بسم الله الرحمن الرحيم
حديث زيد بن حارثة: حين أراد الكردي قتله وقال له: يا زيد تهيأ للموت. فقال له زيد: أمهلني حتى أصلي ركعتين. قال فتوضأ زيد وصلى ركعتين ودعا بهذا الدعاء فاصطفت حوله الملائكة وهذا هو الدعاء المبارك:
( اللهم يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يامعيد يا فعالاً لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك و بقدرتك التى قدرت بها على جميع خلقك و برحمتك التى وسعت كل شئ، لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث يا غياث المستغيثين ... أغثني يا غياث المستغيثين ... أغثني يا غياث المستغيثين ... أغثني )
ثم أقبل عليه الكردي و رفع حربته ليقتله ، وإذا بفارس يركض ويقول لا تقتله
فالتفت الكردى فرأى الفارس قد أقبل عليه وبيده حربة فضربه بها فرماه من أعلى دابته وقتله!
و قال له : يا زيد ، لما دعوت الأولى نادى جبريل من لهذا الملهوف ؟! قلت له : أنا و كنت في السماء السابعة .
فلما دعوت الثانية ، كنت في سماء الدنيا .
فلما دعوت الثالثة ، جئتك و قتلته .
و أعلم يا زيد ، أنه لا يدعو أحدٌ بدعائك هذا الإ أستجيب له في الوقت ...
فلما رجع زيد رضى الله عنه إلى المدينة المنورة ، أخبر النبي ( صلى الله عليه وسلم) بذلك . فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم) : يا زيد ، لقد لقنك الله إسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطي .
فسبحان الملقن لكل محبوب و من يزيل الخطوب عن كل مكروب .. جل و علا في ملكوته و تعالت رحمته و تقدست صفاته .
هؤلاء أحباب الله و خاصته و أهل رعايته و نظره و مدده ..