الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

قواعد في الاسماء والصفات

مملكة المواضيع العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمهورش
    كاتب الموضوع
    المدير العام
    • Oct 2010
    • 11247 
    • 2,623 
    • 742 

    بسم الله الرحـمن الرحيم
    ==============
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد


    هذه قواعد هامة فيما يتعلق باسماء الله وصفاته للشيخ الامام وقدوة الانام رحمة الله عليه وعلى سائر

    مشائخنا الاعلام محمد بن صالح العثيمين جعل الله الجنة مستقره ومثواه مع الصديقين والانبياء
    والصالحين انه سميع مجيب .

    قال رحمه الله :

    القاعدة الأولى
    (( في الواجب نحو نصوص الكتاب والسنة في اسماء الله وصفاته ))


    الواجب في نصوص الكتاب والسنة ابقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير لأن الله انزل القرآن

    بلسان عربي مبين والنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بالسان العربي ,فوجب ابقاء دلالة كلام الله

    وكلام رسوله على ماهي عليه في ذلك اللسان ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بغير علم

    وهو حرام لقوله تعالى :

    ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِالْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
    (33) الأعراف

    ومثال ذلك قوله تعالى :
    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
    (64) المائدة
    فان ظاهر الآية ان لله يدين حقيقتين فيجب اثبات ذلك له .

    فان قال قائل :
    المراد بهما القوة قلنا له هذا صرف للكلام عن ظاهره فلايجوز القول به لأنه قول على
    الله بغير علم .

    القاعدة الثانية :
    في اسماء الله وتحت هذه القاعدة فروع :
    الفرع الاول :
    اسماء الله كلها حسنى أي بالغة في الحسن
    غايته لأنها متضمنة لصفات كاملة لانقص فيها بوجه من الوجوه
    قال تعالى :
    (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    (180) [الأعراف


    مثال ذلك ((الرحمن)) فهو اسم من اسماء الله تعالى دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة
    ومن ثم نعرف انه ليس من اسماء الله ( الدهر ) لأنه لايتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فاما قوله
    صلى الله عليه وسلم :
    ( لاتسبوا الدهر فان الله هو الدهر ) فمعناه مالك الدهر المتصرف فيه بدليل
    قوله في الرواية الثانية
    عن الله تعالى بيدي الامر اقلب الليل والنهار رواه مسلم
    الفرع الثاني :
    اسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله
    صلى الله عليه وسلم :
    ( اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ...)
    رواه احمد وابن حبان وصححه الالباني وما استأثر به في علم الغيب عنده لايمكن حصره ولا الاحاطة به .
    والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح
    (( ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ))
    متفق عليه , ان من اسماء الله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وليس المراد
    حصر اسمائه تعالى بهذا العدد ونظير هذا ان تقول عندي مائة درهم اعددتها للصدقة فلاينافي ان
    لايكون عندك دراهم اخرى اعددتها لغير الصدقة .

    الفرع الثالث :
    اسماء الله لاتثبت بالعقل وانما تثبت بالشرع فهي توقيفية يتوقف اثباتها على ما جاء عن الشرع فلا يزاد فيها ولاينقص لأن العقل لايمكنه ادراك ما يستحقه تعالى من الاسماء فوجب الوقوف في ذلك على الشرع ولأن تسميته بما لم يسم به نفسه او انكار ماسمى به نفسه جناية في حقه تعالى
    فوجب سلوك الادب في ذلك .

    الفرع الرابع :
    كل اسم من اسماء الله فانه يدل على ذات الله وعلى الصفة التي تضمنها وعلى الاثر المترتب عليه ان كان متعديا , ولايتم الايمان بالاسم الا باثبات ذلك كله .
    مثال ذلك في غير المتعدي ( العظيم ) فلا يتم الايمان به حتى نؤمن باثباته اسما من اسماء الله دالاعلى ذاته تعالى وماتضمنه من الصفة وهي العظمة .وفي المتعدي :
    (( الرحمن ))
    فلايتم الايمان به اسما من اسماء الله دالا على ذاته تعالى وعلى ماتضمنه من الصفة وهي الرحمة وعلى ماترتب
    عليه من اثر وهو انه يرحم من يشاء .

    القاعدة الثالثة :
    في صفات الله وتحتها فروع ايضا .
    الفرع الاول :
    صفات الله كلها عليا صفات كمال ومدح ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والحكمة والرحمة والعلو وغير ذلك
    لقوله تعالى :
    (لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
    (60) النحل
    ولأن الرب كامل فوجب كمال صفاته واذا كانت الصفة كمالا من وجه ونقصا من وجه لم تكن ثابتة لله ولاممتنعة عليه على سبيل الاطلاق بل لابد من التفصيل فتثبت لله في الحال التي تكون كمالا وتمتنع
    في الحال التي تكون نقصا كالمكر والكيد والخداع ونحوها
    فهذه الصفات تكون كمالا اذا كانت في مقابلة مثلها , لأنها تدل على ان فاعلها ليس بعاجزعن مقابلة
    عدوه بمثل فعله , وتكون نقصا في غير هذه الحال فتثبت لله في الحال الاولى دون الثانية .
    قال تعالى :
    (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
    (30) [الأنفال
    وقوله تعالى
    (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)
    [النساء : 14
    وقوله تعالى
    (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا)
    (16) [الطارق :
    فاذا قيل هل يوصف الله بالمكر مثلا فلا تقل نعم ولاتقل لا قل هو ماكر بمن يستحق ذلك والله اعلم .

    الفرع الثاني :
    صفات الله تنقسم الى قسمين ثبوتية وسلبية : فالثبوتية ما اثبتها الله لنفسه كالحياة والعلم والقدرة
    ويجب اثباتها على الوجه اللائق به لأن الله اثبتها لنفسه والله اعلم بصفاته .
    والسلبية :
    هي التي نفاها الله عن نفسه كالظلم فيجب نفيها عن الله لأن الله نفاها عن نفسه لكن
    يجب اعتقاد ثبوت ضدها لله على الوجه الاكمل لأن النفي لايكون كمالا حتى يتضمن ثبوتا .

    مثال ذلك قال تعالى
    (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
    الكهف : 49

    الفرع الثالث :
    الصفات الثبوتية تنقسم الى قسمين
    ذاتية وفعلية
    فالذاتية :
    هي التي لم يزل ولايزال متصفا بها كالسمع والبصر .
    والفعلية :
    هي التي تتعلق بمشيئته ان شاء فعلها وان شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش والمجئ.
    وربما تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فانه باعتبار اصل الصفة صفة ذاتية لأن الله لم يزل
    ولايزال متكلما وباعتبارآحاد الكلام صفة فعلية لأن الكلام متعلق بمشيئته يتكلم بما شاء متى شاء .

    الفرع الرابع :
    كل صفة من صفات الله فانه يتوجه عليها ثلاثة اسئلة :
    السؤال الأول :
    هل هي حقيقة ؟ ولماذا ؟
    السؤال الثاني :
    هل يجوز تكييفها ؟ ولماذا ؟
    السؤال الثالث :
    هل تماثل صفات المخلوقين ؟ ولماذا ؟
    فجواب السؤال الأول :
    نعم حقيقية لأن الاصل في الكلام الحقيقة فلايعدل عنها الابدليل صحيح يمنع منها .
    وجواب الثاني
    لايجوز تكييفها لقوله تعالى :
    (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا)
    (110) طه
    ولأن العقل لايمكنه ادراك كيفية صفات الله تعالى .
    وجواب الثالث :
    لاتماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى :
    (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
    (11) [الشورى
    ولأن الله مستحق للكمال الذي لاغاية فوقه فلايمكن ان يماثل المخلوق لأنه ناقص .

    والفرق بين التمثيل والتكييف ذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل والتكييف ذكر كيفية الصفة غير مقيدة بمماثل .
    ومثال التمثيل ان يقول يد الله كيد الانسان .
    ومثال التكييف :
    ان يتخيل ليد الله كيفية معينة لامثيل لها في ايدي المخلوقين فلايجوز هذ التخيل .

    القاعدة الرابعة :
    المعطلة هم الذين ينكرون شيئا من اسماء الله او صفاته ويحرفون النصوص عن ظاهرها ويقال لهم
    (( المؤولة ))
    والقاعدة العامة فيما نرد به عليهم ان نقول : ان قولهم خلاف ظاهر النصوص
    وخلاف طريقة السلف ,وليس عليه ذليل صحيح , وربما يكون في بعض الصفات وجه رابع اواكثر .
    انتهى بنصه للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى من تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد له .
    فادعوا الله لمؤلفه وناقله بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحياتي
    الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
    مواضيع ذات صلة
  • بسام خليل
    أعضاء نشطين
    • Nov 2010
    • 1667 
    • 69 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • شمهورش
      كاتب الموضوع
      المدير العام
      • Oct 2010
      • 11247 
      • 2,623 
      • 742 

      #3
      الله يبارك فيك ويحسن اليك وشكرا على مرورك وزيارتك وتقبل تحياتي
      الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

      يعمل...
      X