بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب المغفرة في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا
محمّدٍ عبدِ الله ورسوله الأمين , وعلى السادة من آل بيته الطاهرين
والهداة من صحابته الراضين المرضيين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإنَّ كتاب الله تعالى قد حوى أسباباً وطرائقَ يستحق العاملون بها
وسالكوها –إن شاء الله- مغفرةَ الله وتجاوزه لهم عما كان من معصية
وإسراف , وقد كنتُ في أثناء الدراسة في الكلية قبل سنوات قليلة ,
ممّن حظي بالتتلمذ على فضيلة الشيخ الدكتور/ حسن بن أحمد بلغيث
العُمَري عضو هيئة التدريس بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية, وهو الذي
أرشدنا إذ ذاك إلى أهمية تتبُّع الأسباب عموماً في القرآن
(أسباب الهداية – المغفرة – النصر – السعادة – العلم – صلاح الأبناء –
التأثير في المدعُوِّين ...) الخ,
وأنبأنا أنَّّ جمعها واستقراءها في القرآن يعود بالنفع العظيم على
الناس, وقد كنتُ منذ فترة أن أدوِّنَ ما أظنه سبباً من أسباب المغفرة ,مع
أنا فيه من فتور وقصور همة وما أنا مقيمٌ عليه من ذنوب تحول بيني
وبين فتح الله عليَّ بالوصول لما أريد , ولذلك لم أورد هذه الأسبابَ مرتبةً
حسب ترتيب ورودها في آي القرآن , بل كتبتُ ما عنَّ لي منها فحسب
وهو بلا شكٍ أقل بكثيرٍ ممَّا فات عليَّ ممَّا سيستدرك به الأحبة,وأردت
بعرضها هنا في هذا الملتقى العامر استنصاحَ المشايخ الأجلاء وتصويبَـهم
لهذه الكلمات ,التي أسأل الله أن يكتب لي بها النفع والانتفاع.
وإن كنتُ أحبُّ التنبيه إلى أنَّ بعض من غلبوا رجائهم على خوفهم من الله
وهم سامدونَ فإذا ذكَّرت أحدهم بالله وخوَّفته واجهك بأنَّ الله يقول
}وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ{
ونسي أو تناسى تمام الآية
} وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ {
وعليه فإن على الداعية أن يوازن بين المواقف وأحوال مَدعُوِّيه ويذكر
إلى جانب سعة رحمة الله أنه شديد العقاب يمهل ولا يهمل وأنَّ أخذه
- لمن لم يستح منه - أليم شديد.
1-أعظمُ ما تُنال به مغفرة الله تعالى التقربُ إليه بالإيمان به والاستسلام
التام له والعمل الصالح على وفق ما شرعَ ومن قام لله بالإيمان وتقرّب
إليه بصالح العمل فهو موعود من الله بالمغفرة والرضوان بقول الله تعالى
}وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ{
ومن أصدق من الله قيلاً.!
قال تعالى
}وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ{
والجنَّة دارٌ لا يدخلها ولا يُبَشَّر بها إلا من وغفر له , ونظائر هذه الآية
الدالة على حميد مآل المؤمنين الذين صلحت أعمالهم وخلُص إيمانهم
كثيرة جداً في القرآن.
وهذا السببُ متضمِّنٌ كلَّ ما يلي من أسبابِ المغفرة في القرآن.
2- ومن أهمِّ موجبات المغفرة وأجمعِها هو طلبُ المغفرة من الله
بالاستغفار وفي ذلك يقول تعالى
}وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{
ويقول تعالى
}وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا{
والقرآن دلَّ على أنّ من استغفر الله تائباً وعازماً على ترك الإصرار على
المعصية فسيتجيب الله دعائه ويغفر له قال الله تعالى
}وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {
وهذا وعدٌ من الله لا يتخلف ولا يتبدل ومن أوفى بعهده من الله .؟
وليس من حرجٍ في كون الإنسانِ يذنبُ ويستغفر لكنَّ الحرجَ كلَّ الحرج في
تركه لهذه العبادة الجليلة الموجبة لرضوان الله تعالى .
ولذلك وصف ربنا سبحانه المتقين الذين أُعِـدَّتْ لهم الجنةُ في أكثر من
موضع في القرآن بكثرة استغفارهم وأثنى عليهم بأنهم يستغفرون الله إذا
غفلوا وعصوا فيتطهرون باستغفارهم مما لحقهم من أدران المعاصي
ومن ذلك قوله تعالى
}وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ {
وقوله
}أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ{
وبيَّن الله أنه يغفر لهم جزاء استغفارهم وتوبتهم إليه قال الله تعالى
}وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ {
3-ومن أسباب المغفرة:
أ – وجل القلب من ذكر الله تعالى . ب- ازدياد الإيمان بسماع القرآن.
جـ- التوكل على الله. د- إقام الصلاة هـ- الإنفاق في سبيل الله.
فهذه الصفات الخمس من اتصف بها مجتمعةً كان مؤمناً حقاً كما نصَّ الله
على ذلك في كتابه بقوله
}إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{
مع أنَّ القرآن نصَّ على مغفرة الله لمن اتصف ببعضها كالإنفاق
في سبيل الله فقد قال اللهُ فيه
}إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ{
4-ومن أسباب المغفرة في القرآن تقوى الله بفعل مأموراته واجتناب
محارمه ومحظوراته , قال تعالى
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{
5-ومن أسباب المغفرة في القرآن الإسلامُ بعد الكفرِ قال الله تعالى
}قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ {
فكلُّ من دانَ بدين الإسلامِ فإنَّ الله يغفر له ما كان منه قبل إسلامه وفي
مسند الإمام أحمدَ أنَّ رسول الله قال
( إنَّ الإسلامَ يجُبُّ ما كان قبله من الذنوبِ )
وفي الحديثِ أنَّهُ أتى النبيَّ رجلٌ فقال:
أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك
حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة.؟
قال: : فهل أسلمت
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قال : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.
قال وغدراتي وفجراتي.!
قال : نعم
قال: الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى .
رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني رحم الله الجميع
أسباب المغفرة في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمامنا وقرة أعيننا
محمّدٍ عبدِ الله ورسوله الأمين , وعلى السادة من آل بيته الطاهرين
والهداة من صحابته الراضين المرضيين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فإنَّ كتاب الله تعالى قد حوى أسباباً وطرائقَ يستحق العاملون بها
وسالكوها –إن شاء الله- مغفرةَ الله وتجاوزه لهم عما كان من معصية
وإسراف , وقد كنتُ في أثناء الدراسة في الكلية قبل سنوات قليلة ,
ممّن حظي بالتتلمذ على فضيلة الشيخ الدكتور/ حسن بن أحمد بلغيث
العُمَري عضو هيئة التدريس بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية, وهو الذي
أرشدنا إذ ذاك إلى أهمية تتبُّع الأسباب عموماً في القرآن
(أسباب الهداية – المغفرة – النصر – السعادة – العلم – صلاح الأبناء –
التأثير في المدعُوِّين ...) الخ,
وأنبأنا أنَّّ جمعها واستقراءها في القرآن يعود بالنفع العظيم على
الناس, وقد كنتُ منذ فترة أن أدوِّنَ ما أظنه سبباً من أسباب المغفرة ,مع
أنا فيه من فتور وقصور همة وما أنا مقيمٌ عليه من ذنوب تحول بيني
وبين فتح الله عليَّ بالوصول لما أريد , ولذلك لم أورد هذه الأسبابَ مرتبةً
حسب ترتيب ورودها في آي القرآن , بل كتبتُ ما عنَّ لي منها فحسب
وهو بلا شكٍ أقل بكثيرٍ ممَّا فات عليَّ ممَّا سيستدرك به الأحبة,وأردت
بعرضها هنا في هذا الملتقى العامر استنصاحَ المشايخ الأجلاء وتصويبَـهم
لهذه الكلمات ,التي أسأل الله أن يكتب لي بها النفع والانتفاع.
وإن كنتُ أحبُّ التنبيه إلى أنَّ بعض من غلبوا رجائهم على خوفهم من الله
وهم سامدونَ فإذا ذكَّرت أحدهم بالله وخوَّفته واجهك بأنَّ الله يقول
}وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ{
ونسي أو تناسى تمام الآية
} وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ {
وعليه فإن على الداعية أن يوازن بين المواقف وأحوال مَدعُوِّيه ويذكر
إلى جانب سعة رحمة الله أنه شديد العقاب يمهل ولا يهمل وأنَّ أخذه
- لمن لم يستح منه - أليم شديد.
1-أعظمُ ما تُنال به مغفرة الله تعالى التقربُ إليه بالإيمان به والاستسلام
التام له والعمل الصالح على وفق ما شرعَ ومن قام لله بالإيمان وتقرّب
إليه بصالح العمل فهو موعود من الله بالمغفرة والرضوان بقول الله تعالى
}وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ{
ومن أصدق من الله قيلاً.!
قال تعالى
}وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ{
والجنَّة دارٌ لا يدخلها ولا يُبَشَّر بها إلا من وغفر له , ونظائر هذه الآية
الدالة على حميد مآل المؤمنين الذين صلحت أعمالهم وخلُص إيمانهم
كثيرة جداً في القرآن.
وهذا السببُ متضمِّنٌ كلَّ ما يلي من أسبابِ المغفرة في القرآن.
2- ومن أهمِّ موجبات المغفرة وأجمعِها هو طلبُ المغفرة من الله
بالاستغفار وفي ذلك يقول تعالى
}وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{
ويقول تعالى
}وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا{
والقرآن دلَّ على أنّ من استغفر الله تائباً وعازماً على ترك الإصرار على
المعصية فسيتجيب الله دعائه ويغفر له قال الله تعالى
}وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {
وهذا وعدٌ من الله لا يتخلف ولا يتبدل ومن أوفى بعهده من الله .؟
وليس من حرجٍ في كون الإنسانِ يذنبُ ويستغفر لكنَّ الحرجَ كلَّ الحرج في
تركه لهذه العبادة الجليلة الموجبة لرضوان الله تعالى .
ولذلك وصف ربنا سبحانه المتقين الذين أُعِـدَّتْ لهم الجنةُ في أكثر من
موضع في القرآن بكثرة استغفارهم وأثنى عليهم بأنهم يستغفرون الله إذا
غفلوا وعصوا فيتطهرون باستغفارهم مما لحقهم من أدران المعاصي
ومن ذلك قوله تعالى
}وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ {
وقوله
}أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ{
وبيَّن الله أنه يغفر لهم جزاء استغفارهم وتوبتهم إليه قال الله تعالى
}وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ {
3-ومن أسباب المغفرة:
أ – وجل القلب من ذكر الله تعالى . ب- ازدياد الإيمان بسماع القرآن.
جـ- التوكل على الله. د- إقام الصلاة هـ- الإنفاق في سبيل الله.
فهذه الصفات الخمس من اتصف بها مجتمعةً كان مؤمناً حقاً كما نصَّ الله
على ذلك في كتابه بقوله
}إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{
مع أنَّ القرآن نصَّ على مغفرة الله لمن اتصف ببعضها كالإنفاق
في سبيل الله فقد قال اللهُ فيه
}إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ{
4-ومن أسباب المغفرة في القرآن تقوى الله بفعل مأموراته واجتناب
محارمه ومحظوراته , قال تعالى
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{
5-ومن أسباب المغفرة في القرآن الإسلامُ بعد الكفرِ قال الله تعالى
}قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ {
فكلُّ من دانَ بدين الإسلامِ فإنَّ الله يغفر له ما كان منه قبل إسلامه وفي
مسند الإمام أحمدَ أنَّ رسول الله قال
( إنَّ الإسلامَ يجُبُّ ما كان قبله من الذنوبِ )
وفي الحديثِ أنَّهُ أتى النبيَّ رجلٌ فقال:
أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك
حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة.؟
قال: : فهل أسلمت
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قال : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.
قال وغدراتي وفجراتي.!
قال : نعم
قال: الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى .
رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني رحم الله الجميع