بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَساء غطى على فسحة الشوراع
فهدوء يحتضن ضجيج كل شيء ..
فالكل نائمون بعد نهار طويل أرهق أجسادهم ..
وفي كل هذا السكون عيناي لم تنام بعد ..
فبينما أنا أتقلب على فراشي فجأة /:
لفت إنتباهي إضجاعي فيداي إلى جنبي وساقي ملتصقتان ..
فتذكرت ..
لحظة سيمر بها جسدي ..
لحظة سأقرع فيها باب الكلمات ولا أجد مجيبا ..
لحظة يلبس فيها الجسد بياض من القماش ..
بإختصار لحظة الرحيل ..
يا الله ..كيف ستكون غصة نزع الروح ..
كيف ستكون مراسيم العزاء ..
من المعزون ..!!..
من المصلون على جنازتي ..
يا الله ..كيف ستكون ملامح تلويحة أخيرة للدنيا
فوالله لاشيء يغرينا فيها ..
سوى
سوى
سوى
أم وأب حنون ’
ورفاق صالحون ’
ومجالس فيها الإله يذكرون ،
..
تتساقط في آثر أقدام حاملو نعشي
ذكرى راحلة ..
وصخب من أغصان كنت أحكي لها يومياتي ..
..
فعذرا لكل روح مريت بها ..
فعذرا لكل جماد وقعت عليها ..
فعذرا لكل أرض خصبة لم أزرع فيها وردا ..
فعذرا لكل حبر أسكنته حرفا من وجعي ..
فها أنتم هؤلاء ..
تسمعون همس موكب رحيلي
يهدوني :,ربي أغفرلها ..ربي أغفرلها
فزادي قليل ..والسفر طويل ..والرحلة بدأت ..والمصير محتوم
فبين رجائي وخوفي ..يسري في جنبات الفؤاد
{وإذا الجنة أزلفت }..
فأقول لنفسي ./هلمي لربي ..هلمي للإله ..
هلمي لجنة أزلفت ..لاتبتعدي ..لاتبتعدي
فإن في البعد لضيق وإن في القرب لإتساع ..
واه ..لمسمى جنة ..
تجري من تحتها الأنهار ..
وفيها الخلود الدائم ..
فياصفاء المزن ..هلَا من هطل يبلل أمنيات في قائمة الإنتظار ..
ليقطع حديثي ..
إنطباق أجفاني ونوم عميق ..