أمثلة عن ممارسات السحر حول العالم
مورس السحر عبر التاريخ واتخذ أشكال مختلفة من الطقوس تبعاً لمعتقدات الشعوب المختلفة حول العالم ، ونسرد فيما يلي بعض تلك الممارسات مصنفة حسب كل بلد والتي ورد ذكرها في كتاب :"الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" للمؤلف المصري هشام عبد الحميد الذي اعتمد على أكثر من 20 مرجعاً مختلفاً من الشرق والغرب واستغرق في إعداده سنوات عديدة من العمل الشاق .
مصر- أيام الفراعنة
كان كهنة مصر الفرعونية يستخدمون السحر في علاج بعض حالات الصرع و التلبس بالجن و أيضاً بغرض التسلية من خلال أداء بعض الحيل و الألعاب السحرية أمام الفرعون لإدخال المسرة على قلبه ومثال لهذا القصة التي رواها أحد أبناء الملك "خوفو " على مسامعه و هى تدور حول ساحر قام بقطع رقبة أوزة ثم أعادها لمكانها فعادت الأوزة للحياة بعد أن ماتت عندما قُطعت رقبتها!، و هناك من الأساطير السحرية التي كتبت على البرديات المصرية القديمة وهي تتعلق ببعض أفعال الساحر الذى اكتشف خيانة زوجته له مع شخص آخر فتابع هذا الشخص أثناء إستحمامه فى إحدى البحيرات و وضع
له تمثالاً من الشمع على هيئة تمساح ثم ما إن نزل هذا الرجل الخائن إلى ماء البحيرة ليغتسل حتى تحول تمثال التمساح الشمعي إلى تمساح حقيقي وقام بقتل الخائن و تقطيعه لأشلاء.
- تعقيب: هذه قصة لا أساس لها من الصحة فما من ساحر يستطيع أن يحول الجماد إلى كائن حي بل و يقوم هذا الكائن بقتل كائن حي آخر كهذا الرجل الخائن الوارد فى هذه القصة .
- لم تكن معظم أسحار كهنة مصر القديمة إلا أسحاراً دفاعية وليست هجومية أي أن جميع الطلاسم و التعاويذ كانت تستخدم من قبل الكهنة للحفاظ على المقبرة و المومياء المدفونة بها؛ و كان هذا رجاء منهم أن يحقق الإله نجاح هذه التعاويذ، و لكنهم لم يكونوا متأكدين من أنها ستحقق الهدف منها فعلاً فالكهنة هنا عادوا برجائهم لآلهتهم حتى بعد أن قاموا بإلقاء كل ما فى جعبتهم من تعاويذ و طقوس سحرية. إقرأ عن: لعنة الفراعنة
- مصر في العصر الفاطمي
انتشرت أعمال السحر و الشعوذة في العصر الفاطمي حيث ظهر الدراويش و السحرة الذين يستخدمون السحر في اصطياد الحيات و العقارب من البيوت التي كانت ترهب أصحاب هذه البيوت و تجعلهم يعيشون في خوف دائم أولهدف خلق عداء بين شخصين عن طريق جلب قالبين من الطوب و تكفينهما (تغطيتهما ) بقماش أبيض ووضعهما بجوار المقابر الحديثة ثم قراءة بعض التعاويذ عليهما فيتشاجر هذين القالبين و يتخبطان فى بعضهما و هما يرمزان للشخصين المراد خلق العداء بينهما ومن ثم يحدث الخصام و الشجار بين هذين الشخصين و ربما يقتل أحدهما الأخر .
نيجيريا
تتحدث قصة غريبة تتناول ممارسات السحر منذ أكثر من قرن ونصف أنه أثناء الأحتلال الأوروبي لنيجيريا كان الثوار النيجيرين يلجأون للسحر لقتل جنود الأحتلال لعدم توفر الأسلحه النارية كالبنادق وغيرها ليحاربوا بها عدوهم المحتل فيقوم السحره النيجيرين بممارسة طقوس السحر الأسود في مغاره بأحد جبال نيجيريا ثم يبتكرون مسحوقاً سحرياً يوضع في أنبوب رفيع ويوجهون طرفه على الجندي المحتل ويوضع الطرف الأخر فى فم المقاتل النيجيري ثم ينفخ المسحوق السحرى باتجاه أحد جنود الأحتلال وعندما يلتصق المسحوق السحرى بجسده ينتفخ جسده كالبالونه ثم ينفجر لأشلاء متناثره . إقرأ عن: لعنة دمية الفودو
- تعقيب :هل يمكن أن يصدق أحد هذه القصه الغريبة التى لم تذكر في أي من كتب التاريخ التى تحدثت عن الأحتلال الأوروبي لكل دول إفريقيا مثل موسوعة (إستعمار إفريقيا )للدكتور "زاهر رياض" ؟ فمهما بلغت قوة السحر فهي لا تستطيع أن تقتل آدمياً بهذه الطريقة السهلة دون إستخدام سلاح وإلا لما لجأت الدول المتقدمة لإستخدام الأسلحة الثقيلة الباهظة الثمن والجنود المدربين على استخدامها وللجأوا لمثل تلك الأسلحة الغريبة والسهلة من المواد السحرية حيث أن السحر الأسود معروف في كل دول العالم وليس في نيجيريا وحدها .
- تعاويذ الأفارقة للفوز في المباريات
يشاع أيضاً عن الأفارقة أنهم يستخدمون السحر لمساعدة لاعبى كرة القدم في إحراز الأهداف فى شباك الفريق المنافس و لكن هذا أيضاً لا يحدث و إلا لتفوقت الفرق الأفريقية على كل فرق كرة القدم العالمية كالبرازيل و الأرجنتين و لحصلت على كأس العالم في كرة القدم دوماً دون الحاجة للتدريب
السودان والجنوب الإفريقي
تقوم بعض القبائل البدائية في السودان وبعض دول الجنوب الأفريقي بممارسه طقوس أخرى فى السحر فمنهم من يمسك بطير صغير على قيد الحياة ثم يقوم بفصل رقبته عن جسده بيده دون أن يذبحه بسكين ومن ثم يمتص دمه وبعدها يقوم الساحر بالرقص و دق الطبول لإستحضار الأرواح (الجن) و منهم من يأكل لحم البشر و يشرب من الدم البشري الطازج ؛ ليتقرب من آلهة السحر التى يعبدونها.
- تعقيب: آلهة السحر هذه ما هي إلا شياطين من أعوان إبليس لتحقق لهم أفعال الشر، فهي لا تجلب إليهم مالاً أو طعاماً و إنما يستخدمونها لإيقاع أذى معنوى بشخص يريدون إيذائه بالصرع و الجنون.
إيران
تنتشر في إيران قصة تعود إلى العصر الحديث ، وتتحدث عن ممارسة طقوس سحرية على عدة مراحل حيث يقوم السحرة أولاً بمراقبة أنثى حيوان القنفد في جحرها حتى تلد صغارها ثم تخرج من جحرها لتصطاد لصغارها الطعام من البرية وعندما يظل صغارها بمفردهم في إنتظار أمهم والطعام يقوم هؤلاء السحرة بقتل صغارها ودفنهم فى أرضية الجحر ولكن يتركون آثار دماءهم فوق سطح الحفرة بعد تغطيتها بالتراب ثم يختبىء هؤلاء السحرة في مكان قريب إلى أن تعود الأم بالغذاء وعندما ترى آثار دماء صغارها وتشم رائحتهم تحزن حزناً شديداً فتخرج من فمها كرة أو بيضة صغيرة متلألئة ثم تموت فوراً وعندها يتقدم السحرة الذين يراقبون الموقف عن كثب إلى الجحر ويأخذون الكرة أو البيضهة ومن ثم يقومون بإلقاء التعاويذ عليها وممارسة طقوسهم السحرية لإستخدامها في أغراضهم ، وعندما سؤال هؤلاء السحرة عن سبب عدم قتلهم لأنثى القنفد مباشرةً دون إنتظار ولادتها وقتل صغارها أجابوا بالقول أن هذه الكرة لا تخرجها أنثى القنفد من فمها إلا إذا ماتت كمداً على موت صغارها.
–تعقيب: لم يحدث أن سمع أحد أو رأى أنثى تلد ولا تبيض ثم تخرج من فمها بيضه أو كره!
الهند
في الهند يمارس السحرة طقوساً أخرى بمساعدة بعض الزواحف و الحشرات مثل أن يأتي الساحر بثعبان ضخم و يمد له ذراعه ليقرصه؛ ثم يقطعه أرباً و يشرب باقي سمه وبعدها يتناول عقاقير معينة و يمارس طقوساً سحرية لخدمة أسحاره و أهواءه ؛ و التي تتمثل فى تدريب الثعابين على الرقص وفقاً لنغمات مزماره (من الجدير بالذكر أن الأفاعي لا تسمع وهي ترقص على حركات المزمار الذي بيده ).
- تعقيب: تلك الممارسات لا تدر إلا بالقليل من المال لأن سحر الساحر خدعة لا يستطيع معها فهو لا يستطيع أن يخترع طاقية الإخفاء أو يسرق بنكاً بواسطة الجن دون أن يراه أحد أو يستخرج كنزاً مدفوناً من باطن الأرض فهذه أمور خيالية لا يحققها السحر مطلقاً.
الصين
يختلف إستخدام السحر الأسود عند الصينين عنه في باقي بلدان العالم فتتركز ممارسة السحر في معبد "شاولين" حيث يستخدمه الكهنة لمساعدة المتدربين على الرياضات العنيفه مثل الوشوو والكونغ فو ليتحملوا التدريبات العنيفه كأن يضرب اللاعب يده فى الأسفلت ولا يصاب بأذى ويشاع أنهم يستخدمونه فى المشي على الماء والمشي على الحوائط وإخراج كرات من النار عندما يوجه اللاعب قبضته باتجاه خصمه وهذا طبعاً غير وارد في السحر ويملؤه الخيال الذى يفوق قدرات السحر بأنواعه .
كوريا
فى كوريا القديمة و بلاد الشرق الأقصى كان السحر يُمارس لدرء خطر حيوان خرافي هو التنين و الذي تنسج حوله أغلب أساطيرهم، فهناك أسطورة تقول أن التنين لكى يبتعد عن إيذاء البشر لابد من أن تقدم إليه قرابين بشرية من إناث لهن صفات معينةو يتم ذلك بمساعدة الكهنة الذين يعبدون هذا التنين و هذه أيضاً أسطورة ليس لها نصيب من الصحة فالتنين على غرار مخلوق "العنقاء ".
روسيا
في سيبيريا هناك قصة مشابهة لقنفذ إيران وتدور حول أنثى الهدهد والتي عندما تفقس بيضاتها تذهب لإحضار الطعام لصغارها عند ذلك يقوم السحرة المراقبين للموقف بقتل الصغار ودفنهم وعندما تعود أنثى الهدهد وتكتشف موت صغارها تموت من فورها كمداً فيقوم هؤلاء السحرة بأخذ ريشها ويقومون بإلقاء التعاويذ السحرية ليحققوا بها أغراضهم وعندما يُسأل هؤلاء السحرة عن عدم قتلهم لأنثى الهدهد مباشرةً دون إنتظار وضعها للبيض وفقسه ومن ثم قتل الصغار بعد إستغراق مدة طويلة في المراقبة المستمرة فيرد هؤلاء السحرة قائلين :" إن قتل الهدهد فأل شؤم لأنه كان من خدام "سليمان إبن داوود" ويجب أن يموت كمداً ولا يقتله أحد حتى تتحقق فائدة ريشه ".
- تعقيب: نتساءل هنا ، هل قتل أنثى الهدهد فأل شؤم وقتل صغارها فأل حسن ؟ فهؤلاء السحرة قتلوا صغارها وهم من نفس جنسها فهل يمكن أن يعقل هذا الأمر؟!
الدانمارك
خلال العصور الوسطى انتشرت أساطير كثيرة في دول أوروبا ومن بينها تلك الأسطورة الدنماركية الشهيرة "أسطورة المحارب بيوولف " الذي كان يستخدم قوى سحرية فائقة-إلى جانب شجاعته الفائقة –في محاربة مخلوقات خرافية مرعبة أبرزها الوحش جراندل وأمه (إقرأ عن تلك الأسطورة وشاهد فيلماً يتناولها عند أسفل موضوع عيشة قنديشة : أسطورة الرعب المغربية ).