بذور الكتان
الكتان linseed نبات حولي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ذات ساق نحيلة وأوراقه رمحية وأزهاره زرقاء. يُزْرع من أجل أليافه وبذوره. ويتم تصنيع الألياف لتصبح أقمشةً من الكتان ومنتجات أخرى متنوعة. ويشمل ذلك الحبال والخيوط والورق عالي الجودة. وتحتوي البذور على زيت بذرة الكتان، الذي يستعمل أساسًا في الطلاء والورنيش، كما أن له بعض الاستعمالات الطبية. عرف وزرع في مصر القديمة منذ عهد الفراعنة، وصنع منه قماش عرف بقماش الكتان الذي استخدم في التحنيط. يوجد نحو 230 نوعًا من الكتان، ولكن نوعًا واحدًا هو لينَمْ يوسيتاتيسيموم (الكتان الشائع) الذي يُزْرَعُ بشكل تجاري. وتزرع الأصناف المختلفة من هذا النوع من أجل الألياف والبذور. ويبلغ طول نبات الكتان بين 0,9 و1,2م، وله أزهار إما بيضاء أو زرقاء. ويتميز الصنف الذي يزرع من أجل الألياف بأن له ساقًا رفيعة تتفرع عند القمة. أما كتان البذور فهو غزير التفريع أكثر من كتان الألياف، كما أنه يحمل عددًا أكثر من البذور. وقد تُهَاجمُ الكتَّانَ الكثير من الأمراض الفطرية، ومنها الصدأ والذبول والبازمو. ويقوم الفلاحون قبل زراعة الكتان بمعالجة البذور بمواد كيميائية، تسمى مبيدات الفطريات من أجل توفير الحماية ضد هذه الأمراض. كما يقوم الفلاحون أيضًا بزراعة الأصناف المقاومة للأمراض. أما بذوره فهي زيتية بها 40% زيت به نسبة عالية من أوميجا 3 و22% بروتينات و4% معادن . وزيت الكتان (الحار) به نسبة عالية من (اوميجا 3) الذي يفيد في تقليل الكولسترول . والزيت له رائحة مميزة تزيد مع التخزين. والبذور مقارنة بالزيت، نجدها تحتوي أكثر علي نسبة 98% من مادة ليجنام lignans المضادة للسرطان و97% أكثر من الألياف وأوميجا 3. وهذه المواد تفيد في تقليل الكولسترول وأعراض ما قبل الدورة والإقلال من الوزن ومرض السكر. يدخل زيت الكتان في صناعة الأقمشة وصناعة الأصباغ.
إسمه العلمي Linum usitatis simum ، وهو نبات حولي ، زرع في حدائقنا عادة للزينة. وأوراقه طويلة ضيقة ، وأزهاره جميلة ذات لون أزرق باهت. وهو ذو اهمية خاصة ، لأن ألياف سيقانه من السليلوز النقي تقريبا ، كما أنها طويلة جدا . ويزرع في جميع أرجاء أوروبا ، ومشال أفريقيا والهند واليابان وأمريكا.
زراعة ومعالجة كتان الألياف
ينمو كتان الألياف في الجو البارد الرطب مع سقوط أمطار صيفية. وتتم زراعته في الربيع بعد أن يتلاشى خطر الصقيع. ويزرع عمومًا في دورات زراعية مع محاصيل أخرى. وتساعد الدورات الزراعيـة في تقليل الإصابـة بالأمراض. يتم حصاد كتان الألياف بعد 3-4 أشهر من الزراعة. وإذا تمت عملية الحصاد مبكرًا أكثر من اللازم، تصبح الألياف رفيعة وحريرية ولكنها ضعيفة. أما إذا نضجت النباتات أكثر من اللازم فإن الألياف تكون صلبة وخشنة، ويصبح من الصعب غَزْلُها. ويقوم الفلاحون بحصاد كتان الألياف بوساطة آلات تجذب العيدان من الأرض. ويقوم العمال في بعض المزارع بحصاد الكتان يدويا. وبعد تمام الحصاد تنقع عيدان الكتان في الماء، وتسمى هذه العملية النقع؛ وتتسبّب في تعطين (إلقاء العيدان في الماء لتلين) العيدان وكشف الألياف التي تحت الأجزاء الخشبية من الساق. وتوجد طريقتان للنقع، هما النَّقْع بالنّدى والنَّقْع بالماء. وفي حالة النَّقْع بالنّدى يقوم الفلاحون بنشر الكتان في الحقول، مما يتيح للندى أن يقوم بتعطين الكتان لعدة أسابيع. وتُقَلّب العيدانُ أثناء عملية النَّقْع بالندى عدة مرات، كما تُزال البذور. أما في حالة النَّقْع بالماء فإن البذور تزال أولاً، ثم تنقع السيقان بعد ذلك في أحواضٍ ضخمةٍ من الماء الدافئ لمدة 4-8 أيام. تجفف العيدان بعد إجراء التعطين، وتُدخل في آلة تقوم بتقطيعها إلى قطع صغيرة، وبعد ذلك تتم عملية الحَلج. وفيها تقوم الآلة بفصل الشرائح عن الألياف، وذلك عن طريق ضرب العيدان بمجداف دوار. والخطوة الثانية تسمى التمشيط، وفيها يتم فرد وفصل الألياف القصيرة والألياف الطويلة كل منهما عن الآخر بوساطة التمشيط. وتؤخذ الألياف بعد ذلك وتربط على شكل حزم، وترسل إلى المصانع للتصنيع. كما تعصر البذور التي تم أخذها من النباتات لاستخراج الزيت.
زراعة ومعاملة كتان البذور
يجود كتان البذور في المناطق ذات الطقس البارد والصيف الجاف، وغالباً ما يزرع في أوائل الربيع. ويتم الحصاد في الخريف بآلات الحصاد المزدوجة التي تقوم بحصد النباتات وفصل البذور عنها. ويتم بعد ذلك إرسال البذور إلى المصانع للمعاملة. ويتم طحن البذور في المطاحن، حتى تصبح كُسبًا، ثم يتم تعريضها للبخار. وبعد ذلك يؤخذ الزيت سواء بعصر الكسب تحت ضاغط هيدروليكي، أو بمعالجته بمواد كيميائية تسمى المذيبات. وتتكون بذرة الكتان من حوالي 40% زيت و60% ماء ومواد صلبة. وينتج من 25 كجم من بذور الكتان حوالي 9,5 لترات من زيت بذرة الكتان. ويُسْتَعْمل الكسبُ الذي يتبقى بعد التصنيع علفًا حيوانيًا عالي المحتوى البروتيني. ويتم في بعض البلدان تصنيع الأجزاء غير المستعملة من نباتات كتان البذور، وذلك عن طريق إزالة ألياف النُسالة. وتحول هذه الألياف إلى غزل وإلى أوراق لف السجائر وأوراق الكتابة، وغير ذلك من المنتجات.
نبذة تاريخية
يعتبر الكتان من أقدم المحاصيل الزراعية. وتدل البذور التي وجدت في سوريا وتركيا على أن نباتات الكتان كانت تزرع هناك منذ عام 7,000 ق.م. ولقد بدأ المصريون في زراعة الكتان نحو عام 5,000 ق.م. وبحلول القرن العاشر قبل الميلاد كانت زراعة الكتان قد انتشرت في غربي أوروبا. وفي القرن الثامن الميلادي أصبحت البلاد التي تُعْرَف الآن باسم بلجيكا وفرنسا من أكبر البلاد المنتجة للكتان الناعم. وعندما اخترع الأمريكي إلي ويتني عملية حلج القطن في عام 1793م، أصبح غزل الأقطان اقتصاديًا أكثر من غزل الكتان. ونتيجةً لذلك كفَّت بعضُ البلاد المنتجة للكتان عن إنتاجه. وعمومًا فقد تناقص إنتاج بذرة الكتان منذ الخمسينيات من القرن العشرين، وذلك لتفوق الدهانات المستحلبة على الدهانات ذات الأساس الزيتي.
الانتاج
يبلغ الإنتاج العالمي من ألياف الكتان حوالي 600,000 طن متري كل سنة. وتتصدر الصين الدول الرائدة في إنتاج ألياف الكتان. ومن أهم البلاد الأخرى التي تزرع الكتان فرنسا ورومانيا وروسيا البيضاء وهولندا بهذا الترتيب نفسه. ويبلغ الإنتاج العالمي من بذرة الكتان حوالي 2,500,000 طن متري كل سنة. ومن أهم البلاد المنتجة لبذرة الكتان كندا والصين والهند وأوكرانيا والأرجنتين.
التصنيع
تنقع السيقان في حمام ماء دافي بضعة أيام ، حتى تنفصل الألياق ، ثم تحك للتخلص من الجزء الخشبي. وفي النهاية تمشط الألياف كي تصبح لينة ناعمة ، وترسل إلى مصانع الغزل ، حيث تتحول إلى غزل تصنع من الأقمشة.
أصله
لقد إستخدم البابليون وقدماء المصريون حبالا من الكتان ، لرفع كتل الصخر التي أقاموا بها مبانيهم. وبذلك كانت الأشرطة التي تلف حول موميات الفراعنة مصنوعة من الكتان. ويدل هذا على أن الكتان ربما كان أول نبات بستخدم كنسيج ، وكان يزرع منذ حوالي 3000 سنة. وقد نشأ أصلا في آسيا الصغرى ، وورد ذكره في سفر الخروج في العهد القديم.
الموطن الأصلي
الموطن الاصلي لنبات الكتاب المناطق المعتدلة من أوروبا وآسيا ويزرع حاليا في جميع أنحاء العالم من أجل أليافه وبذوره وزيته. وقد زرع الكتان من 7000 سنة على الأقل في الشرق الأوسط ولطالما حظي بتقدير متميز كعشبة طبية.