هل يرى الانسان بغير عينيه ويسمع بغير أُذُنيه ويُدرك بغير عقله؟!
يمتلئ عالمنا بظواهر غامضة لا نمتلك تفسيراً لها، ومن ضمن هذه الظواهر توقع أحداث مستقبلية تقع في المستقبل القريب أو البعيد، وشعور الأهل بحوادث يتعرض لها أبناؤهم على بُعد آلاف الكيلو مترات، وقدرة البعض على قراءة الأفكار وغيرها من القدرات الخارقة التي يتصف بها كثيرون من الناس، والتي احتار فيها العلماء وعجزوا عن تفسيرها أو وضع توصيف علمي دقيق لها. وبعد أن أعياهم البحث استقروا على أن يسموها «الحاسة السادسة» باعتبارها الحاسة المكملة للحواس الخمس.
في هذا التحقيق نذهب مع نخبة من العلماء والاختصاصيين في محاولة لكشف غموض هذه الحاسة المسماة «الحاسة السادسة»، مع شهادات من بعض الذين اختبروها ونبدأ بمواقف اختصاصيين من مصر.
في البداية يرى أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الدكتور سعيد عبد العظيم:
أن «الحاسة السادسة» هي القدرة على التنبؤ بأشياء معينة، وفي دراسات على بعض الأشخاص تم تفسيرها بأنها إمكانية خاصة لدى بعض الناس لقراءة أفكار الأشخاص القريبين منهم، وتوصف بأنها تواصل في الأفكار. فأحياناً يشعر الإنسان بأن هناك تواصلاً في الأفكار مع إنسان آخر، وأحياناً أيضاً يشعر إنسان بأحداث قد تقع على بُعد مسافات طويلة، فبعض الأمهات يشعرن بآلام أبنائهن على بُعد آلاف الأميال، وهنا يكون الجهاز العصبي مثل جهاز الإرسال والاستقبال.
ونتذكر إحدى التجارب التي أُجريت على أرنبة وضعوها في غواصة وبدأوا ذبح أبنائها واحداً تلو الآخر، ووجدوا أن هناك تغييرات مغناطيسية في عقل الأم عبارة عن ذبذبات بمقتل أبنائها، كل هذا يخضع لـ«الحاسة السادسة». وهي تعتبر قدرات خاصة لأن الحواس المعروفة خمس فقط، وهي الإبصار والسمع والشم واللمس والتذوق، ومن هنا «الحاسة السادسة» هي أن يشعر الإنسان بالأشياء التي تهمه.
وأحياناً تستيقظ الأم من النوم وتجد ابنها وقع على الأرض فقلبها يشعر بذلك ولكن مخها يفسره على أنه حدث تلقائي، وهذا كله يخضع لـ«الحاسة السادسة». أما عن علاقتها بالأحلام فالحلم في الأساس هو جزء من النشاط العقلي الذي يحدث أثناء النوم. والمخ يعمل أثناء النوم ومن الممكن أن تتم ترجمة ذلك في الأحلام، فأحياناً يرى الإنسان الحلم على أنه حقيقة لأن هذه الحقيقة في الأساس تشغل باله وكأنها رسالة تأتيه أثناء النوم
وليست هذه الأشياء فقط هي ما تسمى «الحاسة السادسة»، ولكن هناك قدرة أخرى عند بعض البشر الذين يستطيعون تحريك الأشياء دون لمسها وهي قدرات أعلى من قدرات الحواس الخمس، ولكن ليس كل الناس لديهم هذه الخاصية
أما الدكتور إلهامي عبد العزيز وكيل معهد الطفولة في مصر وأستاذ الطب النفسي فيقول:
«الحاسة السادسة مازالت موضع شك ولم يثبت حتى الآن أن من يملك «الحاسة السادسة» يستطيع أن يتوقع أشياء مستقبلية تحدث بالفعل، ولم يثبت حتى إذا كانت موجودة بالفعل أم لا رغم أن هناك حوادث تم رصدها تؤكد وجودها، منها حوادث سقوط طائرات أوغيرها، ولكنها أشياء لا يمكن درسها لأن العلم هو دراسة لحدث متكرر في إطار ضبط للعوامل التي تؤثر في وقوع هذا الحدث. وإذا نظرنا الى هذه الأحداث نجدها لا تتكرر، وبالتالي لا يمكن درسها ولم يثبت العلم إذا كان هناك أفراد لديهم هذه الحاسة لأن هذه الظاهرة لا تخضع لمنهج علمي، وبالتالي يُقال عليها «كذب المنجمون ولو صدقوا».
و«الحاسة السادسة» لا علاقة لها بالأحلام لأن الحلم له وظيفتان، الأولى الحفاظ على النوم، والثانية هي إشباع الرغبات التي لم يستطع الإنسان تحقيقها في الواقع.
بمعنى أننا أحياناً يكون لدينا رغبة في تحقيق شيء معين فنسعى لتحقيقه في أحلامنا، وأحياناً يكون توقعاً بمعنى أنه إذا كان أحد مريضاً في الأسرة، فالطبيعي أن يكون الحلم إما بشفائه أوموته. وهذا لا يخضع لـ«الحاسة السادسة» بل يسمى الاستقراء والتنبؤ بالمستقبل في ضوء معطيات حقيقية موجودة على أرض الواقع، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يُقال عليها «حاسة سادسة» لها أسس علمية.
مثلاً إذا ذاكر طالب طوال العام فالطبيعي أنه سينجح، والعكس صحيح فهنا معطيات أثبتت واقعاً».
يمتلئ عالمنا بظواهر غامضة لا نمتلك تفسيراً لها، ومن ضمن هذه الظواهر توقع أحداث مستقبلية تقع في المستقبل القريب أو البعيد، وشعور الأهل بحوادث يتعرض لها أبناؤهم على بُعد آلاف الكيلو مترات، وقدرة البعض على قراءة الأفكار وغيرها من القدرات الخارقة التي يتصف بها كثيرون من الناس، والتي احتار فيها العلماء وعجزوا عن تفسيرها أو وضع توصيف علمي دقيق لها. وبعد أن أعياهم البحث استقروا على أن يسموها «الحاسة السادسة» باعتبارها الحاسة المكملة للحواس الخمس.
في هذا التحقيق نذهب مع نخبة من العلماء والاختصاصيين في محاولة لكشف غموض هذه الحاسة المسماة «الحاسة السادسة»، مع شهادات من بعض الذين اختبروها ونبدأ بمواقف اختصاصيين من مصر.
في البداية يرى أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة الدكتور سعيد عبد العظيم:
أن «الحاسة السادسة» هي القدرة على التنبؤ بأشياء معينة، وفي دراسات على بعض الأشخاص تم تفسيرها بأنها إمكانية خاصة لدى بعض الناس لقراءة أفكار الأشخاص القريبين منهم، وتوصف بأنها تواصل في الأفكار. فأحياناً يشعر الإنسان بأن هناك تواصلاً في الأفكار مع إنسان آخر، وأحياناً أيضاً يشعر إنسان بأحداث قد تقع على بُعد مسافات طويلة، فبعض الأمهات يشعرن بآلام أبنائهن على بُعد آلاف الأميال، وهنا يكون الجهاز العصبي مثل جهاز الإرسال والاستقبال.
ونتذكر إحدى التجارب التي أُجريت على أرنبة وضعوها في غواصة وبدأوا ذبح أبنائها واحداً تلو الآخر، ووجدوا أن هناك تغييرات مغناطيسية في عقل الأم عبارة عن ذبذبات بمقتل أبنائها، كل هذا يخضع لـ«الحاسة السادسة». وهي تعتبر قدرات خاصة لأن الحواس المعروفة خمس فقط، وهي الإبصار والسمع والشم واللمس والتذوق، ومن هنا «الحاسة السادسة» هي أن يشعر الإنسان بالأشياء التي تهمه.
وأحياناً تستيقظ الأم من النوم وتجد ابنها وقع على الأرض فقلبها يشعر بذلك ولكن مخها يفسره على أنه حدث تلقائي، وهذا كله يخضع لـ«الحاسة السادسة». أما عن علاقتها بالأحلام فالحلم في الأساس هو جزء من النشاط العقلي الذي يحدث أثناء النوم. والمخ يعمل أثناء النوم ومن الممكن أن تتم ترجمة ذلك في الأحلام، فأحياناً يرى الإنسان الحلم على أنه حقيقة لأن هذه الحقيقة في الأساس تشغل باله وكأنها رسالة تأتيه أثناء النوم
وليست هذه الأشياء فقط هي ما تسمى «الحاسة السادسة»، ولكن هناك قدرة أخرى عند بعض البشر الذين يستطيعون تحريك الأشياء دون لمسها وهي قدرات أعلى من قدرات الحواس الخمس، ولكن ليس كل الناس لديهم هذه الخاصية
أما الدكتور إلهامي عبد العزيز وكيل معهد الطفولة في مصر وأستاذ الطب النفسي فيقول:
«الحاسة السادسة مازالت موضع شك ولم يثبت حتى الآن أن من يملك «الحاسة السادسة» يستطيع أن يتوقع أشياء مستقبلية تحدث بالفعل، ولم يثبت حتى إذا كانت موجودة بالفعل أم لا رغم أن هناك حوادث تم رصدها تؤكد وجودها، منها حوادث سقوط طائرات أوغيرها، ولكنها أشياء لا يمكن درسها لأن العلم هو دراسة لحدث متكرر في إطار ضبط للعوامل التي تؤثر في وقوع هذا الحدث. وإذا نظرنا الى هذه الأحداث نجدها لا تتكرر، وبالتالي لا يمكن درسها ولم يثبت العلم إذا كان هناك أفراد لديهم هذه الحاسة لأن هذه الظاهرة لا تخضع لمنهج علمي، وبالتالي يُقال عليها «كذب المنجمون ولو صدقوا».
و«الحاسة السادسة» لا علاقة لها بالأحلام لأن الحلم له وظيفتان، الأولى الحفاظ على النوم، والثانية هي إشباع الرغبات التي لم يستطع الإنسان تحقيقها في الواقع.
بمعنى أننا أحياناً يكون لدينا رغبة في تحقيق شيء معين فنسعى لتحقيقه في أحلامنا، وأحياناً يكون توقعاً بمعنى أنه إذا كان أحد مريضاً في الأسرة، فالطبيعي أن يكون الحلم إما بشفائه أوموته. وهذا لا يخضع لـ«الحاسة السادسة» بل يسمى الاستقراء والتنبؤ بالمستقبل في ضوء معطيات حقيقية موجودة على أرض الواقع، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يُقال عليها «حاسة سادسة» لها أسس علمية.
مثلاً إذا ذاكر طالب طوال العام فالطبيعي أنه سينجح، والعكس صحيح فهنا معطيات أثبتت واقعاً».