الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

موعظة حسنة

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العقيق اليماني
    كاتب الموضوع
    عضو نشيط
    • Dec 2010
    • 1085 
    • 18 



    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين وعلى ءاله الطيبين الطاهرين، اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ءاله الطيبين الطاهرين.
    يقولُ اللّهُ تعالى في كتابِه العزيزِ: {يا أيها الناسُ اتقوا ربَّكم إن زلزلةَ الساعةِ شىءٌ عظيم، يوم ترَوْنَها تذهلُ كلُ مرضعةٍ عما أرضعَت وتضعُ كلُّ ذاتِ حَملٍ حملَها، وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى ولكنَّ عذابَ اللهِ شديد}. و يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى في القرءانِ الكريمِ: {يا أيُّها الّذين ءامنوا اتقوا اللهَ حقَ تُقَاتِهِ ولا تموتُنَّ إلا وانتُم مُسلمونَ}هذه الدنيا ليست الجنةَ، هذه الدنيا ليست هي منتهى الأمرِ، الـدنيا سـجنُ الـمُؤمـنِ وجَـنةُ الـكـافـرِ، هذه الدنيا للزوالِ، هذه الدنيا كذّابةٌ خدّاعةٌ، تضحكُ على اهلِها، من مالَ إليها بُلي فيها، ومن مالَ عنها سلِم منها، هي كالحيةِ، ليّنٌ لمسُها، قاتلٌ سُمُّها، لذاتُها سريعةُ الزوالِ وأيامُها تمضي كالخيالِ، فاشتغلْ فيها بطاعةِ اللهِ ولا تغفلْ عن محاسبةِ نفسِك، لدوا للموتِ وابنوا للخرابِ فكلكم يصيرُ إلى الترابِ. تأهبْ للذي لا بدَّ منهُ فالموتُ ميقاتُ العبادِ والمالُ يُجمعُ للنَفادِ أترضى أن تكونَ رفيقَ قومٍ لهم زادٌ وأنتَ بغيِر زادٍ‍؟ من دخلَ القبرَ بلا زادٍ كانَ كمنْ ركبَ البحرَ بلا سفينةٍ، ومن عصى اللهَ وهو يضحكُ أدخلهُ اللهُ النارَ وهو يبكي ومن أطاعَ اللهَ وهو يبكي أدخلهُ اللهُ الجنةَ وهو يضحكُ، ومن كانَ في طلبِ الطاعةِ كانتِ الجنةُ في طلبهِ ومن كانَ في طلبِ المعاصي كانتِ النارُ في طلبِهِ. هنيئا لمن يربحُ الآخرةَ! البطلُ الذكيُ هو من يربحُ الآخرةَ‍‍ وكيفَ نربحُ الآخرةَ؟ بالثباتِ على الإيمانِ، بالثباتِ على دينِ اللهِ إلى المماتِ, بهذا تربحونَ الآخرةَ‍‍‍, بهذا تسلَمونَ من الخلودِ الأبديِ في النارِ وإلاّ فإن عذابَ اللهِ شديدٌ وجهنّمُ قعرُها بعيدٌ وحرُّها شديدٌ، والربُ علينا رقيبٌ والموتُ منّا قريبٌ! الموتُ يعُمُّنا والكفنُ يلُفُّنا والقبرُ يضُمُّنا وإلى الله مرجِعُنا. فأين المهربُ؟ أين المفرُّ؟ أين الملجأ؟ بتقوى اللهِ، بالثباتِ على طاعةِ اللهِ إلى المماتِ.
    للهِ عليكَ يا رفيعَ القدرِ بالتقوى, لا تبِعْ عزَّها بذلِّ المعاصي، من خرجَ من ذلِ المعصيةِ إلى عزِّ الطاعةِ، نصرهُ اللهُ من غيرِ جُندٍ وأغناهُ من غيرِ مالٍ وأعزّهُ من غيرِ عشيرةٍ، عليكَ بتقوى اللهِ إن كنتَ غافلا يأتيكَ بالأرزاقِ من حيثُ لا تدري. فكيفَ تخافُ الفقرَ واللهُ رازقٌ, فقدْ رزقَ الطيرَ والحوتَ في البحرِ. ومن كانَ يظنُّ أن الرزقَ يأتي بقوّةٍ , ما أكلَ العصفورُ شيئاً مع النسرِ. تزوّدْ من الدنيا فإنك لا تدري إذا جُنَّ ليلٌ هل تعيشَ إلى الفجرِ. فكمْ من صحيحٍ ماتَ من غيرِ علّةٍ وكمْ من سقيمٍ عاشَ حيناً من الدهرِ. لا دارَ للمرءِ بعدَ الموتِ يسكنُها إلاّ التي كانَ قبلَ الموتِ يبنيها. فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنُهُ وإن بناها ِبشرٍ خابَ بانيها. النفسُ ترغبُ في الدنيا، وقدْ علمتَ أنّ الزُهادةَ فيها تركُ ما فيها. فاغرُسْ أصولَ التُقى ما دمتَ حيّاً واعلمْ بأنكَ بعدَ الموتِ لاقيها.


    وءاخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
    مواضيع ذات صلة
  • البتول
    أعمدة اسرار
    • Feb 2011
    • 3981 
    • 63 

    #2

    جزاك الله خيرا
    شكرا لما قدم

    تعليق
    • منى سعد الدين
      أعضاء نشطين
      • Nov 2010
      • 804 
      • 27 

      #3
      وللاخرة خير وابقى
      تعليق
      • العقيق اليماني
        كاتب الموضوع
        عضو نشيط
        • Dec 2010
        • 1085 
        • 18 

        #4
        شكرا وبارك الله فيكم أخواتي تعبانة ومني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        تعليق
        يتصفح هذا الموضوع الآن
        تقليص

        المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

        يعمل...
        X