وفي كتاب فاكهة الخلفاء و مفاكهة الظرفاء ص 26:" قال لنا أحمد بن يحيى ثلب وقد أنشدنا هذا الشعر ما النيم؟ فقال له جعفر المؤدب المعروف بالشاعر النيم أعزك الله نصف بالفارسية، فقال: فأنا ترجمان لست صاحب لغة، ثم حدثنا عن سلمة عن الفراء عن الصقيل العقيلي قال: النيم الفرو، ومن هذا أخذ القائل شعره:
نشربها صرفاً وممزوجة يميلُ منها عنقُ البازلِ
إذا شربنا خمسةً خمسةً فقد لبسنَا الفروَ من داخِل.".
قال بن خلدون في تاريخه 1/142 :" فمن تلك القوانين الحساب الذي يسمونه حساب النيم وهو مذكور في آخر كتاب السياسة المنسوب لارسطو يعرف به الغالب من المغلوب في المتحاربين من الملوك وهو أن تحسب الحروف التي في اسم أحدهما بحساب الجمل المصطلح عليه في حروف أبجد من الواحد إلى الالف آحادا وعشرات ومئين وألوفا فإذا حسبت الاسم وتحصل لك منه عدد فاحسب اسم الآخر كذلك ثم اطرح من كل واحد منهما تسعة تسعة واحفظ بقية هذا وبقية هذا ثم انظر بين العددين الباقيين من حساب الاسمين فإن كان العددان مختلفين في الكمية وكانا معا زوجين أو فردين معا فصاحب الاقل منهما هو الغالب وإن كان أحدهما زوجا والآخر فردا فصاحب الاكثر هو الغالب وإن كانا متساويين في الكمية وهما معا زوجان فالمطلوب هو الغالب وإن كانا معا فردين فالطالب هو الغالب ويقال هنالك بيتان في هذا العمل اشتهر بين الناس وهما:
أرى الزوج والافراد يسمو أقلها وأكثرها عند التحالف غالب
ويغلب مطلوب إذا الزوج يستوي وعند استواء الفرد يغلب طالب
وقال 1/145:" وهذه كلها مدارك للغيب غير معزو إلى أرسطو عند المحققين لما فيه من الأراء البعيدة عن التحقيق والبرهان، يشهد لك بذلك تصفحه إن كنت من أهل الرسوخ.".
ضع 10 ردود في مواضيع مختلفة لتشاهد كل روابط التحميل للمخطوطات كافة