أقسام الغيب :
يمكن أن نقسم الغيب إلى عدة أقسام باعتبارات مختلفة :
القسم الأول: تقسيمه باعتبار علمه ومعرفته ، وينقسم إلى قسمين :
أحدهما : غيب مطلق ، وهو الذي غاب عن جميع المخلوقين كعلم الساعة .
ثانيهما : غيب مقيد ، وهو ما علمه بعض المخلوقات من الملائكة أو الجن أو الإنس وشهدوه . فهذا إنما هو غيب لمن غاب عنه ، وأما من شهده فلا يعد عنده غيبا .
القسم الثاني: غيب باعتبار الزمان ، نقسم الغيب باعتبار الزمان إلى ثلاثة أقسام :
الأول : غيب ماض ، وهذا كالأحداث التاريخية الماضية التي لم نشهدها ، كقصة يوسف والخضر والبقرة والمائدة وغير ذلك من ألأحداث التي لم نشهدها .
الثاني : غيب حاضر ، وذلك كتسجيل الملائكة للأعمال ، وما يجري اليوم من أحداث .
الثالث : غيب مستقبلي : مثل كسب الغد ، وعلم الساعة ونزول الغيث وغير ذلك .
القسم الثالث: غيب باعتبار وروده : وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أحدها : غيب جاء في القرآن .
ثانيهما : غيب جاء في السنة الصحيحة متواترها وآحادها .
ثالثها : غيب جاء عن طريق الإسرائليات والأخبار التي لا يعلم صدقها ولا كذبها
و من الغيب ما استأثر الله بعلمه فلم يُطلِع عليه ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً كتحديد الوقت الذي يقوم فيه الخلق لله رب العالمين للحساب، فإنه لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187]، وقال تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب:63]، وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا، فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا، إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا، إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا} [النازعات:42-45]، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما الحديث الطويل المشهور أن جبريل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل!" ثم أخبره بأماراتها.
ومن الغيب ما أعلمه الله بعض عباده كالأمور المستقبلة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت معجزة له وآية من آيات الله خصّ الله بها رسوله، وهي داخلة في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن:26، 27]، وفي قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ} [آل عمران:179].
وبهذا يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب علماً كلياً، وإنما كان يعلمه علماً جزئياً في حدود ما أطلعه الله عليه، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين، والمقصود الإيضاح بالمثال لا للاستقصاء.
---------------------------
نقول ويجتمع ويستوي الإنس والجن فذلك
وقال بعض أهل العلم
بأن عالم الجان عالم غيبي
وقال بعضهم هو وسط بين عالم الغيب والشهادة
وأن له خواص ومزايا تجعله يقرأ علم الذبذبات الكهرومغناطيسية في الهواء وفي علم التخاطر وعالم الفكر في أدمغة الإنس وأن يكون له تأثير وتحكم في المنامات .
ومن خواص الجن الصعود إلى السماء وإستراق السمع لبعض الأوامر الإلهية الصحيحة ويزيدوا عليها الأكاذيب
للفتنة والتضليل .
والله تعالى أعلى وأعلم
يمكن أن نقسم الغيب إلى عدة أقسام باعتبارات مختلفة :
القسم الأول: تقسيمه باعتبار علمه ومعرفته ، وينقسم إلى قسمين :
أحدهما : غيب مطلق ، وهو الذي غاب عن جميع المخلوقين كعلم الساعة .
ثانيهما : غيب مقيد ، وهو ما علمه بعض المخلوقات من الملائكة أو الجن أو الإنس وشهدوه . فهذا إنما هو غيب لمن غاب عنه ، وأما من شهده فلا يعد عنده غيبا .
القسم الثاني: غيب باعتبار الزمان ، نقسم الغيب باعتبار الزمان إلى ثلاثة أقسام :
الأول : غيب ماض ، وهذا كالأحداث التاريخية الماضية التي لم نشهدها ، كقصة يوسف والخضر والبقرة والمائدة وغير ذلك من ألأحداث التي لم نشهدها .
الثاني : غيب حاضر ، وذلك كتسجيل الملائكة للأعمال ، وما يجري اليوم من أحداث .
الثالث : غيب مستقبلي : مثل كسب الغد ، وعلم الساعة ونزول الغيث وغير ذلك .
القسم الثالث: غيب باعتبار وروده : وينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أحدها : غيب جاء في القرآن .
ثانيهما : غيب جاء في السنة الصحيحة متواترها وآحادها .
ثالثها : غيب جاء عن طريق الإسرائليات والأخبار التي لا يعلم صدقها ولا كذبها
و من الغيب ما استأثر الله بعلمه فلم يُطلِع عليه ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً كتحديد الوقت الذي يقوم فيه الخلق لله رب العالمين للحساب، فإنه لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187]، وقال تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب:63]، وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا، فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا، إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا، إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا} [النازعات:42-45]، وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما الحديث الطويل المشهور أن جبريل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل!" ثم أخبره بأماراتها.
ومن الغيب ما أعلمه الله بعض عباده كالأمور المستقبلة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت معجزة له وآية من آيات الله خصّ الله بها رسوله، وهي داخلة في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن:26، 27]، وفي قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ} [آل عمران:179].
وبهذا يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب علماً كلياً، وإنما كان يعلمه علماً جزئياً في حدود ما أطلعه الله عليه، شأنه في ذلك شأن إخوانه النبيين، والمقصود الإيضاح بالمثال لا للاستقصاء.
---------------------------
نقول ويجتمع ويستوي الإنس والجن فذلك
وقال بعض أهل العلم
بأن عالم الجان عالم غيبي
وقال بعضهم هو وسط بين عالم الغيب والشهادة
وأن له خواص ومزايا تجعله يقرأ علم الذبذبات الكهرومغناطيسية في الهواء وفي علم التخاطر وعالم الفكر في أدمغة الإنس وأن يكون له تأثير وتحكم في المنامات .
ومن خواص الجن الصعود إلى السماء وإستراق السمع لبعض الأوامر الإلهية الصحيحة ويزيدوا عليها الأكاذيب
للفتنة والتضليل .
والله تعالى أعلى وأعلم