـات***كما اتـت عن جمـلة الـرواة
لـه بـركـة علــى الاطــــلاق ***لانــــه مــن عــرق البــــــراق
فيه الخصايل و المنافع التى***قد دكرت في الكتب و السنـــة
اولــها المـــاء لكــل ســــبب***وهــو في النســــخ ثم الكــتب
وصفة الماء على المشهور***فـــهاكها يا اخــــي لا تمــارى
خــد بفضل الواحــــد العــلاء***واجعله في خرقة فوق الماء
مـــزجج وفـوقـه الــنار على***صــلابة مــن فـــخار يفصــلا
عــرقه يقطـــر فـــي الانـــاء***هـدا الـدي عـن جمـلة القراء
شرح الابيات
ذكر في هدا الفصل منافع الورد و اصله و خواصه و بركته ثم قال الورد حقا اشرف النبات اي هو افضل النبات و الدلائل ان اصله من عرق البراق و له بركة عظيمة على الاطلاق اي ليس فيها قيد في بركته الا تقيد ببعض المسائل و بعض المنافع فان فيه المنافع التي دكرت في الكتب والسنة اول منافع الماء الدي يقطر منه المقيد بماء الورد فانه يصلح لجميع ما يكتب به الحرز او حجبا او غيرهما مما دكر في النسخ و الكتب جمع نسخة وجمع كتاب ثم دكر صفة تقطير دلك الماء و كيف يجعل له في التقطير و نبه عليه بقوله على المشهور اي على الطريقة الكاملة التى يصلح بها التقطير و قوله لا تمارى اي لا تشك و قوله خد بفضل الواحد العلاء يعني انك تاخده على بركة الله تعالى الواحد الدي ليس له ثاني الوالى الدي من علينا و عليك بتعلم الدي كنت فيه جاهلا ان تاحد بفضله ما شئت من الورد يابسا او طريا فدلك اصله فخد منه ما تريد و اجعله في خرقة فوق انية مزججة و تتركها حتى يقطر لك مثل العرق ثم خده و اجعله في زجاجة لئلا يتلفه الريح و تشربه وهده صفاته و الله اعلم ثم قال
ولــــه ايضــا لعــــلل القلــــب***مـع العسل داك بحســب الطـب
كالصفرا و السودا و عرق الفؤاد***ولـجة الاحنــاش في الاكباد
شرح البيت
يعني ان الورد له منافع كثيرة لكل من يشتكي القلب و الصفرا وهو المراد والسودا وهو ما يفيض به الجوف على الجلد بالحبوب و عرق الفؤاد يصلح له ايضا ولجة الاحناش اي الموضع الدي سكنه الاحناش في القلب كعلائق القلب و شحمه وكل موضع تسكنه وكدا وجع الكبد والرئة فانه يصلح لهده العلائل كلها ادا اخدته و دقيته ناعما و خلطته مع العسل و تفطر به سبعة ايام فهو احسن من كل طب لكل هده العلل المذكورة
--------------------------------
هدا الجزء الاول المتعلق بالورد و الجزء الثاني المرة القادمة انشاء الله
للملاحظة هذا الجزأ نقلته لكم من كتاب تاج الملوك لمحمد بن الحاج الكبير رحمه الله المطبعة التي طبعت هدا الكتاب ل مصطفى البابي الحلبي و اولاده لم استطع قراءة التاريخ لانها مقطوعة ولانه كتاب قديم
