الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

ابن عثيمين : المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • برلمان
    كاتب الموضوع
    أعضاء مسجلين
    • Apr 2012
    • 9305 
    • 44 

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    الروح في الغالب تطلق على ما به الحياة سواء كان ذلك حسا أو معنى ، فالقران يسمى روحا
    قال الله – تعالى – : (
    وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا
    ) (44) لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان ، والروح التي يحيى بها البدن تسمى روحا قال الله – تعالى(
    ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي
    )(45)


    أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً كما في قوله – تعالى – : (
    الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى
    ( (46) . وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه ، فيقال جاء فلان نفسه ، فتكون بمعنى الذات ، فهما يفترقان أحيانا، ويتفقان أحيانا ، بحسب السياق .


    وينبغي بهذه المناسبة أن يعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق ، فالقرية مثلا تطلق أحيانا على نفس المساكن ، وتطلق أحيانا على الساكن نفسه ففي قوله – تعالى – عن الملائكة الذين جاءوا إبراهيم (
    قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية
    )(47) المراد بالقرية هنا المساكن ، وفي قوله – تعالى – : (
    وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً
    )(58) المراد بها المساكن ، وفي قوله – تعالى : (
    أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشهـا
    ) (49) المراد بها المساكن ، وفي قوله : (
    وأسأل القرية التي كنا فيها
    ) (50) المراد بها الساكن ، فالمهم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها وبحسب ما تضاف إليه ، وبهذه القاعدة المفيدة المهمة يتبين لنا رجحان ما ذهب إليه كثير من أهل العلم من أن القران الكريم ليس فيه مجاز ، وأن جميع الكلمات التي في القران كلها حقيقة، لان الحقيقة هي ما يدل عليه سياق الكلام بأي صيغة كان ، فإذا كان الأمر كذلك تبين لنا بطلان قول من يقول إن في القران مجازا ، وقد كتب في هذا أهل العلم وبينوه ، ومن أبين ما يجعل هذا القول صوابا أن من علامات المجاز صحة نفيه بمعنى أنه يصح أن تنفيه فإذا قال : فلان أسد ، صح له نفيه ، وهذا لا يمكن أن يكون في القران ، فلا يمكن لأحد أن ينفي شيئا مما ذكره الله – تعالى – في القران الكريم .

    مواضيع ذات صلة
  • جمزة سيف
    أعمدة اسرار
    • Sep 2013
    • 1496 

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    يتصفح هذا الموضوع الآن
    تقليص

    الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

    يعمل...
    X