بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً
وأشهد أنْ لاَّ إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ جعلَ لكلِ أجلٍ كتاباً ، ولكلِ عملٍ حساباً
وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، أرسله الله شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً بلغ الرسالة وأدى الأمانة
ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين،
صلى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبهِ وسلمَ تسليماً كثيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد :
العنوان : صلة الرحم
احببنا ان نقدم هذه الامسية بخصوص صلة الرحم
فنفتتح بقول الله سبحانه وتعالى
وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ
وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْـجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [النساء: 36].
فانظر وتدبر في قول تعالى وما مدى توصيتنا بصلة الرحم والاحسان اليها فصلة الرحم هي
الاحسان الى الاقارب من خير ودفع عنهم الشر
كما ان الله سبحانه وتعالى يحب من وصل رحمـه ، ولم يقطعه ففي الحديث القدسي
الذي رواه عبد الرحمن بن عوف قال: سمعتُ رسول الله يقول: قال الله:
"أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ -] أبو داود: كتاب الزكاة، باب في
صلة الرحم (1694)، وأحمد (1680)، وابن حبان (443)، والحاكم (7265) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كما ان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان ممن يصل رحمـه واوصى بصلة الرحم وعدم قطعها فمن وصل
رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه الله
وبَشَّرَ الرسولُ الذي يَصِلُ رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر، فروى أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"
لبخاري: كتاب البيوع، باب من أحب البسط في الرزق (1961)، وكتاب الآداب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه ان من قطع رحمه فإن لعنة الله عليه
فتدبر في قوله تعالى
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].
وفي احديث سيد البشريه محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحثنا على صلة الرحم
وعن جبير بن مطعم أن رسول الله قال: "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ"
وقَطْعُ الرَّحِمِ هو تَرْكُ الصِّلَةِ والإحسان والْبِرِّ بالأقارب، والنصوصُ كثيرة ومتضافرة على عِظَمِ هذا الذنب
، وذلك كُلُّه من شأنه أن يَخْلُقَ مجتمعًا متعاونًا متآلفًا متماسكًا، يَتَحَقَّقُ فيه قول رسول الله :
"مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى"
فكل هذا الحديث الذي ذكرناه من آيات واحاديث عن صلة الرحم هو الذي الة اليه حال الامة العربية الان
والاسلامية من قطع لصلة الرحم حيث ترى ان الاخ لا يذهب لاخيه او اخته وتراهم في شقاق كبير
لا يرى اخاه ولا يسلم عليه الى لسنوات وغيرها والسبب واضح ربما لسبب ضعيف جدا يقطعه اخاه
وهذا وارد كثير في مجتمعتنا اليوم ترهم في شقاق بعيد ،، وهذا سبب ضعف الاخوة والروابط اخرى
وصلة الرحم امرنا بها الله ومن قطعها فهو يعصي ربه
اترى يا اخي المسلم قد تكون من الذين يقومون بالخيرات من صلاة وقيام وصيام وزكاة وغيرها
ولكن لا تصل رحمك قد لا يقبل منك عملك يا اخي الفاضل يا من تقطع رحمك بادر وصل رحمك وحتى
كانت بينك وبيه بغضاء فالمبادر الاول له اجر عند ربه فانظر لقو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اجتهد اخي الفاضل في صلة رحمك فهي احد اسباب دخول الجنه وبحث عن الدار الاخرة ولا تبحث
في الدنيا فكل عمل ابن ادم ذاهب الى عمله الصالح
افلا تريد ان تكون من اهل الجنه الا تريد ان تكون من اهل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
الا تريد ان ترى وجه ربنا ذو الجلال والإكرام
الإكرام
وقد يقول العبد الان ان بعد المسافة بين وبين اخي تجعلني لا ازوره ولا اصل رحمي وغيرها
فساقول لك يا اخي هذا ليس بهاجز
نعم يا اخي ولو بسلام فنرى الان في شورعنا ذهب كلمة السلام بين الناس والسبب هو انه
الاخر لا يرد عليه يا اخي بادر بالسلام فان رد عليك فتقسمتما الاجر وان لم يرد عليك فلك اجرك وهو له اثمه
وختما اذكري نفسي واياكم ان نصل ارحمنا ولا نقطعها وان نسعى جاهدين لاصلاح ذات بيننا
ولا نكون اهل البغضاء والشحناء ونضع الخلفات جانبا ونسعى لان نتسامح وان نصل الاقارب والاصداق والاهالي
والجيران
تقبلو تحية اخوكم برلمان
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً
وأشهد أنْ لاَّ إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ جعلَ لكلِ أجلٍ كتاباً ، ولكلِ عملٍ حساباً
وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، أرسله الله شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً بلغ الرسالة وأدى الأمانة
ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين،
صلى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبهِ وسلمَ تسليماً كثيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد :
العنوان : صلة الرحم
احببنا ان نقدم هذه الامسية بخصوص صلة الرحم
فنفتتح بقول الله سبحانه وتعالى
وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ
وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْـجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [النساء: 36].
فانظر وتدبر في قول تعالى وما مدى توصيتنا بصلة الرحم والاحسان اليها فصلة الرحم هي
الاحسان الى الاقارب من خير ودفع عنهم الشر
كما ان الله سبحانه وتعالى يحب من وصل رحمـه ، ولم يقطعه ففي الحديث القدسي
الذي رواه عبد الرحمن بن عوف قال: سمعتُ رسول الله يقول: قال الله:
"أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ -] أبو داود: كتاب الزكاة، باب في
صلة الرحم (1694)، وأحمد (1680)، وابن حبان (443)، والحاكم (7265) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
كما ان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم كان ممن يصل رحمـه واوصى بصلة الرحم وعدم قطعها فمن وصل
رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه الله
وبَشَّرَ الرسولُ الذي يَصِلُ رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر، فروى أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"
لبخاري: كتاب البيوع، باب من أحب البسط في الرزق (1961)، وكتاب الآداب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه ان من قطع رحمه فإن لعنة الله عليه
فتدبر في قوله تعالى
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].
وفي احديث سيد البشريه محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحثنا على صلة الرحم
وعن جبير بن مطعم أن رسول الله قال: "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ"
وقَطْعُ الرَّحِمِ هو تَرْكُ الصِّلَةِ والإحسان والْبِرِّ بالأقارب، والنصوصُ كثيرة ومتضافرة على عِظَمِ هذا الذنب
، وذلك كُلُّه من شأنه أن يَخْلُقَ مجتمعًا متعاونًا متآلفًا متماسكًا، يَتَحَقَّقُ فيه قول رسول الله :
"مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى"
فكل هذا الحديث الذي ذكرناه من آيات واحاديث عن صلة الرحم هو الذي الة اليه حال الامة العربية الان
والاسلامية من قطع لصلة الرحم حيث ترى ان الاخ لا يذهب لاخيه او اخته وتراهم في شقاق كبير
لا يرى اخاه ولا يسلم عليه الى لسنوات وغيرها والسبب واضح ربما لسبب ضعيف جدا يقطعه اخاه
وهذا وارد كثير في مجتمعتنا اليوم ترهم في شقاق بعيد ،، وهذا سبب ضعف الاخوة والروابط اخرى
وصلة الرحم امرنا بها الله ومن قطعها فهو يعصي ربه
اترى يا اخي المسلم قد تكون من الذين يقومون بالخيرات من صلاة وقيام وصيام وزكاة وغيرها
ولكن لا تصل رحمك قد لا يقبل منك عملك يا اخي الفاضل يا من تقطع رحمك بادر وصل رحمك وحتى
كانت بينك وبيه بغضاء فالمبادر الاول له اجر عند ربه فانظر لقو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اجتهد اخي الفاضل في صلة رحمك فهي احد اسباب دخول الجنه وبحث عن الدار الاخرة ولا تبحث
في الدنيا فكل عمل ابن ادم ذاهب الى عمله الصالح
افلا تريد ان تكون من اهل الجنه الا تريد ان تكون من اهل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
الا تريد ان ترى وجه ربنا ذو الجلال والإكرام
الإكرام
وقد يقول العبد الان ان بعد المسافة بين وبين اخي تجعلني لا ازوره ولا اصل رحمي وغيرها
فساقول لك يا اخي هذا ليس بهاجز
نعم يا اخي ولو بسلام فنرى الان في شورعنا ذهب كلمة السلام بين الناس والسبب هو انه
الاخر لا يرد عليه يا اخي بادر بالسلام فان رد عليك فتقسمتما الاجر وان لم يرد عليك فلك اجرك وهو له اثمه
وختما اذكري نفسي واياكم ان نصل ارحمنا ولا نقطعها وان نسعى جاهدين لاصلاح ذات بيننا
ولا نكون اهل البغضاء والشحناء ونضع الخلفات جانبا ونسعى لان نتسامح وان نصل الاقارب والاصداق والاهالي
والجيران
تقبلو تحية اخوكم برلمان