أولا يجب ان نفرق بين المخ والعقل، فالمخ هو مضغة تقع داخل الجمجمة، وظيفته استقبال وإرسال الأوامر العصبي ، أما العقل فمتعلق بالتفكير والاعتقاد، فلا يجب أخلط بين الاثنين، فسيطرة الجن على وظائف المخ لها حقيقة ثابتة بأدلة كثير جدا،
استحواذ الجن على الجسد:
فاستحواذ الجن على جسد الإنس هو سيطرة الجن على الجسد واحتواؤه، والتحكم في وظائفه تحكمًا كليًا أو جزئيًا، داخليًا أو خارجيًا، قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[المجادلة: 19]، فالاستحواذ صفة من أهم صفات إبليس وجنوده، قال ابن منظور: (ويقال: أحوذ ذاك إذا جمعه وضمه؛ ومنه يقال: استحوذ على كذا إِذا حواه .. واستَحْوذ عليه الشيطان واستحاذ أي غلب .. وقوله تعالى: أَلم نستحوذ عليكم؛ أَي أَلم نغلب على أموركم ونستول على مودتكم.
وفي الحديث: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا وقد استحوذ عليهم الشيطان)،( ) أَي استولى عليهم وحواهم إِليه .. وقد فسر ثعلب قوله تعالى: استحوذ عليهم الشيطان، فقال: غلب على قلوبهم وقال الله عز وجل، حكاية عن المنافقين يخاطبون به الكفار: أَلم نَستَحْوذ عليكم ونَمْنَعْكم من المؤمنين؛ وقال أَبو إسحق: معنى أَلم نستحوذ عليكم: أَلم نستول عليكم بالموالاة لكم).( )
فإذا كان الشيطان يستحوذ على عقل الإنسان الكافر ويضمه إليه ويحتويه، فيتلعب بعقيدته، فإنه في حالة المس يستحوذ على جسد الممسوس، ويحتويه إليه فيتلعب به ويصرعه ويتخبطه، قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) [البقرة: 275]،
فالجن بحضوره على الجسد يسيطر عليه، ويحتوي إرادة صاحبه تبعًا لإرادته ومشيئته، ليتجرد الإنسان من حر إرادته، تمامًا كما كان حال الشيطان مع الصحابية الجليلة أم زفر، إذ قالت: (إني أخاف الخبيث أن يجردني)،
فالشياطين دائمًا وأبدًا ما يحضرون عن كل شيء من شؤون حياتنا، فعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه..)،( )
لذلك أمرنا بالاستعاذة بالله تعالى من جملة حضور الشياطين، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [إبراهيم: 97، 98]،
فالاستحواذ على الجسد يمكن أن يحدث لأي إنسان بغض النظر عن عقيدته، سواء كان مؤمنًا أو كافرًا، كما سلط الشيطان على جسد أيوب عليه السلام، لكنه لم يستطع الاستحواذ والتسلط على قلبه وعقيدته، قال تعالى: (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ) [النحل: 100]،
فالاستحواذ نعبر به عن أنواع حضور الجن المتعددة على جسد الإنسان، لكن يجب أن نفرق بين سيطرة الجن على أعضاء الجسم، وبين السيطرة على وظائف أجهزة الجسم، فالشيطان يحضر العائن عند النظرة فيستغل وظيفة العين فيصيب المعيون، وهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم).( )
وفقًا لتقسيم المس بقسميه الداخلي والخارجي، فالسحرة يقومون بجلب وإحضار الشياطين، بحرق وإطلاق أنواع خاصة من البخور، مصحوبًا بترتيل طرفًا من عزائمهم الكفرية، والتمتمة بالإقسام بأسماء الشياطين وملوكهم، واستدعائهم بكناهم ونعوتهم، فقد يحضرون في نفس المكان المتواجد فيه الساحر، أي خارج الجسد، وهذا ما يسمى بمس الطائف، كما ورد في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [المجادلة: 201]،
أو كما في حالة التلبس، فيحضرون الجن على جسد أحد الوسطاء من الأطفال، أو بعض النساء، كما هو شائع في ما يعرف بفتح المندل، وربما يحضر الجن فيتلبس بجسد الساحر نفسه، فيرى الساحر بعين الجن ما لا نراه، ويسمع ما لا نسمعه، كما بصر السامري وهو ساحر بعين قرينه من الجن بما لم يبصره قوم موسى، فرأى فرس جبريل فقبض قبضة من أثره، فرؤية الملائكة ممكنة للجن مستحيلة على الإنس، وكما بصر ابن صائد بواسطة قرينه عرش إبليس على الماء وهو في شبه الجزيرة العربية.
فمن الممكن أن يحضر الجن على أحد أعضاء الجسد كالمخ أو الكبد، أو أحد الطرفين العلوي أو السفلي، وقد يحضر على أحد أجهزة الجسم كالجهاز التناسلي، والتنفسي، والهضمي، فيسيطر على وظيفة العضو الحاضر عليه، رغم أن أجهزة الجسم تخضع للجهاز العصبي اللاإرادي، إذا فالجن يستحوذ على الجهاز العصبي الإرادي واللاإرادي،
كأن يأتي للمصلي في صلواته حتى ما يدري ما يصلي، أو ينسيه تذكر ما يجب أن يذكره، وقد يصيب أحد الأعضاء بالشلل المصطنع، كالسيطرة على الجهاز التناسلي، كما في حالات العنة لدى الرجال، والفتور الجنسي لدى النساء، وقد تظهر أحد العلامات المصاحبة للحضور، كالرعشة والتخديل والثقل، وعلى هذا نستطيع أن نقسم استحواذ الجن على الجسد إلى نوعين رئيسيين من الحضور، حضور يشمل الجسد بالكامل، وحضور جزئي على أحد أجهزة الجسم أو أحد أعضائه، وكل نوع من الحضور له عدة أساليب مختلفة تميزه عن غيره من الأساليب، مما يجعلنا نقف عند مفترق الطرق لمواجهة هذه الأساليب المختلفة من الاستحواذ، وهذا يقتضي بالضرورة وجود عدة أساليب مختلفة تتناسب وهذا التنوع في أساليب الاستحواذ.
منقول المركز العالمي لدراسات وأبحاث علوم الجان
استحواذ الجن على الجسد:
فاستحواذ الجن على جسد الإنس هو سيطرة الجن على الجسد واحتواؤه، والتحكم في وظائفه تحكمًا كليًا أو جزئيًا، داخليًا أو خارجيًا، قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[المجادلة: 19]، فالاستحواذ صفة من أهم صفات إبليس وجنوده، قال ابن منظور: (ويقال: أحوذ ذاك إذا جمعه وضمه؛ ومنه يقال: استحوذ على كذا إِذا حواه .. واستَحْوذ عليه الشيطان واستحاذ أي غلب .. وقوله تعالى: أَلم نستحوذ عليكم؛ أَي أَلم نغلب على أموركم ونستول على مودتكم.
وفي الحديث: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا وقد استحوذ عليهم الشيطان)،( ) أَي استولى عليهم وحواهم إِليه .. وقد فسر ثعلب قوله تعالى: استحوذ عليهم الشيطان، فقال: غلب على قلوبهم وقال الله عز وجل، حكاية عن المنافقين يخاطبون به الكفار: أَلم نَستَحْوذ عليكم ونَمْنَعْكم من المؤمنين؛ وقال أَبو إسحق: معنى أَلم نستحوذ عليكم: أَلم نستول عليكم بالموالاة لكم).( )
فإذا كان الشيطان يستحوذ على عقل الإنسان الكافر ويضمه إليه ويحتويه، فيتلعب بعقيدته، فإنه في حالة المس يستحوذ على جسد الممسوس، ويحتويه إليه فيتلعب به ويصرعه ويتخبطه، قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) [البقرة: 275]،
فالجن بحضوره على الجسد يسيطر عليه، ويحتوي إرادة صاحبه تبعًا لإرادته ومشيئته، ليتجرد الإنسان من حر إرادته، تمامًا كما كان حال الشيطان مع الصحابية الجليلة أم زفر، إذ قالت: (إني أخاف الخبيث أن يجردني)،
فالشياطين دائمًا وأبدًا ما يحضرون عن كل شيء من شؤون حياتنا، فعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه..)،( )
لذلك أمرنا بالاستعاذة بالله تعالى من جملة حضور الشياطين، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ) [إبراهيم: 97، 98]،
فالاستحواذ على الجسد يمكن أن يحدث لأي إنسان بغض النظر عن عقيدته، سواء كان مؤمنًا أو كافرًا، كما سلط الشيطان على جسد أيوب عليه السلام، لكنه لم يستطع الاستحواذ والتسلط على قلبه وعقيدته، قال تعالى: (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ) [النحل: 100]،
فالاستحواذ نعبر به عن أنواع حضور الجن المتعددة على جسد الإنسان، لكن يجب أن نفرق بين سيطرة الجن على أعضاء الجسم، وبين السيطرة على وظائف أجهزة الجسم، فالشيطان يحضر العائن عند النظرة فيستغل وظيفة العين فيصيب المعيون، وهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم).( )
وفقًا لتقسيم المس بقسميه الداخلي والخارجي، فالسحرة يقومون بجلب وإحضار الشياطين، بحرق وإطلاق أنواع خاصة من البخور، مصحوبًا بترتيل طرفًا من عزائمهم الكفرية، والتمتمة بالإقسام بأسماء الشياطين وملوكهم، واستدعائهم بكناهم ونعوتهم، فقد يحضرون في نفس المكان المتواجد فيه الساحر، أي خارج الجسد، وهذا ما يسمى بمس الطائف، كما ورد في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [المجادلة: 201]،
أو كما في حالة التلبس، فيحضرون الجن على جسد أحد الوسطاء من الأطفال، أو بعض النساء، كما هو شائع في ما يعرف بفتح المندل، وربما يحضر الجن فيتلبس بجسد الساحر نفسه، فيرى الساحر بعين الجن ما لا نراه، ويسمع ما لا نسمعه، كما بصر السامري وهو ساحر بعين قرينه من الجن بما لم يبصره قوم موسى، فرأى فرس جبريل فقبض قبضة من أثره، فرؤية الملائكة ممكنة للجن مستحيلة على الإنس، وكما بصر ابن صائد بواسطة قرينه عرش إبليس على الماء وهو في شبه الجزيرة العربية.
فمن الممكن أن يحضر الجن على أحد أعضاء الجسد كالمخ أو الكبد، أو أحد الطرفين العلوي أو السفلي، وقد يحضر على أحد أجهزة الجسم كالجهاز التناسلي، والتنفسي، والهضمي، فيسيطر على وظيفة العضو الحاضر عليه، رغم أن أجهزة الجسم تخضع للجهاز العصبي اللاإرادي، إذا فالجن يستحوذ على الجهاز العصبي الإرادي واللاإرادي،
كأن يأتي للمصلي في صلواته حتى ما يدري ما يصلي، أو ينسيه تذكر ما يجب أن يذكره، وقد يصيب أحد الأعضاء بالشلل المصطنع، كالسيطرة على الجهاز التناسلي، كما في حالات العنة لدى الرجال، والفتور الجنسي لدى النساء، وقد تظهر أحد العلامات المصاحبة للحضور، كالرعشة والتخديل والثقل، وعلى هذا نستطيع أن نقسم استحواذ الجن على الجسد إلى نوعين رئيسيين من الحضور، حضور يشمل الجسد بالكامل، وحضور جزئي على أحد أجهزة الجسم أو أحد أعضائه، وكل نوع من الحضور له عدة أساليب مختلفة تميزه عن غيره من الأساليب، مما يجعلنا نقف عند مفترق الطرق لمواجهة هذه الأساليب المختلفة من الاستحواذ، وهذا يقتضي بالضرورة وجود عدة أساليب مختلفة تتناسب وهذا التنوع في أساليب الاستحواذ.
منقول المركز العالمي لدراسات وأبحاث علوم الجان