الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

شاركونا معلوماتكم عن القرآن الكريم ...

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    #16
    نبذه عن السوره

    سوره مكيه ، عدد أياتها 4 آيات تتحدث السوره عن قريش ،
    أشهر قبائل الجزيرة العربية ، والقبيله التي كان ينتمي إليها
    الرسول صلى الله عليه وسلم .
    سبب نزولها
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:إن الله فضَّل قريشا بسبع خصال لم يعطها قبلهم أحدا ولا يعطيها أحدا بعدهم :

    إن الخلافة فيهم والحجابة فيهم وإن السقاية فيهم وإن النبوة فيهم ونُصِرُوا على الفيل وعبدوا الله سبع سنين
    لم يعبده أحد غيرهم ونزل فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم لإيلاف قريش .
    تفسير آياتها
    { لِإِيلَـظفِ قُرَيْشٍ }: اللام في قوله "لإيلاف" هذه للتعجب ،
    والمراد من الآيه :أي اعجبوا لإلفة قريش


    { إِلَـافِهِمْ رِحْلَةَ ظ±لشِّتَاظ“ءِ وَظ±لصَّيْفِ}: أي اعجبوا لقريش؛ لأنهم ألفوا رحلة الشتاء والصيف،
    فكانوا مُدَاومين عليها، إذا جاء الصيف رحلوا إلى الشام، وإذا جاء الشتاء رحلوا إلى اليمن؛
    لأن الشام تكون في الصيف باردة، واليمن تكون في الشتاء أدفأ من الشام؛

    فلذا كانت لهم رحلتان:رحلة الشتاء إلى بلاد اليمن،
    ورحلة الصيف إلى بلاد الشام.

    { فَلْيَعْبُدُواغں رَبَّ هَـظ°ذَا ظ±لْبَيْتِ }: أي فليعبدوا رب البيت الحرام، الذي جمعهم الله -
    جل وعلا- حوله، فكانوا أهلا لهذا البيت، اجتمعوا حوله وتآلفوا،
    وكان لهم حظ عند العرب لا يُمَسُّونَ بسوء؛ لأنهم يعتبرونهم أهل هذا البيت.

    { ظ±لَّذِىظ“ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍغ¢ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍغ* }: أي فليعبدوا ربهم،
    رب هذا البيت الذي من وصفه جل وعلا
    أنه ï´؟ أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ï´¾ ، فقد كانوا في مكة تأتيهم الأرزاق
    من كل الجهات؛ لأن مكة كانت مقصودة بالحج، تحج إليها العرب،
    وكانت لهم فيها مواسم، فكانت قريش ينتفعون بما يَقْدُم به أولئك،
    كما أن قريشا تنتفع بما عندها، أو تنتفع ببيع ما عندها إلى أولئك.
    وكانوا يعيشون في أمن؛ لأنهم كما تزعم العرب أهل الله، فلا يمسون بسوء.

    سورة قريش بصوت الشيخ مشاري العفاسي


    أنشر تؤجر

    فـ ( الدال على الخير كفاعله )
    تعليق

      #17
      اختنا الكريمه اميره اسرار
      هذا العقد الجميل الذي تنسجيه جعله الله في ميزان حسناتك
      جزاكم الله كل الخير

      رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
      تعليق

        #18
        أسعدك الخالق شيخي الفاضل
        أنرت متصفحي بتواجدك
        تعليق

          #19
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          تعليق

            #20
            لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)
            أقسم الله عز وجل بيوم القيامة وسبق هذا القسم بلا النافية ,,

            وَالْمُقْسَم عَلَيْهِ هَهُنَا هُوَ إِثْبَات الْمَعَاد وَالرَّدّ عَلَى مَا يَزْعُمهُ الْجَهَلَة مِنْ الْعِبَاد
            وَمِنْ عَدَم بَعْث الْأَجْسَاد ,,

            وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)
            قَالَ جُوَيْبِر بَلَغَنَا عَنْ الْحَسَن أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ أَحَد مِنْ أَهْل السَّمَوَات وَالْأَرَضِينَ

            إِلَّا يَلُوم نَفْسه يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح
            بْن مُسْلِم عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ سِمَاك أَنَّهُ سَأَلَ عِكْرِمَة عَنْ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
            " وَلَا أُقْسِم بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة" قَالَ يَلُوم عَلَى الْخَيْر وَالشَّرّ لَوْ فَعَلْت كَذَا وَكَذَا ,,,

            أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)
            أَيْ يَوْم الْقِيَامَة أَيَظُنُّ أَنَّا لَا نَقْدِر عَلَى إِعَادَة عِظَامه وَجَمْعهَا

            مِنْ أَمَاكِنهَا الْمُتَفَرِّقَة .

            بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)
            " قَادِرِينَ " حَال مِنْ قَوْله تَعَالَى " نَجْمَع" أَيْ أَيَظُنُّ الْإِنْسَان أَنَّا لَا نَجْمَع عِظَامه ؟

            بَلَى سَنَجْمَعُهَا "قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانه " أَيْ قُدْرَتنَا صَالِحَة لِجَمْعِهَا
            وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَاهُ أَزْيَد مِمَّا كَانَ فَتُجْعَل بَنَانه وَهِيَ أَطْرَاف أَصَابِعه مُسْتَوِيَة ,,

            بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)
            قَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس" لِيَفْجُر أَمَامه " يَعْنِي الْأَمَل يَقُول الْإِنْسَان

            أَعْمَل ثُمَّ أَتُوب قَبْل يَوْم الْقِيَامَة وَيُقَال هُوَ الْكُفْر بِالْحَقِّ بَيْن يَدَيْ الْقِيَامَة .
            وَقَالَ مُجَاهِد " لِيَفْجُر أَمَامه " لِيَمْضِيَ أَمَامه رَاكِبًا رَأْسه ,,
            تعليق

              #21
              يْ يَقُول مَتَى يَكُون يَوْم الْقِيَامَة وَإِنَّمَا سُؤَاله سُؤَال
              اِسْتِبْعَاد لِوُقُوعِهِ وَتَكْذِيب لِوُجُودِهِ

              فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
              أَنَّ الْأَبْصَار تَنْبَهِر بيَوْم الْقِيَامَة وَتَخْشَع وَتَحَار وَتَذِلّ مِنْ شِدَّة الْأَهْوَال
              وَمِنْ عِظَم مَا تُشَاهِدهُ يَوْم الْقِيَامَة مِنْ الْأُمُور.



              وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)
              أَيْ ذَهَبَ ضَوْءُهُ .

              وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
              قَالَ مُجَاهِد كُوِّرَا وَقَرَأَ اِبْن زَيْد عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة
              " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُوم اِنْكَدَرَتْ "



              يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
              أَيْ إِذَا عَايَنَ اِبْن آدَم هَذِهِ الْأَهْوَال يَوْم الْقِيَامَة حِينَئِذٍ يُرِيد أَنْ يَفِرّ
              وَيَقُول أَيْنَ الْمَفَرّ أَيْ هَلْ مِنْ مَلْجَإٍ أَوْ مَوْئِل.

              كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
              قَالَ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَيْ لَا نَجَاة
              " لَا وَزَرَ " أَيْ لَيْسَ لَكُمْ مَكَان تَعْتَصِمُونَ فِيهِ .

              إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)
              أَيْ الْمَرْجِع وَالْمَصِير.

              يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
              أَيْ يُخْبَر بِجَمِيعِ أَعْمَاله قَدِيمهَا وَحَدِيثهَا أَوَّلهَا وَآخِرهَا صَغِيرهَا وَكَبِيرهَا

              بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
              أَيْ هُوَ شَهِيد عَلَى نَفْسه عَالِم بِمَا فَعَلَهُ وَلَوْ اِعْتَذَرَ وَأَنْكَرَ
              وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " بَلْ الْإِنْسَان عَلَى نَفْسه بَصِيرَة
              " يَقُول سَمْعه وَبَصَره وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَجَوَارِحه وَقَالَ قَتَادَة شَاهِد علَى نَفْسه

              وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)
              قَالَ مُجَاهِد " وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيره" وَلَوْ جَادَلَ عَنْهَا فَهُوَ بَصِير عَلَيْهَا وَقَالَ قَتَادَة
              " وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيره " وَلَوْ اِعْتَذَرَ يَوْمئِذٍ بِبَاطِلٍ لَا يُقْبَل مِنْهُ وَقَالَ السُّدِّيّ
              " وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيره" حُجَّته

              تعليق

                #22
                لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
                هَذَا تَعْلِيم مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                فِي كَيْفِيَّة تَلَقِّيه الْوَحْي مِنْ الْمَلَك فَإِنَّهُ كَانَ يُبَادِر إِلَى أَخْذه وَيُسَابِق الْمَلَك
                فِي قِرَاءَته فَأَمَرَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِذَا جَاءَهُ الْمَلَك بِالْوَحْيِ أَنْ يَسْتَمِع لَهُ
                وَتَكَفَّلَ اللَّه لَهُ أَنْ يَجْمَعهُ فِي صَدْره وَأَنْ يُيَسِّرهُ لِأَدَائِهِ عَلَى الْوَجْه الَّذِي أَلْقَاهُ إِلَيْهِ
                وَأَنْ يُبَيِّنهُ لَهُ وَيُفَسِّرهُ وَيُوَضِّحهُ فَالْحَالَة الْأُولَى جَمْعه فِي صَدْره
                وَالثَّانِيَة تِلَاوَته وَالثَّالِثَة تَفْسِيره وَإِيضَاح مَعْنَاهُ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى
                " لَا تُحَرِّك بِهِ لِسَانك لِتَعْجَل بِهِ " أَيْ بِالْقُرْآنِ

                إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)
                أَيْ فِي صَدْرك وَقُرْآنه أَيْ أَنْ تَقْرَأهُ .

                فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
                " فَإِذَا قَرَأْنَاهُ " أَيْ إِذَا تَلَاهُ عَلَيْك الْمَلَك عَنْ اللَّه تَعَالَى
                " فَاتَّبِعْ قُرْآنه " أَيْ فَاسْتَمِعْ لَهُ ثُمَّ اِ قْرَأْهُ كَمَا أَقْرَأَك .

                ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
                أَيْ بَعْد حِفْظه وَتِلَاوَته نُبَيِّنهُ لَك وَنُوَضِّحهُ وَنُلْهِمك مَعْنَاهُ
                عَلَى مَا أَرَدْنَا وَشَرَعْنَا


                يتبع ,,



                تعليق

                  #23
                  ,,
                  كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)
                  أَيْ إِنَّمَا يَحْمِلهُمْ عَلَى التَّكْذِيب بِيَوْمِ الْقِيَامَة وَمُخَالَفَة
                  مَا أَنْزَلَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                  مِنْ الْوَحْي الْحَقّ وَالْقُرْآن الْعَظِيم ,,

                  وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21)
                  إِنَّهُمْ إِنَّمَ ا هِمَّتهمْ إِلَى الدَّار الدُّنْيَا الْعَاجِلَة وَهُمْ لَا هُونَ
                  مُتَشَاغِلُونَ عَنْ الْآخِرَة ,,

                  وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
                  مِنْ النَّضَارَة أَيْ حَسَنَة بَهِيَّة مُشْرِقَة مَسْرُورَة .

                  إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
                  أَيْ تَرَاهُ عِيَانًا كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي صَحِيحه
                  " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبّكُمْ عِيَانًا " وَقَدْ ثَبَتَتْ رُؤْيَة الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
                  فِي الدَّار الْآخِرَة فِي الْأَحَادِيث الصِّحَاح مِنْ طُرُق مُتَوَاتِرَة عِنْد أَئِمَّة الْحَدِيث
                  لَا يُمْكِن دَفْعهَا وَلَا مَنْعهَا لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيد وَأَبِي هُرَيْرَة وَهُمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ
                  أَنَّ نَاسًا قَالُوا يَا رَسُول اللَّه هَلْ نَرَى رَبّنَا يَوْم الْقِيَامَة ؟ فَقَالَ"
                  هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَة الشَّمْس وَالْقَمَر لَيْسَ دُونهمَا سَحَاب ؟
                  " قَالُوا لَا ,, قَالَ " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبّكُمْ كَذَلِكَ"

                  وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)
                  هَذِهِ وُجُوه الْفُجَّار تَكُون يَوْم الْقِيَامَة بَاسِرَة قَالَ قَتَادَة كَالِحَة
                  وَقَالَ السُّدِّيّ تُغَيَّر أَلْوَانهَا وَقَالَ اِبْن زَيْد " بَاسِرَة " أَيْ عَابِسَة .

                  تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
                  " تَظُنّ " أَيْ تَسْتَيْقِن" أَنْ يُفْعَل بِهَا فَاقِرَة "
                  قَالَ مُجَاهِد دَاهِيَة وَقَالَ قَتَادَة شَرّ وَقَالَ السُّدِّيّ تَسْتَيْقِن أَنَّهَا هَالِكَة
                  وَقَالَ اِبْن زَيْد تَظُنّ أَنْ سَتَدْخُل النَّار وَهَذَا الْمَقَام كَقَوْلِهِ تَعَالَى
                  " يَوْم تَبْيَضّ وُجُوه وَتَسْوَدّ وُجُوه "

                  كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)
                  يُخْبِر تَعَالَى عَنْ حَالَة الِاحْتِضَار وَمَا عِنْدهَا مِنْ الْأَهْوَال -
                  ثَبَّتَنَا اللَّه هُنَالِكَ بِالْقَوْلِ الثَّابِت - فَقَالَ تَعَالَى " كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ"
                  إِنْ جَعَلْنَا كَلَّا رَدَّاعَة فَمَعْنَاهَا لَسْت يَا اِبْن آدَم هُنَاكَ تَكْذِب بِمَا أَخْبَرْت بِهِ
                  بَلْ صَارَ ذَلِكَ عِنْدك عِيَانًا وَإِنْ جَعَلْنَاهَا بِمَعْنَى حَقًّا فَظَاهِر أَيْ حَقًّا
                  إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ أَيْ اُنْتُزِعَتْ رُوحك مِنْ جَسَدك وَبَلَغَتْ تَرَاقِيك
                  وَالتَّرَاقِي جَمْع تَرْقُوَة وَهِيَ الْعِظَام الَّتِي بَيْن ثُغْرَة النَّحْر وَالْعَاتِق
                  كَقَوْلِهِ تَعَالَى " فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُوم وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ
                  وَنَحْنُ أَقْرَب إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْر مَدِينِينَ
                  تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " وَهَكَذَا قَالَ هَهُنَا" كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ "
                  وَالتَّرَاقِي جَمْع تَرْقُوَة وَهِيَ قَرِيبَة مِنْ الْحُلْقُوم .

                  وَقِيلَ مَنْ راق (27)
                  " وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ " قَالَ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ مَنْ رَاقٍ يَرْقِي
                  وَكَذَا قَالَ أَبُو قِلَابَةَ" وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ " أَيْ مِنْ طَبِيب شَافٍ
                  وَكَذَا قَالَ قَتَادَة وَالضَّحَّاك وَابْن زَيْد . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا
                  أَبِي حَدَّثَنَا نَصْر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا رَوْح بْن الْمُسَيِّب أَبُو رَجَاء الْكَلْبِيّ
                  حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مَالِك عَنْ أَبِي الْجَوْزَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس
                  " وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ " قَالَ : قِيلَ مَنْ يَرْقَى بِرُوحِهِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة
                  أَمْ مَلَائِكَة الْعَذَاب ؟ فَعَلَى هَذَا يَكُون مِنْ كَلَام الْمَلَائِكَة .

                  وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
                  لا يوجد تفسير لهذه الأية ,,

                  وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)
                  وعَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله" وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ "
                  قَالَ اِلْتَفَّتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَكَذَا قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس
                  " وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ " يَقُول آخِر يَوْم فِي الدُّنْيَا أَوَّل يَوْم مِنْ أَيَّام الْآخِرَة
                  فَتَلْتَقِي الشِّدَّة بِالشِّدَّةِ إِلَّا مَنْ رَحِمَهُ اللَّه وَقَالَ عِكْرِمَة
                  " وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ " الْأَمْر الْعَظِيم بِالْأَمْرِ الْعَظِيم وَقَالَ مُجَاهِد
                  بَلَاء بِبَلَاءٍ وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى" وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ "
                  هُمَا سَاقَاك إِذَا اِلْتَفَّتَا وَفِي رِوَايَة عَنْهُ مَاتَتْ رِجْلَاهُ فَلَمْ تَحْمِلَاهُ وَقَدْ كَانَ عَلَيْهَا
                  جَوَّالًا وَكَذَا قَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَفِي رِوَايَة عَنْ الْحَسَن :
                  هُوَ لَفّهمَا فِي الْكَفَن وَقَالَ الضَّحَّاك " وَالْتَفَّتْ السَّاق بِالسَّاقِ " اِ
                  جْتَمَعَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ : النَّاس يُجَهِّزُونَ جَسَده وَالْمَلَائِكَة يُجَهِّزُونَ رُوحه ,,



                  إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
                  أَيْ الْمَرْجِع وَالْمَآب وَذَلِكَ أَنَّ الرُّوح تُرْفَع إِلَى السَّمَاوَات فَيَقُول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ
                  : رُدُّوا عَبْدِي إِلَى الْأَرْض فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتهمْ وَفِيهَا أُعِيدهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجهُمْ
                  تَارَة أُخْرَى كَمَا وَرَدَ فِي حَدِيث الْبَرَاء الطَّوِيل وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَهُوَ الْقَاهِر
                  فَوْق عِبَاده وَيُرْسِل عَلَيْكُمْ حَفَظَة حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدكُمْ الْمَوْت تَوَفَّتْهُ
                  رُسُلنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّه مَوْلَاهُمْ الْحَقّ
                  أَلَا لَهُ الْحُكْم وَهُوَ أَسْرَع الْحَاسِبِينَ " .

                  فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)
                  هَذَا إِخْبَار عَنْ الْكَافِر الَّذِي كَانَ فِي الدَّار الدُّنْيَا مُكَذِّبًا لِلْحَقِّ
                  بِقَلْبِهِ مُتَوَلِّيًا عَنْ الْعَمَل بِقَالِبِهِ فَلَا خَيْر فِيهِ بَاطِنًا وَلَا ظَاهِرًا ’

                  وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)
                  هَذَا إِخْبَار عَنْ الْكَافِر الَّذِي كَانَ فِي الدَّار الدُّنْيَا
                  مُكَذِّبًا لِلْحَقِّ بِقَلْبِهِ مُتَوَلِّيًا عَنْ الْعَمَل بِقَالِبِهِ

                  ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)
                  أَيْ جَذْلَانًا أَشِرًا بَطِرًا كَسْلَانًا لَا هِمَّة لَهُ وَ لَا عَمَل ,,
                  وقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس " ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْله يَتَمَطَّى "
                  أَيْ يَخْتَال وَقَالَ قَتَادَة وَزَيْد بْن أَسْلَم يَتَبَخْتَر ,,

                  ,,,,,,,يتبع ,,,,,
                  تعليق

                    #24


                    ,,,,,,,,

                    أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)
                    وَهَذَا تَهْدِيد وَوَعِيد أَكِيد مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلْكَافِرِ بِهِ الْمُتَبَخْتِر فِي مَشْيه
                    أَيْ يَحِقّ لَك أَنْ تَمْشِي هَكَذَا وَقَدْ كَفَرْت بِخَالِقِك وَبَارِئِك وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم
                    حَدَّثَنَا أَحْمَد الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بْن أَبِي عَائِشَة قَالَ
                    سَأَلْت سَعِيد بْن جُبَيْر قُلْت " أَوْلَى لَك فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَك فَأَوْلَى "
                    قَالَ : قَالَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي جَهْل ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْقُرْآن.

                    ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)
                    قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا شُعَيْب
                    عَنْ إِسْحَاق حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَوْله" أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَك فَأَوْلَى "
                    وَعِيد عَلَى أَثَر وَعِيد كَمَا تَسْمَعُونَ وَزَعَمُوا أَنَّ عَدُوّ اللَّه أَبَا جَهْل أَخَذَ نَبِيّ اللَّه
                    صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَجَامِع ثِيَابه ثُمَّ قَالَ " أَوْلَى لَك فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَك فَأَوْلَى"
                    فَقَالَ عَدُوّ اللَّه أَبُو جَهْل أَتُوعِدُنِي يَا مُحَمَّد ؟ وَاَللَّه لَا تَسْتَطِيع أَنْتَ وَلَا رَبّك شَيْئًا
                    وَإِنِّي لَأَعَزّ مَنْ مَشَى بَيْن جَبَلَيْهَا .

                    أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)
                    قَالَ السُّدِّيّ يَعْنِي لَا يُبْعَث وَقَالَ مُجَاهِد وَالشَّافِعِيّ وَعَبْد الرَّحْمَن
                    يَعْنِي لَا يُؤْمَر وَلَا يَنْهَى وَالظَّاهِر أَنَّ الْآيَة تَعُمّ الْحَالَيْنِ

                    أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)
                    وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى مُسْتَدِلًّا عَلَى الْإِعَادَة بِالْبُدَاءَةِ " أَلَمْ يَكُ نُطْفَة مِنْ مَنِيّ يُمْنَى "
                    أَيْ أَمَا كَانَ الْإِنْسَان نُطْفَة ضَعِيفَة مِنْ مَاء مَهِين

                    يُمْنَى : يُرَاق مِنْ الْأَصْلَاب فِي الْأَرْحَام .

                    ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)
                    أَيْ فَصَارَ عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة ثُمَّ شُكِّلَ وَنُفِخَ فِيهِ الرُّوح فَصَارَ خَلْقًا آخَر سَوِيًّا
                    سَلِيم الْأَعْضَاء ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّه وَتَقْدِيره .


                    فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)
                    فَصَارَ خَلْقًا آخَر سَوِيًّا سَلِيم الْأَعْضَاء ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّه وَتَقْدِيره
                    وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَر وَالْأُنْثَى " .

                    أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
                    قَالَ حَدَّثَنَا شَبَابَة عَنْ شُعْبَة عَنْ مُوسَى بْن أَبِي عَائِشَة
                    عَنْ آخَر أَنَّهُ كَانَ فَوْق سَطْح يَقْرَأ وَيَرْفَع صَوْته بِالْقُرْآنِ فَإِذَا قَرَأَ
                    " أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى" قَالَ سُبْحَانك اللَّهُمَّ فَبَلَى
                    فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول ذَلِكَ ,,

                    ,,أَبَا هُرَيْرَة يَقُول قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                    " مَنْ قَرَأَ مِنْكُمْ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون فَانْتَهَى إِلَى آخِرهَا
                    " أَلَيْسَ اللَّه بِأَحْكَم الْحَاكِمِينَ "فَلْيَقُلْ بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنْ الشَّاهِدِينَ
                    ,, وَمَنْ قَرَأَ " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " فَانْتَهَى إِلَى قَوْله
                    " أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى"فَلْيَقُلْ بَلَى ,, وَمَنْ قَرَأَ
                    " وَالْمُرْسَلَات " فَبَلَغَ " فَبِأَيِّ حَدِيث بَعْده يُؤْمِنُونَ " فَلْيَقُلْ آمَنَّا بِاَللَّهِ " ,,
                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                    ,,بهذا إنتهى تَفْسِير سُورَة الْقِيَامَة وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّة ,,
                    تعليق

                      #25
                      اختنا اميره
                      جزاكم الله كل الخير
                      الاشرااااااااااااف
                      تستحقينه والله وستنالينه قريبااااااااااااااااااااااااا
                      رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
                      تعليق

                        #26
                        باارك الله فيك شيخي الفاضل
                        أخجلني تواضعك وإطراءك والله
                        وإنه لشرف لي

                        دمت ذخرا
                        تعليق

                          #27
                          اللهم نعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم
                          تعليق
                          يتصفح هذا الموضوع الآن
                          تقليص

                          المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

                          يعمل...
                          X