الالم الجسدي يعني أن جسدك ليس على ما يرام. الألم النفسي يعني أن هناك ما يشغل تفكيرك، أو أن ذهنك يشعر بالغرابة مما يجري حولك. أما كونك نكد المزاج بشكل مستمر فذلك يعكس تجاهلك لألم ما في جسدك. إنك بحاجة للحصول على المساعدة.
كبداية، قرّر أن تخفّف ولو قليلاً من إحساسك بالإحباط، ربما يساعدك الاتصال بصديق على تحقيق ذلك. بعدئذٍ وعندما تتحسّن حالتك النفسية قليلاً إفعل كل ما من شأنه أن يزيد من إيجابية نظرتك. إن أي شيء يحثك على تبني أفكار متفائلة يعتبر أمراً جيداً.
يقول علماء النفس إن الاكتئاب هو عبارة عن غضب تم تحويله إلى الداخل. ربما أنت تشعر بالغضب من أمر ما لكنك قمعت مشاعر الغضب تلك لسبب ما.
يقوم البشر «بعلاج ذاتي» عندما يشعرون بالسوء، وذلك في محاولة منهم لاستعادة التوازن (نحن نعي أحياناً ما الذي نقوم به فيما لا نعي ذلك في أحيان أخرى). عندما تشعر بهبوط في معنوياتك تجنب معالجة نفسك بطريقة تجعلك تشعر أنك أكثر سوءاً في ما بعد (كتناول الكحول أو الإفراط في تناول الطعام).
حاول الخروج إلى الهواء الطلق لتتمتع بأشعة الشمس والهواء النقي وابحث عن أجواء مسلية تحملك على الضحك في أقرب وقت ممكن.
الاكتئاب المزمن الكامن هو أشبه بحالة رشح دائم أو بيوم سيء يبدو أن لا نهاية له. إذا كنت تشعر بالاكتئاب لسنوات، تقوم بما يجدر بك القيام به لكن مشاعرك غارقة في اليأس وفقدان الأمل، وأنت لست قادراً على الحصول على المتعة في الحياة، فلربما أنت مصاب بحالة تعرف بالدسثيميا Dysthymia . الخطوة الأولى التي يجب عليك القيام بها هي إجراء فحوصات طبية عامة للتأكد من أنك لست مصاباً بمرض جسدي يسبب لك هذا الاكتئاب.
ما الذي يساعدك على التخلص من الحزن؟ قم بشيء إيجابي لكي تحل أي مشكلة تواجهك. قم بشيء تجيده تماماً، لتذكر نفسك بأنك ما زلت شخصاً جيداً بالرغم من كل شيء. ما الذي لا ينفعك في التخلص من الحزن؟ إلقاء اللوم على الآخرين بسبب مزاجك السيء.
أحياناً (وأحياناً فقط) يبدو الانغماس بشكل قوي في الأعمال المنزلية ترياقاً لمعالجة الكآبة. الكلمات التي نتلفظ بها تؤثر على تفكيرنا، وما نفكر به يؤثر على مشاعرنا. إذا ما استمريت في القول إن كل شيء حولك شنيع، فإنك ستستمر بالتفكير أن كل ما حولك شنيع وسوف تشعر دوماً بتلك الشناعة. الاكتئاب هو عبارة عن اضطراب على مستوى التفكير. لكي تشعر بالتحسن، من المهم جداً أن تبدأ في التحدث إلى نفسك بطريقة إيجابية.