الدُّر النجفــــــي
من مدينة النجف الاشرف القديمة وبعد بحر النجف تبدأ صحراء العراق الغربية وصولا إلى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية وهي
بحدود 200 كم، وهذه المنطقة تزخر بالكثير من العجائب والغرائب فإلى جانب وجود الأماكن الأثرية فيها والتي تدل على عمق حضارة العراق
توجد فيها أيضا ثروات طبيعية عديدة، وليس غريبا أن تتلألأ هذه الصحراء بكنوز تسر الناظرين ومن هذه الكنوز ما يسمى بـ (در النجف) وهو
عبارة عن أحجار شفافة جدا ذات اشكال واحجام مختلفة تكون نقية إلى درجة الشفافية وهذه هي الميزة التي تميزت بها هذه الأحجار عن بقية
الاحجار والحصى الموجودة في هذه المنطقة... وهناك أماكن يعرفها المتخصصون من سكان هذه المنطقة أو غيرهم تكثر فيها هذه الأحجار
والتي اتخذها النجفيون مهنة لهم فأشتهروا بها وتسمى مهنة صياغة در النجف وهي مهنة تحتاج إلى دقة متناهية جدا، حيث تمر بعدة مراحل قبل
أن تستخدم في المحابس أو القلائد أو غيرها.
يدخل حجر در النجف بعدة مراحل في الصياغة قبل أن يكون جاهزا للأستخدام وهي كالتالي :
1ــ مرحلة الفصالة : وهي مرحلة دقيقة جدا تتم باجهزة خاصة لأعطاء الشكل المطلوب للحجر المراد العمل عليه نقشا وكتابة.
2ـ مرحلة التخريم أو النقش : وهي عبارة عن كتابة العبارة المراد نقشها على الحجر أو لرسم الصور الرمزية لشخصيات اسلامية أو اجتماعية عليه،
وتتم ايضا بأجهزة خاصة تصلح لهذه المرحلة وهي من أصعب مراحل العمل لما تتطلبه من دقة متناهية عند الشخص المتخصص في هذه المهنة
3 مرحلة التنعيم : هي المرحلة التي يتم فيها ازالة الشوائب والزوائد التي تتكون بعد عملية التخريم على حجر در النجف، وتكون هذه المرحلة أقل دقة
من سابقتها لكنها تتطلب الحذر الشديد من أن يؤثر التنعيم على نقش الكتابة أو الرسم الموجود على الحجر.
4 مرحلة التلميع : وهي مرحلة اظهار الحجر بصورته النهائية وتكون أقل دقة من بقية المراحل لكنها مهمة جدا في إخراج الحجر بأجمل هيئة تجعله
موضع اعجاب المختصين أو الذين يبحثون عن هذا الدر في أسواق النجف الاشرف
السيد احمد سلطان ممارس لمهنة صياغة در النجف تحدث لشبكة الاعلام العراقي قائلا : عملنا يسمى الجراخة وهي مهنة قديمة جدا توارثناها عن
آبائنا وأجدادنا وهي تحتاج إلى دقة ومهارة عالية جدا في العمل وحرفية متقنة بين اصحاب هذه المهنة لتكون المنافسة على اشدها بينهم لأظهار
تقنية عملهم بالمستوى المطلوب حتى يقال أن هذا هو عمل فلان لأنه عمل تفرد به عن غيره.. وعن أنواع در النجف تحدث قائلا :
هناك ثلاثة
أنواع مشهور لدر النجف هي :
1 الدر النفطي / ويسمى هذا الحجر بهذا الاسم لقرب لونه من لون النفط الشفاف
2 الدر الحسيني / وهو حجر شفاف فيه تدرجات لونية تميل إلى اللون الأحمر
3 در ابو الشعرة / وسمي بهذه التسمية لوجود شعرة واحدة أو عدة شعرات داخل الحجر الشفاف بحيث يمكن رؤيتها من جميع الإتجاهات.
كما تحدث لشبكة الاعلام العراقي السيد وسام وهو من المختصين المعروفين في النقش على حجر در النجف قائلا : مهنتنا صعبة للغاية ولا
يمكن لأي شخص أن يتقنها، فأنا عندما أنقش الحجر يكون ظهري منحني طيلة فترة العمل وتكون أعصابي مشدودة بدرجة عالية بحيث أن أي
رجفة أو حركة مهما كانت صغيرة تؤثر كثيرا على عملي حتى يصل الأمر إلى عدم التنفس في بعض الاعمال خشية حدوث رجفة أو حركة تؤدي
إلى تلف الحجر بأكمله ولكم أن تتخيلوا مدى دقة العمل والوقت الذي يستغرقه نقش أو كتابة حرف على الحجر
وعن أهم أعماله النقشية تحدث قائلا : لقد نقشت كتابة المصحف الشريف على ثمانين حجرا من در النجف حجم الحجر الواحد من النوع الكبير
نسبيا وقد أهدي هذا المصحف الشريف إلى الشيخ زايد آل نهيان قبل سنوات وقد تم عرضه في معرض دبي في حينها
وأجمع العاملون في هذه المهنة على أهميتها في زيادة الدخل الإقتصادي للنجف الاشرف حيث تلقى مهنة صياغة وبيع در النجف رواجا كبيرا عند
الزائرين والوافدين من مختلف البلدان العالمية خصوصا من بلدان الخليج العربي وايران ولبنان والباكستان، فيقبلون على شراء هذه الأحجار كهدايا
يأخذونها تبركا من أرض النجف الاشرف.. وتتفاوت أسعار در النجف بحسب درجة نقاوة الحجر، وحجمه، ومقدار العمل المنجز فيه.
من مدينة النجف الاشرف القديمة وبعد بحر النجف تبدأ صحراء العراق الغربية وصولا إلى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية وهي
بحدود 200 كم، وهذه المنطقة تزخر بالكثير من العجائب والغرائب فإلى جانب وجود الأماكن الأثرية فيها والتي تدل على عمق حضارة العراق
توجد فيها أيضا ثروات طبيعية عديدة، وليس غريبا أن تتلألأ هذه الصحراء بكنوز تسر الناظرين ومن هذه الكنوز ما يسمى بـ (در النجف) وهو
عبارة عن أحجار شفافة جدا ذات اشكال واحجام مختلفة تكون نقية إلى درجة الشفافية وهذه هي الميزة التي تميزت بها هذه الأحجار عن بقية
الاحجار والحصى الموجودة في هذه المنطقة... وهناك أماكن يعرفها المتخصصون من سكان هذه المنطقة أو غيرهم تكثر فيها هذه الأحجار
والتي اتخذها النجفيون مهنة لهم فأشتهروا بها وتسمى مهنة صياغة در النجف وهي مهنة تحتاج إلى دقة متناهية جدا، حيث تمر بعدة مراحل قبل
أن تستخدم في المحابس أو القلائد أو غيرها.
يدخل حجر در النجف بعدة مراحل في الصياغة قبل أن يكون جاهزا للأستخدام وهي كالتالي :
1ــ مرحلة الفصالة : وهي مرحلة دقيقة جدا تتم باجهزة خاصة لأعطاء الشكل المطلوب للحجر المراد العمل عليه نقشا وكتابة.
2ـ مرحلة التخريم أو النقش : وهي عبارة عن كتابة العبارة المراد نقشها على الحجر أو لرسم الصور الرمزية لشخصيات اسلامية أو اجتماعية عليه،
وتتم ايضا بأجهزة خاصة تصلح لهذه المرحلة وهي من أصعب مراحل العمل لما تتطلبه من دقة متناهية عند الشخص المتخصص في هذه المهنة
3 مرحلة التنعيم : هي المرحلة التي يتم فيها ازالة الشوائب والزوائد التي تتكون بعد عملية التخريم على حجر در النجف، وتكون هذه المرحلة أقل دقة
من سابقتها لكنها تتطلب الحذر الشديد من أن يؤثر التنعيم على نقش الكتابة أو الرسم الموجود على الحجر.
4 مرحلة التلميع : وهي مرحلة اظهار الحجر بصورته النهائية وتكون أقل دقة من بقية المراحل لكنها مهمة جدا في إخراج الحجر بأجمل هيئة تجعله
موضع اعجاب المختصين أو الذين يبحثون عن هذا الدر في أسواق النجف الاشرف
السيد احمد سلطان ممارس لمهنة صياغة در النجف تحدث لشبكة الاعلام العراقي قائلا : عملنا يسمى الجراخة وهي مهنة قديمة جدا توارثناها عن
آبائنا وأجدادنا وهي تحتاج إلى دقة ومهارة عالية جدا في العمل وحرفية متقنة بين اصحاب هذه المهنة لتكون المنافسة على اشدها بينهم لأظهار
تقنية عملهم بالمستوى المطلوب حتى يقال أن هذا هو عمل فلان لأنه عمل تفرد به عن غيره.. وعن أنواع در النجف تحدث قائلا :
هناك ثلاثة
أنواع مشهور لدر النجف هي :
1 الدر النفطي / ويسمى هذا الحجر بهذا الاسم لقرب لونه من لون النفط الشفاف
2 الدر الحسيني / وهو حجر شفاف فيه تدرجات لونية تميل إلى اللون الأحمر
3 در ابو الشعرة / وسمي بهذه التسمية لوجود شعرة واحدة أو عدة شعرات داخل الحجر الشفاف بحيث يمكن رؤيتها من جميع الإتجاهات.
كما تحدث لشبكة الاعلام العراقي السيد وسام وهو من المختصين المعروفين في النقش على حجر در النجف قائلا : مهنتنا صعبة للغاية ولا
يمكن لأي شخص أن يتقنها، فأنا عندما أنقش الحجر يكون ظهري منحني طيلة فترة العمل وتكون أعصابي مشدودة بدرجة عالية بحيث أن أي
رجفة أو حركة مهما كانت صغيرة تؤثر كثيرا على عملي حتى يصل الأمر إلى عدم التنفس في بعض الاعمال خشية حدوث رجفة أو حركة تؤدي
إلى تلف الحجر بأكمله ولكم أن تتخيلوا مدى دقة العمل والوقت الذي يستغرقه نقش أو كتابة حرف على الحجر
وعن أهم أعماله النقشية تحدث قائلا : لقد نقشت كتابة المصحف الشريف على ثمانين حجرا من در النجف حجم الحجر الواحد من النوع الكبير
نسبيا وقد أهدي هذا المصحف الشريف إلى الشيخ زايد آل نهيان قبل سنوات وقد تم عرضه في معرض دبي في حينها
وأجمع العاملون في هذه المهنة على أهميتها في زيادة الدخل الإقتصادي للنجف الاشرف حيث تلقى مهنة صياغة وبيع در النجف رواجا كبيرا عند
الزائرين والوافدين من مختلف البلدان العالمية خصوصا من بلدان الخليج العربي وايران ولبنان والباكستان، فيقبلون على شراء هذه الأحجار كهدايا
يأخذونها تبركا من أرض النجف الاشرف.. وتتفاوت أسعار در النجف بحسب درجة نقاوة الحجر، وحجمه، ومقدار العمل المنجز فيه.