انطباعات خاطئة قد تتركها لغة الجسد ا
لغة الجسد هي أول ما يلفت انتباه الآخرين إلينا دون أن نتفوه بكلمة أو نعبّر عن رأي أو نشكو من ظلم أو نسترسل في التعبير عن الإعجاب بأحد. فنظرة العين تكفي لتوصيل رسائلنا.
فبمجرد أن ينظر أحدنا نظرة اشمئزاز عند رؤية أحد الأشخاص فهذا دليل كافٍ على عدم ترحيبنا بالتواصل معه، وعند تلويح أحدنا بيده ناحية أحد المحيطين، فهذا دليل على رغبتنا في إلقاء التحية عليه. وعند التجول بالعين في صحبة الأصدقاء فهذا دليل على تشتت الذهن وغياب التركيز.
ومما لا شك فيه أن كل تلك الحركات وغيرها تترك انطباعات عن المرء منا لدى الآخرين وقد تدفعهم لإصدار أحكام مسبقة عنا دون تعامل مباشر واحتكاك مستمر بيننا قد تتجلى من خلالهما طبيعتنا الشخصية.
ويتميز كل منا بحركات معينة تمنح شخصيته طبيعتها الخاصة، وقد تصبح تلك الحركات أحياناً مفتاح شخصيتنا والسبيل للتعرف على أبعادها، فهناك من يبدو مكتئباً وعازفاً عن التواصل مع المحيطين به بسبب عبوسه المستمر وعدم مشاركته الآخرين لحظات المرح. وهناك من يظنه البعض غير جاد، وربما قليل الأدب، بسبب عادته في تحريك أصابعه بالعزف على الأسطح الصلبة، وكذلك من يبدو منكمشاً ومطأطأ الرأس والذي يراه البعض ضعيف الشخصية ومنعدم الثقة بالنفس. أما من يمشي دائماً بأنف مرفوعة دون أن ينظر لمن سواه من المحيطين فعادة ما يظنه البعض شديد الزهو بنفسه وغير مقدر للآخرين.
وهناك رسائل مؤكدة تصل إلى الآخرين من خلال حركة جسدك، ومنها:
النظر إلى الأرض والإحجام عن النظر في عيون الآخرين، فهذا يشير إلى الخوف والضعف وفقدان الثقة بالنفس.
الانكماش في الجلسة، فهذا دليل على عدم القدرة على مواجهة المواقف وضعف الشخصية.
عدم التفاعل مع الآخرين أثناء التحدث، فالوجوم وعدم تحريك الرأس في وجود الآخرين يشير إلى عدم اهتمامك بما يقولون وإلى عدم رغبتك في التواصل معهم.
هز القدمين أثناء الجلوس، وهذا أكثر ما يشير إلى التوتر والقلق وانعدام الثقة في النفس والخوف من المستقبل وترقب الأحداث المقبلة.
التحليق بالعينين إلى الأعلى، رغم أنه يدل على التفكير والانشغال بأمور خاصة تستحق الاهتمام، فهو يشير إلى عدم التركيز وغياب الرغبة في التواصل مع الآخرين عند التواجد بين الأصدقاء أو زملاء العمل.
مد الجسم إلى الخلف، هذا يدل إما على التعب والرغبة في الحصول على قسط من الراحة، أو على الملل وفقدان الرغبة في مواصلة النشاط الحالي.
تشبيك اليدين، وهذا يشير إلى اليأس والإحباط وفقدان الأمل في إمكانية تحسن الأحوال.
حريك الأصابع باستمرار، يشير إلى التململ وفقدان الرغبة في مواصلة العمل وعدم القدرة على التركيز