الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الحياة مع القرآن

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميره
    كاتب الموضوع
    أعمدة اسرار
    • Feb 2014
    • 2236 
    • 10 

    الحياة مع القرآن

    مجربات مختلفة للجلب وغيرها لعيون الأعضاء
    عالج همومك بالصلاة
    الحزن و الدموع و الإكتئاب لهم فوائد أيضا

    يغفر لمن استغفره ، ويرحم من استرحمه ، و يصلح المعيب ...
    نحمده تبارك وتعالى ونسأله التنظيم لأحوالنا و الترتيب ...

    ونعوذ بنور وجهه الكريم من الفساد و الإفساد والتخريب ...
    وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المقرب والحبيب ...

    خلقٌهُ نعمة ، ومبعثه رحمة ، وشمس سنته لا تغيب ...
    فصلِ اللهم عليه و على آلـه و صحبه و كل من انتسب إليه من بعيد أو قريب ...
    أمــاآ بعد إخوتـي و أعزاآئي أعضاء و زوار منتدى آسرار الكراآم

    و بالأخص قــراآء هذا الموضوع ,,
    اليـوم سأقدم لكم موضوع قيم ورائع
    أتمنى من الله أن يُعجبـكمـ الموضوع
    الحديث عن القرآن حديث عظيم؛
    لأنه حديث عن كتاب عظيم، وما كتبت عن القرآن يومًا أو تحدثت عنه إلا اجتمع
    لي أمران الفرح والخجل، فأفرح لأني أتكلم عن كلام الله،
    وأخجل لأن مثلي يتكلم عن هذا الكلام، ولكني أحمده عز وجل أن أذن لمثلي أن يتكلم عن كلامه.

    ولو أراد المرء أن يسهب في الحديث عن كلام الله، لفني العمر ولم ينته من الحديث بعد،
    ولكن لعلي أتكلم عن كيف يتأثر المسلم بالقرآن، خصوصًا أن المسلمين يقبلون عليه في أيام رمضان.

    صح عن عثمان - رضي الله عنه وأرضاه - أنه قال: «لو سلمت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم»؛
    ذلك أن القرآن كلام الله، وكلامه صفة من صفاته.

    تأمل أولاً في كرامة القرآن لأهله
    جاء عن الترمذي رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    «يجئ القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة،
    ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه» حديث حسن.
    فمن لي بمثلك يا صاحب القرآن نلت تاج الكرامة وحلتها، وفزت بالرضا من الرحمن.
    إن العيش مع القرآن عيش كريم،

    ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه، وحياة تعجز العبارات أن تعبر عنها،
    ولذا كان حريًا بالمؤمن الناصح لنفسه أن يجاهد نفسه للعيش الحقيقي مع القرآن،
    تأمل في حال السلف وكيف كانت حياتهم مع القرآن، وقارن بين حالنا وحالهم عند التلاوة.
    قيل لبعض السلف:
    إذا قرأت القرآن تحدث نفسك بشيء؟
    فقال: أَوَ شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدث به نفسي؟
    لقد كانوا يعلمون أن القرآن ليس مثل كلام البشر، فهم على يقين بصدق أخباره.
    ونفاذ وعده ووعيده، كان لأسلوبه المعجز أثره في نفوسهم؛ ولذا تلذذوا به،
    وآثروه على حديث الناس فليت شعري متى نصل لهذا الحال؟

    ورمضان فرصة لنا لتجديد العهد مع القرآن أولاً،
    والعودة الحقيقة للتلاوة المؤثرة للقلوب، المغيرة للسلوك،
    نريد أن نصل إلى أن يكون حالنا بعد التلاوة غير حالنا قبله،
    وحياتنا مع القرآن حياة المحبين لآيات الرحمن، المعظمين لها.

    ولئن كان رمضان فرصة للازدياد من الختمات، فإن الأولى بنا صرف الهمة للتدبر،
    حتى تتغير أحوالنا وتتبدل أمورنا إلى كل خير.
    انظر إلى حال رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يتلو القرآن ويسمعه من غيره،
    ومن ورائه أبو بكر وعمر كانت تسمع أصوات بكائهم من وراء الصفوف.
    ما الذي يجعلهم يبكون وهم الرجال الأبطال؟
    هل سألنا أنفسنا هذا السؤال؟
    أما الجواب :
    فتأمله معي في هذه الآيات يقول سبحانه مادحًا خيرة خلقه وأصفيائه من أوليائه :
    ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ
    وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ .. [مريم: 58].

    فالبكاء ترجمة حقيقية لتأثر القلب، والعيش الحقيقي مع القرآن،
    أريدك كلما قرأت القرآن أو استمعت إليه أن تستحضر أنه كلام الله الذي خلقك ورزقك وأنعم عليك،
    تفكر في كل آية بل وكل كلمة من كلماته وسيحدث في نفسك العجب.
    ولعلي أضع بين يديك طرقًا تصل بها إلى التأثر والانتفاع بتلاوتك فمنها:
    * حاول أو تقرأ تفسيرًا ميسرًا للآيات:
    خصوصًا الآيات التي تحتاج إلى تفسير.
    * تحسين الصوت: حسن صوتك عند التلاوة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً،
    وفي الحديث: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» [رواه البخاري].
    قال النووي: «والترتيل مستحب للتدبر ونحوه».

    * الإنصات التام عند سماع القرآن:
    من أهم أسباب الانتفاع به ولا حرج على المرء في تخير الصوت الحسن المؤثر،
    سأل رجل أحمد بن حنبل عن الصلاة في المسجد البعيد عن الحي، فقال له الإمام :
    «انظر ما هو أنفع لقلبك».
    * ترديد الآيات المؤثرة في القلب:
    لابد للقارئ عند تلاوته أن تمر به آية مؤثرة في قلبه فالأنفع له أن يقع متدبرًا لمعاني هذه الآية،
    مستفهمًا هذا الخطاب، ولو بقي مع هذه الآية زمنًا فهو أنفع له من إكمال السورة دون تدبر،
    يقول أبو سليمان الداراني رحمه الله:
    ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال، ولولا أني أدع الفكر فيها ما جزتها أبدًا،
    ولربما جاءت الآية من القرآن فيطير عقلي لها.
    * وأنت تقرأ آيات القرآن اجعل نفسك كأنك المخاطب بها:
    فإن كثيرًا منا لا يستحضر في ذهنه هذه الأمر فيفوت على نفسه الانتفاع.
    * حاول العيش مع هذه الآيات بوجدانك:
    فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة استحضر نفسك كأنك تعيش فيها متلذذًا بملاذها،
    وإذا مررت بآية فيها ذكر النار خشيت أن تكون من أهلها واستعذت بالله منها،
    وإذا مررت بقصص السابقين نقلت فؤادك إلى ذلك الزمان وكأنك تعيش تلك الأحداث،
    وهكذا مع كل آي من الآيات.

    * تدبر في آيات الصفات:
    التي تصف الله تعالى وعظمته، وتصف أفعاله العظيمة مثل خلق الجبال
    والأرض والسماء والأنهار وغيرها،

    خذ مثالاً هذه الآية العظيمة من سورة لقمان
    ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا
    مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ *
    هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [لقمان: 11].
    تفكر في هذا الصنع العجيب المتقن
    ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88].
    واعلم أن التدبر يوصلك إلى عظمة ربك ومولاك،
    ويريك حقيقة الدنيا والآخرة، ويبين لك مآل الفريقين، ومستقر الطائفتين،
    ويزيد في إيمانك، ويرفع في درجاتك، ويقوي استقامتك، ويزهدك في الدنيا،
    ويرغبك في الآخرة، ويطرد عنك الهم، ويذهب عنك الغم،
    ويسليك عن الناس، ويجعلك تلج جنة الدنيا، في خيرات لا منتهى لها.
    و في الختام
    أسأل الله أن يغفر لنا ما سلف وكان, وأن يجعلنا ممن إذا ذُكر تذكر,
    وإذا أذنب استغفر.
    مواضيع ذات صلة
  • برلمان
    أعضاء مسجلين
    • Apr 2012
    • 9305 
    • 44 

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • عمرام
      أعمدة اسرار
      • Dec 2012
      • 3960 
      • 33 

      #3
      بارك الله فيك
      تعليق
      • أميره
        كاتب الموضوع
        أعمدة اسرار
        • Feb 2014
        • 2236 
        • 10 

        #4

        أخواني الكرام

        برلمان
        عمرام
        أشكر لكم تواجدكم الطيب
        بارك الله فيكم
        تعليق
        • جمزة سيف
          أعمدة اسرار
          • Sep 2013
          • 1496 

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          تعليق
          يتصفح هذا الموضوع الآن
          تقليص

          المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

          يعمل...
          X