هذه حروفٌ من اللغة الجميلة, منقوعةٌ بحكمة الحياة وتجارب الزمن , لا فضل لي فيها سوى جمع شتيتها , وإعادة صياغتها إذا اقتضى الأمر, هي إضاءات في التعامل مع المعوّقات, وخاصّة تلك المعوّقات التي نَصَبَهَا بعضُنا لبعض , تحت ذريعة اختلاف الرؤى والمناهج ووجهات النظر, والتي كان يمكن أن تكون فرصة لتنوّع حميد, أو اختلاف رشيد, دون افتراق يفضي إلى خلخلة الصفوف, وتمزيق القوى , ووهن العزائم, ويصنع للأجيال التي تشهده قدراً من الإحباط والتشاؤم والعتب على الكبار, الذين لم يحسنوا إدارة خلافهم .
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ مُولعا
فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ .....
خوض المعارك؛ يمنح المقاتل الرضا الوقتي ، ولكنه يحرمه من النتيجة التي يتوخّاها .
يأسى المرء لمعركة يقضي فيها حياته؛ تنتهي دون نصر أو هزيمة.
ويأسى لمعركة تستغرق حياته, وتنتهي بهزيمته .
ويأسى لمعركة تنتهي بانتصاره على أخيه .
إن المعركة الصحيحة هي معركة الانتصار على النفس !
(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(الحشر)
الصراع يستخرج أسوأ ما في النفس؛ من معاني الغضب والأنانية والتعصب والكراهية والحقد ، ويحرّض على رفض الحقيقة إذا جاءت على لسان الخصم .
إن إدمان المعارك ، والاعتياد على خوضها من أعظم معوقات النهوض والتنمية ...
الكثير من معاركنا هي " فزعات " !
مدحتَني مدحاً لا تحلم به النجوم ، وذمّني أخوك ذماً لا تربض عليه الكلاب ، وأراني فوق هذا ، ودون ذاك ، وهي أباطيل تتكاذب ..
الناس الذين يرفضون الصفح, أو يبطئون فيه, يضرّون أنفسهم ، أكثر مما يضرون الآخرين ، وعليهم أن يتحملوا التوتر العاطفي المصاحب للضغينة
إذا لم يكن لديك سلام فهذا معناه أنك أنت الذي فرّط فيه ، وليس أن شخصاً آخر سلبه منك !
الأذن الصمّاء هي أكبر دليل على العقل المغلق ، وإذا لم تعوّد نفسك على الاستماع بعناية وذكاء؛ فلن تحصل على الحقائق التي تحتاجها .
أتدري لماذا يهاجمونك ؟
لأنهم يريدون أن يلعبوا مع الفريق الفائز !
بمقدورك ألّا تحب الظروف الصعبة ، لكن ليس عليك أبداً أن ترفض التعامل الإيجابي معها !
قد تجد متعة في إحباط الآخرين ، بإشهار أخطائهم, والتذكير بعثراتهم ؛ ولكنك ستجد متعة أكثر وأطول لو اعتنيت بجوانب قوتهم وإمكانياتهم وصواباتهم !
الإنسان الذي يرى نفسه بطريقة إيجابية؛ يبحث عما هو طيب وإيجابي لدى الآخرين .
كن ذلك الناجح البنّاء الذي يصنع الناجحين, حين ينظر إلى إيجابياتهم ويهتف لهم ، وليس الناقد الذي يسعى لتدميرهم !
لست مسؤولاً عما يعمله الآخرون تجاهي ، لكنني مسؤول عما أعمله تجاههم ، لست مسؤولاً عن فعلهم ، بل عن رد فعلي !
النفايات في كل مدينة ، لكن ليس من الحكمة أن تجمعها في عربة ، وتتجول بها في أنحاء المدينة, ليشاهدها الناس جميعاً ، ويتأذون برائحتها الكريهة ...
من الخطأ أن تضع إنساناً في موقع قيادي بقصد إنقاذه وتشجيعه ، يمكن تشجيعه بما هو دون ذلك !
النقد تبعة ضرورية لكل من يعمل شيئاً يهم الآخرين .
الذين يكتشفون الطريق؛ يعرفون أنه لابد من مرور بعض الوقت قبل أن يتقبل الناس إرشادهم .
عند البعض: النقد الهدّام حين تنتقدني ، والنقد البناء حين أنتقدك !
رجال الإنقاذ الذين يحيطون بالقارب, لا وقت لديهم لمضايقة الآخرين أو إزعاجهم !
مجالسة الحكماء تقلل من تأثير النقد السيئ عليك ، وتثنيك عن كثرة النقد للآخرين .
عندما يُهاجم الصقر من قِبَل أسراب الغربان ؛ فإنه لا يتعارك معها ، ولكنه يحلق إلى آفاق أوسع وأعلى, حتى تتركه الطيور المزعجة وشأنه.
خير لك أن تحلّق كالنسْر ، بدلاً من تقمّص شخصية الديك الرومي !
الخطأ الوحيد في حياتي, هو الخطأ الذي لم أتعلّم منه شيئاً !
ليس من الضروري أن تطفئ أنوار الآخرين ؛ لتجعل نورك يضيء !
إن تحطيم شخص ما , وحشد هفواته المزعومة ، لإعلاء شأن ذاتك ، هو أحط أنواع الأنانية .
عندما تشعر بالمتعة وأنت تنتقد الآخرين, فالصمت خير لك !
اسأل نفسك : هل نجحت فيما تقول إن الآخرين فشلوا فيه ؟
يقول الحكيم :
. إذا فعلت الخير؛ فستجد من يتهمك بأن لك دوافع خفية ..
افعل الخير على كل حال !
. الخير الذي تفعله اليوم سوف يُنسى غداً ..
افعل الخير على كل حال !
. الأمانة والصراحة سوف تعرّضك للتجريح !
كن أميناً وصريحاً على كل حال !
. المفكرون الكبار ، أصحاب الأفكار العظيمة ، يمكن نبذ أفكارهم ورفضها من قبل البسطاء ، ذوي العقول الصغيرة ..
فليكن تفكيرنا كبيراً على كل حال !
. ما نقضي السنوات في بنائه ، قد يُدمّر بين عشية وضحاها !
فلنبن على كل حال !
. أعط الناس أفضل ما لديك ، وستصاب بإحباط شديد !
أعط أفضل ما لديك على كل حال !
فهناك دائماً قمّة أعلى ، ذات منظر أجمل ، شيء ينتظرني لأتعلمه .
لا تملأ كأسي حتى الحافة
دعني أمضي قدماً
في طريق النمو
حتى آخر لحظة من عمري