تذكر..... أن هناك فرق بين الثقة وبين المعتقد. الثقة أو الإيمان أمر شخص فردي، إنما المعتقد فهو أمر اجتماعي. الثقة يمكنك أن تنميها في داخلك. إنما المعتقد فيأتيك من الخارج، وقد يُفرض عليك. وحينما تلقى بالمعتقدات بعيدا أو ترفضها، فإن الخوف سينتابك، لأنه إذا ما رميت المعتقد، فإن الشك يتصاعد ويأخذ حيزا، كل معتقد يختفي وراءه شكل من أشكال الشك.. مع كل معتقد هناك ما يشكك به. لا تخف من الشك، اترك الشك في حال سبيله يظهر أمامك، الكل يجب أن يختبره، في لحظة ما يظهر أمامك، ثم يواصل طريقة في شروق الشمس. كلنا يجب أن نمر خلال الشك. الرحلة طويلة، الليل مظلم، ولكن بعد هذا الليل وهذه الرحلة الطويلة والشاقة، يشرق الصباح، وحينما يشرق الصباح تدرك أن الأمر يستحق هذا العناء. لا يمكن للثقة والاعتقاد أن يجتمعا، ولا تحاول جمعهما معا. إن ما تفعله الانسانية طوال حياتها هو أن تزرع وتصقل وتجمع الثقة والاعتقاد.. فإن في جمعهما مع مرور الوقت يصبحا معتقد.
اكتشف الحق والإيمان والثقة بداخلك مع نفسك، لا تزرعها زرعا.. لا تستعيرها استعارة. اذهب بعمق في ذاتك، إلى مركز كيانك واكتشفه. عندما تتعرف على نفسك الداخلية، ستعرف وتكتشف الوجود والحقيقة.
التحقيق والاستقصاء والتفتيش عن الحق يحتاج إلى ثقة أنك ذاهب في طريقك نحو المجهول اللامعروف. ستحتاج إلى ثقة هائلة وشجاعة لأنك ستتحرك بعيدا عن التقاليد والأعراف المعروفة، بل إنك تبتعد بعيدا عن الحشود وجمهور العامة من الناس ، أنت تبتعد في طريقك هذا عن الشاطئ، إلى حيث البحر المفتوح العميق، وأنت لا تعلم هل الساحل من الجانب الآخر من البحر موجود أم لا.
لا أستطيع ان أدفعك إلى هذا النوع من البحث والاستقصاء من دون تهيئتك بالثقة الكاملة. فبدون هذه الوسيلة ستكون متناقضا، ولكن ما الحييلة؟ هكذا هي الحياة، الشخص ذو الثقة العظيمة هو الوحيد القادر على الخوض في لعبة المجهول والشك العظيم والدخول في رحلة البحث العظيمة.
الإنسان ذو الثقة القليلة، يستطيع أن يشك قليلا. الإنسان بلا ثقة يستطيع أن يتظاهر بأنه يشك، ولكنه لا يمكنه التقصي عن الحق..
العمق يأتي من الثقة العميقة التي تأخذك في رحلة المخاطرة. فقبل أن أبعثك إلى البحر حيث لا خريطة هناك، علي أن أجهزك لتلك الرحلة الهائلة، والتي يتوجب عليك الذهاب لها وحدك.. ولكنني أستطيع أن أدلك على مكان القارب. أولا يجب عليك أن تشعر بجمال الثقة، النشوة الخاصة بالقلب، لذا، عندما تذهب إلى المحيط العريض الواسع ستكون مزود بالشجاعة الكافية لتستمر في المضي قدما. مهما حدث ستكون لديك الثقة والإيمان الكافي بنفسك.
بكل بساطة، انظر.. كيف لك أن تثق بأي شخص أو أي أمر إذا لم تثق بنفسك أولا؟ من المستحيل أن تثق بالآخر إن لم تثق بنفسك. أنت الذي سوف تثق بالآخرين، ولا تملك الثقة بنفسك، فكيف لك أن تثق بالآخرين؟ من الضرورة القصوى أن يكون قلبك مفتوحا لكي يتحول الذكاء إلى فطنة وحكمة، هذا هو الفرق بين الفكر كمنطق وتحليل وبين الذكاء كفطنة ويقظة. الذكاء هو الفكر المتناغم مع القلب؛ القلب يعرف كيف يثق، الفكر يعرف كيف يبحث ويفتش.
هناك قصة شرقية قديمة..
كان هناك رجلان فقيران يعيشان خارج القرية. الأول أعمى الثاني ليس لديه أرجل. وفي يوم ما حدث حريق في الغابة، حيث يعيش المتسولان. كانا متنافسان – لأنهما يزاولان المهنة نفسها، حيث يتسولان ويسألان الأفراد أنفسهم كل يوم. كانوا في حالة غضب مستمرة اتجاه بعضهما البعض، كانوا متسولان عدويين وليس أصدقاء.
الناس في المهنة نفسها لا يمكن أن يكونوا أصدقاء، إنه صعب جدا، لأنها مسألة منافسة، وقد تتفوق على عمل شخص آخر. والمتسولون في العادة يصنفون الناس: "تذكر هذا الرجل، هو رجلي أنا، دائما ما يعطيني أموال؛ فلا تزعجه". وأنت لا تعلم لأي متسول تنتمي... كذلك لا تعلم لأي متسول أنت مملوك! ولكن لابد أن يكون هناك متسول في الشارع امتلكك، ربما قد قاتل وفاز بمعركة ما وأنت الآن مملوك له.
إذن عندما احترقت الغابة، فكر المتسولان لوهلة. كانوا أعداء ولا يتحدثان مع بعضهما البعض، ولكن في احتراق الغابة أصبح الوضع طارئ. قال الأعمى للمعاق: "الطريق الوحيد للهرب الآن من هنا هو أن أضعك على كتفي، سأستخدم قدماي، وسأنظر باستعمال عيناك.. هذه هي الطريقة الوحيدة لننقذ أنفسنا."
لقد فهم على الفور. لم تكن هناك مشكلة، الرجل بدون القدين لن يستطيع الهروب، سيكون من المستحيل عليه عبور الغابة بهذه الظروف، حيث اشتعال الاشجار بالنيران. يمكنه أن يتحرك ببطئ ولكن لن ينفعه ذلك. أما الأعمى كان متأكد أنه لن يستطيع الهروب، حيث لا يعرف أين الحريق، وأين الطريق، وأين الأشجار التي تحترق والتي لم تحترق. ولكنهما كانا ذكيين، حيث ألقوا بعداوتهما جانبا، وأصبحوا أصدقاء وانقذوا أرواحهم.
هذه قصة شرقية خيالية، تشير إلى فكرك وقلبك. حيث لا علاقة لها بالمتسولان بل لها علاقة بك أنت. ليس لها علاقة بالغابة أو بالنار، بل لها علاقة بك أنت.. لأنك أنت المشتعل في كل لحظة.. التي الذي يحترق، انت من يعاني دائما حيث الضيق والشدة والكرب. فكرك لوحدة أعمى، صحيح يمكنه الركض سريعا، ولكنه أعمى لا يستطيع اختيار الاتجاه الصحيح، حيث سيضطر دائما إلى التخبط والوقوع، فيؤذي نفسه ويشعر أن لا معنى لحياته. نجد الآن مفكروا العالم دائما ما يرددون: أن الحياة بلا معنى.
السبب أن الحياة لا معنى لها، لأن الفكر الأعمى يحاول أن يرى النور. وهذا مستحيل. لأن هناك ما يسمى بالقلب الموجود عندك، وهو ما يشعر ولكن لا أرجل لديه. لا يستطيع الركض، حيث يبقى مكانه يدق، ينتظر، يشتاق.. يوما ما سيتفهم الفكر موقفه وسيكون بامكانه استخدام عين القلب.
عندما أقول كلمة "ثقة" أعني بعين القلب.
وعندما أقول كلمة "الشك" اعني قدم الفكر.
كلاهما يستطيعان الخروج من النار، لا توجد هناك مشكلة على الاطلاق. الذكاء عليه أن يقبل القلب ويضعه على كتفيه. يجب عليه ذلك. فالقلب ليس لديه أقدام. فقط لديه عين ينظر بها. والفكر يجب عليه أن يصغي للقلب ويطيعه في ارشاداته.
بيد، أن القلب مع الفكر يتحولان إلى فطنة وذكاء. إنه تحول كلي للطاقة، عندها فإن الشخص لا يصبح مفكر ومثقف، بل حكيم.
الحكمة تأتي من خلال تقابل القلب مع الفكر، وبمجرد استطاعتك أن تتعلم الفن في كيفية عمل تزامن وتوافقية بين ضربات القلب وعمل الفكر.. تكون قد ملكت السر كله بيدك.. مفتاح اللغز والسر الذي يحل كل الغموض والاحجيات.
اكتشف الحق والإيمان والثقة بداخلك مع نفسك، لا تزرعها زرعا.. لا تستعيرها استعارة. اذهب بعمق في ذاتك، إلى مركز كيانك واكتشفه. عندما تتعرف على نفسك الداخلية، ستعرف وتكتشف الوجود والحقيقة.
التحقيق والاستقصاء والتفتيش عن الحق يحتاج إلى ثقة أنك ذاهب في طريقك نحو المجهول اللامعروف. ستحتاج إلى ثقة هائلة وشجاعة لأنك ستتحرك بعيدا عن التقاليد والأعراف المعروفة، بل إنك تبتعد بعيدا عن الحشود وجمهور العامة من الناس ، أنت تبتعد في طريقك هذا عن الشاطئ، إلى حيث البحر المفتوح العميق، وأنت لا تعلم هل الساحل من الجانب الآخر من البحر موجود أم لا.
لا أستطيع ان أدفعك إلى هذا النوع من البحث والاستقصاء من دون تهيئتك بالثقة الكاملة. فبدون هذه الوسيلة ستكون متناقضا، ولكن ما الحييلة؟ هكذا هي الحياة، الشخص ذو الثقة العظيمة هو الوحيد القادر على الخوض في لعبة المجهول والشك العظيم والدخول في رحلة البحث العظيمة.
الإنسان ذو الثقة القليلة، يستطيع أن يشك قليلا. الإنسان بلا ثقة يستطيع أن يتظاهر بأنه يشك، ولكنه لا يمكنه التقصي عن الحق..
العمق يأتي من الثقة العميقة التي تأخذك في رحلة المخاطرة. فقبل أن أبعثك إلى البحر حيث لا خريطة هناك، علي أن أجهزك لتلك الرحلة الهائلة، والتي يتوجب عليك الذهاب لها وحدك.. ولكنني أستطيع أن أدلك على مكان القارب. أولا يجب عليك أن تشعر بجمال الثقة، النشوة الخاصة بالقلب، لذا، عندما تذهب إلى المحيط العريض الواسع ستكون مزود بالشجاعة الكافية لتستمر في المضي قدما. مهما حدث ستكون لديك الثقة والإيمان الكافي بنفسك.
بكل بساطة، انظر.. كيف لك أن تثق بأي شخص أو أي أمر إذا لم تثق بنفسك أولا؟ من المستحيل أن تثق بالآخر إن لم تثق بنفسك. أنت الذي سوف تثق بالآخرين، ولا تملك الثقة بنفسك، فكيف لك أن تثق بالآخرين؟ من الضرورة القصوى أن يكون قلبك مفتوحا لكي يتحول الذكاء إلى فطنة وحكمة، هذا هو الفرق بين الفكر كمنطق وتحليل وبين الذكاء كفطنة ويقظة. الذكاء هو الفكر المتناغم مع القلب؛ القلب يعرف كيف يثق، الفكر يعرف كيف يبحث ويفتش.
هناك قصة شرقية قديمة..
كان هناك رجلان فقيران يعيشان خارج القرية. الأول أعمى الثاني ليس لديه أرجل. وفي يوم ما حدث حريق في الغابة، حيث يعيش المتسولان. كانا متنافسان – لأنهما يزاولان المهنة نفسها، حيث يتسولان ويسألان الأفراد أنفسهم كل يوم. كانوا في حالة غضب مستمرة اتجاه بعضهما البعض، كانوا متسولان عدويين وليس أصدقاء.
الناس في المهنة نفسها لا يمكن أن يكونوا أصدقاء، إنه صعب جدا، لأنها مسألة منافسة، وقد تتفوق على عمل شخص آخر. والمتسولون في العادة يصنفون الناس: "تذكر هذا الرجل، هو رجلي أنا، دائما ما يعطيني أموال؛ فلا تزعجه". وأنت لا تعلم لأي متسول تنتمي... كذلك لا تعلم لأي متسول أنت مملوك! ولكن لابد أن يكون هناك متسول في الشارع امتلكك، ربما قد قاتل وفاز بمعركة ما وأنت الآن مملوك له.
إذن عندما احترقت الغابة، فكر المتسولان لوهلة. كانوا أعداء ولا يتحدثان مع بعضهما البعض، ولكن في احتراق الغابة أصبح الوضع طارئ. قال الأعمى للمعاق: "الطريق الوحيد للهرب الآن من هنا هو أن أضعك على كتفي، سأستخدم قدماي، وسأنظر باستعمال عيناك.. هذه هي الطريقة الوحيدة لننقذ أنفسنا."
لقد فهم على الفور. لم تكن هناك مشكلة، الرجل بدون القدين لن يستطيع الهروب، سيكون من المستحيل عليه عبور الغابة بهذه الظروف، حيث اشتعال الاشجار بالنيران. يمكنه أن يتحرك ببطئ ولكن لن ينفعه ذلك. أما الأعمى كان متأكد أنه لن يستطيع الهروب، حيث لا يعرف أين الحريق، وأين الطريق، وأين الأشجار التي تحترق والتي لم تحترق. ولكنهما كانا ذكيين، حيث ألقوا بعداوتهما جانبا، وأصبحوا أصدقاء وانقذوا أرواحهم.
هذه قصة شرقية خيالية، تشير إلى فكرك وقلبك. حيث لا علاقة لها بالمتسولان بل لها علاقة بك أنت. ليس لها علاقة بالغابة أو بالنار، بل لها علاقة بك أنت.. لأنك أنت المشتعل في كل لحظة.. التي الذي يحترق، انت من يعاني دائما حيث الضيق والشدة والكرب. فكرك لوحدة أعمى، صحيح يمكنه الركض سريعا، ولكنه أعمى لا يستطيع اختيار الاتجاه الصحيح، حيث سيضطر دائما إلى التخبط والوقوع، فيؤذي نفسه ويشعر أن لا معنى لحياته. نجد الآن مفكروا العالم دائما ما يرددون: أن الحياة بلا معنى.
السبب أن الحياة لا معنى لها، لأن الفكر الأعمى يحاول أن يرى النور. وهذا مستحيل. لأن هناك ما يسمى بالقلب الموجود عندك، وهو ما يشعر ولكن لا أرجل لديه. لا يستطيع الركض، حيث يبقى مكانه يدق، ينتظر، يشتاق.. يوما ما سيتفهم الفكر موقفه وسيكون بامكانه استخدام عين القلب.
عندما أقول كلمة "ثقة" أعني بعين القلب.
وعندما أقول كلمة "الشك" اعني قدم الفكر.
كلاهما يستطيعان الخروج من النار، لا توجد هناك مشكلة على الاطلاق. الذكاء عليه أن يقبل القلب ويضعه على كتفيه. يجب عليه ذلك. فالقلب ليس لديه أقدام. فقط لديه عين ينظر بها. والفكر يجب عليه أن يصغي للقلب ويطيعه في ارشاداته.
بيد، أن القلب مع الفكر يتحولان إلى فطنة وذكاء. إنه تحول كلي للطاقة، عندها فإن الشخص لا يصبح مفكر ومثقف، بل حكيم.
الحكمة تأتي من خلال تقابل القلب مع الفكر، وبمجرد استطاعتك أن تتعلم الفن في كيفية عمل تزامن وتوافقية بين ضربات القلب وعمل الفكر.. تكون قد ملكت السر كله بيدك.. مفتاح اللغز والسر الذي يحل كل الغموض والاحجيات.