بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن هذا الدعاء العظيم والحرز المبارك من أعظم الكنوز المأثورة عن حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالى ونفعنا به وهو من الفوائد المجربة يعتبر من أوراد السادة القادرية المباركة وله من الفضل الكثير فهو يقرأ كورد يومي لكل سالك بل ولكل مسلم ومن اعظم فوائد الحفظ من الأعداء والنصرة عليهم وهو حرز مبارك وسيف عظيم ينتصر به على كل عدو وحاسد وباغي وماكر يريد بك السوء ومن فوائده الهيبة والعزة بين الناس فمن داوم على قرائته القى الله هيبته ومحبته وعزته في قلوب جميع الناس وكان مهاباص أينما مشى وأينما توجه فعليك به أخي المحب ولاتدعه أبداً وحافظ عليه
وأفضل أوقات قراءته في وقت السحر فغن لم تتمكن ففي أي وقت من اليوم ومن فوائده أنك إذا وقعت في ورطة وفي مأزق أو ظلمك ظالم او بغى عليك جبار أو طغى عليك طاغي فقم وتوضأ واحسن الوضوء ثم صل ركعتين بنية قضاء الحاجة ثم اجلس مستقبلا القبلة واقرأه بخشوع وتمعن وتضرع ثلاث مرات وحدد النية التي تقرأه بها فإن الله سينصرك على خصمك وينتقم لك انتقاماً شديداً وترى العجب العجاب في خصومك وكيف سيتذللون إليك ويعيدون حقك ويعرفون قدرك بإذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين * الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون * فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين *فوقاه الله سيئاتِ ما مكروا وماهم ببالغيه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم * وسنقول له من أمرنا يسراً ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً وذلك جزاء الظالمين ثم ننجي رسلنا والذين أمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله وإنا له لحافظون وإنه لذو حظ عظيم وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) فصب عليهم ربك سوط عذاب وتقطعت بهم الأسباب جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب * وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم قالوا تالله لقد آثرك الله علينا إن الله اصطفاه عليكم وزادة بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتاه الله الملك ورفعناه مكانا علياً وقربناه نجياً وكان عند ربه مرضياً وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم أنه عزيز حكيم * هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله فضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعاً من خشية الله فلا تبتئس بما كانوا يعملون ولا تك في ضيق مما يمكرون فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون إنا كفيناك المستهزئين فسلام لك من أصحاب اليمين أقبل ولا تخف أنك من الآمنين قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين لا تخاف دركا ولا تخشى لا تخف إني لا يخاف لدى المرسلون لا تخف ولا تحزن لا تخافا إني معكما أسمع وأرى لا تخف أنك أنت الأعلى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم إذا أخرج يده لم يكد يرها وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ليذوق وبال أمره ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله وخشعت الأصوات للرحمن والله يعصمك من الناس لن يضروك شيئا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا فاصبر لحكم ربك فاصبر صبرا جميلا فلولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أليس الله بكاف عبده ومن اصدق من الله قيلا وينصرك الله نصرا عزيزا ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) ملعونين أينما ثـقـفوا أُخذوا وقتلوا تقتيلا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا وذلك جزاء الظالمين انك اليوم لدينا مكين * ورفعنا لك ذكرك وألقيت عليك محبة مني إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي إني جاعلك للناس إماما إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال )ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون كبتوا كما كبت الذين من قبلهم فأغشيناهم فهم لا يبصرون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ولقد أتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وأولئك هم الغافلون ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربة ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرأ وإذا ذكرت ربك في القرآن وحدة ولو ا على أدبارهم نفوراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبداً أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعة وقلبه وجعل على بصرة غشاوة عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم دمر الله عليهم ثم عموا وصموا كثير أ منهم والله أركسهم بما كسبوا وذلك جزاء الظالمين ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبة فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم كلا إن معي ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين عسى ربي أن يهديني سواء السبيل إن وليَّي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليِّ في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس وقال لهم نبيهم إن أية ملكة أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض إنه كان بي حفياً وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإلية أنيب ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) صمٌ بكمٌ عمىٌ فهم لا يعقلون صمٌ وبكمٌ في الظلماتٍ يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وذلك جزاء الظالمين وأخذوا من مكان قريب إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا وما بكم من نعمة فمن الله وهو القاهر فوق عبادة ويرسل عليكم حفظة يا أيها الذين أمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء واعلموا أن الله مع المتقين يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فضرب بينهم بسورٍ له باب باطنه فيه الرحمة وظاهرة من قبلة العذاب والله من ورائهم والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً فلا تخشوهم قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة تصيبهم بما صنعوا قارعة وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة كأنهم خشب مسندة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددنا كم بأموال وبنين وجعلنا كم أكثر نفيراً واذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض فآواكم يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو عسى ربكم أن يهلك عدوكم عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ومكر الله والله خير الماكرين ومكر أولئك هو يبور فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور سيهزم الجمع ويولون الدبر فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج ولكن يريد ليطهر كم وليتم نعمته عليكم ذلك تخفيف من ربكم ورحمة الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قل إن هدى الله هو الهدى يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) ومالهم من ناصرين وذلك جزاء الظالمين عليهم دائرة السوء دمر الله عليهم أولئك في الأذلين فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين إن الله لا يصلح عمل المفسدين وإن الله لا يهدي كيد الخائنين فأيدنا الذين امنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين إن الله يدافع عن الذين أمنوا يسعى نورهم بين أيديهم والله حفيظ عليهم إني حفيظ عليم والله حفيظ عليم * طوبي لهم وحسن مئاب وهم من فزع يومئذ آمنون أولئك لهم الأمن وهم مهتدون أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار وجعلنا لهم لسان صدق علياً ولقد اخترناهم على علم على العالمين فآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين وإن جندنا لهم الغالبون فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء إلا قيلا سلاماً سلاماً وينقلب إلى اهله مسروراً ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) وما ينظر هؤلاء إلا صحية واحدة مالها من فواق ومزقناهم كل ممزق سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنة الحق فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فلا اقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين هو الذي انزل عليك الكتاب منة آيات محكمات هن أم الكتاب تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون * لكن الله يشهد بما انزل إليك أنزلة بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيراً وكان الله على كل شيء مقيتاً قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً وجعلنا لمهلكهم موعداً ولن تفلحوا إذا أبدأ وألق ِ ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى إن هؤلاء متبرٌ ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون وخَرَّ هنالك المبطلون أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً أولئك هم الغافلون كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ( أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ولا بالواسطة لا قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الأحوال ) ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون والله أركسهم بما كسبوا هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين إن ربي على صراط مستقيم * والله من ورائهم محيط بل هو قرأن مجيد في لوح محفوظ وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .