تعد الألوان عاملا مهما ومؤثرا في الحالة الصحية والنفسية للإنسان وطريقة تفكيره وقد أثبت العلماء هذا الشيء منذ عهد بعيد فمسالة تفضيل لون على آخر مرتبطة بتأثير اللون في إحساس الشخص ولكل إنسان إشعاعات خاصة تنبعث منه كما أنه يستقبل إشعاعات من الكون عن طريق الذبذبات اللونية التي تحيط به في بيئته وهي مؤشر مهم في الشعور بالصحة والمرض والحب والكراهية وما إلى ذلك من الأحاسيس
فتعريف اللون هو عبارة: عن ضوء أو طاقة متسعة ضوئية ذات طول موجي معين تقوم المستقبلات الضوئية بالشبكية بترجمتها إلى ألوان رئيسية هي الأزرق والأحمر والأخضر أما بقية اللون فهي خليط لهذه الألوان ويعتقد الدكتور والباحث الحيوي والاجتماعي ألكسندر شاوش أن دخول طاقة الضوء إلى جسم الإنسان ينبه الغدة النخامية وهو ما يؤدي إلى إفراز هرمونات تحدث فسيولوجيا سيطرة الألوان على الأفكار والمزاج والسلوكيات لدرجة مؤثرة حتى على كفيفي البصر
وللألوان دور في تخفيف التوتر أو الألم والمشكلات الجسمانية ولإثبات ذلك حاول أن تختار لون معين وتركز تفكيرك وعقلك على مكان الألم بجسمك في أثناء تأملك في هذا اللون وما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن هذا النوع من العلاج يرجع إلى علوم التراث الصينية القديمة .
الألوان الموجبة
قسم العلم هذه الألوان والإشعاعات إلى قسمين موجبة وسالبة وتمتاز الألوان الموجبة بتفاعلاتها الحمضية ذات إشعاع منشط ومثير منها اللون الأحمر الذي يتميز بتقوية مناعة الجسم ويزيد معدل ضربات القلب ويعالج المشكلات الجلدية ويعد لون العواطف والطاقة كما أن اللون الأصفر هو الأشد إيقاعا في الذاكرة ويقلل من الاكتئاب وأمراض الجهاز التنفسي ويؤثر إيجابا في بناء أنسجة البنكرياس والكبد والطحال ويحظر الأصفر للحوامل فيما نجد اللون البرتقالي هو الأكثر تنشيطا للقلب وبقية أجزاء الجسم ومضادا للهبوط والفتور والاكتئاب ويعد من أفضل الألوان في فتح الشهية بالنسبة للمرضى أم اللون تحت الأحمر فهو محظور في حالات الاحتقان ومهدئ للأعصاب ويساعد على علاج فقر الدم والسل ويعد اللون الأسود شعارا للقوة ويعطي إحساسا بالقوة والثقة بالنفس وفي الوقت نفسه فهو محبط للشهية لأنه ينطلق من المواد المخدرة والسامة.
الألوان السالبة
كما أن الموجبة تمتاز بالتفاعلات الحمضية فهذه تمتاز بالتفاعلات القلوية ذات إشعاع بارد ومهدئ فتجد اللون الأزرق مهدئا للأعصاب وتصلب الشرايين ويفضل للمصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض الروماتيزم ويشابه في التأثير اللون النيلي الذي يتميز بتنشيطه للذاكرة والتفكير وعلاج اضطرابات التنفس فيما يعد اللون البنفسجي مهدئا بشكل عام ويرفع معدل استفادة الجسم من الغذاء كما أنه يبعث إحساس الأمان والسلم ومعالج لإمراض فروة الرأس ومشكلات الكلى أما اللون الوردي فهو ذو تأثير إيجابي في امتصاص حماس العدوانيين الذين يميلون للعنف ويستخدم عادة في السجون والمستشفيات ومراكز علاج الإدمان بالإضافة إلى كونه يخلق جوا رومانسيا وعرف عن اللون الأخضر تهدئته لآلام السرطان ويريح الأعصاب المنهكة والمضطربة ( لاحظ أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحب اللون الأخضر) واللون فوق الأخضر يعد قاتلا للجراثيم وهو ذو إشعاع أقوى من كل الألوان وموجود في جميع المضادات الحيوية لأنه يساعد على التئام الجروح وربط الأنسجة الحية وهذه الميزة نفسها نجدها في اللون فوق البنفسجي إلى أنه ذو تأثير سالب ومضر بأمراض القلب والرئتين ويحظر استعماله في علاج السرطان وأخيرا
اللون الأبيض الذي اشتهر بأنه يشمل جميع ألوان الطيف ويستخدم في علاج مرض الصفراء والدرن الرئوي