*راقت لي فارسلتها لكم
منقول عن صفحة الاخ
ابو محمد ......
............................................*
تأملات قرأنيه ....
من ليلة الاسراء
والمعراج* .
............................................
بسم الله الرحمن الرحيم
."سبحان الذي أسرى بعبده ليلا* من المسجد الحرام ِالى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُرِيه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
âœچ. في الاسراء والمعراج دلالات كبرى،* ومنارات جٌلّى ، ومواعظٌ اكثر من أن تحصى ،* واجلّ من أن تُستقصى* …
وحديثنا اليوم عن هذه الليله ليس إلا جزءاً يسيرا مما تمثله وتقابله بمعاني ظاهرة لا ترتقي الى الحقائق والمعانيِ لإسرائه ومعراجه* … لقد كانت واقعة الاسراء* للرسول صلى عليه وعلى اله في المقام الاول تكريماً له وتطميناً على مستقبل أمته ، وتعويضاً له عن جفوة الارض بحفاوة السماء ،* وعن قسوة عالم الناس بتكريم الملأ الأعلى ...***
* ومن أجــلّ دروس الاسراء والمعراج تكريم حبيبه وعبده لينال بها أعلى الدرجات ، ثم تكريم أمته بكرم رسوله* بأن جعل الصلاة لها معراجاً إلى ربٌ السموات ، لأننا بالصلاة نترقى من عالم الاوهام الى عالم الحقائق ، ومن عالم المادة الى عالم القيم ، ومن التمرغ في وحول الشهوات الى التقرب في جنان القربات ، إنها ترقي من حال الى حال ، ومن منزلة الى منزلة ، ومن مقام الى مقام ، وبأقامتها* تقوم بقية العبادات والطاعات .
اذن : فالترقي والكمال هو إسراءا ومعراجًٌ روحياً متكرراً في كل عبادة وطاعة ،* فكل من* يعمل على تحقيق عبوديته هوا في رحلة كمال وترقي إلى* منتهاها " (وإن الى ربك الرُجعى )*...
معراج كلي عند* لمن حقق عبوديته حتى الممات ، وجزئي* لكل من له حضور* في العبادات . (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )....* فأهل التحقيق في رحلة إسراء ،* وفي تحقيقهم وصول ومعراج .** "فالإسراء واحد في غايته ،** متعدد في صوره ،* وكله تجلّي لإسراء سيد الإنبياء وخاتم الرسل محمد صل الله عليه واله* وسلم ....* ولا يكون للعبد إسراء ومعراج الا بكمال عبوديته وصدق طاعته وولائه.
ولهذا كان الخطاب متجليا بصفة التنزيه والعبودية في* أول الأية بقوله* (سبحان* الذي اسرى بعبده… ..) ولم يكن الخطاب برسوله او بنبيه لإن الانتساب الى المعبود بالعبودية هوا ارقى درجات القبول والكمال . وفي الحديث القدسي (ولا يزال عبدي يتقرب إليا بالنوافل ..) فالقرب إسراء*،*والمعراج وصول ، والوصول كرم من الله لعباده ،* وتسكين في اعلى درجاته ،* ولا منتهى لهذا الترقي الا بكمال المعرفه قال تعالى " وعلم أدم الأسماء كلها " فالمعرفة من الله.. ولن تصل اليها الا بعطاء الهي تجسد في قوله تعالى لنبيه* ( " لنريه من آياتنا ) أي علامات الكمال في تجليات الأسماء والصفات* .فغاية الدين والوجود بأكمله : عبودية وتوحيد ومحبة . والتوحيدُ والعبوديةُ هما وجه واحد يتجلى أثرهما في الضاهر ويسكن حالهما في الباطن .*
وحقيقة التوحيد من عباده التنزيه : (سبحان الذي أسرى بعبده ) وشرط ذلك ان يقف العبد على أثر ما جاء عن رسوله وخزان علمه واوليائه فمن أراد أن يُسرى به عقلا وروحا ..* فعليه الإتباع* والقيام* بالذكر والعبوديه الخالصة حتى يكون اهلا للتسكين في هذا المقام .
. واتم التسبيح* والتنزيه هوا ــ تسبيح وتنزيه ذاته بذاته - وليس بحاجة منا سبحانه وتعالى إلى أن نسبحه ونقدسه*، ولكن..... تعليما منه ليرتقي العبد* معارج الكمال والتقديس ، ولينزهه عن كل تصور في ذهنه وعن كل خاطر يخطر بباله ، فكل ما لله من الكمال يقابله* كل ما لك من النقص ، فلا منتهى لكماله كما لا منتهى لنقصك . * وكلما تواضع العبد وسلك في ميدان الخضوع* إرتفع ، وهذا اصل التحصيل والقبول .* فالعروج باب مفتوح لكل من صلح حاله* وتوفر استعداده* لنفحات ربه " .
من أجل ذلك :
* لكل مؤمن نصيب من اسرائه في ليلة المعراج على قدر صلاحه . أي ــ صلاحيته الروحية ليكون تابعا* لنبيه صل الله عليه واله وسلم .* مصداقا لقوله تعالى ( لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنه " ... )* صدق* الله العظيم* .
اتاه** جبريل*** والاشواق***** تحمله * والافق تكشف عنه الحجب في عجل .
وفتحت* كل* ابواب* السماء**له * في ليلة ما لها في* الدهر* من* مثل .
.واستبشرت* كل أملاك* السماء* به * بالبشر*والشوق* والاكبار* والجذل .
المشاركة الأصلية بواسطة نائل عباسضع 10 ردود في مواضيع مختلفة لتشاهد كل روابط التحميل للمخطوطات كافة
*راقت لي فارسلتها لكم
منقول عن صفحة الاخ
ابو محمد ......
............................................*
تأملات قرأنيه ....
من ليلة الاسراء
والمعراج* .
............................................
بسم الله الرحمن الرحيم
."سبحان الذي أسرى بعبده ليلا* من المسجد الحرام ِالى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُرِيه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
âœچ. في الاسراء والمعراج دلالات كبرى،* ومنارات جٌلّى ، ومواعظٌ اكثر من أن تحصى ،* واجلّ من أن تُستقصى* …
وحديثنا اليوم عن هذه الليله ليس إلا جزءاً يسيرا مما تمثله وتقابله بمعاني ظاهرة لا ترتقي الى الحقائق والمعانيِ لإسرائه ومعراجه* … لقد كانت واقعة الاسراء* للرسول صلى عليه وعلى اله في المقام الاول تكريماً له وتطميناً على مستقبل أمته ، وتعويضاً له عن جفوة الارض بحفاوة السماء ،* وعن قسوة عالم الناس بتكريم الملأ الأعلى ...***
* ومن أجــلّ دروس الاسراء والمعراج تكريم حبيبه وعبده لينال بها أعلى الدرجات ، ثم تكريم أمته بكرم رسوله* بأن جعل الصلاة لها معراجاً إلى ربٌ السموات ، لأننا بالصلاة نترقى من عالم الاوهام الى عالم الحقائق ، ومن عالم المادة الى عالم القيم ، ومن التمرغ في وحول الشهوات الى التقرب في جنان القربات ، إنها ترقي من حال الى حال ، ومن منزلة الى منزلة ، ومن مقام الى مقام ، وبأقامتها* تقوم بقية العبادات والطاعات .
اذن : فالترقي والكمال هو إسراءا ومعراجًٌ روحياً متكرراً في كل عبادة وطاعة ،* فكل من* يعمل على تحقيق عبوديته هوا في رحلة كمال وترقي إلى* منتهاها " (وإن الى ربك الرُجعى )*...
معراج كلي عند* لمن حقق عبوديته حتى الممات ، وجزئي* لكل من له حضور* في العبادات . (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )....* فأهل التحقيق في رحلة إسراء ،* وفي تحقيقهم وصول ومعراج .** "فالإسراء واحد في غايته ،** متعدد في صوره ،* وكله تجلّي لإسراء سيد الإنبياء وخاتم الرسل محمد صل الله عليه واله* وسلم ....* ولا يكون للعبد إسراء ومعراج الا بكمال عبوديته وصدق طاعته وولائه.
ولهذا كان الخطاب متجليا بصفة التنزيه والعبودية في* أول الأية بقوله* (سبحان* الذي اسرى بعبده… ..) ولم يكن الخطاب برسوله او بنبيه لإن الانتساب الى المعبود بالعبودية هوا ارقى درجات القبول والكمال . وفي الحديث القدسي (ولا يزال عبدي يتقرب إليا بالنوافل ..) فالقرب إسراء*،*والمعراج وصول ، والوصول كرم من الله لعباده ،* وتسكين في اعلى درجاته ،* ولا منتهى لهذا الترقي الا بكمال المعرفه قال تعالى " وعلم أدم الأسماء كلها " فالمعرفة من الله.. ولن تصل اليها الا بعطاء الهي تجسد في قوله تعالى لنبيه* ( " لنريه من آياتنا ) أي علامات الكمال في تجليات الأسماء والصفات* .فغاية الدين والوجود بأكمله : عبودية وتوحيد ومحبة . والتوحيدُ والعبوديةُ هما وجه واحد يتجلى أثرهما في الضاهر ويسكن حالهما في الباطن .*
وحقيقة التوحيد من عباده التنزيه : (سبحان الذي أسرى بعبده ) وشرط ذلك ان يقف العبد على أثر ما جاء عن رسوله وخزان علمه واوليائه فمن أراد أن يُسرى به عقلا وروحا ..* فعليه الإتباع* والقيام* بالذكر والعبوديه الخالصة حتى يكون اهلا للتسكين في هذا المقام .
. واتم التسبيح* والتنزيه هوا ــ تسبيح وتنزيه ذاته بذاته - وليس بحاجة منا سبحانه وتعالى إلى أن نسبحه ونقدسه*، ولكن..... تعليما منه ليرتقي العبد* معارج الكمال والتقديس ، ولينزهه عن كل تصور في ذهنه وعن كل خاطر يخطر بباله ، فكل ما لله من الكمال يقابله* كل ما لك من النقص ، فلا منتهى لكماله كما لا منتهى لنقصك . * وكلما تواضع العبد وسلك في ميدان الخضوع* إرتفع ، وهذا اصل التحصيل والقبول .* فالعروج باب مفتوح لكل من صلح حاله* وتوفر استعداده* لنفحات ربه " .
من أجل ذلك :
* لكل مؤمن نصيب من اسرائه في ليلة المعراج على قدر صلاحه . أي ــ صلاحيته الروحية ليكون تابعا* لنبيه صل الله عليه واله وسلم .* مصداقا لقوله تعالى ( لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنه " ... )* صدق* الله العظيم* .
اتاه** جبريل*** والاشواق***** تحمله * والافق تكشف عنه الحجب في عجل .
وفتحت* كل* ابواب* السماء**له * في ليلة ما لها في* الدهر* من* مثل .
.واستبشرت* كل أملاك* السماء* به * بالبشر*والشوق* والاكبار* والجذل .
يارب من لم يستغني بالافتقار اليك فهوا في الدهر فقيرا ، ومن لم يتحقق بالعبوديه لك كان في العبودية لمن دونك اسيرا ، اللهم اغننا بالعلم ، وزينا بالحلم ، واكرمنا بالتقوى ، وجملنا بالعافيه ، ونسئلك خفايا لطفك ، وفواتح توفيقك ، وعوائد احسانك ، وجميل سترك ، سبحانك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
( اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلام تاما على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه وسلم فى كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.)
المشاركة الأصلية بواسطة نائل عباسضع 10 ردود في مواضيع مختلفة لتشاهد كل روابط التحميل للمخطوطات كافة
*راقت لي فارسلتها لكم
منقول عن صفحة الاخ
ابو محمد ......
............................................*
تأملات قرأنيه ....
من ليلة الاسراء
والمعراج* .
............................................
بسم الله الرحمن الرحيم
."سبحان الذي أسرى بعبده ليلا* من المسجد الحرام ِالى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُرِيه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
âœچ. في الاسراء والمعراج دلالات كبرى،* ومنارات جٌلّى ، ومواعظٌ اكثر من أن تحصى ،* واجلّ من أن تُستقصى* …
وحديثنا اليوم عن هذه الليله ليس إلا جزءاً يسيرا مما تمثله وتقابله بمعاني ظاهرة لا ترتقي الى الحقائق والمعانيِ لإسرائه ومعراجه* … لقد كانت واقعة الاسراء* للرسول صلى عليه وعلى اله في المقام الاول تكريماً له وتطميناً على مستقبل أمته ، وتعويضاً له عن جفوة الارض بحفاوة السماء ،* وعن قسوة عالم الناس بتكريم الملأ الأعلى ...***
* ومن أجــلّ دروس الاسراء والمعراج تكريم حبيبه وعبده لينال بها أعلى الدرجات ، ثم تكريم أمته بكرم رسوله* بأن جعل الصلاة لها معراجاً إلى ربٌ السموات ، لأننا بالصلاة نترقى من عالم الاوهام الى عالم الحقائق ، ومن عالم المادة الى عالم القيم ، ومن التمرغ في وحول الشهوات الى التقرب في جنان القربات ، إنها ترقي من حال الى حال ، ومن منزلة الى منزلة ، ومن مقام الى مقام ، وبأقامتها* تقوم بقية العبادات والطاعات .
اذن : فالترقي والكمال هو إسراءا ومعراجًٌ روحياً متكرراً في كل عبادة وطاعة ،* فكل من* يعمل على تحقيق عبوديته هوا في رحلة كمال وترقي إلى* منتهاها " (وإن الى ربك الرُجعى )*...
معراج كلي عند* لمن حقق عبوديته حتى الممات ، وجزئي* لكل من له حضور* في العبادات . (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )....* فأهل التحقيق في رحلة إسراء ،* وفي تحقيقهم وصول ومعراج .** "فالإسراء واحد في غايته ،** متعدد في صوره ،* وكله تجلّي لإسراء سيد الإنبياء وخاتم الرسل محمد صل الله عليه واله* وسلم ....* ولا يكون للعبد إسراء ومعراج الا بكمال عبوديته وصدق طاعته وولائه.
ولهذا كان الخطاب متجليا بصفة التنزيه والعبودية في* أول الأية بقوله* (سبحان* الذي اسرى بعبده… ..) ولم يكن الخطاب برسوله او بنبيه لإن الانتساب الى المعبود بالعبودية هوا ارقى درجات القبول والكمال . وفي الحديث القدسي (ولا يزال عبدي يتقرب إليا بالنوافل ..) فالقرب إسراء*،*والمعراج وصول ، والوصول كرم من الله لعباده ،* وتسكين في اعلى درجاته ،* ولا منتهى لهذا الترقي الا بكمال المعرفه قال تعالى " وعلم أدم الأسماء كلها " فالمعرفة من الله.. ولن تصل اليها الا بعطاء الهي تجسد في قوله تعالى لنبيه* ( " لنريه من آياتنا ) أي علامات الكمال في تجليات الأسماء والصفات* .فغاية الدين والوجود بأكمله : عبودية وتوحيد ومحبة . والتوحيدُ والعبوديةُ هما وجه واحد يتجلى أثرهما في الضاهر ويسكن حالهما في الباطن .*
وحقيقة التوحيد من عباده التنزيه : (سبحان الذي أسرى بعبده ) وشرط ذلك ان يقف العبد على أثر ما جاء عن رسوله وخزان علمه واوليائه فمن أراد أن يُسرى به عقلا وروحا ..* فعليه الإتباع* والقيام* بالذكر والعبوديه الخالصة حتى يكون اهلا للتسكين في هذا المقام .
. واتم التسبيح* والتنزيه هوا ــ تسبيح وتنزيه ذاته بذاته - وليس بحاجة منا سبحانه وتعالى إلى أن نسبحه ونقدسه*، ولكن..... تعليما منه ليرتقي العبد* معارج الكمال والتقديس ، ولينزهه عن كل تصور في ذهنه وعن كل خاطر يخطر بباله ، فكل ما لله من الكمال يقابله* كل ما لك من النقص ، فلا منتهى لكماله كما لا منتهى لنقصك . * وكلما تواضع العبد وسلك في ميدان الخضوع* إرتفع ، وهذا اصل التحصيل والقبول .* فالعروج باب مفتوح لكل من صلح حاله* وتوفر استعداده* لنفحات ربه " .
من أجل ذلك :
* لكل مؤمن نصيب من اسرائه في ليلة المعراج على قدر صلاحه . أي ــ صلاحيته الروحية ليكون تابعا* لنبيه صل الله عليه واله وسلم .* مصداقا لقوله تعالى ( لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنه " ... )* صدق* الله العظيم* .
اتاه** جبريل*** والاشواق***** تحمله * والافق تكشف عنه الحجب في عجل .
وفتحت* كل* ابواب* السماء**له * في ليلة ما لها في* الدهر* من* مثل .
.واستبشرت* كل أملاك* السماء* به * بالبشر*والشوق* والاكبار* والجذل .