إن سألت عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفرانوإن سألت عن سقفها، فهو عرش الرحمنوإن سألت عن بلاطها، فهو المسك الأذفروإن سألت عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهروإن سألت عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشبوإن سألت عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهبوإن سألت عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الكـسد وأحلى من العسلوإن سألت عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحللوإن سألت عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفىوإن سألت عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهونوإن سألت عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافوروإن سألت عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القواريروإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحاموإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعهاوإن سألت عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المٌجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعهاوإن سألت عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخياموإن سألت عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهاروإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصاروإن سألت عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهبوإن سألت عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتبوإن سألت عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلالوإن سألت عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشروإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمروإن سألت عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمينوإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنانوإن سألت عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجانوإن سألت عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤمكنونوإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراباللائي جرى في أعضائهن ماء الشبابفللورد والتفاح ما لبسته الخدودوللرمان ما تضمنته النهودوللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغوروللدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصوراللهم ارزقنا الجنة ونعيمها يا أرحم الراحمين--
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
التفاعل
تقليص