بسم الله الرحمن الرحيم>>> معنى قوله تعالى فاعلم انه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
--------------------------------------------------------------------------------
قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "
هذه الآية استدل بها الإمام البخاري رضي الله عنه على أن العلم قبل العمل ، وذلك لأن الله تبارك الله تعالى بعد أن خاطب نبيه بقوله " فاعلم " أتبع ذلك بالاستغفار ، الاستغفار اللساني عمل من الأعمال ، وأما قوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله " فهو إثبات لإيجاب معرفة الله قبل كل شيء ، المعنى أن معرفة الله هو أول الواجبات ، لأنه أساس الدين ،فالأعمال لا تقبل إلا بعد معرفة الله ، الأعمال كائنة ما كانت لا تقبل إلا بعد معرفة الله ، والمعرفة التي هي لا بد منها للإيمان هي أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً لا يخالطه شك في وجود الله من غير تشبيه له بشيء من صفات الخلق ، لأن الدليل العقلي والدليل الشرعي قد قاما على أن معرفة الله لا تكون مع التشبيه بخلقه ، والنقل القرءاني كذلك يقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه .
أما العقل فيقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه ، والنقل القرءاني كذلك يقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه ، قال الله تعالى : " ليس كمثله شيء " سورة الشورى ءاية 11 .
هذه الآية تحوي التنزيه كله ، تتضمن تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين على الإطلاق ,...............وبمعني آخر
والآية فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك خطابٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، فمعنى فاعلم أنه لا إله إلا الله اثبت على اعتقاد أنه لا إله إلا الله وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك كان يعلم يقينًا أنه لا إله إلا الله إذ كل الأنبياء الله يلهمهم الإيمان منذ صغرهم فلا يشكون في وجود الله ولا وحدانيته، وهذا مشابه لقول المؤمنين في قراءتهم الفاتحة اهدنا الصراط المتسقيم أي ثبتنا عليه وإلا فمن ءامن فهو على الصراط المستقيم.
أما قوله تعالى واستغفر لذنبك فاستدل به من قال من العلماء إنه يجوز أن يقع الأنبياء في معصية صغيرة ليس فيها خسة ولا دناءة، وهو القول المعتمد الذي عليه الجمهور ويدل عليه قول الله تعالى وعصى ءادم ربه فغوى. وقال بعضهم إنه لا يقع من الأنبياء معصية بالمرة ولا حتى صغيرة وهذا القول خلاف الراجح بدليل قوله تعالى في ءادم وبدليل قوله واستغفر لذنبك ففيه إثبات معصية صغيرة في حقه صلى الله عليه وسلم ليس فيها خسة ولا دناءة.
وكما بينتم فالآية فيها دليل على تقديم علم الأصول على علم الفروع، فقوله فاعلم أنه لا إله إلا الله إشارة إلى علم الأصول وقوله واستغفر لذنبك إشارة إلى علم الفروع، والعرب عادتها أن تقدم في الذكر ما هو مقدَّم في الأهمية والقرءان نزل بلغتهم وعلى عادتهم في الكلام، فلكما قدم الإشارة إلى علم الأصول على الإشارة إلى علم الفروع دل على تقديمه في الأهمية. والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "
هذه الآية استدل بها الإمام البخاري رضي الله عنه على أن العلم قبل العمل ، وذلك لأن الله تبارك الله تعالى بعد أن خاطب نبيه بقوله " فاعلم " أتبع ذلك بالاستغفار ، الاستغفار اللساني عمل من الأعمال ، وأما قوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله " فهو إثبات لإيجاب معرفة الله قبل كل شيء ، المعنى أن معرفة الله هو أول الواجبات ، لأنه أساس الدين ،فالأعمال لا تقبل إلا بعد معرفة الله ، الأعمال كائنة ما كانت لا تقبل إلا بعد معرفة الله ، والمعرفة التي هي لا بد منها للإيمان هي أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً لا يخالطه شك في وجود الله من غير تشبيه له بشيء من صفات الخلق ، لأن الدليل العقلي والدليل الشرعي قد قاما على أن معرفة الله لا تكون مع التشبيه بخلقه ، والنقل القرءاني كذلك يقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه .
أما العقل فيقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه ، والنقل القرءاني كذلك يقضي بأن الخالق لا يشبه مخلوقه ، قال الله تعالى : " ليس كمثله شيء " سورة الشورى ءاية 11 .
هذه الآية تحوي التنزيه كله ، تتضمن تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين على الإطلاق ,...............وبمعني آخر
والآية فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك خطابٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، فمعنى فاعلم أنه لا إله إلا الله اثبت على اعتقاد أنه لا إله إلا الله وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك كان يعلم يقينًا أنه لا إله إلا الله إذ كل الأنبياء الله يلهمهم الإيمان منذ صغرهم فلا يشكون في وجود الله ولا وحدانيته، وهذا مشابه لقول المؤمنين في قراءتهم الفاتحة اهدنا الصراط المتسقيم أي ثبتنا عليه وإلا فمن ءامن فهو على الصراط المستقيم.
أما قوله تعالى واستغفر لذنبك فاستدل به من قال من العلماء إنه يجوز أن يقع الأنبياء في معصية صغيرة ليس فيها خسة ولا دناءة، وهو القول المعتمد الذي عليه الجمهور ويدل عليه قول الله تعالى وعصى ءادم ربه فغوى. وقال بعضهم إنه لا يقع من الأنبياء معصية بالمرة ولا حتى صغيرة وهذا القول خلاف الراجح بدليل قوله تعالى في ءادم وبدليل قوله واستغفر لذنبك ففيه إثبات معصية صغيرة في حقه صلى الله عليه وسلم ليس فيها خسة ولا دناءة.
وكما بينتم فالآية فيها دليل على تقديم علم الأصول على علم الفروع، فقوله فاعلم أنه لا إله إلا الله إشارة إلى علم الأصول وقوله واستغفر لذنبك إشارة إلى علم الفروع، والعرب عادتها أن تقدم في الذكر ما هو مقدَّم في الأهمية والقرءان نزل بلغتهم وعلى عادتهم في الكلام، فلكما قدم الإشارة إلى علم الأصول على الإشارة إلى علم الفروع دل على تقديمه في الأهمية. والله أعلم.