هذه الخاطرة كتبتها اليوم بقلمي بسبب موقف فكتبته بشكل نثري أتمنى أن ينال أعجابكم
قلبت أوراق متقاعد فوجدت فيها
تمنيت
أن أتوظف وفعلآ توظفت
وأصبح هاجسي أن أتزوج
تمنيت أن أتزوج و فعلاً تزوجت
ولكن الحياه موحشه بﻻ أوﻻد ..
فتمنيت أن أرزق بالأطفال
وفعلآ رزقت بالأطفال ..
لكنني ما لبثت إلا وقد سئمت
من جدران الشقة ..
فتمنيت أمتلك منزﻵ
به حديقه وفعلآ وبعد عناء
أمتلكت المنزل والحديقة
ولكن اﻷوﻻد كبروا ..
فتمنيـت أن أزوجهم وفعلآ
تزوجوا لكنني سئمت
من العمل ومن مشاقه
أصبح يتعبني ..
فتمنت أن أتقاعد
لأرتاح وفعلآ تقاعدت وأصبحت
وحيداً كما كنت بعد
تخرجي تمامآ ..
لكن بعد تخرجي كنت مقبل
على الحياة والآن أنا مدبر
عن الحياة ..
ولكن لا زالت لدي أماني ..
فتمنيت أن أحفظ القرآن
لكن ذاكرتي خانتني ..
فتمنيت أن أصوم لله
لكن صحتي لم تسعفني ..
فتمنيت أن أقوم الليل
لكن قدماي لم تعد تقوى
على حملي ..
وصدق المصطفى صلى الله
عليه وسلم عندما قال
( إغتنم خمساً قبل خمس
شبابك قبل هرمك، و صحتك
قبل سقمك وغناك قبل فقرك
وفراغك قبل شغلك وحياتك
قبل موتك ) ..
اللهم أعنا على ذكرك
وشكرك وحسن عبادتك
إن لم يكن في برنامجك اليومي
ركعتا الضحى وحزب من القرآن
ووتر من الليل وكلمة طيبة
وصدقة تطفيء غضب الرب
وخبيئة لايعلمها إلا الله
فأي طعم للحياة بقي
لاتكن كالجاهل يتبع نفسه
هواها ويتمني على الله الأماني.
منقول