فإن وضع وضع الهلال فوق مآذن المساجد مما تعارف الناس
عليه كشعار تتميز به المساجد عن غيرها،
كما وضعوا هلالا أحمر على هيئات الإغاثة والمؤسسات
الخيرية والمستشفيات والصيدليات...
تمييزا لها عما يضعه أهل الملل الأخرى من الصلبان وغيرها
كشعار يختصون به.
ولذلك فإن الهلال أصبح شعارا يميز المؤسسات التابعة للمسلمين
كما أن غيرهم من الأمم لهم شعاراتهم الخاصة التي تميز مؤسساتهم.
وقد سأل الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
ما حكم وضع الهلال على المآذن؟؟؟
الجواب الشيخ: هذا السؤال أود أن أقرأ سؤالا وجه إلي وأجبت عنه :
يقول السائل إننا تسألنا مع بعض العمال القادمين إلى بلادنا في موضوع
الأهلة التي توضع على المآذن كيف وضعها في بلادكم
فأجابونا قائلين إنها توضع في بلادنا على معابد النصارى
وقباب الأمور المعظمة أفتونا جزاكم الله خيرا
والحالة هذه عن وضعها على مآذن مساجد المسلمين؟
فأجبته : أما وضع الهلال على القبور المعظمة فقد ذكر الشيخ عبد اللطيف
بن عبد الرحمن بن حسن عن شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله
الجزء الأول 243من الدرر السنية ما نصه:
(وعمار مشاهد القبور يخشون غير الله ويرجون غير الله حتى إن طائفة
من أرباب الكبائر الذين لا يتحاشون في ما يفعلونه من القبائح
إذا رأى
أحدهم قبة الميت أو الهلال الذي على رأس القبة خشي من فعل الفواحش
ويقول أحدهم لصاحبه ويحك هذا هلال القبة
فيخشون
المدفون ولا يخشون الذي خلق السماوات والأرض
وجعل أهلة
السماء مواقيت للناس والحج
قلت وأما وضع الهلال على معابد النصارى فليس ببعيد لكن قد
قيل إنهم يضعون على معابدهم الصلبان والله أعلم
ووضع الأهلة على المنابر كان حادثا في أكثر أنحاء المملكة
وقد قيل أن بعض المسلمين الذين قلدوا غيرهم في ما يضعونه على
معابدهم وضعوا الهلال بازاء وضع النصارى الصليب على معابدهم
كما سمو دور الإسعاف بالهلال الأحمر بإزاء تسمية النصارى لها بالصليب الأحمر
وعلى هذا فلا ينبغي وضع الأهلة على رؤس المنارات من أجل هذه
الشبهة ومن أجل ما فيها من إضاعة المال والوقت .