الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

العالم الروحاني وأول درجة لك بهذا العلم

المـدرسة الـروحانية الـكبرى

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مرج البحر
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Oct 2010
    • 39 

    هذه بعض النقاط الهامة
    لكل متروحن
    النقطة الأولى
    طرق تحصيل هذه العلوم طريقتان: الأولى بتعلم علم الأعداد والحروف. والثانية بالرياضة والخلوة. وأما الأولى فلا أنصح بها. كونها تستغرق سنوات طويلة، وتتطلب تفرغاً تاماً، والإبتعاد عن البشر قدر المستطاع. مما يعني الإبتعاد عن الحياة العامة، أو بمعنى آخر الزهد والتصوف. وهذا أمر شاق للغاية.فالناس لا تتركـ أحد في شأنه.كما أن السالكـ لهذا الطريق يصبح غاية في اللطف والسماحة، فيكون هدفاً سهلاً للآخرين الذين يتوقعون ـ بشكل عام ـ أن كل شخص عدو للآخر. فلن يصدقوا إنسانيته، ويتوقعون هجومه عليهم في أي وقت. لذلكـ سيبدؤن بالهجوم عليه. وسيناله أذى كثيراً منهم بلا سبب. ولو يعلمون ما بداخله من محبة تسع الكون بأسره وما هو مستعد لفعله من أجل الآخرين لقدسوه وبنوا حوله مسجداً. وهذا كله من مخالطة أرواح الحروف التي هي عروس الكون.فتفيض عليه الأعداد من لطفها وترفعه إلى حالها. وهذا ما سيسبب له المشاكل الكثيرة، كونه كائن إجتماعي.لذلكـ أنا لا أنصح بتعلم هذه العلوم وخاصة لمن كون أسرة من زوجه وأولاد، فلا يليق به هذا العلم، لأنه يستحيل أن يكون ذو قلبين. فالأرواح لا تحب الشراكة. فعلى من أراد تعلم هذه العلوم أن يأخذ منها النتائج والطرق والعمليات، لا دراستها بصفة شخصية.أي لا يدرس زراعتها وإنما يأكل ثمرتها. وإنما مشكلة الطالب لهذه العلوم أنه طموح إلى أكثر من مجرد إستعمال طريقة ما في كتاب ما. وإنما يريد التصرف التام بنفسه في جميع المجالات. وأقول أن هذا ممكن دونما الحاجة إلى دراسة الحروف والأعداد.فعلى من أراد ذلكـ عليه أن لا يُضيع الوقت ويبدأ مباشرة بالرياضة، ومن ثم الخلوة.أقصد أي رياضة سهلة بسيطة. كآية إو إسم من أسماءه تعالى الحسنى. وابدأ بها بمدتها وأقم بشروطها، وخاصة عدم أكل الأرواح. ثم إسترح لمدة أسبوع وابدأ برياضة أخرى وهكذا فستصل في النهاية إلى مرحلة الرغبة، والقدرة على الدخول في خلوة. وتكون قد وصلت إلى مُبتغاكـ دونما أن تفقد عقلكـ. فإن دراسة علوم الأعداد والحروف تجعل من يحبها يفقد عقله لبعض الوقت، فإن هدأت نار عشقه رجع إليه عقله، وإن عاد تأخذ بعقله وهكذا، يكون طالب علوم الروح بين الصاحي والمجنون. فإن عاند وأصر بالمواصلة بإستمرار، يفقد عقله نهائياً. ولكن إن ثابر واستمر على إعطاء نفسه فرصة وراحة لفترة مؤقته ثم يعود ، فإنه في النهاية تفيض عليه الأرواح من أنوارها جزاء له بما صبر. وهذا يستغرق سنوات، لذلكـ لخطورته ولوحشته فأنا لا أنصح به أحد. أما الرياضة فنعم. فإنها تزكي النفس وترضي الرب والناس.

    النقطة الثانية

    إن إخترت أن تسلكـ طريق الرياضات والخلوات، فإنه ستظهر لكـ عدة مشكلات تمنع تحصيلكـ لفوائدها. ومنها لا على التوالي هذه المشاكل

    أولاً : التغذية :

    ومن المعروف أن غذاء المتريض يجب أن يكون خالي من الأرواح أو ما خرج منها. وهو الأصل الأكبر في هذه العلوم ولا يتم شيئ إلا به. ويمكن للمبتديئ أن يفعلها لمدة أسبوع أو أكثر ، ثم يتعب بعد ذلكـ. أو حتى أن يصوم عن الأكل والشرب لمدة أسبوع. ولكن إن أراد أن يعيد الكرة بعد شهر من الأكل، فإنه سيجد مقاومة شديدة من الجسد. والسبب أنكـ تكون خزنت مخزوناً غذائياً في جسدكـ لسنوات طويلة، وما تفعله أوقات رياضتكـ ، هو إستنفاذ لذلكـ المخزون. فإن أردت القيام برياضات كثيرة طوال السنة، أي كل أسبوعين تقوم بثلاثة أيام أو أسبوع رياضة، فعليكـ أن تغذي نفسكـ جيداً في وقت راحتكـ من الرياضة. لتخزن من أجل رياضتكـ المقبلة. ولا بأس أن تخزن من أكل اللحوم في البداية حتى تتعود على الرياضة ومشقاتها. ولكن لابد أن تصل إلى مرحلة يكون تخزينكـ في وقت راحتكـ من أكل الخضروات فقط، فإنها الطريقة الأفضل .وبهذه الطريقة تتدرج على تعويد بدنكـ نظامكـ الغذائي الجديد. ولا تستقوي نفسكـ فتذهب بها إلى أقصى حد من التعذيب متحدياً ومتعنتاً، فإن جسدكـ سيغلبكـ لا محاله. فالسر في هذا الطريق هو المواصلة لا الشدة.
    أما إذا دخلت خلوة، فهنا سينبغي عليكـ إعداد غذائكـ بنفسكـ في الخلوة ناهيكـ عن عدم التخاطب مع أحد من الخلق. ومن الجيد البدأ بها يوم أو يومين فقط، لأجل التعود ثم ترتاح وهكذا. وأفضل غذاء في هذه الحالة أن تأخذ معكـ من الخضروات والفواكه التي لا تفسد سريعاً وفيها كمية كبيرة من الطاقة والألياف ، كالجزر والخيار والطماطم والبرتقال والتفاح والزبيب. ويمكنكـ أن تصنع من الطماطم مرق إذا خلطته ببعض الماء ثم تطبخ الأرز فتأكله مع الطماطم وهو غذاء نافع، إلا إذا كانت الطريقة التي ستختلي بها تمنع أكل الملح أو ما لحقته النار ففي هذه الحالة عليكـ الإلتزام بما شرطه واضع الطريقة. أو الإكتفاء بالخضروات والفواكه الغير مطبوخه. كما أن البطاطا المطبوخه بالماء نافعه جداً في أوقات خلوتكـ . ويمكنكـ شراء علب الأكل المعلب من حبوب الفاصوليا الخضراء أو الحمراء الجاهزة للأكل وهذا أسهل لكـ وللتفرغ من الطبخ أو التنظيف بعد الأكل. وهو أسرع رغم أنه أكل أفقر صحيا إلا أنه مجدي جداً في تلكـ الخلوة.
    إذاً لا تستهين بالتغذية لأنها تجهيز للبدن لبلوغ المراد. وهي عدتكـ التي تحرقها مركبتكـ لتصل إلى وجهتها. فتغذى جيداً وقت راحتكـ. كما أنكـ ستواجه مشكلة أثناء قراءتكـ إذا كانت بطنكـ تأخذ بعقلكـ إلى موائد الطعام بدل أن تكون معكـ في حالة الذكر والتركيز.

    وهناكـ ترتيب تصاعدي لغذاء طالب الروحانيات لكيما يجهز بدنه أو مركبته لتقبل نزول السر إليها. وهذا من قبيل بوابة السر الكبرى ـ التغذية ـ وهي كالتالي :

    1ـ الإمتناع عن أكل الأرواح في جميع وجبات يومكـ. يعني يمكنكـ أن تأكل اللحوم فقط في وجبة واحدة في اليوم. وليس في الثلاث وجبات. وهذا لا يمنع شرب الحليب أو أكل البيض. وهذا لفترة حتى تتعود وستشعر بالفرق من خلال تلمسكـ للأرواح ولطف روحكـ.
    2ـ الإمتناع يوم بعد يوم.
    3ـ الإمتناع تماما وكذلكـ عن الحليب وكل ما خرج من روح لمدة من أشهر أو أكثر وهذا هو المطلوب والذي سيجعلكـ مستقبل تام للأرواح.
    4ـ الصيام الشرعي مع خلو إفطاركـ من الأرواح.
    5ـ الصيام المتواصل العشوائي. أي لا تأكل إلا إذا أحسست بالجوع الشديد. وأكلكـ يكون تفاحة أو برتقالة أو من مثل هذا القبيل كسلطة خضروات. وتقلل من أكلكـ قدر المستطاع. وهذا يمكن أن يكون بالتدريج من أسبوعين فراحة ثم أسبوعين وهكذا. وحتى هذه المرحلة القصوى التي هي مرحلة الإكتفاء فقط بالخضروات يمكن أن تكون أصعب بأن تكون فقط الخضروات التي لم تمسها النار. أي لا تأكل شيئ مطبوخ على النار أبداً وهي أعلى ما يكون به الروحاني.
    واعلم أن الإنصراف التام عن العالم الخارجي قد يُسبب للبعض منا الخسائر أو الإحراج أو الضيق. فحينها يمكنكـ إستعمال جوالكـ لكتابة رسائل أو إستلام رسائل ممن تحب. دونما المخاطبة المباشرة باللسان. وهذا يساعدكـ على تسيير عالمكـ الخارجي الذي كنت فيه وهو مرتبط بكـ. ويُهدأ خوف من يحبونكـ هناكـ في الخارج فلا يزعجونكـ في خلوتكـ للإطمأنان عليكـ وعلى سلامتكـ ويتركوكـ لحالكـ. فلا بأس من إستخدام الرسائل قدوة بزكريا عليه السلام ـ إلا رمزا ـ . والأفضل الإختلاء التام إن إستطعت إليه سبيلا .

    ثانياً : باركـ الله فيكم وعليكم :

    تستخدم هذه العبارة كدعاء لمن تدعوهم في رياضتكـ أو خلوتكـ أو عملكـ لقضاء حاجتكـ أو إستنزال من تريد. وننبه أنه من المفترض تكرار هذه العبارة بعد الإنتهاء تماماً من تأديتكـ عدد تكرار دعوتكـ وليس كل مرة تدعو بقرائتكـ . أي إن كنت تذكر دعائكـ 66مرة فينبغي في المرة الأخيرة من العدد أن تقول وتكرر تلكـ العبارة من الدعاء لهم. لأنها إيذان بالإنصراف بالنسبة لهم. فبالتالي لا تدعو لهم وتصرفهم في كل مرة من الدعاء بالذكر ذاكـ . وتسبب هذه العبارة للكثير من طلاب الروحانيات مشكلة. حيث أنهم يأخذونها معهم إلى خارج الذكر. وذلكـ من شدة تعلقهم بالذكر وبها. فتجدهم يستخدمونها لجنسهم من بني البشر. مما يعني شيأين إثنين. إما أنه لم يفهم معنى تلكـ العبارة فصار يوجهها ويُعممها على كل أحد. أو أنه دخل إلى شبكة هستيريا الدعوة فصار لا يُميز بين حدود الواقع الخارجي وواقع الدعوة. وفي كلا الحالتين يعني أنه لن يصل إلى مُبتغاه من الدعوة. لأنه لم يستوعب خصوصيتها وتوجهها. ثم أن مستخدم تلكـ العبارة على بني البشر يعتقد أنه المتحكم الوحيد في الناس. ويمتلأ صدره بالغرور. فكأنه يدعوهم لقضاء حوائجه ـ هو المتصرف في الكون ـ ثم يصرفهم لقضاءها وكأنهم عبيد عنده بقوله: باركـ الله فيكم وعليكم. فإنها في هذا الموقع تدل على تعالي ذلكـ الشخص، وأن الدعوة قد سيطرت عليه بإدخال الغرور إلى عقله. ومن كان هذا حاله فلن يصل إلى شيئ لا منها ولا بها .

    ثالثاً : أنورائيل :

    وهذا نوع آخر من الغرور الذي يصيب طلاب الروحانيات. وهو أعلى من الثاني وأشد. حيث أن الطالب يستخدم في دعواته وفي دراساته الإضافات السماوية ـ إييل ـ كثيراً فإنه تدخل الأرواح إلى مجاري الدم لديه فيصبح يتوقع من الناس أن تناديه بإضافة سماوية. فإن كان إسمه أنور فيتوقع أن تناديه الناس أنوراييل. بينما يتوقع أن يُضيفوا إلى أسمائهم إضافة سفلية ـ طيش ـ . فدراساته تؤكد على الإتصال بين العلوي والسفلي. وأن السفلي يأتمر ويخدم العلوي. ولشدة إنهماكـ الطالب في هذه الدراسات والعلوم والدعوات والرياضات التي يستخدم فيها مثل هذا الإسناد من سفلي ـ طيش ـ بأمر علوي ـ إييل ـ تنتفخ أوجاده . ويمتليئ صدره بالفراغ. ويستصحب تلكـ الحالة معه عندما يخرج إلى الناس بالتسلط. ويتوقع منهم أن يُبجلوه على أنه نوراني سماوي علوي. وصاحب هذا الواقع بعيد جداً عن واقع تحصيله لأي فائدة روحانية. وتكون الأرواح قد نجحت في إبعاد أمثاله عن طريقها الخالص من شوائب ألأنا والرفعة. وحقيقا أن من تواضع لله رفعه. ويُصبح صاحب هذه الحال يريد أن يغصب الناس على تلبية حاجاته بالتسلط عليهم ولو على أقرب الناس إليه. كونه تعود على المثابرة والإلحاح بإصرار، والرغبة في التحقيق أثناء دعواته وخلواته ورياضاته فيأخذ هذه الحال معه إلى الخارج إلى الناس .

    رابعاً : الخوف وضعف القلب :

    الذاكر في أثناء تذكاره أو دعواته غالباً ما يكون في وحدة شديدة. ويكون في حالة شديدة من التركيز لبلوغ عالم آخر غير الذي يجلس عليه. والتركيز يُغييب الحس بالواقع الملموس. فينسى حتى أن يتنفس بشكل منتظم وطبيعي. لأنه ينفصل حتى عن بدنه.إذاً التركيز والإستغراق والترقب لظهور نتيجة ما من الأرواح ـ بصرية أو سمعية ـ كإشارة أو علامة، هذا كله يجعل من القلب ضعيفاً فيكون صاحب الذكر أو الخلوة أو الرياضة يخاف من أقل صوت يأتي من حيث لا ينظر، وأعني خارج الخلوة، أي مع الناس يكون خائفاً. لأنه إستصحب تلكـ الحال معه إلى الخارج. كما أن قلبه تدرب على إنقطاع وتقطع وصول الدم إليه بسبب تذبذب عملية التنفس للأكسجين الذي يحمل الدم إلى الجهاز الذي يوزعه على الجسم وهو القلب. فهذه كلها عوامل تجعل من صاحبنا خائفاً بين الناس مترقباً، ينقز عند أقل صوت. وتعرف علامة ذلكـ من عينيه اللتان تلمعان وكأنه في عالم آخر أو كأنه عمل جريمة ما .

    خامساً : النوم :

    وهو كمثل مشكلة التغذية ، تراكمي .فيجب عليكـ تخزين كمية وافية منه في وقت راحتكـ . لإن النوم سلطان. فإن أحرقت ما لديكـ من مخزون في خلوة لمدة أسبوع مثلاً، فإن لم تخزن منه كمية في وقت راحتكـ وأردت الدخول في خلوة أخرى ستجد صعوبة أكبر من المرة الأولى. وخاصة أن الخلوات تتطلب التقليل من النوم والمثابرة في الذكر. وهي أكبر عقبة ستواجهكـ في خلواتكـ. لإن النوم سلطان.
    فعليكـ الرفق بمركبتكـ التي توصلكـ إلى أغراضكـ وأهدافكـ. والإعتناء بها جسمياً ونفسياً وإجتماعياً. ولتحقيق ذلكـ يجب عليكـ حل هذه المشكلات. وحلها في التواضع والتفكر في خلق السماوات والأرض مقارنة بكـ أيها الإنسان الضعيف. فمن تواضع لله رفعه. وذكر الله تعالى باللسان والقلب خارج الخلوة يورث الخشوع والحلم والطمأنينة: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ويجعل ذكر الله جل جلاله خارج الخلوة لسانكـ وقلبكـ وجوارحكـ بعيدة عن الأفعال الشائنة، وقريبة إلى الله تعالى. منشغلة به عمن سواه. فلا تخطيئ بشيئ. وهو أفضل لجام على الإطلاق يكبح النفس والشيطان. ثم عليكـ دائماً أن تفرق بين الخلوة وواقعكـ المحسوس الخارجي الإجتماعي. وهو إن جاز التعبير كمثل بيت الراحة، ندخله لنضع أوساخنا فيه، وعندما نخرج منه لا نأخذها معنا ولا نؤثر في الآخرين بها. ومن هنا تجعل رغبتكـ من الخلوة التقوي والتثبيت في ملكـ الله بالحلم والقدرة المتسامحه والرأفة في الناس والحب الذي أنعم الله به عليكـ والذي ملأ به تعالى الأكوان جميعها برحمته سبحانه. واستصحب هذه الحال معكـ طوال أوقاتكـ وإياكـ الغفلة والنسيان. فإن فعلت فإن الشيطان ينتظرها فرصة ليدخل إليكـ بسرعة أشد من سرعة البصر، ويستحوذكـ فتصير حيراناً في الأرض لا تستمع لأحد ممن يحبونكـ ولا تطيعهم في شيئ إلا ما يشير به عليكـ الوسواس، فتصبح منبوذاً محتقراً من المجتمع ولا أنت حصلت فوائد خلواتكـ ونتائج صبركـ وتعبكـ : كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .


    النقطة الثالثة

    طريقة الذكر

    وسنذكر عدة نقاط فرعية منها على التوالي والترتيب. فيجب التقيد بها على تسلسل ترتيبها الوارد هنا:

    أولاً :

    أن تختار مكاناً أضيق ما يكون. فكلما كان ضيقاً كان أفضل. وأن تكون مواجهاً للجدار متجهاً إلى القبلة. وإن إستصعبت وجود المكان الضيق، فتوجه إلى أي جدار في الغرفة بينكـ وبينه ما يكفي لوضع السبية التي ستعلق عليها العمل، أي مسافة من 60 إلى 90سم ستكون كافية. وضع حولكـ شرشف أبيض نظيف يُغطي رأسكـ فلا ترى الجدار مغمض العينين. هذا إذا كنت تحفظ ذكركـ. وإلا أسدله فقط على رأسكـ. وهذا الشرشف نفسه، بعد الإنتهاء تُغطي به سبيتكـ وعملكـ وهي واقفة كما هي وعملكـ معلق بها حتى نهاية مدة خلوتكـ أو رياضتكـ إلا إن كان عملكـ يحتاج إلى تنجيم. فإنكـ هنا لا داعي لتغطية السبية. لإنه لا يوجد عملكـ بها. فإنما التغطية للعمل، وإعلاماً أن عملكـ لم ينتهي بعد. واحتراماً من أن تراه عيوناً أخرى بشرية أو غيرها .

    ثانياً:

    تُفرغ رأسكـ من جميع المشاغل الأخرى. وتحاول التركيز المطلق على ما أنت مقبل عليه. وهذه لا تستعجل عليها، فإنها ستأتي بالتدريب. ولكن عليكـ مواصلة المحاولة. وإن واجهتكـ مشاكل عدم الإنتباه واصل محاولة التركيز على عملكـ فإنكـ تصل إلى إقفال رأسكـ عما يدور خارج تلكـ الرقعة. وتخيل أن حولكـ سد مربع من الرصاص يحجب جميع الأصوات أن تصلكـ . ومن شدة صلابته أنه يحجب حتى الأفكار الخارجية أن تصل إليكـ. وحتى أفكاركـ لا تستطيع أن تخترقه لتصل إلى أي موضوع خارج تلكـ الرقعة. وبالتدريب على هذا ستصل في كل مرة إلى أعماق الفكرة. وتذكَّر أن طريقة الرياضة والخلوة هو الطريق الوحيد الذي سيصلكـ بعالم الأرواح. وأنه يجب له التدريب بطرق كثيرة فاشلة. فإن دخلكـ الوسواس أنكـ ستفشل، فقل لنفسكـ لا بئس إنما هي تدريب وسأفعلها على كل حال. وإن زارتكـ فكرة أن هذه الرياضة أو الخلوة لا نفع منها وهناكـ ما هو أحسن منها، قل لنفسكـ لا بأس سآتي على جميع الرياضات الأخرى وإنما سأبدأ بهذه فجميعها تدريب وتمهيد، ولن أخسر شيئاً فجميع هذه التدريبات مقوية للروح، مطهرة مزكية للنفس، تساعد على التأمل والتفكر والتوازن النفسي والأخلاقي. فلها فوائد كثيرة غير مطالب الأرواح فسأفعلها تهذيباً لنفسي.
    وتذكر هذه الأفكار دائماً، وبعد فترة ستذهب عنكـ الوساوس، وتكون أكثر ثباتاً وقوة ستشعر بها في صدركـ. وهنا تحذر من تلكـ المشكلات التي أوضحناها سابقاً. وبهذا ستصل إلى جميع أهدافكـ

    ثالثاً :

    مرحلة الذكر باللسان

    أنت تعرف أن الذكر بالقلب هو أرقى مراتب الذكر، سواء لذكر إلهي أو دعوة من الدعوات. أي مشاركة القلب اللسان في الذكر. ولكن في البداية لتتعود على ما تقرأ ركز على أن تذكر باللسان الذكر الصحيح من مخارج حروف كلماتكـ. والباقي سيأتي ولا تستعجل عليه فأمامكـ متسع من الوقت. وقد ذكرنا أن المهم هو المواصلة لا الشدة فارفق بنفسكـ لأنها مركبتكـ للوصول. فتعود أولاً على ما تقول، وقد يكون هذا في يوم أو يومين أو ثلاث أو أسبوعاً أو أسبوعين ولا أتوقع أكثر من ذلكـ ويجب عليكـ في هذه المرحلة الأولية أن تتوقع حصول غرضكـ من تلكـ الدعوة من أول ما تنطق بها. واستصحب هذه الحال في كل مرة تنطق بالدعوة أنكـ ستحصل على ما تريد منها مباشرة وسهولة.وهذا الإستصحاب إجعله رفيقكـ قبل أن تدخل الدعوة أو الرياضة، بأن تقف لوهلة وتفكر بأنكـ ستنجح من أول مرة ،وهكذا تفعل في كل مرة أو في كل يوم على مدار هذه الخطوات التالية التي سنذكرها. وهناكـ إشارات على نجاح عملكـ كثيرة نذكر منها لا للحصر وإنما لتنتبه إليها فالكثير منا لا ينتبه لها .
    فمنها تيبس عضو من أعضائكـ كقدمكـ أو يدكـ أو كتفكـ. وقد تظن أنه لأسباب أخرى كالتعب أو توقف الدم في تلكـ القدم. وهذا صحيح إلا أن الفرق أن تيبس القدم بسبب عدم مرور الدم فيها ينتهي بالشد العضلي. وإن كانت قدمكـ تيبست بسبب لبس الأرواح لها فإنكـ ستشعر بنفس حالة تيبس القدم بسبب الدم إلا أنه ألطف من ذلكـ، فلا تحركـ قدمكـ لتريحها، بل إنتظر مدة أطول قليلاً وتحمل فستشعر بالكهرباء تسري فيها دونما الألم ذاكـ الذي ينتج عن الجلوس على الأرض لفترة طويلة حتى ينقطع الدم عن العضو. وقد ترحل تلكـ الحالة الكهربائية دونما أن تمدد قدمكـ كما هو الحال عادة من التنمل، وبهذا ستعرف أنكـ قد لُبست من الأرواح. وقد تسري تلكـ الكهرباء من قدمكـ إلى سائر جسدكـ حتى رأسكـ فلا تخف فإنها تزول وتذهب ثم تعود وهكذا. وهي إشارة جيدة. فإن كنت في حال دعوة ما لأمر ما تريدهم ليقضوا لكـ حاجتكـ فاصرفهم عليها وأنت في تلكـ الحالة الكهربائية. وإن كنت في خلوة أو رياضة لهدف التواصل فواصل عملكـ غير منزعج بل مسرور بذلكـ التواصل .
    ومن الإشارات أن يكون هناكـ مسح خفيف على مقدمة شعر الرأس أو مؤخرته. وهذه أيضاً علامة على حصولهم عندكـ فاصرفهم فيما شإت من الأعمال إلا إن كنت في دعوة للإستخدام العام أو الإستنزال، فسيأتي لكـ الوسواس ويذكركـ فجأة أن لكـ العدو الفلاني أو الغرض الفلاني أو الفاقة من كذا وهذا وقتها ولما لا تجربهم وهم حاضرون وقد لا يحضروا في المرة القادمة فهذا هو وقتهم فتصرفهم فيما شأت ،فلا يقضون لكـ شيئاً ولن يحضروا مرة أخرى عندكـ. فعليكـ برياضة أو خلوة أخرى لأنكـ خلفت النية في هذه. وهكذا تكون قد خرب عليكـ الطمع ما تطمع. لأن النية هي أساس الأعمال. فإن نيتكـ كانت الإستخدام أو الإستنزال ووجهتها إلى الإرسال فضاع عملكـ بضياع نيتكـ وفعلاً إنما الأعمال بالنيات.
    ومن الإشارات وبالطبع هي معروفة، الأصوات ، ورمي الحجارة، ورؤية أشباح الدخان. أو كأنكـ معلق في السماء لا في الأرض. وهذه كلها إشارات حسنة فلا تخف منها فإنها وسيلتهم للتواصل معكـ في البدأ.

    رابعاً:

    المغناطيسية والشحن وخرق عالم الغيب .

    عند ذكر أي كلمات باللسان، ما يحدث أنكـ تولد طاقة مغناطيسية بدوران تلكـ الكلمات أو الدعوة بشكل عام على لسانكـ. فتولد طاقة مشحونة هائلة حولكـ مركزها أنت. وتظل تدور حولكـ حتى تنتهي من قرائتكـ. وذلكـ شبيه بالدينمو. لذلكـ ينبغي عليكـ التركيز على حصول ذلكـ عن طريق تركيزكـ في الكلمات ومحاولتكـ شحن أكبر قوة مغناطيسية حولكـ مما لديكـ من ذكر. فإن التركيز في الكلمات ينتج عنه طاقة أو بمعنى أبسط، كلمات بتركيز = طاقة كهرومغناطيسية. وللأسف جميع طلاب الروحانيات لا يستغلون هذه الطاقة ويهدرونها في نهاية كل جلسة ذكر. وذلكـ عن طريق صرفهم أصحاب الدعوة والنهوض عن الدائرة الكهرومغناطيسية. وإضاعتها سداً. وسنبين ما هو التصرف الصحيح في ذلكـ في السطور القادمة، وكيف نستفيد من تلكـ الطاقة. إذا في هذه المرحلة يجب عليكـ إستصحاب هذه الحالة من مهمتكـ في شحن تلكـ الطاقة الدائرية كل مرة تذكر الكلمة الواحدة والدعوة ككل عند تكرارها. كما ينبغي عليكـ في كل مرة لكل كلمة ولكل دعوة أن تزيد من تسارع تلكـ الدائرة الكهرومغناطيسية إلى أقصى حد ممكن حتى تغيب عن الحس وتدخل أو تخرق عالمكـ إلى عالم الغيب. إستصحب هذه الحال في هذه المرحلة وتدرب عليها. ولا ترهق وتصرف جميع طاقتكـ مباشرة من أول مرة. خذ الراحة التي تحتاجها عندما يقول لكـ جسدكـ أنكـ بحاجة إليها. وقم بالذكر بطريقة عادية أو بالمرحلة الأولى التي قبل هذه لتكرار واحد أو إثنين، ثم حاول التكرار الثالث للدعوة أن يكون بهذه المرحلة وبشحن الطاقة. وهذا لكي تتعود على فعل هذه الحركة لأنها ستتطلب جهداً ذهنياً وبدنياً عالياً جداً وكأنكـ قد نقلت ألف طن من الحجارة من موقع إلى آخر. فلا تستهين بها وأعطي لنفسكـ فرصة فأنت في أول الطريق. وسيأتي عليكـ وقت تستطيع إستصحاب هذه الحال ـ الكهرومغناطيسية ـ طوال مدة جلسة دعوتكـ تلكـ بل طوال يومكـ بعدها .

    خامساً :

    الإرتفاع


    وهي وأنت في دعوتكـ مُفرغ الرأس من الأشغال متوجهاً كلياً بلسانكـ وجوارحكـ في كلمات دعوتكـ مستصحباً الحالة الكهرومغناطيسية، حاول وقت تسارعكـ في شحن تلكـ الدائرة أن ترتفع بروحكـ من خلال تركيزكـ على النطق وتصوركـ للدائرة تدور من حولكـ فوق رأسكـ وهي ترتفع من صدركـ إلى أن تبلغ تلكـ الدائرة فوقكـ، واضغط بها أعصابكـ جميعها وأنت لا تزال تذكر وكأنكـ تفعل ذلكـ فعلياً بشيئ مادي بيديكـ. حاول ذلكـ مرة بعد مرة أي مرة حتى بلوغ المدى ما تستطيع واقبض هناكـ قدر ما تقدر ثم راحة ثم مرة أخرى وهكذا. لأنه في كل مرة سينقطع نفسكـ، وفي كل مرة ينقطع نفسكـ تنفلت منكـ الروح وترجع إلى صدركـ مع النفس، أي تعود من تلكـ الدائرة المغناطيسية، فلا بأس أن ترتاح من ذلكـ التصور وأنت ما زلت تذكر ثم تستجمع مرة أخرى وتكرر المحاولة. وفي النهاية سيستطيع جسدكـ أن يمدكـ بالطاقة الكافية لتكون كل دورة إرتفاع دعوة كاملة أو دعوتين دعوتين أو أكثر يعتمد حسب طول دعوتكـ وقدرتكـ على كتم النفس. ستشعر عندها بثبوت وقرار شيئ ما صغير في خلف رأسكـ أعلى العنق وهي الغدة الفعالة التي لا ينالها شيئ من التدريب خلال مدة حياة الإنسان، وقد بدأت تستجيب وتنهض وستشعر بها كتلة ثقيلة خلف الجمجمة من أسفل الرأس في المنتصف .

    سادساً :

    النزول

    وهي عكس الطريقة الخامسة. ويمكنكـ أن تبدل بين الإرتفاع والنزول كنوع من الإستراحة والترويح. أي تتخيل أن روحكـ في وسط الدائرة الكهرومغناطيسية وتجذبها معكـ إلى صدركـ وقرارها هناكـ . تفعل هكذا عدة مرات وتبدل أحياناً بالإرتفاع، بأيهما أريح لكـ تبدأ به. لأن هذه أيضاً ستكتم أنفاسكـ دونما شعور منكـ بأنكـ تفعل ذلكـ، وستنبهكـ رأتيكـ أنكـ تحتاج إلى الهواء دونما حس منكـ أنكـ فعلت ذلكـ. وفي هذا كله لا تنسى إستصحاب تلكـ الدائرة الكهرومغناطيسية، أي لا تنسى وجودها هناكـ ودورانها. بل إرجع إليها أحياناً لتشحنها وتُسَارع دورانها. وهكذا تكون تؤدي ثلاث طرق من حين إلى آخر كنوع من الإستراحة ثم الهجوم. وهذا كله في البداية، وأعني به ليس بشرط في أول رياضة أو خلوة، فهو ممكن أن يكون في أكثر من رياضة أو أكثر من خلوة، وبعدها سيكون عليكـ هيناً أن تستحضر تلكـ الحالة بأقصى ما يكون به العزم وبلا تكلف حتى أن جسدكـ سيكون لديه القابلية على مساعدتكـ إلى أقصى درجة. فلا تستعجل ودربه جيداً وبهدؤ وروية قبل أن تصل إلى تلكـ المرحلة.

    سابعاً:

    مرحلة المزج

    بأن تقوم بكل تلكـ المراحل مع بعضها من تركيز باللسان على اللفظ بعد تفريغ الرأس من المشاغل. وأيضاً في نفس الوقت تقوم بشحن الدائرة الكهرومغناطيسية والإرتفاع بالروح والنزول بها منها. كلها في آن واحد. رغبةً منكـ في إختراق عالم الغيب وكشف الحجاب والإنتقال إلى عالم آخر خارج حدودكـ للإتصال بكائنات أخرى غريبة عنكـ .

    ثامناً:

    وهي الأخيرة ولكنها ليست بمرحلة. وإنما هي قطف ثمرات المراحل السبع السابقة إن أنجزتها كما وصفنا لكـ.
    وهي أنكـ بعد إنتهاء دعوتكـ بتلكـ الصفة التي وصفت لكـ، لا تدعو للأرواح وتصرفهم. بل إن كنت مغمض العينين واصل إغماضكـ وإن لم تكن مُغمض العينين فأغمضهم. ثم إجعل جسدكـ وعقلكـ وقلبكـ يمتص جميع تلكـ الطاقة الكهرومغناطيسية. حاول إمتصاص أكبر قدر منها ولا تدع شيئ منها يذهب هدراً. وأنت في ذلكـ كله تراقب ببصيرتكـ هدفكـ من تلكـ الأسماء التي كنت تدعو بها. وثبت فعلها وما أردته منها في صدركـ وعقلكـ بحيث أنكـ تعلم جيداً مكان حلولها في نفسكـ. وستجد لذة لا توصف من إختلاط الأرواح بكـ حتى تغيب عن الحس في شعور جميل بالسلام. حتى أنكـ ستمتص تلكـ الطاقة إلى آخر نفس فيكـ إلى وصولها لحد الحائط الذي أمامكـ وستشعر بالإمتلاكـ منها والتمكن مما تريد. عندها أدعو لهم واصرفهم وأنت تحوقل وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنت ناهضاً من جلستكـ تلكـ. وهذا ما يقع فيه معظم الطلاب من خطأ. بأنهم لا يستفيدون من جلسات ذكرهم بخمس أو ثلاث دقائق تيقين للهدف وإصراراً عليه وقطف لثمرة جهدهم ووقتهم. بل ينهضون كأنهم لم يفعلوا شيئاً غير العبث، فهو إذاً عبثاً وهباءً منثورا .
    حاول في كل مرة أن تعرف حجم القوة التي إستخدمتها، وأن تزيدها في المرة المقبلة بشيئ يسير. لذلكـ أكرر أنه يجب أن تتدرج من القليل المستطاع ولو بشعره. ثم الزيادة ولو بشعره دونما تسرع طائش فتكسر نفسكـ قبل أن تبدأ تذوق حلاوة وعذوبة هذه الطريقة. ولأنه فعلاً ستبدأ تشتاق لهذه الطريقة وتتمنى أن تفعلها دونما أن تذكر شيئ من الأذكار أو الدعوات لما فيها من لطف وتهذيب للنفس، وإستغراق ممتع، واختلاط بالأرواح مبدع. إلا أنكـ أحياناً في مرحلة أو ما يخص التركيز اللفظي على الكلمات، ستشعر بقوتكـ في حروف كلماتكـ التي تدعو بها وتشعر بالتمكن منها ربما ليوم أو يومين أو في بداية الدعوة أو في خلالها، ثم ستفقد إحساسكـ القوي بها، فلا تجزع. فذلكـ كله ليس له وجود، إلا أنكـ بدأت تحرق الشوائب التي في عقلكـ وفي بدنكـ ـ والتي لا تحس بها ـ بدأت تحترق لتخرج من ورائها الأفكار الصافية. فلا تبتأس وواصل محاولاتكـ، فإن ذلكـ الشعور بالتمكن أو الإشارات ستعود إليكـ أقوى مما فعلت أول مرة. وأعطي لبدنكـ فرصة يحرق مخلفات سنين من التجاهل له. وسنين من الرفاهية والبذخ الفكري والجسدي. ليرقى إلى عالم التنوير واللطف المنير. وسأضع لكـ هنا نقاط طريقة الذكر السابقة بشكل مُبسط بعد أن إستوعبت شرحها في السطور السابقة، لتكون لكـ مرشداً وتذكاراً وتستطيع تذكرها لحظة دخولكـ في رياضتكـ أو خلوتكـ الذكرية. وبإختصار هي :ـ
    1ـ العقل فارغ من كل شيئ كيوم ولدته أمه. وجاهز لتلقي ما يُلقى عليه فقط، لأنه حوله أسوار من حديد لا يدخل ولا يخرج إليه شيئ.
    2ـ ستصل إلى ما تريد من الدعوة في هذه المرة .
    3ـ ستتذكر كل حرف من كل كلمة في الدعوة. وستلهمكـ حروفها في كل مرة معاني تلكـ الكلمات التي لم تكن واضحة سابقاً وذلكـ لإنكـ إحترمتها وقدرتها وتذكرتها .
    4ـ ستشحن الدائرة الكهرومغناطيسية بأقوى أنواع الطاقة وستسارعها بالدوران إلى حد التفجير .
    5ـ ستبلغ بروحكـ من الإرتفاع إلى دائرتها والنزول بها حد التملكـ التام بتلكـ الدائرة وأرواحها .
    6ـ ستمتص جميع تلكـ الطاقات إلى جسدكـ وتستحوذها بعد إنتهائكـ من الدعوة .

    م ن ق و ل
    مواضيع ذات صلة
  • سر الاحزان
    أعضاء نشطين
    • Jun 2012
    • 355 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • الله أعلم بالسرائر
      Banned
      • Aug 2011
      • 7470 
      • 658 
      • 239 

      #3
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
      تعليق
      • زهيرزهير
        أعمدة أسرار
        • Feb 2012
        • 5963 
        • 58 

        #4
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        تعليق
        • كن جميلا
          Banned
          • Feb 2022
          • 186 
          • 196 
          • 238 

          #5
          سلمت يداك وبارك الله فيك
          تعليق
          يتصفح هذا الموضوع الآن
          تقليص

          المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

          يعمل...
          X