يتساءل البعض كيف يتم معرفة الغيب مع أن ذلك خاصّ بالله سبحانه دون غيره.
فأجيب و أقول أن الأمر لابدّ أن يُفهم من منظور آخر
فما هو مفهوم الغيب؟
الغيب أنواع :
أوله ما حصل من أحداث فعلا لكنك لم تكن حاضرا بزمن و مكان وقوعها فيأتوك الأعوان و يعلمونك بها ... ثانيه هو ما لم يحصل بعد فكيف
يعرفه الإنسان مسبّقا فذلك من الغيبيات التي لا يعلمها إلاّ الله ... فأقول أن الغيبيات نوعان فمنها ما هو داخل محيط عرش الله فذلك من
المستحيل معرفته ... أما ما خرج عن هذا المحيط فإن الإمكانيّة يُصبح مقدورا عليها ...
لنبسّط ذلك بأمثلة: فمثلا أن الله سبحانه أراد أن يحدث زلزالا في مكان معين لكنه تعالى لم يأمر الملك المكلّف بتنفيذ ما أراده، فذلك غيب
مطلق و يستحيل على أي كان معرفته أو حتى توقّع حدوثه... لكن ما أن تصدر أوامر الله للملك بإيقاع الزلزال فذلك لم يعد غيبا ... فالملك
و أعوانه قد عرفوا إرادة الله سبحانه و بالتالي فالروحاني المتمكّن يمكن له أن يعرف ما سيقع من خلال تسخير أعوانه لجلب الخبر من
المكلّفين به قبل وقوعه بمعنى أن الروحاني يأتي بالخبر قبل وقوعه لكن بعد أن يخرج من محيط عرش الله سبحانه
... لكنه لا يمكنه ردّه ...
إذًا متى يقع الروحاني في الغلط ؟ يخطأ الروحاني لمّا يعلم بالخبر قبل وقوعه لكنه يبني عليه إستنتاجاته الخاصّة ... مثلا كأن يعلم بمكان
و زمان وقوع الزلزال لكنه لا يعرف ما سينتج عنه ... فيبدأ بالتأويل بالقول أن الأمر سيكون خطيرا و النتائج كارثيّة دون أن يكون ذلك
مبنيّا عن إخبار بل مبنيّا فقط على إستنتاجات ... و هنا يقع الروحاني في الغلط فقد تصدق إستنتاجاته و قد تُخطأ...
و قد يتساءل الفرد كيف يمكن للأرواح أن تأتيك بالخبر الغيبي المستقبلي؟ ... فنقول أن أبسط صور ذلك هو الإستخارة ... ألم يتساءل
أحدكم كيف تتمّ عملية جلب الخبر من كون الشيء المستخار فيه هو شرّ أو خير ... ذلك ما سنتمّه لاحقا و أرجو من الإخوة و من له تساؤل
أن يطرحه حتى أتمكّن من الإجابة عنه صلب باقي الموضوع و ليس كأجوبة فردية مقتضبة ... هذا إفادة للجميع م ن ق و ل
... سلامي ...
فأجيب و أقول أن الأمر لابدّ أن يُفهم من منظور آخر
فما هو مفهوم الغيب؟
الغيب أنواع :
أوله ما حصل من أحداث فعلا لكنك لم تكن حاضرا بزمن و مكان وقوعها فيأتوك الأعوان و يعلمونك بها ... ثانيه هو ما لم يحصل بعد فكيف
يعرفه الإنسان مسبّقا فذلك من الغيبيات التي لا يعلمها إلاّ الله ... فأقول أن الغيبيات نوعان فمنها ما هو داخل محيط عرش الله فذلك من
المستحيل معرفته ... أما ما خرج عن هذا المحيط فإن الإمكانيّة يُصبح مقدورا عليها ...
لنبسّط ذلك بأمثلة: فمثلا أن الله سبحانه أراد أن يحدث زلزالا في مكان معين لكنه تعالى لم يأمر الملك المكلّف بتنفيذ ما أراده، فذلك غيب
مطلق و يستحيل على أي كان معرفته أو حتى توقّع حدوثه... لكن ما أن تصدر أوامر الله للملك بإيقاع الزلزال فذلك لم يعد غيبا ... فالملك
و أعوانه قد عرفوا إرادة الله سبحانه و بالتالي فالروحاني المتمكّن يمكن له أن يعرف ما سيقع من خلال تسخير أعوانه لجلب الخبر من
المكلّفين به قبل وقوعه بمعنى أن الروحاني يأتي بالخبر قبل وقوعه لكن بعد أن يخرج من محيط عرش الله سبحانه
... لكنه لا يمكنه ردّه ...
إذًا متى يقع الروحاني في الغلط ؟ يخطأ الروحاني لمّا يعلم بالخبر قبل وقوعه لكنه يبني عليه إستنتاجاته الخاصّة ... مثلا كأن يعلم بمكان
و زمان وقوع الزلزال لكنه لا يعرف ما سينتج عنه ... فيبدأ بالتأويل بالقول أن الأمر سيكون خطيرا و النتائج كارثيّة دون أن يكون ذلك
مبنيّا عن إخبار بل مبنيّا فقط على إستنتاجات ... و هنا يقع الروحاني في الغلط فقد تصدق إستنتاجاته و قد تُخطأ...
و قد يتساءل الفرد كيف يمكن للأرواح أن تأتيك بالخبر الغيبي المستقبلي؟ ... فنقول أن أبسط صور ذلك هو الإستخارة ... ألم يتساءل
أحدكم كيف تتمّ عملية جلب الخبر من كون الشيء المستخار فيه هو شرّ أو خير ... ذلك ما سنتمّه لاحقا و أرجو من الإخوة و من له تساؤل
أن يطرحه حتى أتمكّن من الإجابة عنه صلب باقي الموضوع و ليس كأجوبة فردية مقتضبة ... هذا إفادة للجميع م ن ق و ل
... سلامي ...