تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا أين الطبيب أين الطبيب .
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) .
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... تخيلتهم يمشون بي سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا... اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر..
تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم.. جهزوا الطوب .. تخيلت احمد.. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا علي التراب.. تخيلت الكل يرش الماء على قبري.. تخيلت شيخنا يصيح الموضوع الأصلى من هنا:
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة ..
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة ..
وأشكال مخيفة.. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض.. أهو العبد العاصي ؟؟؟
فيقول الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك... أم محمول ليس له مفر ؟؟؟
فيقول الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ما غرك بربك الكريم حتى تنام
عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
لا نجاة لك منا اليوم ... أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
.... رب ارجعون ... وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول
( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين ...
مازال هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا... وقد عرفت قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت .
وأنا أقول
سبحان من قهر الخلق بالموت