الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

قصة حقيقية حصلت في شهر رمضان ...............

مملكة القصص الواقعية

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • برنيس
    كاتب الموضوع
    أعمدة اسرار
    • Mar 2012
    • 7832 
    • 473 


    يقول "محمد بن ناصر الحزمي إمام وخطيب جامع الرحمن -صنعاء

    جاءني ذات يوم حارس المنزل المجاور للمسجد الذي أخطب فيه – جامع الرحمن -، قال الحارس: "الدكتور كولن شفرد يريدك (مدير شركة سن ول) أمريكي الجنسية".

    قلت: "وأنا أريده"، -كنت أعلم ماذا يريد مني؛ فهو يشتكي من سماعات المسجد التي على المنارة فهي تزعجه؛ حيث قد سبق وأن جاءني صاحب المنزل قبله-، تواعدنا لليوم التالي ذهبت إليه استقبلني في فناء المنزل – الفلة- بادرته بعد أن فكرت مليا فقلت لنفسي: "لماذا لا اقتحم؟، ولن اخسر شيء، بل العكس أبلغه رسالة الإسلام وأكون قد أقمت الحجة عليه فإن شاء آمن وإن شاء ظل على كفره".

    قائلاً: "اسمع إلي قبل أن أسمع إليك".

    قال: "ماذا تريد؟".

    قلت: يقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنا مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران: 64].

    استغرب قائلاً: "تدعوني إلى الإسلام؟!".

    قلت: "نعم".

    قال: "إن دينكم لم ينتشر إلا بالإرهاب، انظر إلى ما يحدث في الجزائر و...".

    قلت له وقد أخذت نباتا من الأرض: "ما هذا؟".

    قال: "نبات".

    قلت: "لو قلت لك هذا ثعبان هل تصدق؟".

    قال: "لا".

    قلت: "لو أعطيتك 5000$ هل ستقول ثعبان؟!".

    فضحك قائلا: "هات".

    قلت: "وهل ستعتقد في قلبك أنه ثعبان؟!".

    قال: "لا".

    قلت: "ولو فرضت عليك أن تقول ثعبان وإلا طعنتك بالخنجر – الجنبية-".

    قال: "سأقول".

    قلت: "ولكن هل سيستقر في قلبك بالإغراء أو التهديد ان هذا النبات ثعبانا؟!".

    قال: "لا".

    قلت: "كذلك الإسلام، لا يمكن أن يستقر في القلب لا بالإغراء المادي ولا بالإرهاب النفسي، ولو كان هذا هو مقياسكم لنشر الإسلام لخرج اليوم كثير من المسلمين من هذا الدين بسبب ما يلاقوه من عنت وظلم وتخلف، وعلى العكس من ذلك نجد برغم التشهير والتشويه سواء من أبنائه أو من أعدئه إلا أنه ينتشر في أصقاع المعمورة".

    فلبث مليا ثم قال: "أريد أن أعرف عن الإسلام أكثر".

    تواعدنا إلى اليوم التالي ثم أحضرت له نشرات عن الإسلام باللغة الإنجليزية فقرأها، ثم أرسل إلي بعد أسبوع حارسه...

    فقال لي: "الدكتور كولن يريدك"، وكان هذا في نهار رمضان، فذهبت إليه...

    قلت: "له ماذا تريد؟".

    قال: "أريد أن أسلم"...

    ما أجملها من كلمة تختلج في صدر الداعية وهو يقطف ثمرة جهد يسير كان بدايته الإقدام بهمة عالية. شعرت بسعادة تغمرني، سارعت إلى التوضيح له ماذا يعني انتمائه للإسلام؛ فقد كان هذا الرجل يقيم حفلات صاخبة في بيته، مزعجة لنا، كونه بجوار المسجد، ووالله إن بعض الشباب المتحمس كان يريد أن يتصرف تصرفات طائشة، فكنت اقول لهم صبرا سيجعل الله مخرجا. وفعلا هذا الذي حدث فأردت أن أختبره هل أسلم عن اقتناع أم أنها نزوة ظرفية أو لحظة عاطفية...

    فقلت له: "ولكن الاسلام يحرم الخمر وأنت معتاد على شربه".

    قال: "نحن قد بلغنا قمة الحضارة المادية، وأعطينا أنفسنا ما تريد، ولكنا لم نستطع إسعادها فنهرب من النكد الذي نعيشه اإلى شرب الخمر، ولكن بعد ما عرفت هذا الدين أقول كل الغربيين في ذمتكم يا مسلمين".

    قلت له: "لماذا؟".

    قال: "لأنكم لم تبلغوا لهم هذا النور، ولا يعرفون عن الإسلام إلا من وسائل الإعلام بأنه قتل وإرهاب، أو من سواح الجنس العرب عندما يأتون إلى الغرب، بأنه دين تخلف وشهوات، شعرت أنه دخل الإسلام بعد أن شعر بحلاوته مقارنا ذلك بمرارة الكفر الذي كان يتجرعها، ودخل بعد أن شرح الله صدره للإسلام لأن من علامة الانشراح للإسلام أن يكره ضده، فإذا انشرحت نفسك للطاعة فبالمقابل تكره المعصية، وإذا رغبت لسماع القرآن والمواعظ كرهت ما يناقضها، لا يمكن أن يجتمع في قلب مؤمن حب الله وحب ما يبغضه الله...

    المهم، أخذته إلى المسجد قبل أن يؤذن لصلاة المغرب وقد اجتمع الناس في باحة المسجد استعدادا للإفطار، ثم وقف أمامهم بشموخ واعتزاز وأعلن "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، رحب به المصلون وبكى بعض الحاضرين وكان مشهدا إيمانيا مؤثرا...

    قلت له: "عندما دعوتني ماذا كنت تريد؟".

    فقال مازحا: "أريدك أن تدخل سماعة المسجد إلى البيت".

    حسن إسلامه، كان محافظا على الصلاة في المسجد حتى تم نقله إلى الجزائر في نفس الشركة.

    ملحوظة: أوردت هذه القصة للعبرة وأخذ الدروس وأسأل الله أن يجعل ذلك خالصا لوجهه. وإلى لقاء آخر إن شاء الله...

    انتهت القصة , والآن أحبتنا في الله مع بعض العبر المستفادة من هذه القصة القيمة :

    1- إن الحياء في أمر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بحياء , بل هو تكاسل وخجل وخوف من الناس , فالحياء خلق كريم ينهى صاحبه عن الرذائل والقبائح , والقبيح هو ما استقبحه الشرع .

    2- لا تستقل أي كلمة تقولها في سبيل الله عز وجل , ولا تحقر أي عمل يمكن أن تعمله لنشر دين الله تعالى أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر , ( لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئا ) , فأنت عليك الدعوة وليس عليك النتيجة ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) , ولا تقل إني قليل العلم قليل العمل ولست أهلا للدعوة فهذا من مداخل الشيطان , وكل مسلم عليه واجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى بقدر ما يستطيع ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) , ولو أن تهدي شريطا أو كتابا أو تنشر موضوعا طيبا في منتدى .

    3- إن المسلم في بلاد غير المسلمين سفير لدينه ,, فهؤلاء الذين تحدث عنهم الدكتور كولن ووصفهم بأنهم سواح الجنس في بلاد الغرب , لم يحملوا فقط وزر شهواتهم الرذيلة ووقوعهم في المحرمات , بل حملوا أيضا وزر الصد عن دين الله تعالى وتشويه صورة الإسلام عند هؤلاء الناس ,, والعكس صحيح ,, فالمسلم الملتزم بدينه حسن الخلق الذي يكون سفيرا طيبا للإسلام عند غير المسلمين هو داع إلى الله تعالى بهذا العمل إن احتسب الأجر عند الله ,, وكم من غير المسلمين أسلموا - فقط - لما رأوه من حسن أخلاق المسلمين الملتزمين بدينهم وأمانتهم .

    4- إن جهدا قليلا مع الإخلاص يبارك فيه الله تبارك وتعالى , وعمل كثير بغير إخلاص لا قيمة له ,, لكن كما قلنا هذا لا يعني أن قيمة الدعوة والإخلاص تقدر بعدد المستجيبين لها , فكم من نبي لم يؤمن معه إلا رجل أو رجلان أو لم يؤمن معه أحد , فنحن علينا طاعة الله تعالى والسعي , أما النتائج فهي بيد الله تعالى , يهدي من يشاء ويضل من يشاء .

    5- أفضل طرق الدعوة أن تدعو بكتاب الله تعالى وحديث النبي صلى الله عليه وءاله وسلم ,, فكتاب الله تعالى أصدق الحديث وأحسنه , وهدي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم هو خير الهدي , وهذا سبيل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم , والصحابة رضوان الله تعالى عليهم من بعده , انظر كيف كانت رسائل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم إلى ملوك الروم والفرس , وكيف كان مصعب بن عمير رضي الله عنه يدعو أهل المدينة للإسلام أول الأمر , تجدهم دائما يدعون بكتاب الله تعالى .
    وحتى إن كنت تدعو بعض المسلمين إلى شيء من الخير فخير ما تدعوهم به قال الله تعالى ,و قال رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم .
    مواضيع ذات صلة
  • الخاتم السليماني
    نائب المدير العام
    • Oct 2010
    • 9941 
    • 374 

    #2
    اختنا رنيس
    جزاكم الله كل الخير
    تعليق
    • عمرام
      أعمدة اسرار
      • Dec 2012
      • 3960 
      • 33 

      #3
      الاخت برنيس

      لم اقرأ الموضوع لاننى تفاجأت رجوعك للمنتدى وتاريخ كتابته

      حمداااااااااااااااااااااااا لله على السلامــــــــــــــــه والله انت عزيزه علينا كثيرا

      اهلا وسهلاااااااااااااااااااااا نورت
      تعليق
      • التيجاانية التونسية
        نائب المدير العام
        • Mar 2011
        • 7177 
        • 133 

        #4
        عمرام
        وجود برنيس وروز داااااااائم
        فالموقع لايحلو الا بوجودهم الطيب
        جزاكم الله كل الخير
        تعليق
        • برنيس
          كاتب الموضوع
          أعمدة اسرار
          • Mar 2012
          • 7832 
          • 473 

          #5
          سأعود لمتابعة الردود

          كل الود لكم
          تعليق
          • جيهان عبد الظاهر
            عضو نشيط
            • Jun 2013
            • 2989 
            • 19 

            #6
            تسلم الاايادى ودمتى بالف خير
            تعليق
            يتصفح هذا الموضوع الآن
            تقليص

            المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

            يعمل...
            X