الحسد
الحسد كراهة نعمة الآخرين وحب زوالها ، وإن الحاسد لم يزل يتطلع إلى نعم الله جل جلاله على عباده فلا يهنأ له حال . وما ألطف ما وصف الحساد أبو الحسن التهامي بقوله :
إني لأرحـم حاسـدي لشر ما نظروا صنيع الله بي فعـيونهم
ضمـت صدورهم من الاوغار في جنـة وقلوبهم فـي نـار
وهو داء في النفس أشد من داء البخل ، لأن البخيل يضن بماله على غيره أما الحسود فانه يضن بمال الله ونعمه على عباده ، ويتألم من وصولها إلى غيره فهو العدو بلا سبب وطالب زوال النعمة عن غيره وإن لم تصل إليه ، ولقد قال رسول الله (ص) : إن لِنعَم الله أعداء ، قيل له ومن هم يا رسول الله ؟ قال (ص) : الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله .
وهذا الداء النفساني لم يحدث إلا عن خبث في الروح وإنطراء النفس على الشر فاذا ما تمكن من إمريء أفسد أخلاقه ، وساقه إلى القبائح والجرائم ، وأوقع صاحبه في أشد الآلام النفسية والاسقام البدنية كما قيل :
أفسـدت نفسـك بالحسد
وهدمــت أركـان الجسـد
فاذا حصل في أمة أوقعها في الشقاق والنفاق ثم الدمار ، وإذا أستولى على أحد أرجع عذابه على صحابه ، لأن الحسود دائم العذاب مستمر الألم ، ولذا
الحسد كراهة نعمة الآخرين وحب زوالها ، وإن الحاسد لم يزل يتطلع إلى نعم الله جل جلاله على عباده فلا يهنأ له حال . وما ألطف ما وصف الحساد أبو الحسن التهامي بقوله :
إني لأرحـم حاسـدي لشر ما نظروا صنيع الله بي فعـيونهم
ضمـت صدورهم من الاوغار في جنـة وقلوبهم فـي نـار
وهو داء في النفس أشد من داء البخل ، لأن البخيل يضن بماله على غيره أما الحسود فانه يضن بمال الله ونعمه على عباده ، ويتألم من وصولها إلى غيره فهو العدو بلا سبب وطالب زوال النعمة عن غيره وإن لم تصل إليه ، ولقد قال رسول الله (ص) : إن لِنعَم الله أعداء ، قيل له ومن هم يا رسول الله ؟ قال (ص) : الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله .
وهذا الداء النفساني لم يحدث إلا عن خبث في الروح وإنطراء النفس على الشر فاذا ما تمكن من إمريء أفسد أخلاقه ، وساقه إلى القبائح والجرائم ، وأوقع صاحبه في أشد الآلام النفسية والاسقام البدنية كما قيل :
أفسـدت نفسـك بالحسد
وهدمــت أركـان الجسـد
فاذا حصل في أمة أوقعها في الشقاق والنفاق ثم الدمار ، وإذا أستولى على أحد أرجع عذابه على صحابه ، لأن الحسود دائم العذاب مستمر الألم ، ولذا
قال «ع» : لا يطمع لحسود في راحة القلب .
وقال «ع» : ليس الحسود غنى .
وقال «ع» : الحسود ذو نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم ، وإنه لكثير الحسرات متضاعف السيئات ، دائم الغم وإن كان صحيح البدن .
وقال «ع» : إن الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب
وقال «ع» : ليس الحسود غنى .
وقال «ع» : الحسود ذو نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم ، وإنه لكثير الحسرات متضاعف السيئات ، دائم الغم وإن كان صحيح البدن .
وقال «ع» : إن الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب