هي دعوة جليلة تتمحور حول علاقة الناسوت باللاهوت و تستحضر صرة الوصل ما بينهما فانتبه لهذا السر الملكوتي اللامع و الكوكب الجبروتي الساطع و السيف الروحاني القاطع و النسج الطاهوتي الجامع :
( بسم الله الرحمن الرحيـم )
بعد العشاء الأخير تجلس في طهارة و نية طيبة و تباشر بعد التوكل على الله بقراءة :
آية النور ... عدد ( 11 ) مرة ...
ثم التوجه التالي نحو نفسك :
الله نور الأنوار و مفيض الأسرار ورافع الدرجات إلى عباده * اللهم أشرق على حواسي الظاهرة والباطنة بنورك و اغمس قلبي في مشكاته يا مفيض النور ، هب اللهم نورك لي و هبني من نورك سر معرفة آثار صنعك حتى أترجم بك عنك وامنحني ما أبطنته في قولك ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) اللهم اجعل قلبي عرش أسرارك اللاهوتية و مهبط فيوضاتك الغيبية حتى أقف بمنحتك على ما خفي في بواطن أسرار أسمائك و آياتك التي أبهمتها عن كثير من خلقك .اللهم اجعل قلبي موضع نظرك و فطرتي صالحة لتلقي آثارك ، هاك فؤادي خالص لك ومقر بعبوديتك و قد هيأتني لعبوديتك و معرفتك ، فأنزل على قلبي نور العرفان و سر القرآن إنك أنت العليم الحكيم . التوجه نحو عالم الروح :
أيتها الروح أنت من عالم الأرواح الأقدس ، هذا شعاع مشكاة النور الروحي قد سطع و أشرق وامتد ليتصل بك ، وأشرق من نوافذ الجسم فاتصلي بمشكاته. أيتها الروح أنت من نور الله و سره فلك ، الآن لتتصلي بعالمك و تغتر في من فيوضات الكشف اللدني و تعودين إلي حاملة لواء الأسرار الربانية ، ناطقة بالغرائب القدسية . التوجه نحو عالم العقل : أيها الكوكب المشرق والمشكاة اللامعة ، أنت معاني الروح و سر سريانها ، نفسي موجهة إليك فأسر في أجزاء باطني و قد كوكب القلب بسر سريانك السريع . أيها الكوكب المشرق و المشكاة اللامعة ، أيها الشعشعاني الكريم ، أيها الكوكب الدري الأزلي ، أيها النور المتجلي بالأسماء والصفات النورانية ، المشـرق بالأنـوار الجبروتية و الأشباح اللاهوتية أنت معاني الروح وسر سريانها . نفسي موجهة إليك فأسر في أجزاء باطني وقد كوكب القلب بسر سريانك السريع.
اللهم صل على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين