رصيدكَ من المشاركات بلغ رقماً كبيراً ، سواء مواضيع مستقلة ، أو مشاركات مع الأعضاء في مواضيعهم ..
تفكر ، وتكتب ، وتبتكر ، وتبحث عن الجديد .
تفاضل بين العبارات ، هذه قوية .. هذه جيدة .. هذه لا تصلح .
كل همكَ أن تكتب وتشارك مع الناس .
أن تحصل على كم كبير من المشاركات ، وتغير عبارة ( عضو جديد ) البغيضة من أمام معرفك .
ويتم لكَ ذلك ، وتحصل على الرتبة التي بعدها .. ولكن نفسك لم تقتنع بعد ..
تتمنى الرتبة التي بعدها ... وتسارع حتى تصل إلى المشاركات التي تخولك للترقية للرتبة التالية ..
مائة نقطة ، ومائتين ، وثلاثمائة إلى ما لا نهاية ..
حصرت فكركَ هناك ، ولم تفكر في شيء غير ذلك .
فهل سألت نفسك يوماً عن تلك المشاركات والمواضيع ؟ عن كفيتها ، ما هيتها ، أثرها ، سلباً أو إيجاباً ، هل نفعت بها أم أوبقت بها نفسك ، وأهلكت بها غيرك ، وجررته إلى أتون الغواية والضلال ... ) .
لم يطرأ على بالك ، بأنك محاسب عما كتبت ، وما قلتَ ، وأن عليك رقيب عتيد ، يكتب كل ما تلفظ وكل ما تكتب ، لكَ وعليكَ .
هل توجست نفسك خيفة مما كتبت يوماً ؟
هل راجعت ما كتبته ؟
وعرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ...
فهل تذكرت أن الكلمة أمانة ، والقلم أمانة ، ومن تخاطبه بكلمتك أمانة لديك ؟
وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ...
فهل تذكرت أنك ذلك الإنسان ؟
هل تذكرت بأنك من ظلم نفسك ، واحتملت ما نأت عنه السموات والأرض والجبال ، وأبت منه .
هل تخيلت عظم ذلك العرض الإلهي ..
فاتق الله في قلمك .
اتق الله في كلمتك .
اتق الله في الحبرالذي تمد به قلمك .
اتق الله في قارئ كلمتك . فلا تكتب له إلا ما يجنح به عن الذنب والسوء .
أنت مسؤول عن ذلك العدد الهائل من المشاركات .
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد