حذر الدكتور ظافر عبد اللطيف محمود استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري في المركز الطبي التخصصي بالشارقة مرضى السكري من المخاطر التي قد تلحق بهم حال الإصرار على الصيام وعدم الالتزام بنصائح الأطباء.
وشدد الدكتور ظافر محمود على ضرورة الوعي بخطورة الامتناع عن الأكل والشرب، وانعكاس ذلك على مريض السكري والمضاعفات التي قد تصل خطورتها لدرجة تودي بحياته بشكل مفاجئ.
ودعا مرضى السكري إلى الالتزام بالنصائح الطبية ومراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام من عدمه، وقال: هناك سؤال يتكرر سنوياً مع بداية شهر رمضان، هل يستطيع مريض السكري الصوم، وفي الحقيقة لا توجد إجابة مباشرة بـ"نعم أولا" لخصوصية كل حالة على انفراد.
وأضاف: مرضى السكري ينقسمون بحسب وضعهم الصحي والتاريخ المرضي إلى مرضى سكري قليل الخطر، ومرضى ذو خطر متوسط، وهناك مرضى يعانون الخطر العالي، والخطر العالي جداً.
وتابع: مرضى السكري من النوع الأول والثاني، الذين تكون لديهم نسبة السكر في الدم شبه مستقرة ومسيطر عليها، يمكنهم الصوم بعد إتباع التعليمات اللازمة وتناول العقاقير الطبية للسكري، وإتباع الحمية الغذائية المناسبة، وتناول السوائل اللازمة لتجنب الرطوبة العالية والامتناع عن السوائل والغذاء.
وزاد: أما مرضى السكري الذين يعانون الخطر العالي، والخطر العالي جداً، وهم ممن يحتاجون لأكثر من 3 مرات أنسولين يومياً، أو الذين يعانون من مضاعفات السكري كتنافر كلوي أو إصابة بالشبكية والذي قد يؤثر الصيام سلباً عليهم، فحتماً عليهم عدم الصوم والمجازفة في ذلك، وقد أجاز لهم الشرع عدم الصوم، نظراً لظروفهم الصحية، ونحن نتوجه لهذه الفئة تحديداً بالتحذير والإصرار على عدم المجازفة بذلك.