يروى لنا صاحب القصه ويقول **
أنا وزوجتي التي لم يمضي على زواجي منها
سوى شهر واحد وقد حدثت هذه القصة العجيبة بالأمس ولم أستطع تمالك نفسي
حتى وددت أنكم تعرفو نها ....
بالأمس وفي جو هادئ بعد صلاة الظهر بمدينة مكة المكرمة اقترحت على زوجتي
أن نذهب إلى مطعم ونتناول فيه طعام الغداء
وبالفعل ونحن في الطريق الى المطعم اقترحت عليها أن نغير الوجهة إلى جدة
ونتناول غدائنا على شاطئ البحر ، فوافقت سريعا وأبدت إعجابها بهذا الرأي
ولكني طلبت منها أن نتوقف لمدة نصف ساعة في احد المستوصفات الطبية
حتى نجري فحصا للحمل ، لأننا شككنا في وجودة حالة حمل في الليلة التي قبلها
ولكنها انزعجت وطلبت مني إلغاء هذا الأمر لأنها لا تود أخذ الدم من يدها
لأنها تتألم وتخاف من سحب الدم .
فقلت لها أبداً أنا مصر على قراري ( لاشتياقي الشديد للمولود ) ولكن إرضاء لك
سوف نجري هذا الفحص في مدينة جدة
فبادرتني بالسؤال أين وفي أي مستشفى ؟ فقلت لها : الله أعلم ..
انطلقنا الى جدة وفور وصولنا ذهبنا الى المطعم الذي كان مطلا على البحر
فوجئت حقيقة بشدة الرياح التي كانت تهيج الأمواج بشد هائلة وترفع من قدر ارتفاعها
لكننا عندما فرغنا من طعام الغداء ذهبنا الى مسجد كان على الشاطئ
وعندما أردنا الخروج من السيارة لم نستطع لمدة من الوقت لأن الرياح كانت شديدة جدا
فخافت زوجتي أن يطير حجابها بسبب قوة الرياح
فانتظرنا مدة من الوقت إلى أن هدئت الرياح نسبيا ثم اتجهنا
إلى المسجد فصلينا العصر
وتبدأ القصة
فبعد أن فرغنا من الصلاة ، انتظرتُ زوجتي بالقرب من مصلى النساء إلى أن
خرجت ، فاقترحت عليها أن نمكث دقائق قليلة لأن منظر الرياح التي ترفع
الأمواج ثم تضرب بقوة على الشاطئ كان منظرا جميلا
وبينما نحن كذلك اقترحت زوجتي علي أن نتقدم ونقف بخلف المسجد
لأن الموج كان يضرب هناك فتأتي المياه فتغطي على الشاطئ ، فوافقت فاقتربنا
قليلا حتى أصبحنا نقف أنا وهي على صخرة ملساء من ماء البحر ، وكان الموج آنذاك
يضرب علينا لكن بهدوء فتتبلل أرجلنا وجزءا صغيرا من ثيابنا
إلى أن أتت تلك الموجة التي والله أيها الأحبة لم نكن نتوقعها
فتضرب على أرجلنا فلا أدري عن نفسي أيها الأحبة
حتى سحبنا الموج إلى داخل البحر
نعم أحسست بالموت ، فرددت الشهادة 4 مرات وكنت ادمع وأحس بدمعي
والموج يرطمني من صخرة إلى أخرى وأنا أسمع صريخ زوجتي لكني لم أستطع
أن أراها داخل المياه ، فحاولت أن أتحسسها، إذ أنها لا تعرف السباحة
وفجأة !! تلمست داخل المياه فشعرت بجسمها
ففورا حاولت سحبها الى جهة الشاطئ لكني والله نظرت اليها فإذا هي تصارع الموت
اجتهدت في سحبها إلى أن يسّر الله لي أحد الصيادين الذي كانوا يصيدون
بالقرب من تلك المنطقة ، فصرخت بشدة ، حتى سمعني وشاهدني
وبسرعة تامة قام ذلك الصياد بمد يده إلى أن دفعت اليه زوجتي
حتى تم سحبها إلى الشاطي والدماء تتصبب من جسدها وجسدي
اللذين ارتطما بالحجارة
وأبشركم ، أننا وجدناها والحمد لله تتنفس وهي على قيد الحياة
لا أدري وقتها ماذا أفعل ، أأسجد شكرا أم أسرع في إيصالها للمستشفى
كنت مضطربا وباكيا من شدة فرحي بنجاتها ، إذ كيف جلست هذه المدة تحت
سطح البحر ولم تمت من الغرق ،، فتححست في ثوبي الممزق فوجدت مفتاح
السيارة فانطلقت بها إلى أقرب مستشفى وأنا والله حالي أصعب من حالها
وفي طريقينا أيها الأحبة إلى المستشفى أسمعها تدندن بكلمات وتقول
( أنقذني حجابي ) ( أنقذني حجابي )
سألتها: ما لأمر ؟
تجيبني والماء يخرج من أنفها وفمها ، لولا الله ثم الحجاب لشربت كل الماء
ولكني لم أنزعه حتى وسط الماء فكان يمنع دخول الماء إلى وجهي !!!
نعم أيها الأحبة هذه حقيقة والله ليست بخيال
فكررت عليها حمد الله وشكره على هذه النعمة وتقول والدمع يسبق كلامها
(الحمد لله ، أنقذني حجابي ) ..
وفور وصولنا للمستشفى ، قاموا بسرعة تامة لتأمين العلاج المناسب لنا
فعلا لقد أصبت بجروح كثيرة ، وأصيبت زوجتي أيضا ، لكننا حمدنا الله
على نعمة النجاة والعيش
( آآه ) بقي أن أذكر لكم أن الطبيب أتى إلى وطلب مني إجراء أشعة لي
ولزوجتي ، فتذكرت ، فقلت أرجوا أن تجروا لزوجتي فحصا للحمل
حتى لا تضر الأشعة ،، وبالفعل قاموا بإجراء الفحص وبعد 10 دقائق
قدم إلي الطبيب وقال بالحرف الواحد ( مبروك ، المدام حامل )
كدت أطير من الفرح لكنني عالجت هذه الطيران بالشكر لله والحمد له
( قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا
مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) ..
هذه قصتي ،، والله ما الفتها ،، ولكنها حقيقة أسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون
(( أرجو أن تدعوا الله أن لا تؤثر الحادثة على طفلي ))
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلاااااااام