بسم الله الرحمن الرحيم
لا حرج على المسلم أن يغتسل بالماء الذي قرئت عليه آيات الرقية الشرعية في الحمامات وأماكن الاغتسال المعروفة ، لأن كون وصف الماء بأنه مقروء عليه أمر معنوي غير محسوس
سئلت اللجنة الدائمة السؤال الآتي :
” هل يجوز للإنسان أن يدهن بعض جسمه بزيت زيتون عليه قرآن الرقية ، ثم يدخل الحمام (بيت الخلاء) ؟
فأجابت :
نعم ، يجوز للإنسان أن يدهن بزيت الزيتون المقروء عليه القرآن ، ولا بأس أن يدخل الحمام بعد ذلك ” انتهى.
” فتاوى اللجنة الدائمة ” (المجموعة الثانية 1/103)
عبد العزيز بن باز – عبد العزيز آل الشيخ – عبد الله بن غديان – صالح الفوزان – بكر أبو زيد .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال الآتي :
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟
فأجاب رحمه الله :
” نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس ” انتهى.
نقلا عن كتاب : ” فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين
وسئل الشيخ صالح الفوزان ما يلي :
هل يجوز للإنسان أن يغتسل بالماء المقروء به في دورة المياه؟
فأجاب حفظه الله :
” ما في مانع ، أن يغتسل بالماء المقروء به في دورة المياه ” انتهى.
وقد كره بعض أهل العلم ذلك ، فمن أراد أن يحتاط لنفسه ، وقدر على ذلك ، فهو أولى وأفضل :
” قال الخلال : إنما كره الغسل به ، لأن العادة أن ماء الغسل يجري في البلاليع والحشوش ، فوجب أن ينزه ماء القرآن من ذلك ، ولا يكره شربه لما فيه من الاستشفاء ” انتهى.
” الآداب الشرعية ” (2/456) .
غير أن هذه الكراهة تزول إذا وجدت الحاجة الداعية إلى ذلك ، كما في الحال المشار إليها في السؤال ؛ حيث يشق الاغتسال ، أو إلقاء الماء في مكان آخر .
والله أعلم .