الفرق بين الاذن الروحاني والاذن الرباني
و حتى تعم الفائده نتكلم اولا عن
الشيخ الروحانى وعن الشيخ الرباني والفرق بينهما
الشيخ الروحاني نوعان :
1- شيخ طالب
والشيخ الطالب هو من دخل خلوات ورياضات بغرض الحصول على خواص لايات شريفة او اسماء حسنى او غيره .
2- شيخ مطلوب
شيخ مطلوب وهوالذى جاءه الكشف او التصريف او المؤخاة او الصحبة بدون طلب وهو يعطى فى حدود ماجاءه
والنوعين السابقين يكونو من وجه اخر اما سفلى واما علوى
والسفلى يتبع اوراد وطرق محظزرة وغير شرعية وينادى شياطين وكفرة ويستعين بهم
والعلوى يستخدم قرآن واسماء وطرق شرعية وكما قلنا من قبل كل هذا يطلق عليه شيخ
وهو قد يعطى علمه اوعمله بمقابل او بدون وقد يكون صالحا او طالحا لا يمكنه علاج نفوس
او قلوب ولكنه تملك فوائد وتصاريف وهم طبقات ودرجات والعلوى منهم صالح لانه لا تستمر معه خدمة علوية
بلا صلاح ولكنه غير معصوم من المعصية .
والسفلى منهم شرير وجليس سؤ ولا تستغرب منه اى فعل ولكنه غبر محروم من التوبة .
وهذا باختصار لان الموضوع كبير ومتشعب
أما الشيخ الرباني :
فليس فيه سفلى ولا علوى ولا طالب ولا مطلوب ولكن فيه مخلص ومخلَص بالفتح وفيه انواع
فشيخ عابد وشيخ عارف وشيخ درويش وشيخ مفقود وشيخ مولود وشيخ مستور وشيخ ظهور وشيخ باطن وشيخ ظاهر....
وكل هؤلاء منهم من هو مربى ومنهم من هو فى حدوده لا يربى ولكن قد يدعو لك دعوة مستجابة وهو فى ترقى ...
واخطر المخاطر ان تتلمذ لشيخ وان كان ربانى وهو غير مأذون بالتربية فانه يوردك مورد التهلكة ويشقيك من
حيث ترغب ان يفيدك
اما المشايخ الربانيين فهم مرأة ذاتك وما ترجوه منهم فان رأيتهم فلى بشريتهم فلقد خسرت
وان طلبت نورانيتهم واحسنت بهم الظنون فلقد فزت .
والشيخ المربى يسلكك فتصل الى ان يسلمك الى المربى الاعظم صلى الله عليه وسلم...
والشيخ الربانى
لا تحده ارض ولا سماء بل هو يخترق السبع الطباق ويعرج على قدم نبيه صلى الله عليه وسلم
فيتقدم بسر لا تنفذون الا بسلطان فينفذ بسلطان محمد صلى الله عليه وسلم الذى يتقدم فيخترق ولا
يستطيع غيره والا يحترق
وهذه لمحة من بحور ولو البحار مدادا لاتكفى الاوراق ولا السطور
اما مايهبه الشيخ الربانى لاى طالب فلو قال له اذنت لك ....فالاذن هنا ينفذ فورا بنور الله تعالى
ولا يمنعه احد حتى ولو اذن فى رأس دبوس فان قيمته تصير كالجبل وزنا وحجما لانه برسم صاحبه
وصاحبه فى معية حبيب الله صلى الله عليه وسلم وهو المدنية وقد دخلتها من باب الخدام
فليس لهذا مقارنة بغيره وهو السر ان ايقنته رأيته ورأيت فيه العجب وان انكرته حجب ولا ترى فيه الطلب
وقد يترقى الشيخ الروحانى العلوى ان تجرد وسلك فيترقى الى شيخ ربانى ومازال يترقى الى قدره .......
بفضل الله ورضاه وكرمه ولكن لا ينزل الشيخ الربانى ابدا الى مقام اروحانى الا اذا سلب وهذا يكون عذاب وسقوط
وانقلاب ونعوذ بالله تعالى المللك الوهاب
وخلاصة الكلام ان الاذن دائما يدور مع من يأذن لك وتتحدد طبيعته من انفاس مانحه
فان كان نفسه ربانى فهو رحمانى وان كان نفسه روحانى فله شروط فى امانح والممنوح
واوجه عدة من حيث مادته ونوعه كما ان له ضعف وقوة وحدود ودوائر
والى الله المصير
ولله الامر جميعا والملك كله لله اليوم وكل يوم
==========================================
وهنا السؤال الثانى الفرق بين الرباني العرفاني وبين الروحاني العرفاني
بسم الله ربى والصلاة والسلام على سيدنا النبى المربى
فانما اكتب بمدده والله المستعان
ولانك من الاحبة وبالرغم من انها اسرار ولكن نكشف الستار قليلا لعلنا نضىء فى درب السالكين قبسا .
انما
العرفانى رباني فى جميع الاحوال
واما الرباني فلا يشترط فيه المعرفة فان من الربانيين
المحبين والطيبين والزاهدين والعابدين والقانتين والسائحين والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
والكثير وعطاء الله واسع والوانه متنوعة
واما الروحاني
فهو فى حدود روحانياته فهو برسم رياضاته وخلواته تسرى عليه احكامها ويتقيد بقيودها فيحصل على الفوائد
والخواص ولا يرى السر فى الخواص وان رأه لم ينفعه لانه تقيد بالخواص ووقف عندها واذا تجرد من الطلب
وتساوى عنده التراب والذهب ترقى فى الدرجات وخرج من الخواص الى سر الخواص وصار ربانيا وقد يصير
عرفانيا اذا افاض عليه رب الخواص نوره واتم عليه نعمته وسروره فعرف فلزم وانجذب وانمحى ثم عاد ثم لزم ...
ولكن ليس بشرط ان يتم هذا واذا تم فلا يتم الا لروحانى علوى لا يقرب السفلى ويقف
عند الحدود ويخشى الله الواحد المعبود
وازيدك من الامر سرا صغيرا
هناك فى المعرفة الغارف بالله وهناك الغارف برسول الله والفرق بينهما كالفرق بين الذى :
{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ }النمل40
وبين { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }الرعد43
واعلم اننى قلت الغارف وليس العارف ولايقال عارف الا اذا كان قبلها غارف فلا معرفة مع حرمان
ونقص ولا تطمع فى معرفة وانت ترغب وتطلب فيجب ان تتخلى حتى تعرف وتنفصل عن الاشياء وعن كل طلب
وتعرف نفسك ابتداء فتعرف ربك فتصير ربانى وتتقى الله فى سرك وعلنك فيعلمك ثم تتخطاها فلا تعرفها
ولا تعرف اى شىءوهنا تبدأ طريق العرفانى بعدما تخرج من كل شىء وبعدها قد تعود وقد لاتعود
اما العارف الروحانى العلوى فهو حكيم لم يعرف نفسه ولكنه عرف خواصها