شجرة الحياة التي تفيأ بظلها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، والتقى الراهب بحيرا قربها اثناء رحلته لبلاد الشام ، هذه الشجرة التي تستريح هادئة وتتطاير حولها الرياح وتتساقط الامطار ولكنها لا تنحني ولا تضعف ، الموجودة في منطقة الصفاوي في ارض صحراوية قاحلة ، أبت ان يكون جانبها شيء حتى تظل شجرة الحياة تعيش شامخة لهذا اليوم قرب الحدود السورية العراقية ، حيث كانت محطة للقوافل من الجزيرة العربية باتجاه بصرى الشام.
"الشجرة".. هي من نوع (البطم الاطلسي pistacia atlantica) وهذا النوع موجود ايضا في شرق سوريا بالقرب من جبل العرب ، لكن معظم هذه الاشجار بالعادة تنمو في مناطق جبلية كمنطقة زي في الاردن وجبل العرب وتدمر في سوريا ، او في مناطق هضاب ، وللذين في عمان بامكانهم مشاهدة احدى الشجرات المعمرة الموجودة منذ 300 سنة في مقبرة شفا بدران.
ويقال ان هذه الشجرة المعمرة اكثر من 1500 سنة في العمر ، وهذا يحتاج الى تدقيق هذه الشجرة لها من الفوائد حيث يستعملها سكان بلاد الشام (البذور) في التوابل وخلطات الزعتر ، فهي جيدة لامراض الجهاز الهضمي ، واما الاصماغ التي تفرزها فهي تشبه شجرة المستكة (pistaci lentisicus) ، وهذه الاصماغ قاتلة للجراثيم ومطهرة للفم ولها رائحة جيدة شجرة الحياة المباركة ، يقصدها كثيرون إحياءً لذكرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغم وعورةً الطريق ، وانقطاع منطقةً الشجرة عن كل مظاهر الحياة
الشجرة التي تفيأ بظلها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بلاد الشام
ويزيد ارتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ ، لا أثر للحياة حولها ، تعيش وحيدة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف مخضرة حيث لا خضرة سواها ، وينظر إليها الناس نظرة بركة وتقديس لارتباطها بالرسول - صلى الله عليه وسلم - .
والبقيعوية منطقة تتوسط الحدود السورية والسعودية والعراقية ، وتقع منطقة البقيعوية في الشمال الشرقي من الأردن ، وكانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق ، بسبب وجودً شجرةْ ضخمة فيها ، قبل أن تكملَ رحلتَها إلى بصرى الشام.
وبالرغم من صحراوية المنطقة وندرة الأمطار فيها إلا أن فريق برنامج السيرة النبوية يرى هناك شجرة "بطم أطلسي" معمرة تقف وحيدة شامخة في وسط الصحراء.
والدلائلُ تشير إلى أن رحلة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وميسرة كانتْ إلى أطرافً الشام ، وكانت محطاتها كثيرة ، لكنْ هناك مؤشراتّ على أنها مرتْ بمحطتين مُهمتين على الطريقً بين الشامً والجزيرة العربية ، أولاهما منطقةُ أم الرصاص إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الأردنية عمان ، والثانية شجرةّ ضخمةّ كانت القوافل تتخذ منها محطةً على الطريق وهي إلى الشمال من أم الرصاص في موقعْ غيرً بعيدْ عن الحدود السورية ، يُعرف الآن باسم البقيعاوية بالقرب من بلدة الصفاوي في الشمال الشرقي من الأردن ، وكانت القوافلُ القادمة من الجزيرة العربية تمرُ أولا في بلدة تسمى مَيْفَعة ، التي أصبحت الآن أم الرصاص.