اعظم مخلوق من الانس هو رسول الله ( محمد ) ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و اول حرف من الاسم الشريف هو ( ميم ) و مأخوذ من الحرف الاول من اسم ( ملك ) و اعظم مخلوق من الملائكة هو ( جبرائيل ) و اول حرف من الاسم الشريف هو ( جيم ) و هو مأخوذ من الحرف الاول من اسم ( جن ) و اسم ( اتعس ) مخلوق من الجن هو ( ابليس ) و اول حرف من الاسم مأخوذ من الحرف الاول من اسم ( انس) و في هذه حكمة لايعلمها الا الله سبحانه و تعالى و الراسخون في العلم .....
و الجفر علم اختص به الله سبحانه و تعالى الانبياء و الاولياء و كان لكل منهم حظ منه و لكن علم الجفر الكامل كان عند رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و اهل بيته الاطهار ( عليهم السلام ) و اطلعوا بعض خاصتهم و اتباعهم على بعض اسرار هذا العلم الشريف و هو علم يعرف منه ما كان و ما يكون و ما سيكون و تنقاد له كافة المخلوقات من انسان و حيوان و جماد و يتصرف بها صاحب الجفر بما يريد بأرادة الله سبحانه و تعالى ... و الذي سيظهر الأسرار الكاملة لهذا العلم هو الامام المهدي ( عليه السلام ) و يعلمه لأتباعه و جنوده و سيظهر باطن اسرار القران الكريم و التي اشار لها القران الكريم وهي ايات ( الكتاب المبين ) ( الر * تلك ايات الكتاب المبين ) 1 : 12 ( طسم * تلك ايات الكتاب المبين ) 2 :26 ( طسم * تلك ايات الكتاب المبين ) 2 : 28 .
ان علم الحرف علم عالمي معروف لدى اغلب شعوب الارض و كل شعب له قواعد و طرق لاستخدام هذا العلم و هناك اوجه تشابه عديدة في ما بين هذه الطرق و لقد كان للعلماء المسلمين حظا وافرا في استخدام هذا العلم بل و تأليف الكتب و المخطوطات عما توصلوا اليه في هذا المجال اما من يقول و يدعي ان هذا العلم من الخرافات و غيرها من كلمات الجهل و عدم المعرفة و قلة الاطلاع فهو كمن ينكر وجود الشمس في وضح النهار و اقل ما يمكن ان يوصم به القائل انه انسان يجهل عما يتحدث عنه .
و هناك علم اخر له ارتباط وثيق بعلم الحرف و هو ( علم الارقام ) بما فيه من عمليات حسابية لان كل حرف من حروف الابجدية له قيمة عددية خاصة به و قد يكون للحرف عدة قيم و ذلك حسب القاعدة التي تعطي لكل حرف قيمته العددية و لابد من وجود قاعدة موحدة لكل حرف من حروف الابجدية و لا يمكن ان تعطى قيم عشوائية للحروف لان هذا لا يعطي نتائج صحيحة عند العمل بهذه القيم العددية للحروف . و من خلال اختيار القيم العددية للحروف و المستندة على قاعدة موحدة تشمل كل الحروف الابجدية يمكن ان نستخرج الاسرار و المعلومات من عملنا بعلم الحروف و الارقام . و انا هنا ليس في مجال شرح علم الحروف و الارقام و اقناع القاريء بمصداقيتها لان ليس هذا غرضي من تأليف الكتاب فالذي يجهل شيئا يجب ان يبحث عنه بنفسه و يـتأكد من مصداقيته و صحته و الانترنت زاخر بالمواقع التي تتحدث عن هذا الموضوع و خاصة باللغة الانكليزية
و كنت استخدمت في كتابي قيم عددية للحروف الابجدية ماخوذة قيمها من حساب القيمة العددية لكتابة الحرف نفسه و هي قاعدة و سألني الكثير من الاخوة من اين اتيت بها ؟؟ طبعا هي قاعدة موجودة و يعرفها المشتغلون بعلم الحرف و لكني سأعطي دليلا لكل من كان له عقل يستشف حقائق الامور بأن الله سبحانه و تعالى اشار الى هذه القاعدة في تسمية اعظم مخلوقاته و التي ميزها بالعقل و الحكمة الا و هي ( الانس و الملائكة و الجن ) لو اخذنا مصدر هذه الكلمات ستكون ( انس , ملك , جن ) و الان لو احصينا القيمة العددية لهذه الاسماء فستكون :
انس = 111 , ملك = 90 , جن = 53
و نلاحظ ان القيمة العددية لكل اسم تساوي القيمة العددية للحرف الاول بحسب ( الترقيم المركب ) حيث ان :
الف = 111 , ميم = 90 , جيم = 53
طبعا سيقول البعض و ماذا يعني هذا ؟؟؟ ممكن ان يكون هذا صدفة ليس الا !! و انا اقول غريب امر الانسان ما اجهله عندما يعجز عن تفسير ما يرى و يسمع يقول صدفة !! و لكن انظر الى اسماء اعظم هذه المخلوقات و لاحظ كيف انها مرتبطة بنفس الحروف و دلالة هذا الارتباط :
لقد عجـــــبوا لآهل البيت لما أتاهم علمهم في مسك جفر
و مرآة منجم و هي صغرى أرته كل عامـــــــرة و قفر
و علم الجفر تستخرج به حقائق الاشياء و ما جرى به القلم و كتب في اللوح المحفوظ و يتم هذا بأن يكتب صاحب الجفر السؤال الذي يريد الاجابة عنه و من خلال اتباع طريفة فك الجفر يحصل على الجواب لسؤاله و هذه مثال على طريقة العمل مما ورد في بعض الكتب و المخطوطات
و هناك جفر خاص في القرآن الكريم لا يعرفه الا رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و اهـــــل البيت ( عليهم السلام ) و الذي سيظهر على يد الامام المهدي ( عليه السلام ) و الذي ستخرق به قوانين الطبيعة المعروفة و تعرف العلوم لاقصى مداها و تكشف كل اسرارها و خباياها و ................
لقد ورد العديد من التفسيرات لكلمة الجفر و لكن أي منها لا تبين المعنى الحقيقي للكلمة المقصودة و انا متأكد ان الكثير من الناس لا يعرف انه يستخدم الجفر و لا يدري لان كلمة الجفر تم طمسها و استبدالها بكلمة اخرى تبعد سامعها او قارئها عن الكلمة الاصلية و ارتباطاتها المرعبة ( لقد حاربوا حتى الكلمة ) فكلمة ( الجـــــفر ) اصبحت ( الشفر ) و ( يجفر ) اصبحت ( يشفر ) و من منا لم يسمع ( بالتشفير ) !!! و التشفير هو عملية اخفاء المعلومات المتعلقة بشيء ما عن معرفة العامة حتى لا يطلع عليها الا من يملك مفتاح الشيفرة او ( الجفرة ) و التجفير بصورة خاصة كان و لا يزال يستخدم في الامور العسكرية لتبادل المعلومات الاستخبارية و الشيفرة تعتبر من اهم الاسرار العسكرية للدول فبمعرفتها يمكن الاطلاع على كل ما يتداوله العدو من اسرار و لذلك فالدول تنفق ملايين الدولارات من اجل صنع ( جفر ) لا يمكن الوصول لحلها و كذلك في محاولة حل الجفر التي يستخدمها العدو بل و الصديق ايضا و هناك اقسام متخصصة في مخابرات كل الدول للتعامل مع الجفر و التجفير ( الشفر و التشفير ) .
اما بالنسبة لطريقة التضعيف للقيم العددية للحروف فبأضافة الى ما بينته سابقا في الكتاب فسأضيف بعض المعلومات و التي قد تكون تطرح لأول مرة و الله سبحانه و تعالى اعلم و ارجوا من القاريء العزيز ان يكون ذو عقل منفتح و يوزن الامور بعين البصيرة و الحكمة في شرحي لبعض الامور التي سترد انفاً .... قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز (( بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد ) الاخلاص . كلنا نعلم ان من اسماء الله سبحانه و تعالى ( الواحد الاحد ) و نعلم ان لله سبحانه و تعالى اسماء يدعى بها ( و لله الاسماء الحسنى فدعوه بها ) و نعرف ان بعض الاسماء تسمى ( اسماء الذات ) و التي لا تطلق الا على الله سبحانه و تعالى و هناك اسماء اخرى تسمى ( اسماء الصفات ) و التي من الممكن ان تطلق على الانسان مجازا و يوصف بها ايضا مثل ( رحيم , كريم , سلام ) و لا يمكن باي حال من الاحوال ان تطلق اسماء الذات او يوصف بها أي انسان و لهذا فأن الانسان عندما يظن انه ( واحد ) فهذا غير صحيح لان الواحد حقيقة هو الله سبحانه و تعالى فقط اما نحن ( و كل شيء) لا يمكن ان نكون ( واحد ) لان هذا لا يجوز فالله سبحانه و تعالى خلق كل شيء ( زوجا ) أي يوجد اثنان من كل شيء مني و منك و من الحجر و الشجر و الارض و الكواكب ... و هذا ما اكتشفه العلماء حديثا و قالوا انه من غير الممكن ان يكون هناك عالما او كونا واحدا و ان هناك كونا اخر مشابها لكوننا هذا و اسموه ( الكون الموازي ) و لقد توصلوا الى هذا نتيجة لابحاث قاموا بها فهم لم يروا هذا الكون حقيقة و لكنهم توصلوا الى هذه الحقيقة بعلمهم و استنادهم على ما لديهم من معطيات ..... و انا لا يمكنني طرح مثل هذا الموضوع بدون ان يكون بين يدي دليلا على ما اقول من كتاب الله سبحانه و تعالى و انا هنا لا افسر القران الكريم برأيي ابدا و لكني قرأت القرآن الكريم و هذا ما فهمته منه و من لديه حجة على انه يفهم غير هذا فليتقدم بها ..... فقد قال تعالى ( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) 49 الذاريات . و أي انسان سيفهم من هذه الاية الشريفة ان الله سبحانه و تعالى خلق كل شيء ازواجا و ( كل شيء ) تعني ( كل شيء ) و لا تنطبق بأي حال من الاحوال على الذكر و الانثى فقط . اذا عندما نأخذ قيم اسما من الاسماء ممكن ان نقوم بتضعيفه لاستخراج بعض الحقائق و المعلومات منه لان هذا هو واقع الحال فعلا ....
عندما تطرقت في كتابي الى بعض نبؤات المتنبيء الفرنسي ( ميشال نوستراداموس ) احتج البعض على ان هذا من الخرافات و الي لا يجوز ان يتطرق اليها و ان الغيب لله سبحانه و تعالى وحده و لا احد يعلم الغيب الا الله سبحانه و تعالى و انا اكرر ان الغيب الكلي هو لله سبحانه و تعالى اما ما يعرف من بعض الغيب فهو جائز و سمح الله سبحانه و تعالى به و الا كيف ان يعرف بعض الناس بعضا من الغيب فهذا سيكون خلافا لما يقوله القران الكريم ... يقول البعض كيف يمكن ان يعرف انسانا كائنا من كان شيئا لم يحدث بعد ؟؟ فهذا غير ممكن !!
المشكلة هنا اننا لا نعرف حقيقة الامور و نظن اننا نعرف و نفقه كل شيء و نحن في الحقيقة لا نعرف شيئا حقيقيا اطلاقا فكم من الاشياء التي نعتقد انها حقائق و مسلمات و ما هي الا سراب يحسبه الظمأن ماءا ... ان كل ما تراه و تعيشه و تحسه غير موجود حقيقة و انا لا اقصد انه لم يكن اطلاقا و لكنه الان غير موجود لو اخذنا معنى كلمة الان على حقيقتها فكل شيء حدث منذ زمن لا يعرفه الا الله سبحانه و تعالى و انتهى و فني الكون و تبعثرت النجوم و قامت القيامة وحوسب كل انسان على عمله و دخل البعض الجنة و البعض الاخر النار و انتهى كل شيء و الدليل هو حادثة الاسراء و المعراج عندما عرج رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الى السماء و وجد اهل الجنة في الجنة و اهل النار في النار ... كما ان معرفة البعض لجزءا من احداث المستقبل لا يمكن تعليلها الا على هذا الاساس .... و العقدة هنا اننا لا نشعر و لا ندرك ما حدث الا الان و كلا حسب وقته لان الله سبحانه و تعالى خلقنا هكذا و لكن يحدث لبعض الاشخاص ان يكون لديهم في مرحلة من مراحل حياتهم او في ومضات منها ما يطلق عليه ( خوارق اللا شعور) او ( الحاسة السادسة ) و هي حالة يصبح الانسان فيها ذو ملكات نفسية خارقة للطبيعة و تشمل الكثير من المفردات و منها ( التخاطر , الرؤيا المستقبلة , الشفاء الروحي , تحريك الاشياء عن بعد , .....) و المقدرة التي تمكن البعض بمعرفة المستقبل هي ( الرؤيا المستقبلية او الاحلام التنبؤية ) و الدلائل على وجود اشخاص امتلكوا مثل هذه القوى اكثر من ان تحصى و بل انا متأكد ان الكثير منا قد مر بتجارب من هذا النوع .... و من البديهي ان يتم تأثير هذه القوى على اشياء لها وجود حقيقي حتى لو كنا لا نشعر بوجودها لقصر في مدى ادراكنا لها ... و الرؤيا المستقبلية او ما يسمى بمعرفة الغيب يحدث عندما تظهر هذه الملكة على شخص معين فيدرك ما لا نستطيع ان ندركه نحن و قد يصرح بما ادرك او يتكتم عليه وكان نوستراداموس احد الذين امتلكوا مثل هذه القدرة و الفرق فيما بينه و بين غيره انه كتب ما احس به و عرفه ..... و من المعروف و المتداول بين الناس ان الشخص الذي يخشى من حدوث له حادث ما و يصبح هاجسا لديه ما فأن هذا الامر غالبا ما يحدث ... ان الهاجس و الخوف ناتج من ان الحدث قد وقع فعلا في ما يمكن ان نسميه (الزمان الاول ) و احس به العقل الباطن في زماننا هذا ( او ربما لا يحدث فالله سبحانه و تعالى الوحيد القادر على تغير الاحداث و الاقدار فيثبت ما يشاء و يغير ما يشاء و عنده ام الكتاب )
جميعنا يعلم و يؤمن ان الله سبحانه و تعالى اوجد الديانات الثلاث العالمية و هي اليهودية و المسيحية و الاسلامية في منطقتنا و اقصد منطقة الشرق الاوسط و بما ان المصدر لهذه الديانات الثلاث هو الله سبحانه و تعالى فكل ما اتفقت عليه هذه الديانات من المؤكد صادر عن الله سبحانه و تعالى و مما اتفقت عليه هذه الديانات السماوية ان في نهاية الزمان سيرسل الله سبحانه و تعالى منقذا و مخلصا لينقذ البشر من الظلم و الجور و يعلي كلمة الله سبحانه و تعالى و يكون مؤيدا تأيدا ربانيا و سماويا خارقا للعادة و لقد بين الله سبحانه و تعالى لاتباع كل دين من هذه الديانات صفات و علامات يعرف من خلاله اصحاب كل دين هذا المنقذ حتى لا تكون لهم حجة بعدم معرفته عند ظهوره و حتميتة نصرتهم له و اتباعه و كنت قد بينت بعض هذه العلامات و الصفات في بحثي السابق و لقد توصلت الى معرفة بعض الحقائق الجديدة و التي تفيد البحث و التي سأطرحها هنا في هذا الملحق ....
من المعروف ان اهل الكتاب يؤمنون ان في نهاية الزمان ستكون هناك حرب كبرى سيقودها المنقذ الالهي ضد الشر و التي يسمونها ( معركة هرمجدون ) ( Armageddon ) و هذه الكلمة جاءت من الكلمتين ( هر ) و التي تعني ( جبل ) بالعبرية و كلمة ( مجيدو ) و هو اسم سهل في فلسطين و كلمة ( هر ) ( Har ) وردت مرة واحدة فقط في الانجيل و من العجيب ان هذه الكلمة تحمل الرقم ( 2022 ) حسب ترتيب الكلمات في الانجيل و عرفنا ان هذا الرقم ( 2022) يمثل رقم السنة التي سيظهر فيها الامام المهدي عليه السلام ... و هذا دليلا اخر على مصداق ما ورد من ادلة و حقائق في البحث السابق . و هذا ما مدون في احد المواقع التي تتحدث عن ( هرمجدون )
قد يحتج البعض من الاخوة لاني سأذكر التاريخ بالتحديد الذي سيظهر فيه الامام المهدي عليه السلام و هذا الاحتجاج مستندا على احاديث و ردت عن اهل البيت ( عليهم السلام ) تمنع الناس من التوقيت لخروجه بل و منعوا الناس من تسميته ( عليه السلام ) ... من المعروف ان هذه الاحاديث كانت قبل ولادة الامام المهدي ( عليه السلام ) بعقود و من الطبيعي ان اهل البيت ( عليهم السلام ) لم يكونوا يرغبوا في ان يقوم احدا من الناس بتحديد هذا الامر اولا خوفا على الامام ( عليه السلام )من القتل و ثانيا ان الله سبحانه و تعالى يغير ما يشاء و يثبت ما يشاء لان بعض الناس كان تقول ان الامام المهدي ( عليه السلام ) سيولد في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا و ان اسمه كذا كل ما قالوه كان غير صحيح ... اما بعد ان ولد الامام المهدي ( عليه السلام ) و عرف من هو و عرف اسمه و يوم ولادته فكيف نمنع من قول ما نعرفه عنه من توقيت ولادته و ظهوره و اسمه ؟؟؟!!! اما عندما سيظهر في اخر الزمان فممن يخاف عليه و الله سبحانه و تعالى قد ادخره ليرفع راية الحق و يسقط راية الجور و الظلم و هو ناصره على اعداءه و لو اجتمعت عليه الانس و الجن ... ارجوا من الاخوة ان لا يأخذوا الاحاديث بصورة قوالب جامدة و يوسعوا مداركهم قليلا ليدركوا من اسرار و لطائف علوم اهل البيت عليهم السلام و لو شيئا يسيرا .
بما ان الامام المهدي عليه السلام سيظهر انشاء الله سبحانه و تعالى في سنة 1444 هجرية اذا فكما ذكر عندنا في الاحاديث الواردة عن اهل البيت ( عليهم السلام ) ان الامام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر في العاشر من شهر محرم فيكون ظهوره الشريف سيكون في 10 / 1 / 1444 هجرية و الذي سيصادف 7 / 8 / 2022 ميلادية و الله سبحانه و تعالى اعلم
و الان لو قرأنا تاريخ بني اسرائيل سنجد ان الهيكل الاول تم هدمه و تدميره سنة 586 قبل الميلاد على يد القائد البابلي ( نبوخذنصر ) و الهيكل الثاني تم تدميره في سنة 70 ميلادية على يد الرومان و حسب التاريخ اليهودي ان التدميرين تم في يوم واحد و يصادف (Tisha B'Av ) ( التاسع من اب ) و ( اب ) هو الشهر الحادي عشر حسب التقويم العبري و هو من اكثر ايام السنة حزنا لدى اليهود و هم يصومون هذا اليوم و لا يقومون بأي عمل خلاله و هو يوم عطلة لهم ... و لقد ذكر رجال الدين عندهم ان المنقذ الالهي سيظهر في هذا اليوم !!!!!!!!
و لو ذهبنا الى التاريخ الذي سيظهر فيه الامام المهدي عليه السلام أي 7 / 8 / 2022 سنجد انه يصادف يوم التاسع من اب سنة 5782 و حسب التقويم العبري !!!! اي ان اليهود يتوقعون ظهور المنقذ العالمي في هذا اليوم و لكنهم يعتقدون انه سيظهر منهم !! كما توقعوا ان يكون رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) منهم و عرفوا مكان ظهوره و تركوا ارض الميعاد و هاجروا الى الجزيرة العربية ليظهر من بينهم و لكن عندما ظهر و كان من العرب تنكروا له و حاربوه و هذا بالضبط ما سيحدث عندما يخرج الامام المهدي ( عليه السلام ) .
ان القضاء على اليهود لن يكون تاما الا بعد ظهور الاعور الدجال فبعد ان يقوم الامام المهدي عليه السلام بقتالهم هم و من معهم من الغربيين و الانتصار عليهم فمن يبقى منهم سيكون الى جانب الاعور الدجال عندما يظهر و سيحاربون معه الامام المهدي (عليه السلام ) و هذا ما يمكن ان يكون الله سبحانه و تعالى قد بينه في الاية (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكفرين حصيرا ) 8 - الاسراء ....... و التي تأتي بعد الاية التي تذكر دمار بني اسرائيل و زوال دولتهم ...
هناك بعض التوافقات الغريبة و التي قضت حكمة الله سبحانه و تعالى ان تكون على ما هي عليه لغرض اعطاءنا الاشارات و التنبيهات لبعض ما قد يكون الله سبحانه و تعالى ارادنا ان نتنبه اليه و ليسند كل دليل او اشارة نظيره الاخر ... لو انتبهنا الى شكل الارقام و التي تمثل سنة ظهور الامام المهدي عليه السلام و سنجد اننا لو وضعنا الرقم سبعة على الرقم ثمانية فسنحصل على شكل اقرب ما يكون لنجمة داوود و التي عرفنا انها تمثل رمزا للامام المهدي عليه السلام كما ان الشكل الحاصل من وضع الرقمين احدهم قرب الاخر يكون شكلا لطالما استخدم في الزخرفة الاسلامية و على جدران الجوامع و على كل ما يمت للاسلام بصلة و لو انتبهتم لهذا ستجدون العجب من كثرة استخدام هذا الشكل و حتى الطاقية التي نلبسها على الراس اغلبها تحمل هذا الشكل بل ان حتى نجمة داود نفسها تستخدم بشكل واسع في كل ما يتعلق بالزخرفة الاسلامية و لو ان استخدامها قل منذ ان اتخذه الصهاينة شعارا لدولتهم الزائلة انشاء الله سبحانه و تعالى . و لا يعتقد البعض ان هذا الامر شيئا بسيطا فشكل الرقم ( 7 ) تترتب عليه الكثير من الامور و التي لا اريد ان ادخل فيها هنا لان طريقها طويل و صعب على الفهم حتى على ذوي العقول النيرة و انا انبه فقط لأهمية الرقم ( 7 ) في التراث و الثقافة الاسلامية و هذا ينطبق ايضا على ثقافة معظم الاديان فللرقم ( 7 ) قدسية خاصة لدى الكثير من الشعوب .
في سورة الكهف و التي عرفنا انها تتحدث عن الامام المهدي عليه السلام ذكر فيها ذي القرنين و المعروف تاريخيا بـ ( الاسكندر الاكبر ) و الذي وهبه الله سبحانه و تعالى التمكين من السيطرة على اقطار الارض . و كنت قد بينت في بحث الكتاب ان المنطقة التي سينطلق منه الامام المهدي عليه السلام هي منطقة بابل القديمة و التي تقع فيها مدينة الكوفة و التي ستكون عاصمة الامام المهدي عليه السلام في بداية خروجه انشاء الله سبحانه و تعالى و من الغريب ان في هذه المنطقة مدينة اسمها ( الاسكندرية ) اخذت اسمها من القائد الروماني ( الاسكندر الاكبر ) و لقد جعل ( الاسكندر الاكبر ) مدينة بابل عاصمة لأمبراطوريته و بعض الروايات تقول انه دفن فيها و الله سبحانه و تعالى اعلم . كما ان العديد من الروايات تقول ان الكهف الذي لجأ اليه الفتية موجود قرب الكوفة كما ان الروايات تقول ان الفتية سيظهرون مع الامام المهدي ( عليه السلام ) و في نفس المنطقة يوجد مقام لسيدنا الخضر( عليه السلام ) ايضا مع انه توجد العديد من المقامات لسيدنا الخضر في بعض الاماكن الاخرى و لكن وجوده في هذه المنطقة بالذات له دلالة خاصة .
لو حسبنا عدد الركعات و الصلوات اليومية المفروضة فهي ايضا تعطينا التاريخ الحقيقي لظهور الامام المهدي عليه السلام و كما يلي :
العدد الكلي للركعات + عدد الصلوات صلاة الصبح صلاة الظهر و العصر صلاة المغرب و العشاء
17 + 5 2 4 + 4 3 + 4
22 0 2 8 7
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
السنة الشهر اليوم
و الرقم ( صفر ) وضع كفاصل بين ( العدد الكلي للركعات + عدد الصلوات ) و بين ( عدد كل صلاة من الصلوات الخمس) .
بالنسبة لرقم السنة الهجرية (1444 ) و التي عرفنا من خلال البحث انها السنة التي سيظهر فيها الامام المهدي عيه السلام فلقد وجدت بحثا حول عدد كلمات القرآن الكريم قام به الاستاذ عبد الله جلغوم و الذي وجد فيه ان عدد الايات التي تحوي على عدد كلمات فردي في القرآن الكريم هو 1444 و عدد الايات التي تحوي على عدد كلمات زوجي هو ايضا 1444 و لقد علق الاستاذ عبد الله جلغوم على ان هذا هو نفس رقم السنة الذي حصل عليه السيد بسام نهاد جرار في بحثه ( زوال اسرائيل سنة 2022 نبؤة قرانية ام صدفة رقمية ) . و لكن هل وضع الله سبحانه و تعالى هذا الترتيب للأشارة الى زوال اسرائيل ؟؟ و ما اهمية زوالها ؟؟ وهل القرآن الكريم هو كتاب اليهود ام كتاب المسلمين ؟؟
ان الله سبحانه و تعالى عندما وضع هذا الترتيب في القران الكريم هو اشارة للمسلمين على تعلق هذا الترتيب بأمر عظيم يخصهم الا و هو ظهور الامام المهدي عليه السلام و الذي سيظهر في سنة 1444 هجرية انشاء الله سبحانه و تعالى .
و هناك علم اخر له ارتباط وثيق بعلم الحرف و هو ( علم الارقام ) بما فيه من عمليات حسابية لان كل حرف من حروف الابجدية له قيمة عددية خاصة به و قد يكون للحرف عدة قيم و ذلك حسب القاعدة التي تعطي لكل حرف قيمته العددية و لابد من وجود قاعدة موحدة لكل حرف من حروف الابجدية و لا يمكن ان تعطى قيم عشوائية للحروف لان هذا لا يعطي نتائج صحيحة عند العمل بهذه القيم العددية للحروف . و من خلال اختيار القيم العددية للحروف و المستندة على قاعدة موحدة تشمل كل الحروف الابجدية يمكن ان نستخرج الاسرار و المعلومات من عملنا بعلم الحروف و الارقام . و انا هنا ليس في مجال شرح علم الحروف و الارقام و اقناع القاريء بمصداقيتها لان ليس هذا غرضي من تأليف الكتاب فالذي يجهل شيئا يجب ان يبحث عنه بنفسه و يـتأكد من مصداقيته و صحته و الانترنت زاخر بالمواقع التي تتحدث عن هذا الموضوع و خاصة باللغة الانكليزية
و كنت استخدمت في كتابي قيم عددية للحروف الابجدية ماخوذة قيمها من حساب القيمة العددية لكتابة الحرف نفسه و هي قاعدة و سألني الكثير من الاخوة من اين اتيت بها ؟؟ طبعا هي قاعدة موجودة و يعرفها المشتغلون بعلم الحرف و لكني سأعطي دليلا لكل من كان له عقل يستشف حقائق الامور بأن الله سبحانه و تعالى اشار الى هذه القاعدة في تسمية اعظم مخلوقاته و التي ميزها بالعقل و الحكمة الا و هي ( الانس و الملائكة و الجن ) لو اخذنا مصدر هذه الكلمات ستكون ( انس , ملك , جن ) و الان لو احصينا القيمة العددية لهذه الاسماء فستكون :
انس = 111 , ملك = 90 , جن = 53
و نلاحظ ان القيمة العددية لكل اسم تساوي القيمة العددية للحرف الاول بحسب ( الترقيم المركب ) حيث ان :
الف = 111 , ميم = 90 , جيم = 53
طبعا سيقول البعض و ماذا يعني هذا ؟؟؟ ممكن ان يكون هذا صدفة ليس الا !! و انا اقول غريب امر الانسان ما اجهله عندما يعجز عن تفسير ما يرى و يسمع يقول صدفة !! و لكن انظر الى اسماء اعظم هذه المخلوقات و لاحظ كيف انها مرتبطة بنفس الحروف و دلالة هذا الارتباط :
لقد عجـــــبوا لآهل البيت لما أتاهم علمهم في مسك جفر
و مرآة منجم و هي صغرى أرته كل عامـــــــرة و قفر
و علم الجفر تستخرج به حقائق الاشياء و ما جرى به القلم و كتب في اللوح المحفوظ و يتم هذا بأن يكتب صاحب الجفر السؤال الذي يريد الاجابة عنه و من خلال اتباع طريفة فك الجفر يحصل على الجواب لسؤاله و هذه مثال على طريقة العمل مما ورد في بعض الكتب و المخطوطات
و هناك جفر خاص في القرآن الكريم لا يعرفه الا رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و اهـــــل البيت ( عليهم السلام ) و الذي سيظهر على يد الامام المهدي ( عليه السلام ) و الذي ستخرق به قوانين الطبيعة المعروفة و تعرف العلوم لاقصى مداها و تكشف كل اسرارها و خباياها و ................
لقد ورد العديد من التفسيرات لكلمة الجفر و لكن أي منها لا تبين المعنى الحقيقي للكلمة المقصودة و انا متأكد ان الكثير من الناس لا يعرف انه يستخدم الجفر و لا يدري لان كلمة الجفر تم طمسها و استبدالها بكلمة اخرى تبعد سامعها او قارئها عن الكلمة الاصلية و ارتباطاتها المرعبة ( لقد حاربوا حتى الكلمة ) فكلمة ( الجـــــفر ) اصبحت ( الشفر ) و ( يجفر ) اصبحت ( يشفر ) و من منا لم يسمع ( بالتشفير ) !!! و التشفير هو عملية اخفاء المعلومات المتعلقة بشيء ما عن معرفة العامة حتى لا يطلع عليها الا من يملك مفتاح الشيفرة او ( الجفرة ) و التجفير بصورة خاصة كان و لا يزال يستخدم في الامور العسكرية لتبادل المعلومات الاستخبارية و الشيفرة تعتبر من اهم الاسرار العسكرية للدول فبمعرفتها يمكن الاطلاع على كل ما يتداوله العدو من اسرار و لذلك فالدول تنفق ملايين الدولارات من اجل صنع ( جفر ) لا يمكن الوصول لحلها و كذلك في محاولة حل الجفر التي يستخدمها العدو بل و الصديق ايضا و هناك اقسام متخصصة في مخابرات كل الدول للتعامل مع الجفر و التجفير ( الشفر و التشفير ) .
اما بالنسبة لطريقة التضعيف للقيم العددية للحروف فبأضافة الى ما بينته سابقا في الكتاب فسأضيف بعض المعلومات و التي قد تكون تطرح لأول مرة و الله سبحانه و تعالى اعلم و ارجوا من القاريء العزيز ان يكون ذو عقل منفتح و يوزن الامور بعين البصيرة و الحكمة في شرحي لبعض الامور التي سترد انفاً .... قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز (( بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد ) الاخلاص . كلنا نعلم ان من اسماء الله سبحانه و تعالى ( الواحد الاحد ) و نعلم ان لله سبحانه و تعالى اسماء يدعى بها ( و لله الاسماء الحسنى فدعوه بها ) و نعرف ان بعض الاسماء تسمى ( اسماء الذات ) و التي لا تطلق الا على الله سبحانه و تعالى و هناك اسماء اخرى تسمى ( اسماء الصفات ) و التي من الممكن ان تطلق على الانسان مجازا و يوصف بها ايضا مثل ( رحيم , كريم , سلام ) و لا يمكن باي حال من الاحوال ان تطلق اسماء الذات او يوصف بها أي انسان و لهذا فأن الانسان عندما يظن انه ( واحد ) فهذا غير صحيح لان الواحد حقيقة هو الله سبحانه و تعالى فقط اما نحن ( و كل شيء) لا يمكن ان نكون ( واحد ) لان هذا لا يجوز فالله سبحانه و تعالى خلق كل شيء ( زوجا ) أي يوجد اثنان من كل شيء مني و منك و من الحجر و الشجر و الارض و الكواكب ... و هذا ما اكتشفه العلماء حديثا و قالوا انه من غير الممكن ان يكون هناك عالما او كونا واحدا و ان هناك كونا اخر مشابها لكوننا هذا و اسموه ( الكون الموازي ) و لقد توصلوا الى هذا نتيجة لابحاث قاموا بها فهم لم يروا هذا الكون حقيقة و لكنهم توصلوا الى هذه الحقيقة بعلمهم و استنادهم على ما لديهم من معطيات ..... و انا لا يمكنني طرح مثل هذا الموضوع بدون ان يكون بين يدي دليلا على ما اقول من كتاب الله سبحانه و تعالى و انا هنا لا افسر القران الكريم برأيي ابدا و لكني قرأت القرآن الكريم و هذا ما فهمته منه و من لديه حجة على انه يفهم غير هذا فليتقدم بها ..... فقد قال تعالى ( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) 49 الذاريات . و أي انسان سيفهم من هذه الاية الشريفة ان الله سبحانه و تعالى خلق كل شيء ازواجا و ( كل شيء ) تعني ( كل شيء ) و لا تنطبق بأي حال من الاحوال على الذكر و الانثى فقط . اذا عندما نأخذ قيم اسما من الاسماء ممكن ان نقوم بتضعيفه لاستخراج بعض الحقائق و المعلومات منه لان هذا هو واقع الحال فعلا ....
عندما تطرقت في كتابي الى بعض نبؤات المتنبيء الفرنسي ( ميشال نوستراداموس ) احتج البعض على ان هذا من الخرافات و الي لا يجوز ان يتطرق اليها و ان الغيب لله سبحانه و تعالى وحده و لا احد يعلم الغيب الا الله سبحانه و تعالى و انا اكرر ان الغيب الكلي هو لله سبحانه و تعالى اما ما يعرف من بعض الغيب فهو جائز و سمح الله سبحانه و تعالى به و الا كيف ان يعرف بعض الناس بعضا من الغيب فهذا سيكون خلافا لما يقوله القران الكريم ... يقول البعض كيف يمكن ان يعرف انسانا كائنا من كان شيئا لم يحدث بعد ؟؟ فهذا غير ممكن !!
المشكلة هنا اننا لا نعرف حقيقة الامور و نظن اننا نعرف و نفقه كل شيء و نحن في الحقيقة لا نعرف شيئا حقيقيا اطلاقا فكم من الاشياء التي نعتقد انها حقائق و مسلمات و ما هي الا سراب يحسبه الظمأن ماءا ... ان كل ما تراه و تعيشه و تحسه غير موجود حقيقة و انا لا اقصد انه لم يكن اطلاقا و لكنه الان غير موجود لو اخذنا معنى كلمة الان على حقيقتها فكل شيء حدث منذ زمن لا يعرفه الا الله سبحانه و تعالى و انتهى و فني الكون و تبعثرت النجوم و قامت القيامة وحوسب كل انسان على عمله و دخل البعض الجنة و البعض الاخر النار و انتهى كل شيء و الدليل هو حادثة الاسراء و المعراج عندما عرج رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الى السماء و وجد اهل الجنة في الجنة و اهل النار في النار ... كما ان معرفة البعض لجزءا من احداث المستقبل لا يمكن تعليلها الا على هذا الاساس .... و العقدة هنا اننا لا نشعر و لا ندرك ما حدث الا الان و كلا حسب وقته لان الله سبحانه و تعالى خلقنا هكذا و لكن يحدث لبعض الاشخاص ان يكون لديهم في مرحلة من مراحل حياتهم او في ومضات منها ما يطلق عليه ( خوارق اللا شعور) او ( الحاسة السادسة ) و هي حالة يصبح الانسان فيها ذو ملكات نفسية خارقة للطبيعة و تشمل الكثير من المفردات و منها ( التخاطر , الرؤيا المستقبلة , الشفاء الروحي , تحريك الاشياء عن بعد , .....) و المقدرة التي تمكن البعض بمعرفة المستقبل هي ( الرؤيا المستقبلية او الاحلام التنبؤية ) و الدلائل على وجود اشخاص امتلكوا مثل هذه القوى اكثر من ان تحصى و بل انا متأكد ان الكثير منا قد مر بتجارب من هذا النوع .... و من البديهي ان يتم تأثير هذه القوى على اشياء لها وجود حقيقي حتى لو كنا لا نشعر بوجودها لقصر في مدى ادراكنا لها ... و الرؤيا المستقبلية او ما يسمى بمعرفة الغيب يحدث عندما تظهر هذه الملكة على شخص معين فيدرك ما لا نستطيع ان ندركه نحن و قد يصرح بما ادرك او يتكتم عليه وكان نوستراداموس احد الذين امتلكوا مثل هذه القدرة و الفرق فيما بينه و بين غيره انه كتب ما احس به و عرفه ..... و من المعروف و المتداول بين الناس ان الشخص الذي يخشى من حدوث له حادث ما و يصبح هاجسا لديه ما فأن هذا الامر غالبا ما يحدث ... ان الهاجس و الخوف ناتج من ان الحدث قد وقع فعلا في ما يمكن ان نسميه (الزمان الاول ) و احس به العقل الباطن في زماننا هذا ( او ربما لا يحدث فالله سبحانه و تعالى الوحيد القادر على تغير الاحداث و الاقدار فيثبت ما يشاء و يغير ما يشاء و عنده ام الكتاب )
جميعنا يعلم و يؤمن ان الله سبحانه و تعالى اوجد الديانات الثلاث العالمية و هي اليهودية و المسيحية و الاسلامية في منطقتنا و اقصد منطقة الشرق الاوسط و بما ان المصدر لهذه الديانات الثلاث هو الله سبحانه و تعالى فكل ما اتفقت عليه هذه الديانات من المؤكد صادر عن الله سبحانه و تعالى و مما اتفقت عليه هذه الديانات السماوية ان في نهاية الزمان سيرسل الله سبحانه و تعالى منقذا و مخلصا لينقذ البشر من الظلم و الجور و يعلي كلمة الله سبحانه و تعالى و يكون مؤيدا تأيدا ربانيا و سماويا خارقا للعادة و لقد بين الله سبحانه و تعالى لاتباع كل دين من هذه الديانات صفات و علامات يعرف من خلاله اصحاب كل دين هذا المنقذ حتى لا تكون لهم حجة بعدم معرفته عند ظهوره و حتميتة نصرتهم له و اتباعه و كنت قد بينت بعض هذه العلامات و الصفات في بحثي السابق و لقد توصلت الى معرفة بعض الحقائق الجديدة و التي تفيد البحث و التي سأطرحها هنا في هذا الملحق ....
من المعروف ان اهل الكتاب يؤمنون ان في نهاية الزمان ستكون هناك حرب كبرى سيقودها المنقذ الالهي ضد الشر و التي يسمونها ( معركة هرمجدون ) ( Armageddon ) و هذه الكلمة جاءت من الكلمتين ( هر ) و التي تعني ( جبل ) بالعبرية و كلمة ( مجيدو ) و هو اسم سهل في فلسطين و كلمة ( هر ) ( Har ) وردت مرة واحدة فقط في الانجيل و من العجيب ان هذه الكلمة تحمل الرقم ( 2022 ) حسب ترتيب الكلمات في الانجيل و عرفنا ان هذا الرقم ( 2022) يمثل رقم السنة التي سيظهر فيها الامام المهدي عليه السلام ... و هذا دليلا اخر على مصداق ما ورد من ادلة و حقائق في البحث السابق . و هذا ما مدون في احد المواقع التي تتحدث عن ( هرمجدون )
قد يحتج البعض من الاخوة لاني سأذكر التاريخ بالتحديد الذي سيظهر فيه الامام المهدي عليه السلام و هذا الاحتجاج مستندا على احاديث و ردت عن اهل البيت ( عليهم السلام ) تمنع الناس من التوقيت لخروجه بل و منعوا الناس من تسميته ( عليه السلام ) ... من المعروف ان هذه الاحاديث كانت قبل ولادة الامام المهدي ( عليه السلام ) بعقود و من الطبيعي ان اهل البيت ( عليهم السلام ) لم يكونوا يرغبوا في ان يقوم احدا من الناس بتحديد هذا الامر اولا خوفا على الامام ( عليه السلام )من القتل و ثانيا ان الله سبحانه و تعالى يغير ما يشاء و يثبت ما يشاء لان بعض الناس كان تقول ان الامام المهدي ( عليه السلام ) سيولد في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا و ان اسمه كذا كل ما قالوه كان غير صحيح ... اما بعد ان ولد الامام المهدي ( عليه السلام ) و عرف من هو و عرف اسمه و يوم ولادته فكيف نمنع من قول ما نعرفه عنه من توقيت ولادته و ظهوره و اسمه ؟؟؟!!! اما عندما سيظهر في اخر الزمان فممن يخاف عليه و الله سبحانه و تعالى قد ادخره ليرفع راية الحق و يسقط راية الجور و الظلم و هو ناصره على اعداءه و لو اجتمعت عليه الانس و الجن ... ارجوا من الاخوة ان لا يأخذوا الاحاديث بصورة قوالب جامدة و يوسعوا مداركهم قليلا ليدركوا من اسرار و لطائف علوم اهل البيت عليهم السلام و لو شيئا يسيرا .
بما ان الامام المهدي عليه السلام سيظهر انشاء الله سبحانه و تعالى في سنة 1444 هجرية اذا فكما ذكر عندنا في الاحاديث الواردة عن اهل البيت ( عليهم السلام ) ان الامام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر في العاشر من شهر محرم فيكون ظهوره الشريف سيكون في 10 / 1 / 1444 هجرية و الذي سيصادف 7 / 8 / 2022 ميلادية و الله سبحانه و تعالى اعلم
و الان لو قرأنا تاريخ بني اسرائيل سنجد ان الهيكل الاول تم هدمه و تدميره سنة 586 قبل الميلاد على يد القائد البابلي ( نبوخذنصر ) و الهيكل الثاني تم تدميره في سنة 70 ميلادية على يد الرومان و حسب التاريخ اليهودي ان التدميرين تم في يوم واحد و يصادف (Tisha B'Av ) ( التاسع من اب ) و ( اب ) هو الشهر الحادي عشر حسب التقويم العبري و هو من اكثر ايام السنة حزنا لدى اليهود و هم يصومون هذا اليوم و لا يقومون بأي عمل خلاله و هو يوم عطلة لهم ... و لقد ذكر رجال الدين عندهم ان المنقذ الالهي سيظهر في هذا اليوم !!!!!!!!
و لو ذهبنا الى التاريخ الذي سيظهر فيه الامام المهدي عليه السلام أي 7 / 8 / 2022 سنجد انه يصادف يوم التاسع من اب سنة 5782 و حسب التقويم العبري !!!! اي ان اليهود يتوقعون ظهور المنقذ العالمي في هذا اليوم و لكنهم يعتقدون انه سيظهر منهم !! كما توقعوا ان يكون رسول الله محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) منهم و عرفوا مكان ظهوره و تركوا ارض الميعاد و هاجروا الى الجزيرة العربية ليظهر من بينهم و لكن عندما ظهر و كان من العرب تنكروا له و حاربوه و هذا بالضبط ما سيحدث عندما يخرج الامام المهدي ( عليه السلام ) .
ان القضاء على اليهود لن يكون تاما الا بعد ظهور الاعور الدجال فبعد ان يقوم الامام المهدي عليه السلام بقتالهم هم و من معهم من الغربيين و الانتصار عليهم فمن يبقى منهم سيكون الى جانب الاعور الدجال عندما يظهر و سيحاربون معه الامام المهدي (عليه السلام ) و هذا ما يمكن ان يكون الله سبحانه و تعالى قد بينه في الاية (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكفرين حصيرا ) 8 - الاسراء ....... و التي تأتي بعد الاية التي تذكر دمار بني اسرائيل و زوال دولتهم ...
هناك بعض التوافقات الغريبة و التي قضت حكمة الله سبحانه و تعالى ان تكون على ما هي عليه لغرض اعطاءنا الاشارات و التنبيهات لبعض ما قد يكون الله سبحانه و تعالى ارادنا ان نتنبه اليه و ليسند كل دليل او اشارة نظيره الاخر ... لو انتبهنا الى شكل الارقام و التي تمثل سنة ظهور الامام المهدي عليه السلام و سنجد اننا لو وضعنا الرقم سبعة على الرقم ثمانية فسنحصل على شكل اقرب ما يكون لنجمة داوود و التي عرفنا انها تمثل رمزا للامام المهدي عليه السلام كما ان الشكل الحاصل من وضع الرقمين احدهم قرب الاخر يكون شكلا لطالما استخدم في الزخرفة الاسلامية و على جدران الجوامع و على كل ما يمت للاسلام بصلة و لو انتبهتم لهذا ستجدون العجب من كثرة استخدام هذا الشكل و حتى الطاقية التي نلبسها على الراس اغلبها تحمل هذا الشكل بل ان حتى نجمة داود نفسها تستخدم بشكل واسع في كل ما يتعلق بالزخرفة الاسلامية و لو ان استخدامها قل منذ ان اتخذه الصهاينة شعارا لدولتهم الزائلة انشاء الله سبحانه و تعالى . و لا يعتقد البعض ان هذا الامر شيئا بسيطا فشكل الرقم ( 7 ) تترتب عليه الكثير من الامور و التي لا اريد ان ادخل فيها هنا لان طريقها طويل و صعب على الفهم حتى على ذوي العقول النيرة و انا انبه فقط لأهمية الرقم ( 7 ) في التراث و الثقافة الاسلامية و هذا ينطبق ايضا على ثقافة معظم الاديان فللرقم ( 7 ) قدسية خاصة لدى الكثير من الشعوب .
في سورة الكهف و التي عرفنا انها تتحدث عن الامام المهدي عليه السلام ذكر فيها ذي القرنين و المعروف تاريخيا بـ ( الاسكندر الاكبر ) و الذي وهبه الله سبحانه و تعالى التمكين من السيطرة على اقطار الارض . و كنت قد بينت في بحث الكتاب ان المنطقة التي سينطلق منه الامام المهدي عليه السلام هي منطقة بابل القديمة و التي تقع فيها مدينة الكوفة و التي ستكون عاصمة الامام المهدي عليه السلام في بداية خروجه انشاء الله سبحانه و تعالى و من الغريب ان في هذه المنطقة مدينة اسمها ( الاسكندرية ) اخذت اسمها من القائد الروماني ( الاسكندر الاكبر ) و لقد جعل ( الاسكندر الاكبر ) مدينة بابل عاصمة لأمبراطوريته و بعض الروايات تقول انه دفن فيها و الله سبحانه و تعالى اعلم . كما ان العديد من الروايات تقول ان الكهف الذي لجأ اليه الفتية موجود قرب الكوفة كما ان الروايات تقول ان الفتية سيظهرون مع الامام المهدي ( عليه السلام ) و في نفس المنطقة يوجد مقام لسيدنا الخضر( عليه السلام ) ايضا مع انه توجد العديد من المقامات لسيدنا الخضر في بعض الاماكن الاخرى و لكن وجوده في هذه المنطقة بالذات له دلالة خاصة .
لو حسبنا عدد الركعات و الصلوات اليومية المفروضة فهي ايضا تعطينا التاريخ الحقيقي لظهور الامام المهدي عليه السلام و كما يلي :
العدد الكلي للركعات + عدد الصلوات صلاة الصبح صلاة الظهر و العصر صلاة المغرب و العشاء
17 + 5 2 4 + 4 3 + 4
22 0 2 8 7
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
السنة الشهر اليوم
و الرقم ( صفر ) وضع كفاصل بين ( العدد الكلي للركعات + عدد الصلوات ) و بين ( عدد كل صلاة من الصلوات الخمس) .
بالنسبة لرقم السنة الهجرية (1444 ) و التي عرفنا من خلال البحث انها السنة التي سيظهر فيها الامام المهدي عيه السلام فلقد وجدت بحثا حول عدد كلمات القرآن الكريم قام به الاستاذ عبد الله جلغوم و الذي وجد فيه ان عدد الايات التي تحوي على عدد كلمات فردي في القرآن الكريم هو 1444 و عدد الايات التي تحوي على عدد كلمات زوجي هو ايضا 1444 و لقد علق الاستاذ عبد الله جلغوم على ان هذا هو نفس رقم السنة الذي حصل عليه السيد بسام نهاد جرار في بحثه ( زوال اسرائيل سنة 2022 نبؤة قرانية ام صدفة رقمية ) . و لكن هل وضع الله سبحانه و تعالى هذا الترتيب للأشارة الى زوال اسرائيل ؟؟ و ما اهمية زوالها ؟؟ وهل القرآن الكريم هو كتاب اليهود ام كتاب المسلمين ؟؟
ان الله سبحانه و تعالى عندما وضع هذا الترتيب في القران الكريم هو اشارة للمسلمين على تعلق هذا الترتيب بأمر عظيم يخصهم الا و هو ظهور الامام المهدي عليه السلام و الذي سيظهر في سنة 1444 هجرية انشاء الله سبحانه و تعالى .
