الحمد لله معلم السنين والحساب الكاشف عن الحروف حجاب، مكور السر جسدا من تراب ، والصلاة والسلام على المرسل رحمة من العذاب ، وبعد فأبدأ وبالله التوفيق فإن أسماء الأوفاق تطلق على اللفظية والحرفية والعددية ويسمى وفقاً لموافقة أضلاعه وجهاته وأقطاره ، وأيضاً لموافقته في الأعمال ، وهو رحم الحروف وبيت الأعداد
ووجود التأثير منه الغرض منها العددي والحرفي، وأما اللفظي فلا يطلق عليه اسم وفق إلا على طريق المجاز ، والأوفاق العددية على ثلاث طرق : تأليفي ( ويتكون من الأسماء والآيات ) ، وهندسي ( يتكون من الأعداد ) ، ومشترك ( يتكون من الحرف ورقمه) ، فلفظة مشترك اصطلح عليها علماء هذا الفن من المتأخرين ، والأعداد المنزلة في الأوفاق على وجوه ، ما يبتدئ فيها بالواحد والتفاضل فيها واحد ، وهذا يسمى طبيعياً ،
وكذلك إذا كان الابتداء بالواحد والتفاضل بغير الواحد ، الاثنين مثلاً ، فلا يكون التفاضل فيه بأكثر من ذلك ولا أقل ، فيحصل الخلل في وضع ذلك الوفق ، وغالباً ما يبدأ مفتاح الوفق بغير الواحد ، ولكن التفاضل بالواحد ، ولا بد في هذا كله معرفة فضل أكبر عدد في الوفق على أصغر عدد فيه ، وفيما يلي بيان أصول الأوفاق الهندسية لأنها تعتبر سر تصريف الحروف بأرواحها من الأعداد ، ووضع الأسماء والآيات .
نبذة عن الوفق المثلث :
يعتقد بأن هذا الوفق دارت عليه علوم الهند لما يحتويه من علوم وأسرار وأنوار وأسماء وأعداد وعلوم وبراهين ، وأن له تلبيس روحاني حين تدويره لتجلس به على كرسي التصريف ، وكان اسمه في الهند مثلث آدم وحوا ، وآدم يعني الصورة الصغيرة عن هذا الكون وفيه جميع أسراره ويقول المتصوفون : أتعلم أنك الجرم الصغير وفيك انطوى هذا العالم الأكبر . وكانت صورته على شكل مثلث هرمي ، ويقولون بأن حجة الإسلام الشيخ أبو حامد الغزالي رحمه الله ، قد سافر إلى الهند ، وتعلم علوم هذا المثلث ، وجلبه معه إلى بلاد المشرق ، وعدل من صورته الهندسية من الشكل الهرمي إلى شكله الحالي ، وسماه المتأخرين مثلث الغزالي نسبة لاسمه . وهو على طريقة
ب ط د
ز هـ ج
و ا ح
وهذه حروفه الأصلية ، فأنزل بالواحد بحرف الألف ، والتفاضل واحد فالاثنين بحرف الباء ، وكذلك بالتفاضل الثلاثة بحرف الجيم . وصورته كما في الشكل :فإذا تمعنا في الوفق نجده من تسعة مراتب ، وهذا يعني تكوين آدم في الأرحام ، وكلمة آدم تعني الكلمة الجامعة للإنسانية ، فإذا جمعنا عدد الحروف في داخل الوفق ، نجد عددها 45 ، وإذا أخذنا اسم آدم
وإذا أخذنا أحد أضلاعه وجدنا عددها 15 وإذا أخذنا اسم حوا وجدناه كالتالي
وبهذا يثبتون نظرية أن حوا أخرجت من ضلع آدم رياضياً ، فسمي المثلث باسمهما .
وأصول الوفق ثمانية ، المفتاح والمغلاق والعدل والأصل والوفق والمساحة والضابط والغاية . فالمفتاح هو أقل عدد يوضع في الوفق ، والمغلاق هو أكثر عدد يوضع فيه ، والعدل هو مجموع المفتاح والمغلاق ، والأصل هو إسقاط الوفق ، ويسمى الطرح ، والوفق يسمى مجموع الإضلاع ، والمساحة هي حاصل ضرب الضلع في الشكل ، والضابط هو مجموع المساحة والوفق ، والغاية هي مجموع الأضلاع طولاً وعرضاً وقطراً ، وكل وفق أضلاعه غير متساوية فهو بحكم الخلل
مثال على كل ما تقدم ، تنزيل الأسماء والآيات في وفق المثلث، نأخذ هو الله أحد
نأخذ عدد الـ 90 ونطرح منه 12، وهذا ما أشرنا إليه سابقاً بالطرح
90 -12=78
نقسم هذا الرقم على ثلاثة وتكون النتيجة كالتالي
78 ÷3 =26
كالتالي
وهذا هو المفتاح ، يوضع في خانة الواحد ، ثم يوزع بالتفاضل واحداً واحداً وحتى المغلاق كالتالي
ويضاف علي الخطوط المستقيمة الخارجية للوفق بعض الآيات وغالباً ما يضاف ( قوله الحق وله الملك ) ، والآية المأخوذ بسائطها في الوفق على الجهات الأربعة ، كما في الشكل . وينطبق ذلك على جميع الأوفاق ، وتستطيع أيضاً أن تأخذ مساحة الوفق 90 بعدد الآية كاملاً ، وأن يكون الضلع عدده 30 ، وهذا أيضا صحيح :
ولكن الطرح من عدد الأسماء يختلف من وفق إلى آخر ، ويسمى سر الوفق . ونظم بعضهم من الأوفاق العزائم والأقسام والأملاك والأعوان ، وله مسائل عديدة كالجبر ( عند الاضطرار والحاجة ) ، واعلم أن الدراري السبعة لها ممر في كل يوم وليلة دوراً مسلسلاً ، يتبع آخره أوله ، وأن كل كوكب يكون مدة مروره ساعة بحسب ذلك الزمن . لذلك أخذوا للأوفاق أوقات لتنزيل الآيات والأسماء بها ، وتبخيرها حتى يظهر تأثيرها للوجود . وقد نسبوا لكل كوكب وفق وحددوه ضمن الأيام السبع ، ومن الجدير الإشارة إلى طريقة التكعيب في الاسم والذي يستخرج من عدده الرقمي والحرفي والعددي ، وتلك الطريقة تعد الأفضل في علم الأوفاق ، وقد كان الهنود يكعبون الاسم لتقوية روحانيته حتى يعطي اكبر مدى من التأثير
نبذة عن الوفق المثلث الخالي الوسط :
فنأخذ آية " بسم الله الرحمن الرحيم " عددها 786 ، نأخذ ثلث الآية وعدده 262 ، ونطرح منه الآس وهو 6 .
يبقى العدد 256 .
نأخذ ربعه وهو 64 ونضعه في الزاوية الأولى ، ثم زدناه واحداً في الزاوية الثانية ونزيده واحدا في الزاوية الثالثة ، وواحدا في الزاوية الرابعة .
ثم نجمع مافي الزاوية الأولى والثانية 64+65 = 129 نضعه في خانة المفتاح .
نم نجمع مافي الزاوية الثالثة والرابعة 66+67= 133 نضعه في خانة المغلاق .
ثم نجمع مافي الزاوية الأولى والثالثة 64+66 = 130 نضعه في الخانة الثالثة .
ثم نجمع مافي الزاوية الثانية والرابعة 65+67 = 132 نضعه في الخانة الرابعة .
ويخرج من كل ضلع عدده وهو 262 ، وإذا ضرب في أضلاعه الثلاث يعطي الآية 786 .
ويكتب في خانة الوسط اسم حامل الوفق . وتكتب حوله البسملة ، كما في الشكل .
وهذا الوفق يصلح للحماية ولكل طفل يفزع في منامه ، ومن حمله وقرأ البسملة بعددها ، فقد حماه الله من المس الشيطاني ، بإذنه تعالى
ووجود التأثير منه الغرض منها العددي والحرفي، وأما اللفظي فلا يطلق عليه اسم وفق إلا على طريق المجاز ، والأوفاق العددية على ثلاث طرق : تأليفي ( ويتكون من الأسماء والآيات ) ، وهندسي ( يتكون من الأعداد ) ، ومشترك ( يتكون من الحرف ورقمه) ، فلفظة مشترك اصطلح عليها علماء هذا الفن من المتأخرين ، والأعداد المنزلة في الأوفاق على وجوه ، ما يبتدئ فيها بالواحد والتفاضل فيها واحد ، وهذا يسمى طبيعياً ،
وكذلك إذا كان الابتداء بالواحد والتفاضل بغير الواحد ، الاثنين مثلاً ، فلا يكون التفاضل فيه بأكثر من ذلك ولا أقل ، فيحصل الخلل في وضع ذلك الوفق ، وغالباً ما يبدأ مفتاح الوفق بغير الواحد ، ولكن التفاضل بالواحد ، ولا بد في هذا كله معرفة فضل أكبر عدد في الوفق على أصغر عدد فيه ، وفيما يلي بيان أصول الأوفاق الهندسية لأنها تعتبر سر تصريف الحروف بأرواحها من الأعداد ، ووضع الأسماء والآيات .
نبذة عن الوفق المثلث :
يعتقد بأن هذا الوفق دارت عليه علوم الهند لما يحتويه من علوم وأسرار وأنوار وأسماء وأعداد وعلوم وبراهين ، وأن له تلبيس روحاني حين تدويره لتجلس به على كرسي التصريف ، وكان اسمه في الهند مثلث آدم وحوا ، وآدم يعني الصورة الصغيرة عن هذا الكون وفيه جميع أسراره ويقول المتصوفون : أتعلم أنك الجرم الصغير وفيك انطوى هذا العالم الأكبر . وكانت صورته على شكل مثلث هرمي ، ويقولون بأن حجة الإسلام الشيخ أبو حامد الغزالي رحمه الله ، قد سافر إلى الهند ، وتعلم علوم هذا المثلث ، وجلبه معه إلى بلاد المشرق ، وعدل من صورته الهندسية من الشكل الهرمي إلى شكله الحالي ، وسماه المتأخرين مثلث الغزالي نسبة لاسمه . وهو على طريقة
ب ط د
ز هـ ج
و ا ح
وهذه حروفه الأصلية ، فأنزل بالواحد بحرف الألف ، والتفاضل واحد فالاثنين بحرف الباء ، وكذلك بالتفاضل الثلاثة بحرف الجيم . وصورته كما في الشكل :فإذا تمعنا في الوفق نجده من تسعة مراتب ، وهذا يعني تكوين آدم في الأرحام ، وكلمة آدم تعني الكلمة الجامعة للإنسانية ، فإذا جمعنا عدد الحروف في داخل الوفق ، نجد عددها 45 ، وإذا أخذنا اسم آدم
وإذا أخذنا أحد أضلاعه وجدنا عددها 15 وإذا أخذنا اسم حوا وجدناه كالتالي
وبهذا يثبتون نظرية أن حوا أخرجت من ضلع آدم رياضياً ، فسمي المثلث باسمهما .
وأصول الوفق ثمانية ، المفتاح والمغلاق والعدل والأصل والوفق والمساحة والضابط والغاية . فالمفتاح هو أقل عدد يوضع في الوفق ، والمغلاق هو أكثر عدد يوضع فيه ، والعدل هو مجموع المفتاح والمغلاق ، والأصل هو إسقاط الوفق ، ويسمى الطرح ، والوفق يسمى مجموع الإضلاع ، والمساحة هي حاصل ضرب الضلع في الشكل ، والضابط هو مجموع المساحة والوفق ، والغاية هي مجموع الأضلاع طولاً وعرضاً وقطراً ، وكل وفق أضلاعه غير متساوية فهو بحكم الخلل
مثال على كل ما تقدم ، تنزيل الأسماء والآيات في وفق المثلث، نأخذ هو الله أحد
نأخذ عدد الـ 90 ونطرح منه 12، وهذا ما أشرنا إليه سابقاً بالطرح
90 -12=78
نقسم هذا الرقم على ثلاثة وتكون النتيجة كالتالي
78 ÷3 =26
كالتالي
وهذا هو المفتاح ، يوضع في خانة الواحد ، ثم يوزع بالتفاضل واحداً واحداً وحتى المغلاق كالتالي
ويضاف علي الخطوط المستقيمة الخارجية للوفق بعض الآيات وغالباً ما يضاف ( قوله الحق وله الملك ) ، والآية المأخوذ بسائطها في الوفق على الجهات الأربعة ، كما في الشكل . وينطبق ذلك على جميع الأوفاق ، وتستطيع أيضاً أن تأخذ مساحة الوفق 90 بعدد الآية كاملاً ، وأن يكون الضلع عدده 30 ، وهذا أيضا صحيح :
ولكن الطرح من عدد الأسماء يختلف من وفق إلى آخر ، ويسمى سر الوفق . ونظم بعضهم من الأوفاق العزائم والأقسام والأملاك والأعوان ، وله مسائل عديدة كالجبر ( عند الاضطرار والحاجة ) ، واعلم أن الدراري السبعة لها ممر في كل يوم وليلة دوراً مسلسلاً ، يتبع آخره أوله ، وأن كل كوكب يكون مدة مروره ساعة بحسب ذلك الزمن . لذلك أخذوا للأوفاق أوقات لتنزيل الآيات والأسماء بها ، وتبخيرها حتى يظهر تأثيرها للوجود . وقد نسبوا لكل كوكب وفق وحددوه ضمن الأيام السبع ، ومن الجدير الإشارة إلى طريقة التكعيب في الاسم والذي يستخرج من عدده الرقمي والحرفي والعددي ، وتلك الطريقة تعد الأفضل في علم الأوفاق ، وقد كان الهنود يكعبون الاسم لتقوية روحانيته حتى يعطي اكبر مدى من التأثير
نبذة عن الوفق المثلث الخالي الوسط :
فنأخذ آية " بسم الله الرحمن الرحيم " عددها 786 ، نأخذ ثلث الآية وعدده 262 ، ونطرح منه الآس وهو 6 .
يبقى العدد 256 .
نأخذ ربعه وهو 64 ونضعه في الزاوية الأولى ، ثم زدناه واحداً في الزاوية الثانية ونزيده واحدا في الزاوية الثالثة ، وواحدا في الزاوية الرابعة .
ثم نجمع مافي الزاوية الأولى والثانية 64+65 = 129 نضعه في خانة المفتاح .
نم نجمع مافي الزاوية الثالثة والرابعة 66+67= 133 نضعه في خانة المغلاق .
ثم نجمع مافي الزاوية الأولى والثالثة 64+66 = 130 نضعه في الخانة الثالثة .
ثم نجمع مافي الزاوية الثانية والرابعة 65+67 = 132 نضعه في الخانة الرابعة .
ويخرج من كل ضلع عدده وهو 262 ، وإذا ضرب في أضلاعه الثلاث يعطي الآية 786 .
ويكتب في خانة الوسط اسم حامل الوفق . وتكتب حوله البسملة ، كما في الشكل .
وهذا الوفق يصلح للحماية ولكل طفل يفزع في منامه ، ومن حمله وقرأ البسملة بعددها ، فقد حماه الله من المس الشيطاني ، بإذنه تعالى