السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مافي داخلك ينعكس على حياتك .كلُّ مَن يعمل بعملٍ يُثاب بمثله، فليحدِّد كلٌّ منا عمله ليُجزى به، سواء كان خيرًا أم غير ذلك.. يقول تعالى: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) (النساء: 123)، (وكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ومَا يَمْكُرُونَ إلا بِأَنفُسِهِمْ ومَا يَشْعُرُونَ) (الأنعام :123) ولذلك تأتي سنة وعيد الله لهم التي لا تتبدل (ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ) (فاطر : 43)
ويقابل هذه السنة سنة أخرى بوعد الله (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69)، فليُحدِّد كل منا نتيجة عمله بيده وبما يقدمه هو؛ فالجزاء من جنس العمل، لذلك وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الضوابط التنفيذية للحرية التي يسيئ البعض استخدامها "اعمل ما شئت فإنك مجز به" "واعمل ما شئت فكما تدين تدان وبالكيل الذي كلت به تكتال"
وبعد..
إن طريق النصر يبدأ بفهم سنن الله سبحانه التي تحكم الحياة وتسخيرها على الوجه الصحيح، ولذلك أوصانا الأستاذ البنا رحمه الله هذه الوصية الغالية "لا تُصادموا نواميس الكون فإنها غلَّابة، ولكن غالبوها واستخدموها وحوِّلوا تيارها، واستعينوا ببعضها على بعض، وتَرقَّبوا ساعة النصر، وما هي منكم ببعيد"
فلنحذر من تجاهلها فإنها تسري على كل شيء في هذا الوجود، من غير تمييز، سواء أكان هذا الشيء ماديًّا أم معنويًّا، ونحن البشر خاضعون كغيرنا من خلائق هذا الوجود لسنن الله تعالى، شئنا أم أبينا، وهذه الحقيقة تُحَتِّم علينا مسايرة هذه السُّنن؛ لكي نتمكن من تسخيرها فيما ينفعنا، وإلا فإن مخالفة السُّنن أو معاندتها لا تأتي بخير.
فهذه بعض السُّنَن التي لا تتغير ولا تتبدل، فلنحذر من مخالفتها وإتيان أسباب زوال النعم عن الأمم، وعلى رأسها أن يفشو فيهم الظُّلم وعدم إقامة العدل؛ في أخذهما لله عزَّ وجلَّ بالسنين، ويعاقبهم بجور السلطان، ويبتليهم بالأمراض والفقر، ويجعل بأسهم بينهم، فعلينا أن نُحْسِن التعامل معها والتعرض لها، وأن نسعى جاهدين لتطبيقها في واقع حياتنا وإنزالها منزلتها المستحقة؛
ليديم الله علينا نعمه وعطاياه، فبالشكر تدوم النعم، وإن الشكر ليس فقط باللسان والجنان، ولكن بالعمل والإحسان والإتقان (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سبأ: 13) ولنتوحَّد على مصالح أمتنا العليا، ونترفَّع عن صغائر الأمور، وليبذل كل منا قصارى جهده ووسعه؛ لنستحق نصر الله تعالى وتأييده ودعمه لنا، (إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) ( النحل : 128)
وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم
ويقابل هذه السنة سنة أخرى بوعد الله (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69)، فليُحدِّد كل منا نتيجة عمله بيده وبما يقدمه هو؛ فالجزاء من جنس العمل، لذلك وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الضوابط التنفيذية للحرية التي يسيئ البعض استخدامها "اعمل ما شئت فإنك مجز به" "واعمل ما شئت فكما تدين تدان وبالكيل الذي كلت به تكتال"
وبعد..
إن طريق النصر يبدأ بفهم سنن الله سبحانه التي تحكم الحياة وتسخيرها على الوجه الصحيح، ولذلك أوصانا الأستاذ البنا رحمه الله هذه الوصية الغالية "لا تُصادموا نواميس الكون فإنها غلَّابة، ولكن غالبوها واستخدموها وحوِّلوا تيارها، واستعينوا ببعضها على بعض، وتَرقَّبوا ساعة النصر، وما هي منكم ببعيد"
فلنحذر من تجاهلها فإنها تسري على كل شيء في هذا الوجود، من غير تمييز، سواء أكان هذا الشيء ماديًّا أم معنويًّا، ونحن البشر خاضعون كغيرنا من خلائق هذا الوجود لسنن الله تعالى، شئنا أم أبينا، وهذه الحقيقة تُحَتِّم علينا مسايرة هذه السُّنن؛ لكي نتمكن من تسخيرها فيما ينفعنا، وإلا فإن مخالفة السُّنن أو معاندتها لا تأتي بخير.
فهذه بعض السُّنَن التي لا تتغير ولا تتبدل، فلنحذر من مخالفتها وإتيان أسباب زوال النعم عن الأمم، وعلى رأسها أن يفشو فيهم الظُّلم وعدم إقامة العدل؛ في أخذهما لله عزَّ وجلَّ بالسنين، ويعاقبهم بجور السلطان، ويبتليهم بالأمراض والفقر، ويجعل بأسهم بينهم، فعلينا أن نُحْسِن التعامل معها والتعرض لها، وأن نسعى جاهدين لتطبيقها في واقع حياتنا وإنزالها منزلتها المستحقة؛
ليديم الله علينا نعمه وعطاياه، فبالشكر تدوم النعم، وإن الشكر ليس فقط باللسان والجنان، ولكن بالعمل والإحسان والإتقان (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) (سبأ: 13) ولنتوحَّد على مصالح أمتنا العليا، ونترفَّع عن صغائر الأمور، وليبذل كل منا قصارى جهده ووسعه؛ لنستحق نصر الله تعالى وتأييده ودعمه لنا، (إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) ( النحل : 128)
وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم