السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة, وجاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - دلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر, قالت: ثم يقوم النبي فيصلي ركعتين ثم يخرج إلى الصلاة بعد الأذان الأول الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلا ما يسمى بالأذان الأول, فهو أذان أول بالنسبة للإقامة لأنه يقال لها أذان, فالسنة أن يأتي بها في الأذان الذي هو الأخير بعد طلوع الفجر وهو الأول بالنسبة إلى الإقامة, وأما الأول الذي يعرف بالأذان الأول فهذا للتنبيه قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فهو أذان للتنبيه حتى يستيقظ النائم, وحتى يرجع القائم حتى لا يطول الصلاة؛ لأن الفجر قد قرب, وقد صرح في حديث عائشة بتسمية الأذان الأخير أولاً مراعاة للإقامة لأنها أذان ثاني, وهو ثاني بالنسبة إلى الأول الذي يكون فيه التنبيه, وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقول هذا في الأذان الأول الذي هو محل التنبيه قبل طلوع الفجر والأمر في هذا واسع؛ لكن لا يقال فيهما جميعاً فالأفضل أن يكون في الأخير الذي هو الأول بالنسبة إلى الإقامة, وهو الأول الذي يكون بعد طلوع الفجر "الصلاة خير من النوم" والمراد بها الفريضة التي فرضها الله هي خير من النوم, والواجب على الناس أن يقوموا لها, أما النافلة في آخر الليل أو في أثناء الليل فليست واجبة وقد يكون النوم أولى من الصلاة إذا كان نومه يغلبه في الصلاة فإنه ينام حتى يأخذ حظه من النوم, وحتى يستطيع أن يصلي الصلاة على وجهها, ولكن صلاة الفرض أمر لازم وهي أفضل من النوم بكل حال يجب عليه أن يقوم لها وأن يتعاطى ما يعينه على ذلك حتى يؤديها بقلب حاضر وإتقان لها وإكمال لها, ويقول السامع له مثلها "الصلاة خير من النوم" لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول), فالمجيب يقول الصلاة خير من النوم مثل ما يقول الله أكبر, ومثل ما يقول أشهد أن لا إله إلا الله هذا مثله الصلاة خير من النوم أما حي على الصلاة حي الفلاح فإنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا هو المشروع, كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يقول: "حي على الصلاة" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" فإذا قال المؤذن: "حي على الفلاح" قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" لأن الإنسان ما يدري هل يقوى أو ما يقوى وهل ييسر له ذلك أم لا فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله, فالمعنى لا حول لي على إجابة المؤذن والحضور في لمسجد وأداء الصلاة إلا بالله -سبحانه وتعالى-, ولا قوة على ذلك إلا بالله-سبحانه وتعالى- والمؤذن دعاه إلى الخير قال: "حي على الصلاة ، حي على الفلاح" فعليه أن يجيب وعليه في هذا أن يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" هذا المشروع أن يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" يعني لا حول لي ولا قوة لي على إجابة المؤذن وعلى أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة وعلى كل شيء إلا بالله- سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X
الصلاة خير من النوم تقال فى الأذان الثانى للفجر
مملكة الاسلامية العامة
-
السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة, وجاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - دلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر, قالت: ثم يقوم النبي فيصلي ركعتين ثم يخرج إلى الصلاة بعد الأذان الأول الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلا ما يسمى بالأذان الأول, فهو أذان أول بالنسبة للإقامة لأنه يقال لها أذان, فالسنة أن يأتي بها في الأذان الذي هو الأخير بعد طلوع الفجر وهو الأول بالنسبة إلى الإقامة, وأما الأول الذي يعرف بالأذان الأول فهذا للتنبيه قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فهو أذان للتنبيه حتى يستيقظ النائم, وحتى يرجع القائم حتى لا يطول الصلاة؛ لأن الفجر قد قرب, وقد صرح في حديث عائشة بتسمية الأذان الأخير أولاً مراعاة للإقامة لأنها أذان ثاني, وهو ثاني بالنسبة إلى الأول الذي يكون فيه التنبيه, وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقول هذا في الأذان الأول الذي هو محل التنبيه قبل طلوع الفجر والأمر في هذا واسع؛ لكن لا يقال فيهما جميعاً فالأفضل أن يكون في الأخير الذي هو الأول بالنسبة إلى الإقامة, وهو الأول الذي يكون بعد طلوع الفجر "الصلاة خير من النوم" والمراد بها الفريضة التي فرضها الله هي خير من النوم, والواجب على الناس أن يقوموا لها, أما النافلة في آخر الليل أو في أثناء الليل فليست واجبة وقد يكون النوم أولى من الصلاة إذا كان نومه يغلبه في الصلاة فإنه ينام حتى يأخذ حظه من النوم, وحتى يستطيع أن يصلي الصلاة على وجهها, ولكن صلاة الفرض أمر لازم وهي أفضل من النوم بكل حال يجب عليه أن يقوم لها وأن يتعاطى ما يعينه على ذلك حتى يؤديها بقلب حاضر وإتقان لها وإكمال لها, ويقول السامع له مثلها "الصلاة خير من النوم" لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول), فالمجيب يقول الصلاة خير من النوم مثل ما يقول الله أكبر, ومثل ما يقول أشهد أن لا إله إلا الله هذا مثله الصلاة خير من النوم أما حي على الصلاة حي الفلاح فإنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا هو المشروع, كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يقول: "حي على الصلاة" يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" فإذا قال المؤذن: "حي على الفلاح" قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" لأن الإنسان ما يدري هل يقوى أو ما يقوى وهل ييسر له ذلك أم لا فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله, فالمعنى لا حول لي على إجابة المؤذن والحضور في لمسجد وأداء الصلاة إلا بالله -سبحانه وتعالى-, ولا قوة على ذلك إلا بالله-سبحانه وتعالى- والمؤذن دعاه إلى الخير قال: "حي على الصلاة ، حي على الفلاح" فعليه أن يجيب وعليه في هذا أن يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" هذا المشروع أن يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" يعني لا حول لي ولا قوة لي على إجابة المؤذن وعلى أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة وعلى كل شيء إلا بالله- سبحانه وتعالى-. بارك الله فيكممواضيع ذات صلة
التفاعل
تقليص