الحمد والشكر
( الحمد ) الذي هو لغة الوصف بالجميل
وعرفا فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لإنعامه وهذا هو الشكر لغة ،
وأما اصطلاحا فهو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه ويرادفه المدح ..
ومعنى الشكر: خير ما قيل في تعريف الشكر: عرفان الإحسان.
وقيل: الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع.
وقال ابن القيم: الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده :
وقيل: الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع.
وقال ابن القيم: الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده :
ثناء واعترافا، وعلى قلبه شهودا ومحبة،
وعلى جوارحه انقيادا وطاعة
أركان الحمد والشكر:
أ- الاعتراف بالنعمة بقلبه.
ب- التحدث بها والثناء على المنعم.
ت- تسخيرها في طاعة مسديها والمنعم بها.
الفرق بين الشكر والحمد
الفرق الأول: الشكر يكون بالجوارح،
والحمد يكون باللسان وبالقلب.
ولذلك نسمع بسجود الشكر، ولا نسمع بسجود الحمد،
لأن الشكر يكون بالجوارح. ومضى في أركان
الشكر أنه يكون بتسخير النعمة في طاعة الله،
وهذا عمل، والعمل بالجوارح.
الفرق الثاني: الشكر يكون عند البلاء،
والحمد يكون على كل حال، وقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا أصابته سراء
قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»،
وإن نزل به بلاء قال: «الحمد لله على كل حال».
من الآيات الداله على الشكر والحمد :
قال تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}
وقال تعالى : {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا
على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك
إلي المصير}
وقال تعالى : { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}
وقال تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما
فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها
يأكلون *ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون}
وقال تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }